حاملة طائرات وأسلحة خطيرة.. واشنطن تهب لإنقاذ إسرائيل من كارثتها |ماذا يحدث؟
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
في اليوم الرابع من عملية "طوفان الأقصى"، تشتعل المواجهات بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، حيث كثف سلاح الجو الإسرائيلي غاراته العنيفة والمتواصلة على قطاع غزة، بينما استهدفت المدفعية بقذائفها مناطق شرق وشمال مخيم البريج وشرق حي الزيتون والشجاعية بعد أن تسلل نحو 1000 مسلح من حماس إلى 20 بلدة إسرائيلية و11 معسكرا للجيش الإسرائيلي.
وقال الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إنه أعاد فرض السيطرة على الحدود مع قطاع غزة في الساعات الماضية، مشيرا إلى أنه يقوم بزراعة ألغام في الأجزاء المخترقة من السياج الحدودي مع غزة.
وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه على تواصل مستمر مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، معربا عن شكره له على التزام أمريكا قولا وفعلا من أجل إسرائيل.
وأعلن نتنياهو، في كلمة له، الاثنين، أن حاملة طائرات أمريكية من الأكبر في العالم في طريقها إلى المنطقة لدعم إسرائيل، مردفا: "أعداؤنا المشتركون في المنطقة يفهمون تبعات هذه الخطوة".
ومن جانب ذلك، أعلنت حركة حماس أن تحريك حاملة الطائرات الأمريكية لا يخيفها، وأضافت أن على الإدارة الأمريكية أن تدرك عواقب تلك الخطوة.
جاء ذلك في رد من الحركة على إعلان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الذي قال، في وقت سابق، إن بلاده "ستنقل مجموعة حاملة طائرات هجومية قرب إسرائيل"، وتضم حاملة الطائرات فورد والسفن التي تدعمها.
وأضاف أوستن أن الولايات المتحدة ستقدم ذخائر لإسرائيل، وأن مساعدتها الأمنية ستبدأ في التحرك، الأحد، كما سترسل وزارة الدفاع (البنتاجون) طائرات مقاتلة إلى المنطقة.
وهزت انفجارات ضخمة وتصاعدت ألسنة اللهب، نتيجة لاستمرار القصف على قطاع غزة والمواجهات العنيفة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.
وارتفع عدد القتلى الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 704، بينما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن عدد القتلى جراء العمليات العسكرية التي تنفذها الفصائل الفلسطينية في أعقاب هجوم حماس ارتفع إلى نحو 1000 إسرائيلي.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية إن عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع وفي الضفة الغربية المحتلة ارتفع إلى 704 قتلى إلى جانب نحو 3900 جريحا.
بالإضافة إلى ذلك ارتفع عدد النازحين في قطاع غزة منذ بداية النزاع إلى أكثر من 187,500 شخص، وفقاً لتقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وتستضيف الأونروا أكثر من 137,000 شخص في المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في مختلف أنحاء الإقليم.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن الأضرار التي لحقت بمرافق المياه والصرف الصحي والنظافة في غزة أدت إلى تعطيل الخدمة لأكثر من 400 ألف شخص.
وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أنه تم تدمير أحياء كاملة في غزة، فيما انقطعت الكهرباء والغذاء والوقود والمياه عن القطاع.
وفي إسرائيل، أفادت وسائل إعلام محلية إسرائيلية بمقتل نحو 1000 إسرائيلي وإصابة حوالي 2600 جراء الهجوم الذي نفذته حماس على جنوب إسرائيل.
وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل 38 جنديا إضافيا خلال الساعات الماضية في المواجهات مع حماس، فيما أكد مقتل نائب قائد اللواء 300 اللفتنانت كولونيل عليم سعد خلال غارة سابقة على نقطة مراقبة إسرائيلية قرب الحدود اللبنانية أعلن مسلحون فلسطينيون من حركة الجهاد في لبنان مسؤوليتهم عنها.
وذكرت مصادر فلسطينية أن أكثر من 50 مسلحا فلسطينيا تسللوا إلى بلدات إسرائيلية في غلاف غزة ويخوضون اشتباكات عنيفة مع قوات إسرائيلية.
وفي المقابل، قام الجيش الإسرائيلي بتمشيط جنوب البلاد بحثا عن مقاتلي حماس وحراسة الثغرات في السياج الحدودي بالدبابات أثناء قصف غزة من الجو.
وقال متحدث إن الجيش الإسرائيلي استعاد السيطرة على التجمعات الحدودية التي سيطر عليها مقاتلو حماس خلال الهجوم، لكن المسلحين الفلسطينيين واصلوا إطلاق وابل من الصواريخ، ما أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار في القدس وتل أبيب.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن اعلان نتنياهو بدعم أمريكا له ليوضح حجم الشراكة الأمريكية الإسرائيلية في هذا التوقيت، وتجاوز الخلافات القديمة التي كانت سببا في قطيعة بين نتنياهو وبين بايدن.
وأوضح فهمي ـ في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن هذا يعني الولايات المتحدة ستقدم لإسرائيل كافة صور الدعم العسكري والاستراتيجي وارسال ذخائر والمعدات والأسلحة وتعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي مما سيفرض وقائع حقيقية على الأرض مرتبطة بطبيعية الحال باستمرار العمليات العسكرية.
وتابع: من المبكر ان تدخل الولايات المتحدة بأرسال قوات او عناصر لان هناك قاعدة عسكرية أمريكية في شمال نهاريا ويوجد تنسيق استراتيجي وأمني وفق المعاهدة الاستراتيجية من الولايات المتحدة وبين إسرائيل.
وواصل: وبالتالي هذا الدعم الكبير لأمريكا وراء حشد أوروبي فرنسي ـ ألماني ـ إيطالي، وهذه هي المخاوف الرئيسية لكن في النهاية حكومة نتنياهو التي تريد ان تطور أدائها ربما تشكل حكومة انقاذ وطني في إسرائيل.
واستطرد: لكن الولايات المتحدة مع فكرة تشكيل حكومة ويحدث التفاف حول القيادة الإسرائيلية إذا دخلت القوات الإسرائيلية وهذا سيحدث خلال الساعات المقبلة ان الدبابات والمدرعات على الحدود في قطاع غزة وستدخل وتؤدي دور كبير، ويبقى موقف الولايات المتحدة الامريكية هو العنصر الرئيسي في هذا الإطار.
وأكد أن حجم الشراكة الأمريكية الإسرائيلية جرى وسيكون له تبعاته الكبيرة في الفترة المقبلة، مع التأكيد ان هذا التنسيق سيشجع الحكومة الإسرائيلية على الاستمرار على موقفها بصورة او بأخرى.
يذكر أن حركة حماس التي تسيطر على القطاع كانت شنت، صباح السبت، هجوماً مباغتاً على إسرائيل، شمل إطلاق صواريخ وعمليات تسلل براً وبحراً وجواً.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أمس الاثنين استدعاء 300 ألف جندي احتياطي، في أكبر عملية استدعاء تشهدها الدولة العبرية، على ما أفاد التلفزيون الإسرائيلي.
وأعلنت إسرائيل الحرب رسميا يوم الأحد وأعطت الضوء الأخضر لاتخاذ تدابير عسكرية ضخمة للرد على حماس بسبب الهجوم المفاجئ الذي شنته يوم السبت والذي أدى إلى مقتل أكثر من 1000 إسرائيلي وارتفاع عدد الجرحى إلى نحو 2600، بينهم العشرات ممن إصاباتهم خطيرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: طوفان الأقصى إسرائيل غزة حماس سلاح الجو الإسرائيلي نتنياهو الصحة الفلسطينية الجيش الإسرائيلي الجیش الإسرائیلی الولایات المتحدة طوفان الأقصى حاملة طائرات قطاع غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يتجه إلى واشنطن.. وملف غزة يشتعل قبل الهدنة
غادر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إسرائيل متوجها إلى واشنطن في زيارة تستمر عدة أيام، وذلك في وقت تقترب فيه جهود وقف إطلاق النار من إنهاء حرب غزة المستمرة منذ 21 شهرا.
وقال نتنياهو للصحفيين في مطار بن غوريون قرب تل أبيب، قبيل مغادرته: "هذه هي زيارتي الثالثة للرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ انتخابه منذ أكثر من ستة أشهر."
وأضاف نتنياهو أنه سيجري أيضا محادثات مع مسؤولين في الإدارة الأميركية، وممثلين عن الحزبين في الكونغرس، ومسؤولين بارزين آخرين.
وتأتي زيارة نتنياهو إلى واشنطن بعد أقل من أسبوعين من انتهاء حرب استمرت 12 يوما مع إيران، دمرت خلالها إسرائيل والولايات المتحدة منشآت هامة في البرنامج النووي الإيراني.
وأوضح نتنياهو أن الغارات الجوية على إيران، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 900 شخص وفقا لمسؤولين إيرانيين، ستتيح حاليا توسيع "دائرة السلام إلى مدى أبعد بكثير مما كان في مقدورنا تخيله في السابق".
وأضاف أن الواقع الجديد سيجلب "مستقبلا عظيما" لإسرائيل وللشرق الأوسط بأسره.
وبخصوص الحرب في غزة، قال نتنياهو إنه أرسل وفدا تفاوضيا للمشاركة في محادثات غير مباشرة مع حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة.
وتهدف هذه المحادثات إلى التوصل إلى وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما، يجري خلالها الإفراج عن 10 من أصل 20 رهينة إسرائيلية على قيد الحياة تحتجزهم حماس.
وخلال فترة وقف إطلاق النار، من المقرر أن يتفاوض الطرفان على إنهاء دائم للحرب والإفراج عن بقية الرهائن، وتتولى قطر ومصر والولايات المتحدة دور الوساطة في هذه المحادثات.
وقال نتنياهو: "نحن نعمل على تحقيق الصفقة التي نوقشت كثيرا، بالشروط التي اتفقنا عليها"، ويشير هذا إلى اقتراح صاغه الوسيط الأمريكي ستيف ويتكوف، الذي عينه ترامب.
ووافقت حماس على الاقتراح من حيث المبدأ لكنها طلبت تعديلات معينة، رفضتها إسرائيل.
وقال نتنياهو إنه عازم على تحقيق ثلاثة أهداف: إعادة جميع الرهائن إلى الوطن، الأحياء والأموات؛ القضاء على قدرات حماس وطرد المنظمة من قطاع غزة؛ وضمان ألا تشكل غزة تهديدا على إسرائيل بعد الآن.
ويعتقد الخبراء والدبلوماسيون في إسرائيل أنه يمكن سد الخلافات المتبقية بين إسرائيل وحماس.