الاتحاد من أجل المتوسط يدعو لتشريك المرأة في المنظومة الاقتصادية
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
اعتبر أمين عام الاتّحاد من أجل المتوسّط، ناصر كامل أنّ إدماج المرأة في الحياة الاقتصادية مسألة محورية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقال كامل في تصريحه لموزاييك، على هامش مشاركته في المنتدى الإقليمي لنساء الأعمال الذي ينظّمه الاتّحاد من أجل المتوسّط بالتعاون منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعيّة حول "النساء في الصناعة والابتكار: هل يمكن للثورة الصناعيّة الرابعة دعم الإدماج الاقتصادي للمرأة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا ان الدراسات الحالية تشير إلى أن ادماج المرأة بشكل عام في الحياة الاقتصادية يمكن من زيادة نسبة النمو من 30 إلى 40%.
وأضاف أن ادماج المرأة ليس فقط مسألة أخلاقية من حيث المساواة بين الجنسين لكنها ضرورة اقتصادية ملحة تمكن منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا من اللحاق بركب الدول المتقدمة واشترط لبلوغ هذا الهدف ضرورة تسهيل ولوج المرأة للقطاعات الصناعية والتكنولوجية والرقمية وخاصة بالنسبة لتونس نظرا لارتفاع نسبة حصول المرأة التونسية على شهائد عليا. من جهة أخرى استدرك أمين عام الاتحاد من أجل المتوسط أنه بالعودة إلى سوق الشغل تتقلص نسب تواجد المراة وهو ما يستوجب حسب رأيه مراجعة عدة معايير تتعلق بالتمويل وتغيير الثقافة السائدة ومدى ادماج المرأة في الحياة الاقتصادية.
وأرجع ناصر كامل كذلك ضعف تواجد المراة في سوق الشغل ت إلى الارث الثقافي والاجتماعي للمجتمعات العربية ودور المرأة داخل الأسرة وقدرة نفاذ المرأة للتمويل مؤكدا على ضرورة تجاوز ذلك وتكريس رؤية جديدة تقوم على أهمية دور المرأة في المنوال الاقتصادي.
بشرى السلامي
المصدر: موزاييك أف.أم
كلمات دلالية: المرأة فی من أجل
إقرأ أيضاً:
تقارير أمريكية تحذر من حرب أبدية فى الشرق الأوسط
حذرت تقارير أمريكية من استمرار حرب الإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى المفتوحة بقطاع غزة والضفة المحتلة على الرغم من توقيع اتفاق سلام غزة بدعم مصرى وأمريكى ودولى، وأكدت تقارير سياسية نشرتها مجلة «ناشونال إنترست» الأمريكية أن خطط حكومة الاحتلال الإسرائيلى بترسيخ «الخط الأصفر» فى القطاع هى وصفة لحرب أبدية ولن تؤدى إلى إحلال السلام فى الشرق الأوسط، منتقدة السياسة الأمريكية التى تسمح لإسرائيل بتقويض وقف إطلاق النار ومزيد من تدهور الوضع الإنسانى فى القطاع المدمر.
وأوضحت التقارير أن ما تعلنه إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بشأن خطط إعادة الإعمار والمساعدات الإنسانية المعيبة فى غزة، تؤدى إلى إطالة أمد الاحتلال الإسرائيلى على حساب الفلسطينيين.
وأضافت أنه «إذا كانت واشنطن تأمل حقًا فى حل هذه الأزمة الصراع الفلسطينى الإسرائيلى الأوسع، فعليها إعادة توجيه نهجها ليأخذ فى الاعتبار احتياجات الفلسطينيين ودور إسرائيل المفسد، ومواءمة مصلحتها فى تقليل وجودها فى الشرق الأوسط مع جهود وقف إطلاق النار والسلام».
تأتى التحذيرات تزامنا مع الحرب الإسرائيلية المفتوحة فى سوريا ولبنان. وتصريحات السفير الأمريكى الجديد إلى لبنان الذى أكد خلالها أن واشنطن منحت الحرية لحكومة الاحتلال
قائلا «إسرائيل لا تحتاج لإذن من الولايات المتحدة للدفاع عن نفسها، وتستطيع أن تقدر احتياجاتها الأمنية وتعمل للدفاع عنها. نزع سلاح حزب الله ضرورى لضمان سلام لبنان والمنطقة».
وفى سياق متصل أعلنت مفوضة الاتحاد الأوروبى للمساواة وإدارة الأزمات، أمس «حاجة لحبيب»؛ خلال زيارتها لمعبر رفح على الجانب المصرى المفتوح أنها كانت تعتزم زيارة قطاع غزة خلال زيارتها لمصر، إلا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلى رفضت منحها تصريح العبور.
وأوضحت لحبيب، أن الفلسطينيين ما زالوا يُقتلون يومياً على يد الاحتلال الإسرائيلى، مشيرة إلى أن 347 فلسطينياً استشهدوا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار، بينهم 67 طفلاً. وأشارت إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق بدأت فى 10 أكتوبر الماضى، عقب حرب استمرت عامين شنتها إسرائيل بدعم أمريكى على غزة منذ أكتوبر 2023.
وقالت المفوضة الأوروبية إنها كانت تخطط لمعاينة الأوضاع فى غزة بنفسها، لكنها لم تحصل على تصريح الدخول، معربة عن حزنها العميق تجاه ما آلت إليه الأوضاع فى القطاع، ووصفته بأنه أصبح «مقبرة لآلاف المدنيين»، بمن فيهم العاملون فى مجال الإغاثة.
وأضافت أن نحو 600 من طواقم المساعدات قُتلوا أثناء محاولتهم إنقاذ الأرواح، فيما تعيش آلاف العائلات بين الركام بلا مأوى أو حماية من برد الشتاء، محذرة من شتاء كارثي بحسب توقعات الخبراء.
وجددت لحبيب التأكيد على ضرورة استمرار وقف إطلاق النار والالتزام بالقانون الدولى كسبيل وحيد لحماية المدنيين، مشددة على أهمية الانتقال إلى المرحلة الثانية التى تشمل نزع سلاح حركة حماس وإعادة من تبقى من الأسرى.
وأشارت إلى بدء إيصال جزء من المساعدات إلى الفلسطينيين فى غزة، لكنها شددت على أن الكميات الحالية غير كافية، داعية إلى فتح كافة المعابر لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.