فلسطين الآن.. استهداف الصحفيين مسلسل مستمر للاحتلال لوقف نشر جرائمه
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
يستمر المحتل الإسرائيلي في مواصلة عدوانه علي الأراضي الفلسطينية وهذه المرة باستهداف الصحفيين.
ولقي صباح اليوم ثلاثة صحفيين فلسطينيين من شهداء الواجب مصرعهم أثناء تأدية عملهم بتغطية قصف إسرائيلي لبناية سكنية تضم عددا من المكاتب الصحفية غرب مدينة غزة، وبذلك يرتفع عدد الشهداء من الصحفيين الفلسطينيين إلى 7، منذ السبت الماضي.
وبحسب المكتب الإعلام الحكومي، فإن المحتل يتعمد الاعتداء واغتيال الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين، موضحًا بالدليل أن وحدة الرصد والمتابعة بالمكتب الإعلامي وثقت عشرات الاعتداءات والجرائم بحق الصحفيين ووسائل الإعلام.
ومنذ بداية عدوان المحتل، السبت الماضي، استشهد 7 صحفيين وهم إبراهيم لافي، ومحمد جرغون، ومحمد الصالحي، وأسعد شملخ، وسعيد الطويل، ومحمد صبح أبو رزق، وهشام النواجحة.
ويعد مسلسل استهداف المحتل للصحفيين ليس بالجديد أو الغريب علينا، ففي كل عدوان إسرائيلي يكون هناك استهداف للصحفيين.
في العام 2014 وطبقاً لتقارير إعلامية مختلفة، فإن إسرائيل قتلت 16 صحفيا فلسطينيا خلال العدوان، وكان من بينهم صحفيون أجانب مثل المصور الإيطالي لوكالة أسوشيتد برس، "سيموني كاميلي"، كما جرى إطلاق الرصاص الحي بصورة متعمدة ومباشرة على مصور تلفزيون فلسطين، الصحفي "بشار محمود نزال".
وفي صباح اليوم الثلاثاء استشهد ثلاثة صحفيين وهم الصحفي محمد صبح الذي يعمل مصوراً لوكالة «خبر»، والصحفي سعيد الطويل وهو مدير وكالة «الخامسة»، والصحفي هشام النواجحة المحرر بوكالة «خبر»، في أثناء تغطيتهم إخلاء مبنى حجي، الكائن في شارع المؤسسات بمحافظة غزة، وتدميره بالكامل، ما يرفع عدد الصحفيين الشهداء خلال العدوان الحالي على القطاع إلى 7، ويرفع عدد الشهداء الصحفيين منذ العام 2000 إلى 55 صحفيا.
وفي شهر مايو من العام الماضي اغتالت قوات المحتل، الزميلة مراسلة قناة الجزيرة، شيرين أبو عاقلة، وذلك إثر استهدافها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي برصاصة في الرأس، أثناء تغطيتها اقتحام قوات الاحتلال لمخيم جنين.
وأثار اغتيال شيرين أبو عاقلة ردود فعل واسعة، في الوقت الذي أكدت فيه مؤسسات دولية ومراكز إعلامية، أن الهدف الأساسي من وراء استهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، هو حجب جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني عن الرأي العام العالمي.
ولليوم الرابع تستمر عملية طوفان الأقصى حيث تتواصل الرشقات الصاروخية، التي تطلقها المقاومة الفلسطينية من داخل القطاع صوب مستوطنات الغلاف، بينما يواصل جيش الاحتلال قصف المواقع في غزة.
ووفقا لآخر إحصاء من الصحة الفلسطينية، فقد زاد عدد الشهداء عن 788 شهيدا، وإصابة أكثر من 4 آلاف آخرين.
اقرأ أيضاًجمعة طوفان الأقصى.. النفير العام سلاح حماس الجديد لضرب الاحتلال الإسرائيلي
طوفان الأقصى.. أبرز قتلى وأسرى جيش الاحتلال الإسرائيلي حتى الآن
اليوم الرابع للحرب.. أبرز قتلى الضباط الإسرائيليين في عملية طوفان الأقصى
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أسرى جيش الاحتلال إسرائيل استشهاد الصحفيين اسرائيل الصحفيين المحتل المقاومة الفلسطينية جيش الاحتلال حركة حماس حماس صحفيين فلسطين طوفان الأقصى طوفان الاقصى عملية طوفان الاقصى غزة فلسطين الآن فلسطين اليوم قطاع غزة كتائب القسام استهداف الصحفیین طوفان الأقصى شیرین أبو
إقرأ أيضاً:
تقدير إسرائيلي.. تنسيق قطر مع أمريكا بشأن غزة يُضيّق الحيز الاستراتيجي للاحتلال
ما زالت الأوساط الاسرائيلية تترقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الشروع في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حتى بدون إعادة جثة آخر جندي قتيل في غزة، وبدون نزع سلاح كامل من القطاع، وفي الوقت الذي يُطلب من الولايات المتحدة تضييق الفجوة مع دولة الاحتلال، يبقى السؤال عما إذا كان ذلك على حسابها.
أمير بار شالوم المحلل العسكري في موقع زمان إسرائيل، ذكر أنه "في نهاية الأسبوع الماضي، انعقد "منتدى الدوحة" في قطر، وهو مؤتمر جمع قادة عربًا قدّموا العديد من التصريحات البارزة حول قضية الاحتلال الإسرائيلي وقطاع غزة، ومع ذلك، كشف تصريحٌ باللغة الإنجليزية لرئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن نظرة الدولة المضيفة للمؤتمر إلى استمرار خطة ترامب للقطاع، قائلا إننا اجتمعنا هنا لفرض استمرار العملية، مستخدما كلمة "فرض"، ما لا يدع مجالاً للشك في مقصده".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أنه "ينبغي لهذه الكلمات أن تثير قلق الاحتلال، لأنها تشير إلى الاتجاه الذي تنظر به قطر، وربما تركيا أيضاً، إلى استمرار العملية، وتتمثل في فرض حل على الجانب الإسرائيلي، بدلاً من الحوار معه، ولذلك لم يكن استخدام المصطلحات القطرية مصادفة، بل نتاج تحليل لتصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأخيرة".
وأوضح أنه "من وجهة نظر إسرائيل، لا استمرار للمرحلة الثانية من الخطة ما لم تعد جثة الجندي القتيل ران غويلي من قطاع غزة، فقد ألمح بنيامين نتنياهو لذلك في مؤتمر صحفي عقده مؤخراً مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس، قائلاً إننا أوشكنا على إتمام المرحلة الأولى، ولم يتبقَّ لنا سوى مختطف واحد لإعادته، ستكون المرحلة الثانية هي الأصعب، أما السؤال المطروح هو ما سيكون عليه الموقف الأمريكي من هذه المسألة، فهل سيتبنى النسخة الإسرائيلية أم القطرية لاستكمال العملية".
وأشار إلى أنه في غضون ذلك، وطالما أن حماس عاجزة عن العثور على جثة غويلي، فإن الاحتلال لا ينظر في الموضوع بتاتًا، و"ثمة نقطة اختبار أخرى يقترب منها بخطى حثيثة، وهي موعد ومدة وكيفية نزع سلاح حماس، فمن وجهة نظره، لا توجد خطة لإعادة إعمار غزة دون نزع سلاح كامل لها، وفي الوقت الراهن، على الأقل، لا توجد دولة مقبولة لديه ومستعدة لإرسال جنود إلى قوة متعددة الجنسيات يُفترض أن تدخل القطاع".
وأكد أنه "من وجهة نظر حماس، فالوضع مختلف تمامًا، فمن خلال ما يصدر عن قيادتها، يبدو أن هناك محاولة لإيجاد حل وسط يتمثل في إيجاد صيغة تُبقي الحركة مسلحة، وفي موقع قوة مؤثر، وليس من المستبعد أن تحظى هذه الخطوة بدعم من قطر وتركيا، وقد صرّح مسؤولوها بأنها منفتحة على جميع الخيارات بشأن مصير الأسلحة. يمكننا مناقشة تجميدها، أو تخزينها، أو التخلص منها، مع ضمانات فلسطينية بعدم استخدامها إطلاقاً خلال فترة وقف إطلاق النار".
وأكد أنه "بعبارة أخرى، لا يتضمن أي من هذه الخيارات نزع سلاح الحركة، ومن المحتمل أن تتوافق هذه الخيارات مع التعويضات التي وُعدت بها مقابل إطلاق سراح الرهائن، بمعنى آخر، من الممكن أن يكون الوسطاء قد أوضحوا لحماس أنه مقابل إطلاق سراح الرهائن، سيكون لها خيار البقاء في قطاع غزة بتشكيل معين، وعندما سُئل نتنياهو عن وضع جداول زمنية لنزع سلاح حماس، وعن المدة التي سيكون مستعدا للانتظار فيها، تهرب من الإجابة، وقال إنه سيناقش الأمر في اجتماعه المرتقب مع ترامب نهاية الشهر".
وأشار أنه "بات من الواضح الآن أن على الولايات المتحدة التدخل لسدّ هذه الفجوة من أجل المضي قدماً في خطة ترامب لإعادة إعمار قطاع غزة، في غضون ذلك، يبرز اختلاف كبير وجوهري بين التفسيرين الإسرائيلي والقطري للمرحلة الثانية، وهذا التباين والانقطاع بين تل أبيب والدوحة قد يفسران الاجتماع الذي عُقد في الولايات المتحدة بين المبعوث الأمريكي للمنطقة، ستيف ويتكوف، ورئيس الموساد ديفيد بارنيع، وممثل رفيع المستوى للحكومة القطرية، ولعلّ موافقة القطريين على الاجتماع تحديدًا مع بارنيع دون غيره من الممثلين الإسرائيليين لم تكن عبثًا".
وأضاف أن "رئيس الموساد مسؤول عن الملف القطري نيابةً عن إسرائيل، لذا فمن المنطقي أن يكون هو الممثل في هذا الاجتماع، لكن ثمة حقيقة لا بد من التذكير بها، ففي سبتمبر، عارض المحاولة الإسرائيلية لاغتيال قيادة حماس في الدوحة، ولم يغب هذا الأمر عن أنظار كبار المسؤولين في الدوحة، وفي الواقع، يُعدّ الاجتماع الذي عُقد في نيويورك، من وجهة نظر الولايات المتحدة، استمرارًا مباشرًا لمحادثة الاعتذار التي فرضها ترامب على نتنياهو خلال زيارته للبيت الأبيض في سبتمبر، عقب الهجوم الفاشل في الدوحة مباشرةً".
تكشف هذه القراءة الإسرائيلية القلقة أن هناك محاولة أمريكية لتقريب وجهات النظر بين الطرفين مجددًا، انطلاقًا من معرفة ترامب بأن قطر عاملٌ ذو تأثير كبير على حماس، وبالتالي فهي مفتاحٌ هام لنجاح المرحلة الثانية، لكن السؤال الإسرائيلي المقلق هذه المرة ما إذا سيكون ذلك على حساب الاحتلال هذه المرة.