الصين تحث الفلبين على إنهاء “الاستفزازات” في بحر الصين الجنوبي
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
أكتوبر 10, 2023آخر تحديث: أكتوبر 10, 2023
المستقلة/- حذرت الصين الفلبين اليوم الاثنين من القيام بمزيد من “الاستفزازات” في جزيرة مرجانية في بحر الصين الجنوبي، قائلة إن مثل هذه الأعمال تنتهك سيادة الأراضي الصينية و تتعارض مع القانون الدولي و تعرقل السلام و الاستقرار الإقليميين.
و قالت وزارة الخارجية الصينية في بيان شديد اللهجة إن أراضي الفلبين محددة بسلسلة من المعاهدات الدولية، و إن الجزيرة المرجانية لم تكن قط جزءًا من أراضيها، في إشارة إلى الجزيرة المرجانية باسم ريناي ريف.
في الأشهر الأخيرة، أرسلت الفلبين إمدادات إلى قواتها المتمركزة في موقع سفن نقل يعود إلى حقبة الحرب العالمية الثانية و تحول إلى موقع عسكري في سكند توماس شول، مما دفع خفر السواحل الصيني إلى نشر السفن بشكل متكرر لمنع مهام إعادة الإمداد. .
و تطالب الصين بالسيادة على بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريبًا، مشيرة إلى خط على خرائطها يقطع المناطق الاقتصادية الخالصة لفيتنام و الفلبين و ماليزيا و بروناي و إندونيسيا. و قالت محكمة التحكيم الدائمة في عام 2016 إن الخط الموجود على خرائط الصين ليس له أساس قانوني، و هو ما ترفضه بكين.
و تعرف الجزيرة المرجانية باسم أيونجين في الفلبين، بينما تطلق عليها الصين اسم ريناي ريف، و تقع على بعد 190 كيلومترا قبالة جزيرة بالاوان الفلبينية.
و قالت وزارة الخارجية الصينية في بيان إن “الفلبين ليس لديها أي أساس قانوني على الإطلاق للمطالبة بالسيادة على منطقة ريناي المرجانية على أساس قربها النسبي من الأراضي الفلبينية”.
منذ إيقاف السفينة بي آر بي سييرا مادري عن العمل في الجزيرة المرجانية في عام 1999 في محاولة مانيلا لتأكيد مطالبتها السيادية، دعت الصين الفلبين مرارًا و تكرارًا إلى سحب السفينة بعيدًا.
و قالت الوزارة الصينية “وعدت الفلبين مرارا بالقيام بذلك في أسرع وقت ممكن”.
و أضافت “و مع ذلك، فقد مرت 24 سنة، و لا تزال السفينة الحربية الفلبينية موجودة هناك. و لا يمكن للصين أن تقبل أفعال الفلبين المتمثلة في التراجع عن أقوالها مرارا و تكرارا و انتهاك سيادة الصين الإقليمية”.
و أضافت الوزارة أنه يتعين على الفلبين التوقف عن “الاستفزازات” و “إثارة المشاكل” في البحر.
و أضاف أن الصين ستواصل القيام بكل ما هو ضروري لحماية سيادتها الإقليمية و حقوقها و مصالحها البحرية بقوة.
المصدر:https://www.reuters.com/world/asia-pacific/china-urges-philippines-stop-provocation-near-second-thomas-shoal-2023-10-09/?utm_source=reddit.com
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
ناشط بأسطول الحرية: لا نخشى التهديد وقد نغادر السفينة إذا استُهدفت
قال الناشط تياغو أفيلا، عضو لجنة ائتلاف أسطول الحرية، إن الطاقم على متن سفينة "مادلين" التي تتجه نحو قطاع غزة رصد مسيّرة تحلّق على ارتفاع منخفض قربهم، مؤكدا أنهم اتخذوا إجراءات السلامة، تحسبا لأي استهداف إسرائيلي محتمل.
وفي مداخلة مع قناة الجزيرة من على متن السفينة، أوضح أفيلا أن التحليق الليلي للمسيّرة كان مقلقا للغاية، خاصة أنه أعاد إلى الأذهان حادثا سابقا استُهدفت فيه سفينة أخرى بمسيّرة مماثلة، مشيرا إلى أن الطاقم لم يتمكّن من تحديد تبعية الطائرة المسيرة أو غرض تحليقها قربهم.
وأضاف أن المسيّرة اختفت بعد دقائق من تحليقها دون أن يتلقى طاقم السفينة أي توضيحات من السلطات اليونانية بشأنها، مرجحا أن تكون الطائرة جزءا من عملية استطلاع أو وسيلة ضغط نفسي، في ظل غياب الشفافية حول الجهات المتابعة لتحركات السفينة.
وحول طبيعة الإجراءات المتبعة في مثل هذه الظروف، قال أفيلا إنهم يتعاملون مع التهديدات الأمنية بحذر بالغ، ويعيدون تقييم الموقف في كل مرة تظهر فيها طائرة مسيرة، مؤكدا أنهم قد يضطرون إلى مغادرة السفينة إذا تعرّضت لهجوم مباشر.
وأشار إلى أن الأولوية القصوى تتمثل في حماية أرواح الموجودين على متن "مادلين"، ولذلك يبقى الطاقم على أهبة الاستعداد لاحتمال التعامل مع أي تطور أمني طارئ، خاصة في ظل التهديدات المتكررة التي تلاحق رحلتهم.
إعلانوجاء ذلك في وقت نقلت فيه صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مصادر عسكرية إسرائيلية أن الأسطول الثالث عشر وأسطول الزوارق الصاروخية في الجيش الإسرائيلي يعتزمان توجيه رسالة مباشرة لسفينة "مادلين"، تطالبها بعدم دخول منطقة غزة، مع التهديد بالسيطرة عليها إذا لم يمتثل طاقمها.
لا سلطة لإسرائيلوبشأن هذه التهديدات، قال أفيلا إن إسرائيل ليست لها أي سلطة قانونية على المياه الدولية، ولا على الأراضي الفلسطينية، مشددا على أن استمرارها في مهاجمة السفن أو منع دخول المساعدات يمثل خرقا فاضحا للقانون الدولي.
وأضاف أن محكمة العدل الدولية أكدت عدم قانونية منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مشيرا إلى أن تهديدات إسرائيل لن تثنيهم عن مواصلة المهمة، بل إنها قد تدفع آلاف القوارب لاحقا للانطلاق نحو غزة في تحدٍّ للحصار المفروض.
واعتبر أن الاعتداء على "مادلين" أو اعتقال ركابها لن يكون إلا خطأ إستراتيجيا إسرائيليا، لأن العالم سيتحرك حينها بصورة أكبر دعما للقضية الفلسطينية، مؤكدا أن إسرائيل سبق أن اعتقلت مشاركين في سفن كسر الحصار، لكن ذلك لم يوقف النشطاء.
وشدد على أن ما يقومون به هو تعبير عن الإرادة الشعبية العالمية في دعم غزة، مؤكدا أن المأساة الإنسانية هناك، خاصة بين الأطفال الذين يتضورون جوعا، تستدعي تحركا عاجلا وشجاعا من المجتمع الدولي.
وأشار أفيلا إلى أن تحركهم لا يأتي بمعزل عن جهود أخرى، إذ إن هناك رحلتين ستنطلقان قريبا ضمن حملة "العالم إلى غزة": الأولى من القاهرة، والثانية من تونس تحت عنوان "رحلة الصمود"، تهدفان إلى كسر الحصار برا وبحرا.
وأوضح أن أسطول الحرية يسعى إلى فتح ممرات إنسانية تتيح إدخال الغذاء والدواء والمساعدات الطبية، بما في ذلك الأطراف الصناعية للأطفال من ضحايا القصف، مؤكدا أن المعركة الحالية ليست فقط بحرية، بل أخلاقية وإنسانية بالدرجة الأولى.
إعلان لن نستسلموأكد أفيلا على استعدادهم لتحمّل العواقب، لكنهم لا يقبلون بالاستسلام، داعيا الجميع إلى دعم الجهود الرامية إلى كسر الحصار عن غزة وفضح ممارسات الاحتلال، مؤكدا أن العالم بات أكثر وعيا بعد مجازر الأشهر الأخيرة.
وكانت السفينة "مادلين" قد انطلقت من جزيرة صقلية جنوبي إيطاليا يوم الأحد الماضي، وعلى متنها 12 ناشطا دوليا لكسر الحصار الإسرائيلي عن غزة وإيصال المساعدات الإنسانية.
وأتت هذه الخطوة بعد إخفاق محاولة سابقة بسبب هجوم إسرائيلي بطائرتين مسيّرتين على سفينة أخرى في البحر المتوسط قرب مالطا أوائل مايو/أيار الماضي.
وتعد "مادلين" السفينة رقم 36 ضمن سلسلة سفن تحالف أسطول الحرية، وقد هددت إسرائيل مرارا باستخدام القوة لاعتراض أي سفن تحاول الوصول إلى غزة.
وسبق أن هاجمت إسرائيل عام 2010 السفينة مافي مرمرة ضمن أسطول الحرية في سواحل فلسطين، مما أسفر وقتها عن مقتل 10 مواطنين أتراك، واعتقال الناشطين الآخرين على متن السفينة.
و"أسطول الحرية" الذي تشكّل سنة 2010 هو حركة دولية للتضامن مع الفلسطينيين تكتسي بُعدا إنسانيا، وتنشط ضد الحصار الإسرائيلي على غزة.