بروكسل"وكالات": طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأربعاء من الحلفاء في حلف شمال الأطلسي المزيد من الأسلحة والدفاعات الجوية لمساعدة بلاده خلال الحرب في فصل شتاء آخر بينما تستعد لوابل من الهجمات الروسية على محطات الكهرباء وغيرها من منشآت البنية التحتية.

وحث الرئيس الأوكراني خلال زيارته الأولى لمقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل اليوم الدول الأعضاء في الحلف على تكثيف دعمهم لبلاده مع اقتراب فصل الشتاء.

وقال زيلينسكي "نحن بحاجة إلى دعم القادة ولهذا السبب أنا هنا". وأردف قائلا "الدفاع الجوي في الشتاء جزء مهم من الإجابة على سؤال عن موعد انتهاء هذه الحرب وما إذا كانت ستنتهي بشكل عادل بالنسبة لأوكرانيا".وكان زيلينسكي عبر اليوم عن قلقه من انعكاسات الحرب بين اسرائيل وحماس على مساهمة الحلفاء في دعم بلاده .

وشارك زيلينسكي في اجتماع لوزراء دفاع دول الناتو في إطار زيارة مفاجئة.

وأضاف خلال اجتماع لوزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي ونحو 20 دولة أخرى تقدم مساعدات عسكرية لأوكرانيا في منتدى تقوده الولايات المتحدة يعرف باسم مجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية "يجب أن ننتصر في معركة الشتاء ضد الإرهاب ويمكننا تحقيق النصر فيها".

وقال أمام الدول الأعضاء في مجموعة رامشتاين التي تحمل اسم القاعدة الأميركية في ألمانيا حيث التقت هذه الدول للمرة الأولى لتنسيق الدعم العسكري لأوكرانيا "أيها الأصدقاء الأعزاء، يجب أن ننتصر في معركة الشتاء ضد الإرهاب".

وسعى وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الذي تعد بلاده المساهم الرئيسي في المجهود الحربي الأوكراني، إلى طمأنته في بداية الاجتماع وقال "نحن هنا لتقديم ما يتطلبه الأمر وطالما استغرق ذلك".

وأعلن عن مساعدات عسكرية أمريكية جديدة بقيمة 200 مليون دولار لأوكرانيا على شكل أنظمة دفاع مضادة للطائرات التي تؤكد أوكرانيا حاجتها الماسة إليها قبل الشتاء.

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج إن بوتين "يستعد مرة أخرى لاستخدام الشتاء كسلاح حرب" عن طريق مهاجمة البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا.

وأضاف "يجب أن نمنع ذلك بزيادة قدرات الدفاع الجوي الأكثر تقدما، يمكننا أن نحدث فرقا كبيرا".

وأضاف "لا يزال لدى (روسيا) ما يكفي من الموارد لإثارة صراعات وتحويلها إلى مآسي واسعة النطاق، وهذا يحدث في منطقة الساحل. ويمكن أن يحدث بشكل أكثر إيلاما في إسرائيل والشرق الأوسط".

والشتاء الماضي، قصفت روسيا البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا مما أدى إلى حرمان السكان بشكل متكرر من الكهرباء أو التدفئة. وهو وضع لا تريد كييف وحلفاؤها حدوثه مرة أخرى.

وقال دبلوماسي في الحلف خلال الأسبوع الجاري إنه سيتم التركيز على "درع شتوية" مضادة للطائرات.

وقال زيلينسكي إن "الدفاع المضاد للطائرات جزء مهم من الرد"، شاكرًا حلفاءه على المساعدة التي تلقتها أوكرانيا حتى الآن.

- الصمود في الشتاء -

وأكد زيلينسكي أن "صمودنا هذا الشتاء أمر ضروري بالنسبة لنا".ورحب الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ بزيلينسكي الذي حرص على طمأنته بشأن التزام الحلفاء الذين يخشى بعضهم أن يضعف بعد أقل من 600 يوم من الحرب.وقال ستولتنبرغ إن "معركتكم هي معركتنا وأمنكم هو أمننا".

وكان الرئيس الأوكراني حذر الثلاثاء على قناة تلفزيونية فرنسية من أن "الاهتمام الدولي يمكن أن يبتعد عن أوكرانيا وسيكون لذلك عواقب".

من جهته، قال وزير الدفاع الهولندي كايسا أولونغرين قبيل بدء الاجتماع إن "الحرب في أوكرانيا تحظى باهتمامنا وأوكرانيا تحظى بدعمنا الكامل".مع ذلك، تخشى دول الحلف من تراجع في الدعم الأمريكي.

وتقدم الولايات المتحدة وحدها نصف المساعدات العسكرية لأوكرانيا، ويأتي الباقي بشكل رئيسي من الدول الأعضاء الأخرى في الناتو.

لكن مساعدة أميركية وعِدت بها أوكرانيا دفعت ثمن تسوية في الكونجرس لتجنب شلل ميزانية البلاد، ولا شيء يشير إلى التوصل إلى اتفاق سريع بشأن هذه النقطة.

وتقدر الرئاسة الأميركية أن الزيادة اللازمة لمواصلة دعم المجهود الحربي الأوكراني ستكون 24 مليار دولار.

وفي مقر الحلف، يعلم الحلفاء أن أوروبا لا تستطيع أن تحل محل الولايات المتحدة. وقال دبلوماسي أوروبي في الحلف خلال الأسبوع الجاري أنهم ليس لديهم النية ولا السبل لتحقيق ذلك.

لكن على المدى القصير، لا أحد يشعر بالقلق من احتمال انقطاع أو مراجعة البرامج الحالية في ضوء الأحداث في إسرائيل إذ أعلنت الولايات المتحدة زيادة مساعداتها العسكرية.

وقالت السفيرة الأميركية لدى الحلف شمال الأطلسي، جوليان سميث للصحافيين الثلاثاء: "فيما يتعلق بمسألة ما إذا كان الدعم الأميركي لإسرائيل يمكن أن يؤثر على الدعم الأميركي لأوكرانيا أم لا، فإننا لا نتوقع أي مشكلة في هذا الموضوع".

ونفت روسيا استهداف المدنيين واتهمت الغرب بالمسؤولية عن الحرب في أوكرانيا قائلة إنه ليس أمامها خيار سوى شن ما تسميه "عملية عسكرية خاصة" هناك. ووصفت تلميحات أوكرانيا بأن موسكو تسعى إلى تأجيج الوضع في الشرق الأوسط بأنها لا أساس لها من الصحة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الولایات المتحدة شمال الأطلسی فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

ماكرون يحذَر الصين: أبعدوا كوريا الشمالية عن أوكرانيا وإلا ستجدون الناتو في آسيا

حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الصين من أن استمرار دعم كوريا الشمالية لروسيا في أوكرانيا قد يدفع الناتو للتوسّع في آسيا. ودعا دول المنطقة إلى استقلال استراتيجي عن كل من واشنطن وبكين، محذراً من تصدّع النظام العالمي بعد الحرب العالمية الثانية. اعلان

وجّه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحذيراً مبطناً إلى الصين، داعياً إياها إلى منع كوريا الشمالية من التورّط في الحرب الروسية على أوكرانيا، وإلا فإن الناتو قد يجد نفسه منخرطاً بشكل أوسع في منطقة آسيا، في تحوّل استراتيجي غير مسبوق.

وفي خطاب ألقاه الجمعة في "حوار شانغريلا" الأمني في سنغافورة، قال ماكرون إن "وجود كوريا الشمالية في أوكرانيامسألة تهمّنا جميعاً. إذا كانت الصين لا تريد أن يكون للناتو دور في جنوب شرق آسيا، فعليها أن تمنع مشاركة بيونغ يانغ في النزاع على الأرض الأوروبية".

تأتي تصريحات ماكرون في وقت تشير فيه تقارير إلى أن جنوداً كوريين شماليين يقاتلون إلى جانب القوات الروسية في منطقة كورسك، بموجب اتفاق عسكري بين موسكو وبيونغ يانغ.

وتمثّل هذه التصريحات تحولاً لافتاً في موقف باريس، التي كانت قد قادت الجهود في عام 2023 لمنع إنشاء مكتب ارتباط للناتو في اليابان، مؤكدة رفضها لتوسيع نفوذ الحلف في آسيا. وقال ماكرونفي كلمته: "كنت قد عارضت دوراً للناتو في آسيا، لأنني لا أؤمن بالانخراط في صراعات استراتيجية تخصّ الآخرين"، ملمّحاً إلى إمكانية إعادة النظر في هذا الموقف.

Relatedماكرون يحذر من تأثير الرسوم الأمريكية ويطالب بتحرك أوروبي مشتركفي اتصال مع عباس... ماكرون يدعو لإصلاح السلطة الفلسطينية ونزع سلاح حماسنتنياهو لماكرون: "نرفض إقامة دولة فلسطينية لأنها ستكون معقلا للإرهاب الإيراني"

وخلال جولته الآسيوية التي شملت فيتنام وإندونيسيا، وقّع ماكرون عدداً من الاتفاقيات، بينها صفقات في مجال الدفاع، قبل أن يختتم زيارته في سنغافورة، حيث ألقى الكلمة الافتتاحية في المؤتمر الذي استقطب شخصيات بارزة، بينهم وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسث، وكبيرة الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس.

وفي كلمته، حذّر الرئيس الفرنسي أيضاً من مخاطر انتشار الأسلحة النووية، ومن انهيار النظام الدولي الذي أُرسيت قواعده بعد الحرب العالمية الثانية، ودعا دول آسيا إلى عدم الارتهان لا للولايات المتحدة ولا للصين، مضيفاً أن "فرنسا تؤمن بالاستقلال الاستراتيجي وسيادة القرار. ونحن ندافع عن هذا النهج في أوروبا وفي منطقة الهندي-الهادئ".

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • ماكرون يحذَر الصين: أبعدوا كوريا الشمالية عن أوكرانيا وإلا ستجدون الناتو في آسيا
  • روسيا: وقف إطلاق النار ليس كافياً لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • ماكرون يحذر الصين من إبقاء كوريا الشمالية بعيدة عن حرب أوكرانيا أو المخاطرة بتدخل الناتو في آسيا
  • روسيا تطالب بـ«آليات ملزمة» من أجل السلام في أوكرانيا
  • الاحتلال يزعم إدخال أول نظام للتصدي للطائرات المسيرة بالليزر إلى الخدمة
  • الاحتلال يزعم إدخال أول نظام لللتصدي للطائرات المسيرة بالليزر إلى الخدمة
  • موسكو تؤكد استعدادها لعقد جولة ثانية من المحادثات المباشرة مع أوكرانيا في إسطنبول
  • زيلينسكي يطلب صواريخ «تاوروس» من ميرتس
  • الخارجية الروسية: نحن بحاجة إلى آلية ملزمة قانونيا لضمان عدم تجدد الحرب في أوكرانيا
  • واشنطن تطالب موسكو بإظهار حسن النية في المحادثات مع أوكرانيا