سام برس:
2025-05-21@10:33:21 GMT

إسرائيل تدفع ثمن معركة غزة 2007

تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT

إسرائيل تدفع ثمن معركة غزة 2007

بقلم/ عبدالرحمن الراشد
في تلك السنة ، كان الإسرائيليون شامتين بالاقتتال بين «حماس» والسلطة الفلسطينية في غزة، الذي دام 3 أشهر. فيه مات مئات في قتال الإخوة، وسيطرت الحركة على كامل القطاع. طردت منسوبي فتح إلى رام الله. ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية صور أفراد منهم بملابسهم الداخلية في الشوارع بعد هروبهم متجهين إلى الضفة الغربية.



لإسرائيل، كان الوضع مريحاً جداً. فلسطينيون ينشغلون عنها بالاقتتال، وبدلاً من دولتين فلسطينية وإسرائيلية، صارت هناك دويلتان فلسطينيتان متقاتلتان. انهارت حكومة فلسطين الموحدة، وعيّنت «حماس» قضاتها وشرطتها، وسمّت إسماعيل هنية رئيس وزرائها، وسمّت سلطة رام الله سلام فياض رئيس حكومتها. الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي دعموا رام الله، وإيران موّلت جماعة غزة. ترسخ الانفصال، وتبخر حلم الدولة الفلسطينية بعد ذلك اليوم.

انقلبت حياة الفلسطينيين هناك إلى بؤس دائم مع إغلاق المعابر، وتعطلت سبل العيش. حُفرت الأنفاق وتوغلت إيران في القطاع، وصارت تربي جماعات لها، تؤدب بعضهم ببعض، وتجهزهم لحاجاتها.

رغم وجود سلطة «حماس»، فإن وضع الفراغ، الذي دعمته إسرائيل بشكل غير مباشر، بعدم تمكينها السلطة الشرعية من عودتها وبسط نفوذها في غزة. ولا ننسى أنه قبل هيمنة «حماس» بـ5 سنوات، كانت إسرائيل قد دمرت قدرات السلطة الوليدة في بيت لحم ورام الله، بدلاً من أن تعززها.

غزة أصبحت منذ عام 2007 في فراغ إلا من تنظيم عسكري يتنافس مع «الجهاد» ولا يعترف به. والفراغ، كما في ليبيا واليمن ولبنان، وكذلك أفغانستان، هو العدو الأول للاستقرار، يهدد المحيط، وليس أهل غزة أو إسرائيل فقط. عدد من منفذي العمليات المسلحة ضد مصر في سيناء تسللوا من غزة، حتى «حماس» لم تعد صاحبة السلطة المهيمنة بظهور «الجهاد الإسلامي» وجماعات من «القاعدة».

إن كانت إسرائيل تطمح إلى استقرارها فستحتاج إلى أن تعيد النظر في سياستها المعطلة لوعد أوسلو بالدولة الموعودة، وأن تعيد تعاملها مع السلطة الفلسطينية، ولن يكون هناك سلام واستقرار من دون حكومة شرعية فلسطينية، تملك سلطات حقيقية وممكنة من المجتمع الدولي.

في خضم الحرب الحالية، الأعين على «حماس» وإسرائيل، في حين تجلس السلطة الفلسطينية مع المتفرجين. الحقيقة أن تعطيل حكومة رام الله وإضعافها وراء نمو «حماس» و«الجهاد» في غزة، وكذلك في الضفة الغربية.

منذ الانقسام، انكمشت السلطة بقدراتها ووظائفها وتأثيرها. خنق السلطة الفلسطينية يهدف إلى منع قيام دولة لهم، مع الحد من نفوذهم في المناطق الأقل من المتفق عليها في أوسلو (نفوذ السلطة على ألف كيلومتر مربع فقط، من أكثر 5 آلاف كيلومتر في اتفاق أوسلو، لا تزال خارج صلاحيتها، إضافة إلى قطاع غزة). بإضعاف قيادات السلطة لا يمكن أن يتوقع منهم بسط سلطتهم وتحمل مسؤوليتهم. سلامة إسرائيل مشروطة بأمن المناطق الفلسطينية، مثل كل دول العالم، عليها أن تمكن الفلسطينيين من إدارة شؤون مناطقهم، ما يتطلب دعم السلطة وبناء إمكاناتها وتأهيل قدراتها على سنوات.

لا تستطيع إسرائيل أن تفعل ما فعله نظام الأسد وتبعد مليونين ونصف المليون فلسطيني إلى مصر، البلد الوحيد المجاور. ولن تتحمَّل إغلاقَه سنوات إضافية، تحت سلطة «حماس» و«الجهاد».

نقلاً عن الشرق الاوسط

المصدر: سام برس

كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة رام الله

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تعلق على صحة تقارير العثور على جثة محمد السنوار

#سواليف

بعد انتشار تقرير يفيد بالعثور على جثة #محمد_السنوار القيادي في #حماس داخل نفق بمدينة #خان_يونس جنوب #غزة، نفت إسرائيل صحة التقرير، موضحة أنها “أخبار غير صحيحة” وفق صحيفة “معاريف”.

وقالت الصحيفة العبرية اليوم الأحد، إن تقريرا تحدث عن العثور على جثة القيادي في حماس، محمد السنوار، شقيق #يحيى_السنوار الرئيس السابق للمكتب السياسي للحركة، صباح اليوم الأحد، داخل نفق تم قصفه قرب مستشفى في مدينة خان يونس، إلى جانب جثث شخصيات بارزة أخرى بالحركة كانوا برفقته، وتتعامل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية مع التقارير بحذر، وتنتظر حتى يتم إزالة الأنقاض.

كما أفادت مصادر عبرية بمقتل محمد شبانة قائد لواء رفح التابع لحركة “حماس”.

مقالات ذات صلة ارتفاع عدد الشهداء في غزة إلى 53,339 شهيدا و121,034 إصابة 2025/05/18

وأوضحت الصحيفة أن “إسرائيل نفت التقرير قائلة: “أخبار غير صحيحة، بسبب حقيقة أن الجيش الإسرائيلي لا يزال لا يسمح لحماس بالوصول إلى منطقة الأنفاق، ومن المشكوك فيه للغاية ما إذا كانوا قادرين على الحفر في غزة والوصول إلى الجثث”.

وقال مصدر أمني “حسب معلوماتنا فإن النفق لم يتم حفره منذ الهجوم ولم يتم رفع الأنقاض” ولم تعرف إسرائيل ما إذا كان قد قتل في القصف أم نجح في الهروب من النفق قبل القصف.

من جهته، قال وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بجلسة في لجنة الخارجية والأمن: “أعتقد أن محمد السنوار تمت تصفيته، وأنا أعمل بناء على فرضية أنه تمت تصفيته. لا يوجد تأكيد نهائي من الجيش”.

ونفذ الجيش الإسرائيلي الهجوم الدقيق في محيط المستشفى الأوروبي شرق مدينة خان يونس، وهي منطقة حددتها المؤسسة الأمنية “كمجمع قيادة وسيطرة مهم لحماس”.
إقرأ المزيد
“يديعوت أحرونوت”: إلقاء 40 قنبلة خارقة للتحصينات في خان يونس خلال محاولة اغتيال محمد السنوار

وفي الأيام القليلة الماضية، أطلقت طائرات سلاح الجو عشرات القنابل الثقيلة على البنية التحتية تحت الأرض أسفل المجمع، حيث تشير التقديرات إلى وجود أكثر من 100 من عناصر “حماس”، وكان العديد منهم قريبين من كبار قادة المنظمة.

وفي وقت سابق من اليوم الأحد، أفاد مراسلنا بمقتل زكريا السنوار شقيق يحيى السنوار الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة “حماس” في قطاع غزة في قصف إسرائيلي على خيمته في النصيرات الليلة الماضية.

وقتل السنوار، وهو أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بالجامعة الإسلامية وحاصل على شهادة الدكتوراه في اختصاصه، مع 3 من أبنائه في القصف الإسرائيلي لخيمتهم

مقالات مشابهة

  • قبائل ماهلية في مأرب تؤكد تأييدها للقيادة الثورية والسياسية والمضي في مسار الجهاد
  • بعد ساعات من وفاة زوجها وابنيها.. استشهاد الممثلة الفلسطينية ابتسام نصار في غزة
  • ‏الخارجية الفلسطينية تطالب باستجابة دولية عاجلة للحراك الأوروبي الضاغط لوقف "جرائم الإبادة والتهجير والضم" في غزة
  • الرئاسة الفلسطينية تطالب حماس بتسليم سلاحها
  • القوات المسلحة تُعلن فرض حظر بحري على ميناء “حيفا” في الأراضي الفلسطينية
  • عضو بالتحرير الفلسطينية: نتنياهو يفاوض تحت النيران لفرض شروطه على حماس
  • عاجل // القوات المسلحة تُعلن فرض حظر بحري على ميناء “حيفا” في الأراضي الفلسطينية
  • عاجل| حماس: تهديدات الاحتلال بالإخلاء والنزوح القسري لن تدفع شعبنا للاستسلام لمخططات الاقتلاع والتهجير
  • ندوة علمية وطنية بمكناس لتكريم العلامة مولاي مصطفى العلوي (1912–2007)
  • إسرائيل تعلق على صحة تقارير العثور على جثة محمد السنوار