مستوى الإشعاع الفضائي في مدار المريخ انخفض إلى النصف
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
أظهرت قياسات المسبار الروسي الأوروبي ExoMars-TGO أن مستوى الإشعاع الكوني في مدار المريخ انخفض لأكثر من النصف منذ بدء دورة جديدة للنشاط الشمسي في ديسمبر 2019.
صرحت بذلك يوردانكا سيمكوفا، الأستاذة في معهد بحوث وتكنولوجيا الفضاء يوم الاثنين 9 أكتوبر، في ندوة موسكو الرابعة عشرة لدراسات النظام الشمسي.
وقالت سيماكوفا:" بفضل العمل طويل الأمد في مدار المريخ، أتيحت لنا فرصة فريدة لرصد التغيرات في الوضع الإشعاعي بمحيط هذا الكوكب خلال دورتيْن من النشاط الشمسي، وعلى وجه الخصوص، أظهرت قياساتنا أن مستوى الإشعاع قد انخفض الآن إلى 47% مقارنة بالمستوى المعتاد لعام 2020، عندما تم تسجيل الحد الأدنى من النشاط الشمسي".
وتلقى الباحثون معلومات مهمة لتقييم سلامة الرحلات الجوية إلى المريخ كجزء من الرحلات الاستكشافية المأهولة اللاحقة. وأصبح ذلك ممكنا بسبب وجود جهاز Lyulin-MO على متن المسبار. وإنه عبارة عن مقياس جرعات حساس للغاية طوّره العلماء البلغاريون.
ومن الأمور ذات الأهمية الخاصة لعمليات الرصد باستخدام Lyulin-MO تقلبات في مستوى الإشعاع الكوني المرتبط بدورات النشاط الشمسي. وكقاعدة عامة، فمع انخفاض نشاط التوهج على الشمس، يزداد مستوى الإشعاع الكوني، والذي يرتبط بزيادة تغلغل الأشعة الكونية في النظام الشمسي من الوسط النجمي نتيجة لضعف المجال المغناطيسي للشمس. وبالتالي فإن "صحوة" الشمس تكون مصحوبة بزيادة في المجال المغناطيسي وانخفاض في مستوى الإشعاع.
وقد أظهرت القياسات أن هذا الانخفاض كبير جدا في مدار المريخ. وفي المتوسط، كان الضغط الإشعاعي في هذه المنطقة من النظام الشمسي في سبتمبر الماضي أقل بمقدار 2.12 مرة عما كان عليه في مارس 2020، أي خلال الحد الأدنى الأخير من النشاط الشمسي. وخلصت سيمكوفا إلى أنه يجب أخذ ذلك في الاعتبار عند التخطيط للبعثات المأهولة والروبوتية المستقبلية إلى المريخ ضمن الدورة الحالية للنشاط الشمسي.
يذكر أن نشاط التوهج الشمسي يرتفع وينخفض بشكل دوري حيث تستغرق دورة النشاط الشمسي حوالي 11 عاما.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الشمس المريخ النشاط الشمسی
إقرأ أيضاً:
تجاذبات بشأن التمديد لليونيفيل: هل يتم تخفيض عديدها إلى النصف؟
بدا واضحا اشتداد التجاذب الدبلوماسي بشأن التمديد المقبل لقوات اليونيفيل، في ضوء المطالبة الاميركية بتوسيع منطقة عملها وصلاحياتها، فيما يتمسك لبنان بمهام "اليونيفيل"من دون اي تعديل جديد.في هذا الوقت تكررت الإشكالات بين اليونفيل والأهالي في الجنوب على خلفية دخول دورية “اليونيفيل” الى أحد الأحياء في بلدة ياطر .
وكتبت" الاخبار": للمرة الأولى، تواجه مهمة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفل) تهديداً جدياً قانونياً وعملانيّاً، بفعل الظروف التي تشكّلت بعد عدوان أيلول 2024 (المستمر) على لبنان، والأجندات الدولية المتضاربة، والتهديد الأكبر بفعل سياسة التقشف الأميركية.
وبانتظار امتحان التجديد لمهمة القوّة في أواخر آب المقبل، كما في كل عام خلال الاجتماعات السنوية للأمم المتحدة ومجلس الأمن، تبدو الأضواء مسلّطة على الجنوب، لا لوقف العدوان والاعتداءات الإسرائيلية على السيادة والشعب والدولة، بل لاستكمال نزع السلاح جنوب الليطاني ومواكبة مستقبل وجود أكثر من 10 آلاف جندي أممي في لبنان.
اليوم، تبدو الديبلوماسية الإسرائيلية عازمة على التحضير منذ الآن لمعركة التجديد للقوة الدولية، مدعومة كالعادة من الأميركيين، ولكن مع شحنة دعم إضافية من الإدارة الأميركية الجديدة الناقمة على الأمم المتحدة ومؤسساتها، وذلك من أجل إدخال تغييرات على مهمة القوّة أو تهديد وجودها من أساسه.
الرئيس الأميركي دونالد ترامب واضح ومصمم على وقف تمويل الأمم المتحدة، وقد بدأت آثار قراراته بالتفاعل لدى قوات حفظ السلام في مالي والسودان ومناطق أخرى من بينها لبنان. فحصّة الولايات المتحدة من تمويل قوات حفظ السلام الأممية تبلغ حوالى 27%، تليها الصين التي تسدّد أكثر من 20%.
وبالتالي، إن مهمة الـ «يونيفل» مهددة جديّاً في تمويلها، ولم تظهر بعد في الأفق الدول الأوروبية التي ستعوّض هذا النقص، أو إن كانت الصين سترفع من نسبة دعمها لمهمات حفظ السلام.
من هنا، تبدو إحدى أوراق الضغط القويّة التي تملكها إسرائيل هي تقليص عديد القوّة إلى النصف، إذ يتلاقى ذلك مع الأهداف الأميركية. وتقليص العديد ليس فكرةً جديدة، بل سبق أن ناقشتها الجيوش الأوروبية المشاركة في الـ«يونيفل» بعد حرب أوكرانيا، خصوصاً إسبانيا وإيطاليا بشكل رئيسي (وليتوانيا)، مع حاجة هذه الجيوش إلى استنفار كل قواها وتدعيم الجبهة الشرقية ضد روسيا في البلقان وشرق أوروبا.
لكن يبقى أن الاهتمام الإيطالي العسكري بلبنان وفلسطين المحتلة، قد ظهر واضحاً خلال العام الأخير، عبر الزيارات المتكررة لرئيس أركان الدفاع الإيطالي ووزير الدفاع إلى فلسطين المحتلة ولبنان، وانخراط إيطاليا في تحالف دعم إسرائيل بعد 7 أكتوبر.
وتبدو إيطاليا الأكثر حظاً بوصول مرشّحها الجنرال ديوداتو أبانارا، قائد القطاع الغربي السابق في الـ«يونيفل»، إلى قيادة القوة مكان لازارو الذي يفترض أن يغادر منصبه بداية حزيران المقبل. ويتقدم أبانارا على مرشحين آخرين من بينهم جنرال سويدي (امرأة)، وجنرال نمساوي، بالإضافة إلى ترؤس إيطاليا للجنة التقنية العسكرية «MTC4L» المخصصة لدعم الجيش اللبناني.
وعدا عن الضغوط الخارجية، خسرت الـ«يونيفل» أيضاً بعضاً من دورها السياسي/ التقني لمصلحة النشاط الذي تقوم به المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين بلاسخارت، ولمصلحة الدور المتقدم للجنرال الأميركي مايكل جي ليني رئيس لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار، ونشاط اللجنة التقنية العسكرية، وانتفاء الحاجة إلى اجتماعات الناقورة في ظل وجود قنوات أخرى، لا سيّما لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار.
لكن يبقى كل هذا مرهوناً بسرعة التحرّك والنشاط اللبناني. فقرار الموافقة على التجديد للقوّة في مجلس الوزراء، من المفترض أن يترجم بنصّ متين من الجانب اللبناني ترسله وزارة الخارجية إلى مجلس الأمن تطلب فيه تجديد عمل القوّة، والتشديد على إدانة العدوانية الإسرائيلية على لبنان وانسحاب العدوّ من الأراضي المحتلة من دون قيد أو شرط، ومنع أي تحوير في قرار التجديد السابق، والمطالبة بمواقف وتحركات أكثر تشدداً من الأمم المتحدة واليونيفيل ضد إسرائيل التي تعتدي على القوة أيضاً.
خصوصاً أن أكثر من بعثة ديبلوماسية لاحظت أن الخارجية اللبنانية تتمهّل أو تتأخر في التحرك المضاد للتحركات الإسرائيلية.
S مواضيع ذات صلة منسى يلتقي عمران ريزا: تشديد على التمديد لليونيفيل بلا تعديلات Lebanon 24 منسى يلتقي عمران ريزا: تشديد على التمديد لليونيفيل بلا تعديلات