سودانايل:
2025-06-26@15:47:09 GMT

طفل العاصفة والتعايش المجتمعي والبيئي

تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT

كلام الناس
شاهدت قبل أيام عبر قناة أفلام عالمية الفيلم الأسترالي"طفل العاصفة" هذا الإسم الذي أطلقة الممثل الأسترالي من سكان أستراليا الأصليين "الأبوريجنال" ديفيد قلوبليل على بطل الفيلم الطفل الممثل الأسترالي فن ليتل.
لن أسرد لكم تفاصيل الفيلم الذي يدور حول حياة طفل مع صياد تبناه وأصبح يساعده في الصيد لكنه كان يتمتع بحب استطلاع دفعه للتحرك بمفرده في الفضاء البيئي المحيط ويلتقي بالأسترالي "الأبوريجنال" الذي أطلق عليه لقب طفل العاصفة ونشأت بينهما علاقة طيبة رغم فارق السن بينهما.


من جهة أخرى نشأت علاقة حميمة بين طفل العاصفة وبين طيور البجع التي تنتشر في أستراليا ويمنع صيدها أو التعدي عليها وهي ثقافة أستراالية تحرم صيد الطيور والحيوانات أو إلحاق الأذى بها.
ذات يوم وجد طفل العاصفة مجموعة من صغار البجع فحملهن معه واعتنى بإطعامهن حتى كبرن ونشات لغة مشتركة بينه وين البجع وأسهم في تعليمهن الطيران وظلت العلاقة بينه وبين بجعاته مستمرة لم تنقطع.
ذات مرة حاول بعض الذين يعملون في حرس الشواطئ صيد البجع فلحقهم طفل العاصفة وحاول منعهم من ذلك وعلى أصوات طلقات الرصاص حضر صديقه الأبوريجنال وساعده في وقف الصيد الجائر لكن للأسف كانت بجعة من بجعات طفل العاصفة قد لقيت حتفها.
حزن طفل العاصفة على البجعة التي ماتت لكن صديقه الأبوريجنال حمل البجعة الميته ودفنها في مقبرة زارها طفل العاصفة مع صديقه الذي أخذه بعد ذلك لمكان فيه بجعات مولودات حديثاً ففرح الطفل بهن وأخذ بعضهن ليعتني بهن .
هناك مشاهد كثيرة تجسد الإنسجام والتناغم بين الأسترالي وبين محيطه المجتمعي والبيئي لكن هناك مشهد مربك من ذات المجموعة التي حاولت صيد البجع حيث قاموا بسرقة سمك الصياد وحملوه على سفينتهم وأبحرو بها.
على مقربة منهم كان الصياد والطفل وصديقه الأبوريجنال يرقبان الموقف ووقف الأبوريجنال يردد بعض الأدعية والتعاويذ لتقوم بعدها عاصفة عنيفة تغرق مركب اللصوص الذين سرقوا سمك الصياد ويصيحوا طالبين النجدة.
في مشهد إنساني مؤثر يستجيب الصياد والطفل ومعهم صديقهم لنداء الواجب ويستغلون البجعة في حمل الحبل ويوجهونها نحو السفينة التي بدأت تغرق وتنجح البجعة في توصيل الحبل الذيأ خذه اللصوص وربطوه بالسفينة لتبدأ عملية إنقاذهم من ضحاياهم على الشاطئ.
لم يكتف الصياد وطفل العاصة بذلك بل استضافوا اللصوص في بيتهم الريفي المتواضع ولم يقصروا في خدمتهم وتقديم الطعام لهم وكأنهم لم يسرقوا منهم السمك.
الفيلم محشود بالمشاهد الإنسانية التي تجسد جانباً من الثقافة الأسترالية المجتمعية التي تكونت خلال التعايش الإيجابي والتناغم والإندماج بين مكونات النسيج المجتمعي الأسترالي المتعدد الثقافات والأعراق الذي مازال يحافظ على هذا التماسك بلا وصاية أو إستعلاء او هيمنة فوقية.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: طفل العاصفة

إقرأ أيضاً:

في عيد ميلادها... نيرمين الفقي.. السيدة التي لم تهرم أبدًا

 

في كل عام، حين يحل يوم ميلادها، لا نحتفل فقط بتاريخ ولادتها، بل نحتفي أيضًا بامرأة اختارت أن تمشي بخفة عبر الزمن، دون أن يسرق منها العمر شيئًا. نيرمين الفقي، تلك التي ظهرت يومًا كحلم في إعلان، فكبر الحلم حتى صار وجوهًا وأدوارًا، وصارت هي رمزًا للأنوثة الهادئة، والحضور النبيل، والاختيارات الذكية.

امرأة تشبه الهدوء.. لكنها ليست ساكنة

نيرمين لم تكن أبدًا صاخبة. لم تدخل إلى الفن من باب الجدل أو الضجيج، بل عبرت من أضيق ممرات الذوق، حتى وصلت إلى أوسع قلوب المشاهدين. لم تضع نفسها في سباق على البطولة، بل كانت تعرف جيدًا أن البطولة الحقيقية ليست بحجم الدور، بل بعمق الأثر.

خطواتها مدروسة.. حتى في الغياب

حين غابت، لم ننسَها. وحين عادت، لم نندهش من جمالها، لأنه لم يغب أساسًا. غيابها كان يشبه صمت البحر: عميق، ولكنه مليء بالحياة. اختارت أن تختفي حين شعرت أن الساحة لا تشبهها، ثم عادت حين أدركت أن الجمهور لم يزل ينتظرها كما تركته.

لا زمن لها.. هي زمن مستقل

ربما هي من النجمات القلائل اللواتي لا يمكنك أن تُلصق بهن تاريخًا محددًا. فملامحها، وذوقها، وأسلوبها في الأداء، يتجاوز كل مرحلة عمرية. هي نجمة لا تنتمي لجيل بعينه، بل لكل من عرف الدفء في عينيها، أو صدق تعبيراتها، أو أناقة صمتها على الشاشة.

ليس لها نسخة أخرى

في عصر النسخ المتكررة، تظل نيرمين الفقي النسخة الأصلية التي لا يمكن تقليدها. لا ملامحها مستنسخة، ولا اختياراتها مكررة، ولا حضورها يشبه أحدًا. إنها النموذج الذي لا يشيخ، لا فنيًا، ولا إنسانيًا.

في عيد ميلادها.. لا نطفئ شموعًا، بل نضيء بها الذاكرة

نيرمين الفقي ليست فقط من نحب أن نشاهدها، بل من نحب أن نُذكّر بها. في كل مشهد أدته، هناك جملة لم تُقل، لكنها وصلت. في كل نظرة، هناك إحساس عبر دون أن يُشرح. وفي كل عيد ميلاد لها، هناك جمهور لا يقول فقط: "كل سنة وأنتِ طيبة"، بل يقول: "شكرًا لأنكِ هنا.. لأنكِ كما أنتِ".

 

مقالات مشابهة

  • وزير الداخلية السوري السيد أنس خطاب: في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات نُجدّد في وزارة الداخلية التزامنا بمواجهة هذه الآفة التي تهدّد الأمن المجتمعي وسلامة شبابنا وبلادنا، وزارة الداخلية تواصل بحزم وعزم تنفيذ حملات مكثفة لضبط شبكات التهريب والترويج وضرب أ
  • حملة لنشر الوعي المجتمعي بين زوار الحدائق بأبوظبي
  • الفنان شريف الفحيل وامتحان الروح – دفاع عن موهبة سودانية في وجه العاصفة
  • القضاء الأسترالي ينصف مذيعة طُردت من عملها لدعمها فلسطين
  • في عيد ميلادها... نيرمين الفقي.. السيدة التي لم تهرم أبدًا
  • مكتبة للكلاب على الشاطئ .. مبادرة فريدة تجمع الترفيه والعمل المجتمعي| ما القصة؟
  • « خليك إيجابي» تؤهل 50 شابًا وفتاة لقيادة العمل المجتمعي بالإسكندرية
  • عراقجي يؤكد وقف إطلاق النار: شكراً لقواتنا التي استمرت بمعاقبة إسرائيل
  • دعاء أوصى به الرسول.. أهم الأدعية التي كان يرددها النبي
  • عاجل- الدوحة في قلب العاصفة| إيران تُطلق الصواريخ وقطر تُعلن حالة التأهب القصوى