عبدالله العريمي يكتب: غزة تأويل ما هو كائن
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
أثير- عبدالله العريمي
قد جنَّ العالم، وأصبح الحق وهمًا إلا إن كان عبري التكوين، وكل شيء قادر على أن يصف الموت المحلق فوق الفلسطينيين لكنه لا يجيد قراءة الأسباب والأحوال، لا لغة وسط هذا الجحيم الصهيوني يمكنها أن تصف المشترك الإنساني أو تحدده خارج إطار الصمت والفتور القاتل، نعم يمكننا التحدث طويلا عن وحشية الحرب، هذا الحيوان المهووس برائحة الدم، أو أن نلقي اللوم على حماس ونختلف معها في فتح مساحة لهذه الوحشية والهمجية الصهيونية على الأبرياء في غزة ” لو كانت غزة محررة وبلا احتلال وحصار، لكننا لا نمتلك هذه الرفاهية في ظل احتلال ومقاومة وظلم” على حد تعبير الدكتور شفيق الغبرا.
نعم لا يمكن أن نقيس الزمن إلا بالزمن من داخل غزة، ولا يمكن أن نفهم الأشياء إلا من خلال معايير الظلم والعدوان الإسرائيلي والمقاومة والصمود الفلسطيني، إن عالمنا كله منقسم بين ادعاء الحزن وصدقه، بين المتأففين اللاهثين بمذلة خلف الشؤون اليومية التي تفصلهم عن القضية الفلسطينية وبين من وسّع مساحة التحدي والصمود وجعل منها تاريخا لائقا، فأما اللاهثون فجنائز مجانية تمشي على أقدامها، وأما الآخر فهم أولئك الذي يدافعون عن تاريخٍ وإنسانيةٍ وخلاصٍ لأرواحهم من عبثية الوجود والمصير.
كيف يمكن للجنائز المجانية أن تعيش طويلا وهي تبحث عن ذرائع للكيان الصهيوني لإعلان الحرب، غير منشغلين بمرأى الذئاب وهي تحاصر غزالا أسيرا، وغير آبهين بالموت الذي يهبط من هذه الوحوش الحديدية على أهالي غزة، كيف يتلذذ هؤلاء بالسير حتى منتهى الخيبة وحتى آخر السقوط الإنساني، إنهم يعيشون حياة مشوهة في وقت الموت الوسيم والقدرية الصافية.
إن ما قام به الأبطال الفلسطينيون هو المحافظة على توازن العالم وانسجام مع الجنون المحيط بهم دون أي انسياق للضعف أو استسلام للواقع المرَّ، وها هم يثخنون في العدو الغاصب ويحطمون كبرياءه الزائف ويسحقون معه دود الحكايات الذي يتسرب من الخارج ليأكل بعضا من فصول البطولة الفلسطينية، قد نكون نحن أبناء الانتظار والحزن الطويل لكننا لم نقف على حياد ولو بالكلمات أو الصمت العاجز ولم نقبل أن نعيش حياة تنصلت من كل معايير الإنسانية والكرامة، أما طوفان الأقصى فهو صوت الحرية، ومرحلة مفصلية في تاريخ موازين القوى الكونية، إنه لحظة تحول وبوصلة صواب، ولم يعد منذ الآن لهذا الكيان الزائف أن يجدد حياته، فهو محاصر بالخوف ومطارد من الحق، ويقابل إحساسه بالوجود وعيٌ بالوجود، ففلسطين فكرة عربية وعقيدة دينية وثقل تاريخي لذا لا يمكن أن يهزمها أو يلغيها مشروع سياسي أو ترسب طائفي، ولا يجيزها توقيع اتفاقية.
غزة اليوم ترينا من الأمل ما يكفي لأن يجعل منها فجر بطولة يشع من مخيم محاصر ومن ميلاد طفل جديد، أمل سخي يقطع ظل اليأس ويستبدل الحرب بالربح والحبر الذي يكاد يضيء بأسماء القابضين على حجر الانتصار.
المصدر: صحيفة أثير
إقرأ أيضاً:
كيف يمكن الحفاظ علي مفاتيح السيارة ؟
للحفاظ على مفاتيح السيارات يجب عليك تجنب الرطوبة والصدمات، بالاضافة إلي انه يجب استخدام حقيبة RFID للحماية من السرقة، واحتفظ بها في مكان محدد وثابت، ويجب التأكيد على وجود مفتاح احتياطي واستخدامه بحذر لتقليل تآكل المفتاح الرئيسي.
لا تترك المفتاح في جيوب ملابس التي سيتم غسلها، أو بالقرب من الماء.
حماية من السقوطاستخدم غطاء حماية للمفتاح أو كفر لامتصاص الصدمات والحماية من التلف الداخلي.
التجفيف السليمإذا تبلل المفتاح يجب ضعه في وعاء مغلق مع هلام السيليكا أو الأرز لمدة 24 ساعة أو اتركه في غرفة دافئة وجافة لعدة أيام، بعيدًا عن الحرارة المباشرة.
استخدم حقيبة RFIDضع مفتاحك في حقيبة مانعة للإشارات (RFID) عند عدم الاستخدام، وذلك لأنها تمنع اللصوص من والوصول إلى سيارتك.
أبعده عن السيارةخزن المفتاح بعيد عن السيارة عند عدم الاستخدام لمنع اللصوص من التقاط الإشارة، خاصة في المنزل.
لفه بـ ورق الألمنيوملف المفتاح بورق الألمنيوم لصد الإشارة .
مكان مخصصضع المفتاح دائمًا في نفس المكان لتجنب فقدانه.
افصل المفاتيحافصل مفتاح السيارة عن مفاتيح أخرى لتقليل الوزن والتآكل على مفتاح التشغيل نفسه.
المفتاح الاحتياطياحتفظ بمفتاح احتياطي آمن في مكان مخفي بالمنزل أو مع شخص موثوق به، لتجنب المشاكل إذا تلف المفتاح الرئيسي.
استخدم محفظة الهاتفاستفد من ميزات قفل الشاشة وتخصيص الإعدادات عبر تطبيقات من ضمنها، "محفظة Google" لحماية مفتاحك الرقمي حتي لا يحصل عليه احد .