جنرال إسرائيلي يحذر من أخطر أزمة تحيط بجيش الاحتلال
تاريخ النشر: 1st, December 2025 GMT
ذكر جنرال الاحتياط الإسرائيلي إسحاق بريك، أن جيش الاحتلال يواجه أخطر أزمة بشرية في تاريخه بسبب النقص الكبير في الكوادر.
وقال بريك في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية إن "آلاف الضباط وضباط الصف تهربوا من الخدمة العسكرية خلال الأشهر الماضية.
وأضاف الجنرال المتقاعد، أن "عددًا كبيرًا من الضباط طلبوا التسريح العاجل، بينما يرفض المجندون الشبان توقيع عقود الخدمة الدائمة تمديد خدمتهم بالجيش، ما تسبب في نقص واسع في الكوادر المهنية داخل الجيش".
وأوضح أن "الانخفاض الحاد في جودة القوى البشرية بات يعيق صيانة المعدات العسكرية وتشغيل المنظومات القتالية"، مبينا أن "استمرار هذا الوضع قد يؤدي خلال فترة قصيرة إلى فقدان الجيش قدرته على العمل بالكامل".
كما اتهم بريك، رؤساء الأركان المتعاقبين باتخاذ قرارات غير مناسبة خلال السنوات الأخيرة، من بينها “تقليصات واسعة في القوى البشرية وتقصير مدة الخدمة العسكرية (3 سنوات للرجال وعامان للنساء)”، ما خلق فجوات وصفها بأنها "هائلة وغير قابلة للترميم السريع".
ولفت بريك، إلى أن "هذه الفجوات دفعت كوادر مهنية وخبرة كبيرة إلى ترك الخدمة، بينما بقيت في مواقع حساسة عناصر غير قادرة على التعامل مع تحديات ساحة القتال الحالية".
وأكد في مقاله، أن "قسم القوى البشرية في الجيش يعمل منذ سنوات في غياب المهنية والمسؤولية”، ويتجاهل “مشكلات جوهرية تتعلق بإدارة الموارد البشرية وتقدير الاحتياجات".
وختم قائلا، إن "الجيش يعاني عمى معلوماتيًا بسبب الأنظمة التقنية القديمة وتشتت قواعد البيانات"، محذرا في الوقت نفسه من أن أزمة القوى البشرية قد تتطور إلى "شلل كامل في أداء الجيش الإسرائيلي".
وخلال عامين من حرب الإبادة الإسرائيلية بقطاع غزة، قتل 923 عسكريا إسرائيليا وأصيب 6 آلاف و399 آخرون، بحسب معطيات الجيش، فيما يعاني نحو 20 ألف جندي من أعراض ما بعد الصدمة، وفقا إعلام عبري.
وفي 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 بدأ الاحتلال إبادة جماعية بقطاع غزة استمرت عامين، وخلفت أكثر من 70 ألف شهيد و170 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة غزة الاحتلال القوة البشرية تهرب من الخدمة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القوى البشریة
إقرأ أيضاً:
تقرير إسرائيلي يكشف دوافع عمليات جيش الاحتلال داخل الجولان وبيت جن
قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إن الاحتكاك المتصاعد داخل الأراضي السورية يتجاوز، بحسب الرواية الإسرائيلية، مجرد "مكافحة الإرهاب"، مؤكدة أن ما يجري يرتبط باعتبارات استراتيجية أوسع.
وذكرت الصحيفة أنّ قوات جيش الاحتلال تعمل منذ عام داخل المنطقة العازلة في مرتفعات الجولان وشرقها، بهدف إحباط ما تصفه التنظيمات المعادية لإسرائيل، وهو ما يبرر وفق التقرير وجود قوة للاحتلال الإسرائيلي في قرية بيت جن فجر الجمعة.
وبحسب التقرير، فإن سقوط نظام الأسد شكّل صدمة للمنظومة الإسرائيلية، لتتخذ الحكومة في حينه قرارا سريعا بإصدار أوامر لجيش الاحتلال بالسيطرة على المنطقة العازلة في الجولان السوري، ومنذ ذلك الوقت، تنتشر قوات الاحتلال الإسرائيلية في نحو عشر نقاط تمتد من قمة جبل الشيخ إلى جنوب الجولان على سفوح نهر اليرموك.
وتقول الصحيفة إن القوات تقوم بعمليات مداهمة استخباراتية بصورة روتينية لإحباط نشاط مجموعات وصفتها بأنها خلايا تابعة لحماس، وأخرى متأثرة بتنظيم الدولة، إضافة إلى خلايا مرتبطة بوكلاء إيرانيين.
وتشير إلى أن مناطق ذات أغلبية سنية تظهر عداء للوجود الإسرائيلي، وقد شهدت بالفعل اشتباكات بالأسلحة النارية، فيما انتهى اشتباك الجمعة بإصابة ستة جنود إسرائيليين.
ويعرض التقرير خلفية عن قرية بيت جن الواقعة في واد على سفوح جبل الشيخ، ويشير إلى أن سكانها البالغ عددهم مع بلدة مزرعات بيت جن نحو 20 ألف نسمة كانوا من مؤيدي نظام الأسد خلال الحرب الأهلية، ويستعيد كاتب المقال خدمته كقائد دبابة قرب المنطقة في سبعينيات القرن الماضي، مذكرا بأن القرى آنذاك كانت خالية من السلاح.
ويؤكد التقرير أن الواقع السوري تغير جذريا، إذ انتشرت الأسلحة بأنواعها المختلفة خلال الحرب الأهلية، وأن النظام السوري نفسه يلجأ لاستخدام مجموعات بدوية مسلحة، لا سيما في جبال الدروز التي لا تخضع تماما للقانون.
ويرى التقرير أنّ الوضع في سوريا يشبه "تدفق الحمم البركانية"، وأن الهدف المباشر للعمليات الإسرائيلية هو منع امتداد الفوضى إلى حدود الجولان، بينما الهدف البعيد هو التأثير على اتجاهات التشكل داخل سوريا بصورة تخدم المصالح الإسرائيلية، بما يشمل العمليات العسكرية وتقديم المساعدات الإنسانية.
ويشير كذلك إلى أنّ الساحة السورية باتت مجالا للتنافس بين قوى إقليمية ودولية، أبرزها تركيا المدعومة بتمويل قطري، وروسيا الساعية وفق التقرير إلى تجديد نفوذها في سوريا بما في ذلك قرب الجولان.
رواية العملية داخل بيت جن
وفي تقرير منفصل بتاريخ 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، سردت "إسرائيل اليوم" تفاصيل العملية العسكرية داخل بيت جن، ووفق الرواية الإسرائيلية، ادعت ان قوة من سرية الاستطلاع التابعة للواء 55 تمكنت من اعتقال مطلوب في تنظيم الجماعة الإسلامية في المنطقة خلال ثماني دقائق من دخول القرية، حيث ألقي القبض عليه وعلى مشتبه به آخر داخل المنزل كما كان مخططاً.
لكن العملية تعقدت فور انتهاء الاعتقال، إذ تعرّضت القوة بحسب الرائد (احتياط) أ. لنيران متقطعة سرعان ما تحولت إلى إطلاق نار كثيف من خمسة مواقع مختلفة، من أسطح المنازل ونوافذها، ما أدى إلى إصابة جنديين فورا، وبعد إجلاء الجريحين، تبين أن وحدة أخرى تتعرض لإطلاق نار ولديها مصابون غير قادرين على الانسحاب.
ويقول الرائد أ. إنّ قائد اللواء فعل كل وسائط الإسناد المتاحة: مروحيات قتالية، طائرات استطلاع، مدفعية وقناصة، وخلال الاشتباك، رصدت القوة حركة مريبة حولها، وتملّكها الشك للحظة حول القدرة على الخروج من المنطقة، قبل أن يُعاد تنظيم الصفوف والرد على مصادر النيران، وخلال عمليات الإجلاء، أُصيب قائد سرية ورقيب أول وضابط آخر.
ويضيف الرائد أ. أن القوات تدربت لأسابيع على العملية في منطقة غورنو أفورت، واستعدت لمختلف السيناريوهات، بما فيها التعامل مع الجرحى، ويشير إلى أنهم قدّروا خلال التدريب أن جمع المسلحين في القرية سيستغرق وقتا، لكن الأمور تطورت أسرع مما كان متوقعا.
وبحسب الرواية، تعرضت القوة داخل القرية لإطلاق نار من مسافات قريبة، بينما قدمت المروحيات المساندة الجوية.