قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن النقاش مع وزير الخارجية الروسي تطرق إلى عدد من الأزمات العربية التي لروسيا مواقف مؤثرة فيه، على غرار سوريا وليبيا والسودان، وكذا التعاون العربي الروسي وآليات التنسيق بين الجانبين، كما تناولنا التحضيرات الجارية للإعداد للدورة السادسة لمنتدى التعاون العربي-الروسي المقرر عقدها في المغرب خلال ديسمبر القادم.

وأضاف أبو الغيط، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عقب محادثاتهما، وفقا لقناة «روسيا اليوم» الإخبارية اليوم الاثنين، أن المشاورات تطرقت إلى الاستماع لرؤية لافروف في مسألة الحرب في أوكرانيا، مؤكدا له الموقف العربي الداعي لوقف هذه الحرب وفقا لتسوية مرضية للطرفين.

وشدد على أن للحرب آثار مؤلمة على اقتصاديات عدد من الدول العربية وخاصة فيما يخص الواردات الغذائية، مؤكدا في الوقت نفسه استعداد الجامعة الدائم لمواصلة أي جهد في مجال الوساطة.

اقرأ أيضاًلبحث أحداث غزة.. أبو الغيط في زيارة لموسكو بدعوة من لافروف

جهود أمنية مكثفة لكشف ملابسات العثور على جثة ربة منزل بمنطقة أبو الغيط بالقليوبية

أبو الغيط يكشف علامة مضيئة لا تنسى في حرب أكتوبر.. ماذا قال؟

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: روسيا جامعة الدول العربية الدول العربية وزير الخارجية الروسي الأمين العام لجامعة الدول العربية سيرجي لافروف أحمد أبو الغيط وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الواردات الغذائية أبو الغیط

إقرأ أيضاً:

هجوم المسيّرات على موسكو.. رسائل في العمق وانتظار الرد الروسي!

في تطور نوعي غير مسبوق منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، تعرضت العاصمة الروسية موسكو، فجر الأحد الموافق 1 يونيو 2025، لهجوم جوي واسع بالطائرات المسيّرة الأوكرانية، اعتبره المراقبون الأكبر من نوعه حتى الآن. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إسقاط 337 طائرة مسيّرة، منها 91 فوق موسكو، والبقية فوق ثماني مناطق أخرى، أبرزها كورسك وفورونيج وبيلغورود.

هذا الهجوم، الذي أودى بحياة ثلاثة أشخاص وأدى إلى إصابة أكثر من عشرين آخرين وتضرر عدد من البنايات، يحمل دلالات تتجاوز المعركة الميدانية التقليدية، ليشكل منعطفًا حرجًا في مسار الصراع، ويضع موسكو أمام تحدٍّ جديد في عمقها الاستراتيجي.

نقل المعركة إلى قلب روسيا

رسائل أوكرانيا في هذا التصعيد واضحة: لم يعد هناك "ملاذ آمن" داخل روسيا، بما في ذلك العاصمة. فبعد أشهر من القصف الروسي على خاركيف

وزابوريجيا ومدن أخرى، جاءت هذه الضربة لتقول إن يد كييف باتت قادرة على الوصول إلى العمق الروسي، ليس فقط عسكريًا، بل أيضًا نفسيًا وسياسيًا.

الكرملين، الذي ظل يفاخر طوال السنوات الماضية بأن دفاعاته الجوية قادرة على صدّ التهديدات، تلقى رسالة محرجة أمام الرأي العام المحلي والدولي.

ومهما تكن نتائج الاعتراضات الصاروخية، فإن مجرد تحليق هذا العدد الكبير من المسيّرات فوق موسكو يُعدّ فشلًا استراتيجيًا وخرقًا لهيبة السلطة.

دلالات التوقيت والسياق الإقليمي

الهجوم لم يأتِ في فراغ، بل إنه يتقاطع مع عدة تحولات:

- تعثر المحادثات غير المباشرة بين روسيا والغرب بشأن هدنة أو تسوية، خاصة مع تصاعد الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا.

- تصعيد روسي متواصل ضد منشآت الطاقة والبنية التحتية في شرق أوكرانيا، وخصوصًا خاركيف.

- اقتراب قمم سياسية دولية حاسمة قد تناقش مستقبل الحرب، حيث تسعى كييف لتذكير الحلفاء بأن المبادرة لا تزال بيدها.

- كما يتزامن الهجوم مع زيارة وفد من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى موسكو، في لحظة دبلوماسية حرجة، وكأن كييف أرادت تذكير الجميع بأن لغة الحرب لم تنتهِ بعد.

خيارات الرد الروسي: بين التصعيد والاحتواء

ردّ موسكو بات متوقعًا، لكنه محفوف بالتكلفة، فأمام بوتين عدة خيارات:

1. تصعيد عسكري شامل ضد كييف أو لفيف أو مدن حدودية، عبر استهداف واسع للبنية التحتية المدنية، في محاولة لاستعادة الردع.

2. فتح جبهات جديدة في المناطق الرمادية كمولدوفا (ترانسنيستريا) أو تعزيز الحضور العسكري في بيلاروسيا.

3. تصعيد سيبراني أو استخباراتي ضد أوكرانيا وداعميها في الغرب.

4. استخدام الحدث كورقة ضغط دبلوماسية، للتأكيد على تورط الناتو في الحرب، واستدعاء الدعم الشعبي داخليًا.

غير أن الكرملين يدرك أن أي رد غير محسوب قد يُغرق روسيا في مستنقع استنزاف طويل، خصوصًا مع اتساع الفجوة الاقتصادية وتململ قطاعات من النخبة الروسية.

انعكاسات جيوسياسية

الغرب سيجد في الهجوم ذريعة لتقديم المزيد من أنظمة الدفاع الجوي المتطورة لأوكرانيا، مع تعزيز استراتيجية "الردع دون التدخل المباشر".

الصين والهند ستواصلان دعوات التهدئة، مع مراقبة دقيقة لاحتمال انزلاق الحرب نحو الإقليم الأوسع.

دول الجوار كبولندا ورومانيا ودول البلطيق بدأت فعليًا رفع درجات التأهب، تحسبًا لأي ردود فعل روسية غير متوقعة.

نهاية مفتوحة على الاحتمالات

يبقى أن الهجوم يمثل تحولًا لافتًا في ديناميكية الحرب: من حرب مواقع إلى حرب عمق، ومن اشتباك تقليدي إلى معركة إرادات سياسية واستراتيجية. لم تعد موسكو عصية، ولم تعد كييف فقط في موقع الدفاع.

هل يختار بوتين التصعيد الشامل، أم يعود إلى طاولة التفاوض وفق قواعد جديدة؟

هل تنجح أوكرانيا في فرض معادلة "الداخل بالداخل"، أم يدفعها الغرب نحو ضبط النفس؟

أسئلة مفتوحة على صيف ساخن، ومشهد دولي لا يزال يُكتب بالنار والمسيّرات!

روسيا: مصرع وإصابة 36 شخصًا في انهيار جسر وخروج قطار عن مساره

مبعوث روسيا بالأمم المتحدة: مستعدون للقتال طالما اقتضت الضرورة

روسيا والصين تستعدان لتنفيذ أكثر من 80 مشروعا بقيمة 200 مليار دولار

مقالات مشابهة

  • بكم وصل الروبل الروسي.. أسعار العملات العربية والأجنبية اليوم الثلاثاء 3 يونيو 2025
  • هجوم المسيّرات على موسكو.. رسائل في العمق وانتظار الرد الروسي!
  • سر العنكبوت.. كيف تمكنت أوكرانيا من ضرب الطائرات في العمق الروسي؟
  • لافروف وروبيو يناقشان تسوية الحرب في أوكرانيا
  • إسطنبول تجمع الروس والأوكران من جديد.. هل تقترب نهاية الحرب؟
  • أسعار العملات العربية في البنك الأهلي اليوم الإثنين وفقا لآخر تحديثات
  • اليوم.. لافروف وروبيو يبحثان خطط استئناف المفاوضات الروسية الأوكرانية المباشرة
  • أبو الغيط: اجتماع اللجنة العربية مع القيادة الفلسطينية كشف مواقف جديدة وإيجابية
  • أبو الغيط يزور الأردن الأحد القادم ضمن وفد من اللجنة العربية الاسلامية
  • أبو الغيط إلى الأردن الاحد ضمن وفد من اللجنة العربية الاسلامية