لم تتوقف حركة الاتصالات واللقاءات التي يقوم بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، منذ يوم السبت الفائت، خارجيا وداخليا ، لمعالجة التوترات على الحدود الجنوبية وابقاء لبنان في منأى عن تداعيات الحرب في غزة، تلافيا  لتفلّت الامور نهائيا.
وبحسب أوساط حكومية معنية "فان الاوضاع مضبوطة نسبيا حتى الان، ولكن من الصعب التكهن بما قد يحدث لا سيما في ضوء التطورات المتسارعة، وآخرها سقوط عناصر لحزب الله في قصف للاحتلال الاسرائيلي امس.


ورفضت الاوساط الحكومية الكشف عن تفاصيل الاتصالات الي يقوم بها رئيس الحكومة او الرد على الاتهامات التي يكيلها البعض للحكومة بالتقصير .
واكدت الاوساط مجددا "ان الظرف الراهن يقتضي المعالجة الحكيمة للامور بعيدا عن العنتريات الاعلامية والمواقف الشعبوية، فالاولوية هي لحماية البلد ومنع تمدد النيران اليه".
وختمت الاوساط بالقول "بالنظر الى أن التطورات باتت متسارعة جدا، فمن الصعب التكهن بما قد يحصل لبنانيا، من هنا فان المتابعة الصامتة والحكيمة تشكل الحل الامثل، وهو ما يقوم به رئيس الحكومة".
وكان مكتب رئيس الحكومة اعلن امس "ان الرئيس ميقاتي شدد خلال الاتصالات على "ان الاولوية لدى الحكومة هي لحفظ الامن والاستقرار في جنوب لبنان، واستمرار الهدوء على الخط الازرق والالتزام بالقرار 1701 ووقف الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة للسيادة اللبنانية جوا وبحرا وجوا، والانسحاب من الاراضي اللبنانية التي لا تزال محتلة".
وقال رئيس الحكومة "ان الاتصالات التي قمت بها أكدت حرص الدول الصديقة والشقيقة على بقاء لبنان في منأى عن تداعيات الوضع المتفجّر في الاراضي الفلسطينية، وحمايته".
وجدد الرئيس ميقاتي التأكيد "أن تحصين لبنان في وجه التطورات العاصفة يقتضي الاسراع في انتخاب رئيس جديد ووقف التشنجات السياسية القائمة، فالخطر الذي يتهدد لبنان لا يصيب فئة معينة او تيارا سياسيا واحدا، بل ستكون له، لا سمح الله، انعكاسات خطيرة على جميع اللبنانيين وعلى الوضع اللبناني برمته".
وتابع رئيس الحكومة "في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها المنطقة، لم يعد مقبولا ان تستمر التجاذبات الداخلية والانقسامات على مسائل تجاوزتها الاحداث الداهمة والتداعيات المحتملة. فلتتوقف مواقف الشحن والتحريض، ولتتوحّد كل الارادات في مرحلة هي من دون مبالغة من أخطر المراحل التي يمر بها لبنان والمنطقة وأكثرها ضبابية لناحية التوقعات والخيارات والاحتمالات".
وفي الملف الفلسطيني قال رئيس الحكومة "ان ما يجري داخل الاراضي الفلسطينية هو نتيجة حتمية لنهج العدو الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ومطالبه المحقة. اما الحل لهذا الصراع المفتوح على الدم فيبدأ بتحمّل المجتمع الدولي لمسؤولياته في الضغط على إسرائيل لحملها على العودة الى خيار السلام بمرجعياتها المعروفة، لا سيما مبادرة السلام العربية التي صدرت عن قمة بيروت العام 2002، وما عدا ذلك فهو امعان في الدوران في دوامة العنف التي لن تفيد أحدا".




المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: رئیس الحکومة

إقرأ أيضاً:

رئيس مجلس النواب: نعتز بالعلاقات الراسخة والمُتجذرة التي تربطنا بالسعودية

استقبل المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب بمقر المجلس اليوم الإثنين، الدكتور عبد الله بن محمد آل الشيخ رئيس مجلس الشورى السعودي، والوفد المرافق له.

وفي مستهل اللقاء، أكد المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب اعتزاز مصر بالعلاقات الراسخة والمُتجذرة التي تربطها بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، مُشيدًا بالعلاقات الطيبة والوطيدة التي تجمع قيادتي البلدين الشقيقين، والتي تشهد زخمًا وتناميًا إيجابيًا، خاصة ما يتعلق بتنشيط التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، داعيًا المملكة إلى ضخ مزيد من الاستثمارات السعودية في مصر في ضوء البيئة الإستثمارية المصرية الواعدة والجاذبة حاليًا.

كما أكد على ضرورة تعزيز التعاون البرلماني بين مجلس النواب المصري ومجلس الشورى السعودي، خاصة ما يتعلق بتبادل الخبرات التشريعية وتنسيق المواقف البرلمانية في المحافل البرلمانية الدولية والإقليمية إزاء القضايا محل الاهتمام المُشترك.

وفيما يتعلق بتطورات الأوضاع في قطاع غزة، استعرض المستشار الدكتور رئيس المجلس ثوابت الموقف المصري في هذا الصدد والمرتكزة على ضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في قطاع غزة، ودعم خُطة التعافي المبكر وإعادة إعمار القطاع والرفض القاطع لتهجير الفلسطينيين خارج أرضهم.

من جانبه، أكد الدكتور عبد الله بن محمد آل الشيخ رئيس مجلس الشورى السعودي على بالغ اعتزازه بهذه الزيارة، والتي تُعبر عن خصوصية العلاقات بين البلدين الشقيقين، مؤكدًا على نهج المملكة العربية السعودية الثابت إزاء استمرار وتدعيم التعاون مع مصر في شتى المجالات، كما أشاد رئيس مجلس الشورى السعودي بالطفرة التنموية والعمرانية التي يُحققها الرئيس عبد الفتاح السيسي في مصر، مُشدداً على الالتزام السعودي الثابت والراسخ إزاء دعم القضية الفلسطينية ومؤكدًا على تطابق الموقفين السعودي والمصري في هذا الشأن.

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس النواب: نعتز بالعلاقات الراسخة والمُتجذرة التي تربطنا بالسعودية
  • توقيع مذكرة تفاهم بين اتصالات الجزائر و ANGEM
  • سلامة عرض التطورات في لبنان مع سفير اليمن
  • محافظ الإسماعيلية يتابع انطلاق فوج حجاج الجمعيات الأهلية إلى الاراضي المقدسة
  • أفغانستان تواجه تداعيات الصراع بين الهند وباكستان
  • البابا ليو الرابع عشر يستقبل رئيس الحكومة عزيز أخنوش
  • مايا دياب تستعد لإحياء حفل بلبنان في هذا الموعد
  • صدمة بلبنان.. اعتقال منشد ديني بتهمة التجسس لصالح إسرائيل ضد حزب الله
  • وزير الإعلام يبحث هاتفياً مع رئيس دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية التعاون المشترك ومكافحة التضليل
  • الأردن: تداعيات الحرب على غزة ستمتد لأعوام طويلة