راشد بن حميد الراشدي **
هكذا ديدن الصالحين والذين نحسبهم كذلك عند رب العالمين.. أسرد لكم قصة سمعتها من أهل بيتي بعد وفاة إحدى نساء البلدة التي خلّدتْ ذكراها بينهن بسقي من يصلي الجمعة من النساء في مسجد الجامع بولاية سناو.
رحلت هذه المرأة وبقي الأثر خالدًا عند الناس وعند الخالق عز وجل. فما قصتها؟
إنها امرأة في حالها من الرعيل الأول عاشت مشقة الحياة السابقة من شظف العيش وقلة ما باليد.
في غيابها اليوم، حفظت المصليات ذلك الفعل الجميل وهن يدعين لها بالمغفرة والرضوان لما كانت تقوم به من أفعال الصالحين.
نسأل الله لها اليوم ولسائر المسلمين الفردوس الأعلى من الجنة، وأن يتغمدها الله بواسع رحمته، ويلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
فلقد "سقتْ لهن... ثم تولّتْ إلى الظل" فرحمة الله تغشها.
هذه قصة مُعتبر لأوجه البر والإحسان، ولا يدري المرء من أي وجوه الإحسان سيفوز بمرضاة الرحمن.
** عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الأزهر الشريف يتوسع في أروقة القرآن الكريم ليتجاوز 1400رواقا
أعلن الجامع الأزهر عن فتح 200 فرعًا جديدًا لرواق القرآن الكريم للطفل، يأتي هذا الإعلان تحت توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وحرصًا على توسيع نطاق تحفيظ القرآن الكريم ليشمل جميع محافظات الجمهورية.
بدأت هذه المبادرة في إبريل 2022، حيث تم افتتاح 507 فرعًا لرواق الطفل كمرحلة أولى موزعة على مختلف المحافظات، ومنذ ذلك الحين شهدت الأروقة إقبالًا كبيرًا من الدارسين، مما دفع إلى التوسع في عدد الفروع، واليوم يعلن الأزهر عن فتح 200 فرع إضافي، ليصل إجمالي عدد فروع رواق الطفل للقرآن الكريم إلى 1450 فرعًا، تقدم خدمات التحفيظ بالمجان للأطفال من سن الخامسة وحتى الخامسة عشرة.
وفي تصريح له، أكد الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، أن "هذا التوسع يأتي نظرًا للإقبال الشديد على حفظ كتاب الله وتلبية للأفئدة المتعطشة للنهل من معين الأزهر الصافي، وهو جزء من رؤية الأزهر الشريف لنشر قيم القرآن الكريم وتعاليمه وخاصًة بين الأجيال الجديدة، لتعزيز هويتهم الثقافية والدينية، ونحن مهتمون بتوفير بيئة تعليمية مناسبة للدارسين، ونسعى جاهدين لتلبية احتياجات جميع الأطفال الراغبين في حفظ كتاب الله"، مشيرًا إلى دور الأزهر الرائد في نشر القيم الإسلامية وتعليم الأجيال الجديدة الاهتمام بحفظ القرآن الكريم ونشر تعاليم دينهم الحنيف، ليظل دائمًا النور الذي يهدي الأمة إلى الطريق الصحيح.
من جانبه، صرح الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، قائلاً: "إن الأزهر الشريف يضع على عاتقه مسؤولية كبيرة في تعزيز التعليم الديني وخاصةً تحفيظ القرآن الكريم، وتوفير فرص متساوية لجميع الأطفال، والتوسع في أروقة القرآن الكريم من أجل الوصول إلى المزيد من الأطفال في القرى والمدن المصرية ليشمل القريب منها والنائي، ليكونوا جزءًا من هذه التجربة التعليمية الفريدة، وهو خطوة هامة نحو تحقيق أهدافنا، فنحن نسعى إلى تخريج جيل متسلح بالمعرفة والإيمان"، لافتًا إلى أن فروع الرواق الأزهري تسهم في تحفيظ القرآن الكريم وتعليم مبادئه بالإضافة إلى نشر ثقافة الوعي الديني من خلال رواق العلوم الشرعية والعربية بكافة محافظات الجمهورية، مما يعكس اهتمام الأزهر الشريف بتعزيز الثقافة الإسلامية بين الشباب ونشر المنهج الوسطي الأزهري الذي يمثل صحيح الدين.