المسلة:
2025-05-18@16:49:45 GMT

هل يدخل حزب الله اللبناني الحرب مع اسرائيل؟

تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT

هل يدخل حزب الله اللبناني الحرب مع اسرائيل؟

10 أكتوبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث:  قبل أيام قلائل كان سكان جنوب لبنان يستعدون لقطف الزيتون، لكن كثيرين منهم يفرون الآن، خوفا من صراع مدمر آخر مع إسرائيل بعد ساعات من أشد الأيام دموية على الحدود منذ حرب عام 2006.

وأعادت اشتباكات يوم الاثنين إلى أذهان القرويين في جنوب لبنان ذكريات الحرب المدمرة عام 2006 بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران، مع امتداد الصراع بين إسرائيل ومسلحين فلسطينيين على بعد 200 كيلومتر جنوبا حتى أعتاب منازلهم.

وعلى الجانب الإسرائيلي من الحدود بدت القرى مهجورة يوم الثلاثاء، وهي نتيجة محتملة لاحتماء السكان داخل منازلهم بدلا من إخلائها. وقال الجيش الإسرائيلي إنه لم يصدر لهم أي أوامر بالمغادرة لكن بعض الناس قالوا إنهم سينتقلون جنوبا كإجراء احترازي مؤقت.

وانتشرت دبابات إسرائيلية في بلدة المطلة الحدودية في أقصى الشمال مع هطول الأمطار بالقرب من الحدود شديدة التحصين.

وقُتل ستة أشخاص يوم الاثنين، ثلاثة منهم من أعضاء حزب الله وضابط إسرائيلي واثنان من المسلحين الفلسطينيين اللذين أثارا أعمال العنف بعد أن عبرا الحدود إلى إسرائيل من لبنان.

وقال شربل علم وهو حلاق في بلدة رميش الحدودية “كنت هنا عام 2006. كانت تلك مشاهد مرعبة. وكان القصف بالأمس عنيفا للغاية”. وأضاف أن مئات الأشخاص غادروا معظمهم عائلات لديها أطفال أو أقارب مسنون.

وقال علم، في إشارة إلى الأزمة المالية التي أدت إلى إفقار العديد من اللبنانيين خلال السنوات الأربع الماضية، “الناس معها أطفال، غادروا لأنه في عام 2006 لم يكن هناك خبز ولا حليب ولا دواء. لبنان هكذا بالفعل الآن، لذا تخيل كيف سيكون الأمر إذا تصاعدت الأمور”.

وقالت ناظمية دموش، وهي امرأة عجوز، إن الأطفال نقلوا إلى قاعدة قريبة لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة خلال قصف يوم الاثنين. وأضافت “أنا لا أخاف من القصف بهذه الطريقة، لكنك تخاف على الأطفال”.

ويمثل هذا أخطر تصعيد بمنطقة مرتفعات وعرة على الحدود المضطربة منذ حرب الصيف قبل 17 عاما والتي أودت بحياة 1200 شخص في لبنان، معظمهم من المدنيين، و157 إسرائيليا، معظمهم جنود.

وتصاعد التوتر منذ أن شنت حماس هجوما مفاجئا على إسرائيل من قطاع غزة يوم السبت مما أودى بحياة 900 إسرائيلي وأسر العشرات منهم وبدء حرب قتل فيها نحو 700 فلسطيني.

وبدأت أعمال العنف يوم الاثنين على الحدود اللبنانية الإسرائيلية عندما تسلل مسلحون من حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية التي تقاتل إلى جانب حماس في غزة عبر الحدود من لبنان إلى إسرائيل.

وقتلت القوات الإسرائيلية اثنين من المسلحين في المواجهة التي تلت ذلك، والتي قتل فيها الضابط الإسرائيلي أيضا. وقالت حركة الجهاد الإسلامي إن عدد القتلى الإسرائيليين يتجاوز العدد الذي أعلنته إسرائيل حتى الآن.

ثم قُتل مقاتلو حزب الله خلال القصف الذي شنته إسرائيل ردا على هذه العملية. ورد حزب الله بإطلاق النار على موقعين للجيش الإسرائيلي دون وقوع إصابات، فيما وصفته الجماعة بأنه رد فعل أولي، مما يشير إلى تنفيذ المزيد من هذه العمليات في المستقبل.

وبينما ساد الهدوء شوارع القرى والبلدات اللبنانية القريبة من الحدود اليوم مع إغلاق المدارس، تسببت عاصفة في حالة من الذعر للكثيرين إذ اعتقدوا خطأ أن صوت الرعد قصف إسرائيلي.

ويشعر الناس أيضا بالتوتر في كريات شمونة، وهي بلدة بشمال إسرائيل قريبة من المطلة. وقال أحد سكانها ويدعى أوريل سيجون “هذا ليس أفضل شعور في العالم… لقد شهدنا الصواريخ هنا، لقد مررنا بالكثير، ولكن هذه المرة نشعر بأنه ستكون هناك فوضى”.

* مصاعب اقتصادية

يرتبط حزب الله بعلاقات وثيقة مع الجماعات الفلسطينية التي تقاتل إسرائيل.

وعبر حزب الله عن دعمه للفلسطينيين قائلا “سلاحنا وصواريخنا معكم”. وأطلق حزب الله يوم الأحد النار على ثلاثة مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا المتنازع عليها على الحدود، معلنا أن ذلك جاء تضامنا مع الفلسطينيين. ولم يسفر هذا الهجوم عن وقوع إصابات بين الإسرائيليين.

لكن حزب الله المدجج بالسلاح لم يفتح حتى الآن جبهة ثانية كبرى ضد إسرائيل.

وأمضى لبنان سنوات في إعادة الإعمار بعد حرب 2006 التي قصفت خلالها إسرائيل جنوب لبنان الذي يسيطر عليه حزب الله، كما دمرت فيه إسرائيل مناطق واسعة من معقل الجماعة في ضواحي بيروت الجنوبية.

وساعد تبادل التهديدات بشن هجمات في درء الكثير من المخاطر منذ ذلك الحين غير أن سوريا المجاورة كانت بمثابة مسرح للصراع بين إسرائيل وحزب الله.

لا يستطيع لبنان تحمل حرب كبرى أخرى مع إسرائيل بعد أربع سنوات من الانهيار المالي الذي أدى إلى انتشار الفقر وإصابة مؤسسات الدولة بالشلل.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: یوم الاثنین على الحدود حزب الله عام 2006

إقرأ أيضاً:

خط السيطرة في كشمير فاصل الأمر الواقع الذي فرضته الحروب

خط السيطرة هو خط المراقبة العسكري الفاصل بين الشطرين الباكستاني والهندي من إقليم كشمير، يفصل بين جامو وكشمير في الجانب الهندي وآزاد كشمير في الجانب الباكستاني. يبلغ طوله 450 ميلا (725 كيلومترا تقريبا) وغير معترف به دوليا، ويعتبر بمثابة الحدود العسكرية الفعلية بين باكستان والهند.

تنتشر على طوله نقاط التفتيش والمراقبة التابعة للقوات الباكستانية والهندية، ويشهد اشتباكات وعمليات تسلل بين الفينة والأخرى، وهو ما يشعل التوتر بين العدوين التقليديين.

الموقع

يقسم خط السيطرة المناطق الواقعة تحت سيطرة الهند وباكستان من كشمير، ويمتد من النقطة المعروفة باسم "NJ9842" شمالا، والتي يوجد خلفها نهر سياشين الجليدي المتنازع عليه بين باكستان والهند منذ عام 1984.

ومن الجنوب تقع حدود إقليم البنجاب الباكستاني في مناطق (سانجام ونهر تشيناب وأخنور)، وهي مناطق خلافية أيضا، إذ تُشير إليها باكستان بـ"الحدود العملية"، في حين تُشير إليها الهند بـ"الحدود الدولية".

يتكون خط السيطرة في بعض المناطق من ممرات جبلية ووديان مع جداول وأنهار صغيرة، ويصل الارتفاع في بعض المناطق إلى نحو 4300 متر، في حين أن بعض المناطق تكون أقل ارتفاعا وتميل إلى الطبيعية التلالية.

النشأة والتأسيس

تأسس خط السيطرة في كشمير في أعقاب الحرب الباكستانية الهندية الأولى أو حرب كشمير الأولى عام 1947-1948 إثر استقلال باكستان عن الهند وبداية النزاع بشأن كشمير، وذلك بعد قرار مجلس الأمن الدولي بوقف الحرب بين الطرفين، ووفقا لاتفاقية كراتشي عام 1949.

وقد انتهت الحرب بسيطرة الهند على ثلثي كشمير تقريبا، وتسيطر على المناطق التي تسمى جامو وكشمير ولاداخ، في حين سيطرت باكستان على الثلث تقريبا، وهي المناطق التي تسمى آزاد كشمير (كشمير الحرة)، وجلجيت بالتستان.

إعلان مراحل التسمية

بعد وقف إطلاق النار وفقا لقرارات الأمم المتحدة عام 1948 أُطلق عليه اسم "خط وقف إطلاق النار"، وذلك وفقا لاتفاقية كراتشي التي تم توقيعها في يوليو/تموز 1949 بين الممثلين العسكريين للهند وباكستان وتحت إشراف الأمم المتحدة، وبناء عليها تم رسم خط وقف إطلاق النار.

عام 1972 أعيدت تسميته بخط السيطرة وفقا لاتفاقية شملا الموقعة في 3 يوليو/تموز عام 1972 والتي أنهت الحرب الباكستانية الهندية الثالثة، التي وقعت عام 1971 وانفصلت نتيجتها بنغلاديش عن باكستان.

وقد شهد الخط تغيرات طفيفة جدا، إلا أنه بقي يتطابق مع خط وقف إطلاق النار عام 1949، وقد اتفق الطرفان على أنه "لا يجوز لأي منهما السعي لتغييره من جانب واحد، بغض النظر عن الخلافات المتبادلة والتفسيرات القانونية".

تأثيره على السكان

خط السيطرة محل نزاع مستمر بين إسلام آباد ونيودلهي، رغم تعهد الطرفين بالالتزام به خطا فاصلا بين شطري كشمير.

وقد أثر بناء الخط بشكل كبير على السكان في تلك المناطق، إذ قسّم عائلات كشميرية وأصبح بعضها في الشطر الهندي وبعضها في الشطر الباكستاني، وتأثرت بتبعات عدة متعلقة بهذا التقسيم.

ونظرا للطبيعة الأمنية والسياسية الحساسة لهذا الخط، فإنه يشهد العديد من الاشتباكات والقصف المدفعي المتبادل بين الجانبين الهندي والباكستاني، وهو ما يؤثر بشكل كبير على السكان المحليين على جانبي خط السيطرة.

سكان بعض القرى في المناطق المتقدمة على طول الخط يواجهون خطرا مستمرا من التعرض للقصف أو إطلاق النار العشوائي، وغالبا ما أدى القصف المتبادل على طول خط السيطرة إلى ضحايا من المدنيين، وعادة ما يُلقي كل طرف باللوم على الآخر في إطلاق النار، ويدّعي كل جانب أنه رد بما يناسب العدوان.

بؤرة توتر مستمر

يوجد في خط السيطرة بين الهند وباكستان سياج شائك بطول 550 كيلومترا مُجهّز بأسلاك شائكة، وأجهزة استشعار للحركة، وأجهزة تصوير حراري، وأجهزة إنذار لكشف أي عمليات تسلل.

إعلان

وتتهم الهند باكستان بدعم الجماعات المسلحة في كشمير، والتي تشن بين الفينة والأخرى عمليات داخل الهند تتركز معظمها في الشطر الهندي من كشمير، وتعتبر تلك الجماعات أن مناطقها "تقع تحت الاحتلال الهندي" وأن من حقها المقاومة.

ومن أبرز الجماعات التي تتركز في تلك المناطق، جيش محمد ولشكر طيبة في الجانب الباكستاني، وحزب المجاهدين وجبهة مقاومة كشمير في الجانب الهندي، والتي تعتبر نفسها في حالة "مقاومة ضد الاحتلال".

ومن أبرز عمليات التسلل التي تمت عند خط السيطرة عملية كارجيل عام 1999، والتي أدت إلى اندلاع حرب تعتبر الرابعة بين البلدين واستمرت من مايو/أيار إلى يوليو/تموز من العام نفسه.

فقد سيطرت قوات غير نظامية مدعومة من باكستان على بعض المناطق على طول خط السيطرة في منطقة كارجيل، وبعد اندلاع الحرب بين الطرفين انسحبت باكستان بعد ضغط أميركي.

الفرق بين خط السيطرة والحدود الدولية

الفرق بين خط السيطرة والحدود الدولية بين باكستان والهند أن خط السيطرة غير معترف به، ويعتبر بمثابة حدود الأمر الواقع بين الطرفين بناء على اتفاق لوقف إطلاق النار، بحيث يسيطر كل طرف على الأراضي التي كان فيها أثناء الحرب.

كما يقع خط السيطرة في كشمير وليس في مناطق أخرى على الحدود المشتركة بين البلدين، أما الحدود الدولية فهي الحدود المعترف بها دوليا وتحكمها معاهدات دولية، وتفصل باكستان عن الهند منذ انفصالهما.

وتنتشر تلك الحدود الدولية على طول إقليمي البنجاب شرقي باكستان والسند جنوبي البلاد.

مقالات مشابهة

  • من هو منشد حزب الله الذي تجسس لصالح إسرائيل وأطاح برؤوس حزب الله؟
  • مهاجم حرس الحدود يدخل دائرة اهتمام الزمالك
  • الجيش اللبناني: غارة إسرائيلية تستهدف حاجزًا في بنت جبيل وإصابة شخصين
  • جريحان أحدهما جندي لبناني جراء غارة اسرائيلية على الجنوب
  • غسان حسن محمد.. شاعر التهويدة التي لم تُنِم. والوليد الذي لم تمنحه الحياة فرصة البكاء
  • خط السيطرة في كشمير فاصل الأمر الواقع الذي فرضته الحروب
  • صدمة بلبنان.. اعتقال منشد ديني بتهمة التجسس لصالح إسرائيل ضد حزب الله
  • إسرائيل تعلن مقتل قيادي في حزب الله اللبناني
  • إسرائيل تنشر فيديو للحظة إغتيال قائد في حزب الله
  • إسرائيل لا تريد اليونيفل بل منطقة عازلة