يستمر المحتل الإسرائيلي في مواصلة عدوانه علي الأراضي الفلسطينية وهذه المرة باستهداف الصحفيين.

ولقي صباح اليوم ثلاثة صحفيين فلسطينيين من شهداء الواجب مصرعهم أثناء تأدية عملهم بتغطية قصف إسرائيلي لبناية سكنية تضم عددا من المكاتب الصحفية غرب مدينة غزة، وبذلك يرتفع عدد الشهداء من الصحفيين الفلسطينيين إلى 7، منذ السبت الماضي.

وبحسب المكتب الإعلام الحكومي، فإن المحتل يتعمد الاعتداء واغتيال الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين، موضحًا بالدليل أن وحدة الرصد والمتابعة بالمكتب الإعلامي وثقت عشرات الاعتداءات والجرائم بحق الصحفيين ووسائل الإعلام.

استهداف الصحفيين الفلسطينيناستمرار مسلسل استهداف الصحفيين من قِبل المحتل

ومنذ بداية عدوان المحتل، السبت الماضي، استشهد 7 صحفيين وهم إبراهيم لافي، ومحمد جرغون، ومحمد الصالحي، وأسعد شملخ، وسعيد الطويل، ومحمد صبح أبو رزق، وهشام النواجحة.

ويعد مسلسل استهداف المحتل للصحفيين ليس بالجديد أو الغريب علينا، ففي كل عدوان إسرائيلي يكون هناك استهداف للصحفيين.

في العام 2014 وطبقاً لتقارير إعلامية مختلفة، فإن إسرائيل قتلت 16 صحفيا فلسطينيا خلال العدوان، وكان من بينهم صحفيون أجانب مثل المصور الإيطالي لوكالة أسوشيتد برس، "سيموني كاميلي"، كما جرى إطلاق الرصاص الحي بصورة متعمدة ومباشرة على مصور تلفزيون فلسطين، الصحفي "بشار محمود نزال".

وفي صباح اليوم الثلاثاء استشهد ثلاثة صحفيين وهم الصحفي محمد صبح الذي يعمل مصوراً لوكالة «خبر»، والصحفي سعيد الطويل وهو مدير وكالة «الخامسة»، والصحفي هشام النواجحة المحرر بوكالة «خبر»، في أثناء تغطيتهم إخلاء مبنى حجي، الكائن في شارع المؤسسات بمحافظة غزة، وتدميره بالكامل، ما يرفع عدد الصحفيين الشهداء خلال العدوان الحالي على القطاع إلى 7، ويرفع عدد الشهداء الصحفيين منذ العام 2000 إلى 55 صحفيا.

استهداف الصحفيين من قِبل المحتلاستشهاد شيرين أبو عاقلة

وفي شهر مايو من العام الماضي اغتالت قوات المحتل، الزميلة مراسلة قناة الجزيرة، شيرين أبو عاقلة، وذلك إثر استهدافها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي برصاصة في الرأس، أثناء تغطيتها اقتحام قوات الاحتلال لمخيم جنين.

وأثار اغتيال شيرين أبو عاقلة ردود فعل واسعة، في الوقت الذي أكدت فيه مؤسسات دولية ومراكز إعلامية، أن الهدف الأساسي من وراء استهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، هو حجب جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني عن الرأي العام العالمي.

الصحفية شيرين أبو عاقلةاستمرار عملية طوفان الأقصى

ولليوم الرابع تستمر عملية طوفان الأقصى حيث تتواصل الرشقات الصاروخية، التي تطلقها المقاومة الفلسطينية من داخل القطاع صوب مستوطنات الغلاف، بينما يواصل جيش الاحتلال قصف المواقع في غزة.

ووفقا لآخر إحصاء من الصحة الفلسطينية، فقد زاد عدد الشهداء عن 788 شهيدا، وإصابة أكثر من 4 آلاف آخرين.

اقرأ أيضاًجمعة طوفان الأقصى.. النفير العام سلاح حماس الجديد لضرب الاحتلال الإسرائيلي

طوفان الأقصى.. أبرز قتلى وأسرى جيش الاحتلال الإسرائيلي حتى الآن

اليوم الرابع للحرب.. أبرز قتلى الضباط الإسرائيليين في عملية طوفان الأقصى

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أسرى جيش الاحتلال إسرائيل استشهاد الصحفيين اسرائيل الصحفيين المحتل المقاومة الفلسطينية جيش الاحتلال حركة حماس حماس صحفيين فلسطين طوفان الأقصى طوفان الاقصى عملية طوفان الاقصى غزة فلسطين الآن فلسطين اليوم قطاع غزة كتائب القسام استهداف الصحفیین طوفان الأقصى شیرین أبو

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر بقمة الإعلام العربي: استهداف الصحفيين في غزة محاولة لإسكات الحقيقة

ألقى فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، اليوم الثلاثاء، كلمة في افتتاح مؤتمر «قمة الإعلام العربي»، الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية بحضور صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ولفيف من القيادات الإعلامية العربية. 

وتطرق فضيلة الإمام الأكبر  خلال كلمته بمنتدى الإعلام العربي، الى الحديث عن مأساة الصحفيين الفلسطينيين ممن دفعوا حياتهم ثمنا لشرف الكلمة وحرمة الحقيقة.


 

حيث استعرض شيخ الأزهر مأساة الصحفيين الفلسطينيين، وغيرهم ممن شاءت أقدارهم أن يدفعوا حياتهم ثمنا لشرف الكلمة وحرمة الحقيقة وتصوير الواقع دون تدليس أو تزوير، وقد استشهد منهم ما يزيد على مائتي إعلامي على تراب غزة، وآخرون غيرهم ممن أصيبوا بجروح بالغة، أو ممن بترت أطرافهم، أو هدمت بيوتهم، أو فقدوا أسرهم، أو تشردت عائلاتهم، 

شيخ الأزهر: يجب أن تدور ماكينة الإعلام العربي صباح مساء على «غزة»شيخ الأزهر من دبي: الإعلام العربي مسؤول عن كشف جرائم الاحتلال ومواجهة الإسلاموفوبياحفظ ابنك القرآن مجانا .. كيفية التقديم في المشروع الصيفي للأزهر الشريفالبعض يذهب بجسده فقط.. عالم أزهري يكشف خطوات التأهيل الصحيح لرحلة الحج

وأكد فضيلته أن هذا الاستهداف الممنهج للصحفيين في غزة إنما يهدف إلى إسكات صوت الحقيقة، ومنع الصورة الشاهدة والفاضحة لبشاعة العدوان، وطمس الأدلة وتضليل العدالة والحيلولة دون توثيق الجرائم التي ترتكب آناء الليل وأطراف النهار. 

ودعا فضيلة الإمام الأكبر كل من ينتسب إلى مهنة الإعلام النبيلة، أن يشارك في وضع استراتيجية إعلام عربي، تكون درعًا يحمي الحق، ويصون قيم الأمة ويحفظ هويتها.

وحول ما يؤرق المهمومين بهموم العرب والمسلمين، قال فضيلة الإمام الأكبر: "ما أظن أن منصفًا –في الشرق أو في الغرب- يتمارى في أن القضية التي يجب أن تدور  حولها ماكينة الإعلام العربي صباحًا ومساءً، هي: قضية «غزة» وما نزل بساحتها من عدوان ودمار، وما صاحبها من انتهاكات بشعة أنكرتها شعوب العالم ولازالت تنكرها وتزدريها وعلى مدى تسعة عشر شهرًا متواصلة"، مؤكدًا على تزايد الأهمية القصوى والمسؤولية التاريخية الملقاة على عاتق الإعلام العربي، ودوره في الكشف المستمر عن مظلومية أصحاب الأرض وأصحاب الحق، وإبراز صمود هذا الشعب وتشبثه بأرضه، وإبقاء قضية فلسطين شعلة متقدة في وجدان شعوب العالم شرقًا وغربًا، وأن من واجب الإنصاف أن نقدر وأن نرحب بما نشهده اليوم من تغير في مواقف دول كثيرة من دول الاتحاد الأوربي حيال ما حدث ولا يزال يحدث في غزة، ونحيي كثيرا يقظة ضميرهم الإنساني النبيل.

ووجه فضيلته التحية إلى الموقف العربي الصامد في مواجهة آلة العدوان، والساعي لوقف فوري لإطلاق النار، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية رغم تغطرس الاحتلال، وإلى كل أحرار العالم الذين يرون فيما يحدث جريمة إنسانية يجب وقفها علي الفور، مشددًا على أننا لا نزال بانتظار الكثير من جهود إعلامية مكثفة تٌبذل لمواجهة الظاهرة اللقيطة المسماة بظاهرة: «الإسلاموفوبيا»، والتصدي لآثارها السيئة في الشارع الغربي، رغم أنها لا تعدو أن تكون وهمًا أو خيالًا مريضًا صنعت منه تهاويل لتشويه صورة الإسلام والحط من مبادئه التي تقوم على السلام والعيش المشترك، رغم ما هو ثابت من حقوق الإنسان والحيوان والنبات والجماد في شريعة الإسلام، ولا نعرف له مثيلا في قوانين وأنظمة وسياسات معاصرة طالما تغنى بها واضعوها، وعيرونا بافتقادها، وما إن جاءت كارثة شعب غزة حتى انكشف الغطاء وسقط القناع، وما خفي كان أعظم وأطم.

وأضاف شيخ الازهر أن حملات الإعلام الغربي تعدت مهمة تشويه الإسلام، وما نشأ في ظلاله من حضارة كبرى يعرف الغربيون قيمتها وقدرها وإسهامها في تنوير البشرية، وتعليمها وترقيتها، إلى مهمة أخرى هي: محاولة الطعن في ثوابت حضارة الشرق وأصول أخلاقياتها واجتماعها الإنساني والأسري، والدعوة إلى طمس معالم هذه الأخلاق، وقد نادت هذه الحملات بالحرية الشخصية أولا حتى لو أدى ذلك إلى تدمير الأسرة وتغيير شكلها، واستبدالها بأنظمة أخرى تضرب حقوق الأطفال في مقتل، وتبيح اقتراف ما حرمته الشرائع، بل الذوق الإنساني والأعراف البشرية، وسمحت بأن يتزوج الرجل الرجل، والمرأة المرأة، جنبًا إلى جنب إلى تسويغ الإلحاد والتمرد على فطرة التدين، وفي مسعى يهدف إلى تجفيف كل منابع القوة والاستقلال ومشاعر الاعتزاز بالشخصية العربية والإسلامية، وكل ذلك، أو بعضه، جدير بأن يضع في رقابنا جميعًا -وبخاصة الإعلاميون- أمانة التفكير الجاد في كيفية التصدي لهذه الرياح المسمومة وإنقاذ شبابنا وأوطاننا مما تحمله من عوامل الاستلاب والفناء والذوبان.

طباعة شارك شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب مأساة الصحفيين الفلسطينيين غزة

مقالات مشابهة

  • شيخ الأزهر بقمة الإعلام العربي: استهداف الصحفيين في غزة محاولة لإسكات الحقيقة
  • باسم نعيم: حماس وافقت على اقتراح ويتكوف لوقف الحرب.. وننتظر رد الاحتلال
  • عقب قطعها العلاقات مع الكيان الإسرائيلي المحتل.. كولومبيا تُعيّن أول سفير لها في فلسطين
  • رئيس هيئة دعم فلسطين: داليا ‏زيادة باتت صوتًا يتماهى مع ‏الاحتلال ويُبرر جرائمه ‏‏(خاص)‏
  • أول تعليق من حماس على اقتحام وزراء بحكومة الاحتلال للمسجد الأقصى
  • فلسطين تحذر من خطورة مواصلة العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى
  • البرلمان العربي يدعو المجتمع الدولي لوقف تصعيد الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني
  • الفريق السامعي: يدعو لتحرك عربي وإسلامي لوقف الانتهاكات في الأقصى
  • القسام تعلن استهداف دبابتين للاحتلال في بيت لاهيا شمال قطاع غزة
  • حماس: قصف الاحتلال مدرسة للنازحين يفضح سياسة الأرض المحروقة