الكشف عن آلية أوروبية تهدد اللاجئين العراقيين في القارة العجوز
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
شفق نيوز/ سلّط موقع "ستايت ووتش" (مراقبة الدولة) المختص برصد الحقوق المدنية في أوروبا، الضوء على مساع الاتحاد الأوروبي إلى التوصل لاتفاق غير رسمي مع العراق، لجعله متعاوناً أكثر لتسهيل إجراءات الترحيل والإبعاد لمهاجرين عراقيين من دول الاتحاد، وقبول السلطات العراقية باستقبالهم.
وأوضح تقرير المركز الأوروبي، الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، أن "الاتحاد الأوروبي يمضي قدماً من أجل تنفيذ الخطة على الرغم من الإدراك الأوروبي بأن الحكومة العراقية نددت في آذار/ مارس الماضي، بالسياسة السابقة المتمثلة في عدم القبول العام للعودة غير الطوعية، والتزامها ببدء التعاون في جميع حالات العودة".
اتفاقية الشراكة والتعاون
وبحسب تقرير المركز الذي يتخذ من لندن مقرا له، فإن "الاتفاقية غير الملزمة" التي يجري دفعها حالياً، لا تتطلب التدقيق أو الموافقة من جانب البرلمان الأوروبي، بخلاف الاتفاقية الرسمية حول إعادة القبول بالعائدين، وهي ستحتل رأس "اتفاقية الشراكة والتعاون" القائمة بين الاتحاد الأوروبي والعراق، مضيفاً أنه ستكون هناك تهديدات بفرض عقوبات تتعلق بمنح التأشيرات ضد العراق، وهو ما كان يخضع للنقاش منذ العام 2021 عندما خلص الأوروبيون إلى أن تعاون العراق مع عمليات الترحيل، كان "غير كاف".
وأضاف التقرير، أن "اتفاقية الشراكة والتعاون" تتضمن بنوداً تلزم الطرفين "بإعادة قبول المهاجرين غير الشرعيين"، مبيناً أن "إمكانية قيام الاتحاد الأوروبي بجعل إصدار التأشيرات أكثر تعقيداً واستهلاكاً للوقت للمواطنين العراقيين، ما تزال قيد البحث في المجلس الأوروبي".
ولفت إلى أن الوثيقة المطروحة تتحدث عن "تواصل واسع النطاق ومستمر" من الاتحاد الأوروبي "تجاه السلطات العراقية على المستوى السياسي والفني"، وهو ما قاد إلى إعلان الحكومة العراقية موقفها في آذار/ مارس الماضي.
واشار التقرير إلى أن خطة ممارسة الضغط المتجدد على العراق قد وضعت بشكل سري من خلال آلية "MOCADEM" لتنسيق جهود الاتحاد الأوروبي في مجال الحدود الخارجية المتعلقة بالهجرة.
الإعادة القسرية
ووفق التقرير الأوروبي، فبعد قرار السلطات العراقية البدء بقبول عمليات الإعادة القسرية من الاتحاد الأوروبي، جرى تواصل بين بغداد والعديد من الدول الأعضاء للبحث في إمكانية التوصل إلى ترتيبات تفصيلية للتعاون بشأن العودة وإعادة القبول، مضيفاً أنه جرى إبرام العديد من هذه الترتيبات مع الدول الأعضاء بشكل فردي، وبعضها قيد التفاوض أو قيد البحث.
ورأى التقرير أنه برغم ذلك فإن المجلس الأوروبي والمفوضية الأوروبية يعتبران أن هناك فائدة إضافية من خلال اتفاقية مخصصة بين الاتحاد الأوروبي والعراق، مشيرين إلى أنها ستؤمن "الوضوح والشفافية والقدرة على التنبؤ بالعملية لكل من الطرفين".
إلا أن الوثيقة المطروحة ستوفر أيضاً الفرصة للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي للتلاعب باختيارات كيفية تطبيق القانون الجديد، حيث تقول الوثيقة إن "الآلية غير الملزمة" تعكس المعايير الأكثر فائدة في الترتيبات الثنائية للدول الأعضاء.
وبحسب تقرير المركز الأوروبي، فإن هذه الآلية على مستوى الاتحاد الأوروبي ينبغي ألا تحل محل الترتيبات الثنائية، لكن الآلية على مستوى الاتحاد الأوروبي والترتيبات الثنائية، ستكون متكاملة بطبيعتها.
ووفق الوثيقة أيضاً، يمكن الاستفادة من الترتيبات الثنائية القائمة وتلك التي لم يتم إبرامها بعد بين العراق والدول الأعضاء، وفي الوقت نفسه، يجوز لجميع الدول الأعضاء تطبيق المبادرة على مستوى الاتحاد الأوروبي لتعزيز عمليات العودة، حيثما يكون ذلك مناسباً.
آلية غير ملزمة
وتأمل المفوضية أن تدرج في مبادرة "الآلية غير الملزمة"، من بين أمور أخرى، أن يقبل العراق بالرحلات الجوية المستأجرة، وإصدار تصاريح الهبوط في الوقت المناسب"، وإنه بناء على طلب العراق، هناك إشارة إلى دعم الاتحاد الأوروبي لإعادة الدمج المستدام، بحسب التقرير.
ووفق التقرير، فإن دعم إعادة الدمج، قد يكون على شكل مساعدات مالية للأفراد المرحلين، إلى جانب المساعدة النفسية أو غيرها من إشكال المساعدة، لكن المجلس الأوروبي لا يعتقد أنه ينبغي تضمينها بشكل تلقائي، حيث يعتبر المجلس أنه لا ينبغي للآلية غير الملزمة (NBI) أن تفرض التزامات على الدول الأعضاء في هذا الصدد، مضيفاً أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يشير بوضوح إلى أن دعم إعادة الدمج ليس شرطاً أساسياً لتنفيذ عمليات العودة الفعلية أو المستقبلية، ويظل الالتزام (من جانب العراق) بإعادة قبول مواطنيه غير مشروط".
وخلص التقرير، إلى أنه "في حال تم التوصل إلى اتفاق غير رسمي، فإن التعاون العملي هو ما يثير تقدير المجلس الأوروبي"، الذي وبحسب الوثيقة نفسها، فاحتمال فرض عقوبات فيما يتعلق بالتأشيرات، سيظل مطروحاً على الطاولة، وأن البحث في إمكانية فرضها، سيتم في حال جرى اعتبار التعاون العراقي "غير كافٍ بحلول نهاية العام 2023".
ولفت التقرير الأوروبي، إلى أن بين عامي 2006 و2021، شملت عمليات الترحيل من جانب "فرونتكس"، 352 مواطناً عراقياً، لكن من المرجح أن يكون عدد المرحلين في العمليات التي تنسقها الدول الأعضاء، أعلى من ذلك بكثير.
وختم التقرير، بالقول: "بعد عقدين من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة، بدعم من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، هي إيطاليا وهولندا وإسبانيا والمجر وليتوانيا وسلوفاكيا وبولندا ورومانيا والدنمارك وبلغاريا وجمهورية التشيك ولاتفيا وأستونيا وبريطانيا، وكذلك دول (الشنغن) النرويج وإيسلندا، فإن الناس في العراق ما يزالون يواجهون اضطرابات سياسية وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان".
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي الاتحاد الاوروبي الاتحاد الأوروبی المجلس الأوروبی الدول الأعضاء إلى أن
إقرأ أيضاً:
4 دول أوروبية تدعو لمنح فلسطين عضوية كاملة بالأمم المتحدة
فلسطين – دعت أيرلندا والنرويج وسلوفينيا وإسبانيا، امس الأربعاء، إلى منح فلسطين عضوية كاملة بالأمم المتحدة والاعتراف بدولتها على أساس حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وجددت التزامها بحل الدولتين.
جاء ذلك في بيان مشترك للدول الأوروبية الأربعة نشرته الخارجية الإسبانية على موقعها الإلكتروني عقب اجتماع مجموعة “مدريد+” بعد عام من اعترافها الرسمي بدولة فلسطين.
وقالت: “اجتمعنا اليوم (في مدريد) لتجديد وتعزيز الالتزام الدولي بتنفيذ حل الدولتين، والتأكيد على أن الدولة الفلسطينية القابلة للحياة والمتصلة جغرافياً، ضمن حدود معترف بها دوليًا، والمكوّنة من قطاع غزة والضفة الغربية وعاصمتها القدس الشرقية، هي وحدها القادرة على تلبية التطلعات الوطنية المشروعة، وتحقيق متطلبات السلام والأمن لكل من الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي”.
وفي 22 مايو/أيار 2024 أعلنت كل من النرويج وإيرلندا وإسبانيا، اعترافها رسميا بدولة فلسطين اعتبارا من 28 من نفس الشهر.
وقبل هذا التطور، اعترفت 8 بلدان أعضاء في الاتحاد الأوروبي بدولة فلسطين، وهي: بلغاريا وبولندا وتشيكيا ورومانيا وسلوفاكيا والمجر وإدارة جنوب قبرص الرومية والسويد.
وتأسست “مجموعة مدريد+” لدعم فلسطين بوجه الإبادة الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، وتضم في عضويتها عددًا من الدول الأوروبية والعربية والإسلامية، بينها إسبانيا، تركيا، النرويج، سلوفينيا، إيرلندا، فلسطين، السعودية، الأردن، مصر، قطر، والبحرين.
وأضاف بيان الدول الأربعة: “بعد سنوات طويلة من الجمود، لم يكن تطبيق حل الدولتين والاعتراف بفلسطين أمرًا صحيحًا أخلاقيًا فحسب، بل ولّد أيضًا الزخم اللازم لإحياء روح تطبيق حل الدولتين”.
وذكرت أن “الاعتراف بالدولة الفلسطينية خطوة أخرى نحو تطبيق حل الدولتين”.
ودعت الدول الأربع جميع أعضاء المجتمع الدولي إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لتطبيق حل الدولتين، بما في ذلك: الاعتراف الفردي بالدولتين الفلسطينية والإسرائيلية من قبل الدول التي لم تفعل ذلك بعد، ودعم منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وتعزيز مسار يؤدي في نهاية المطاف إلى اتفاق نهائي يقوم على الاعتراف المتبادل بين الطرفين.
وفلسطين دولة بصفة مراقب بالأمم المتحدة لكن غير عضو، وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012.
وأشارت أيرلندا والنرويج وسلوفينيا وإسبانيا، إلى أن مؤتمر تسوية قضية فلسطين سلميًا وتطبيق حل الدولتين المقرر عقده في 17 يونيو/حزيران المقبل برعاية الأمم المتحدة، وبرئاسة مشتركة من فرنسا والسعودية “لا يمثل فقط مناسبةً تتمتع بأعلى درجات الشرعية الدولية، بل يُمثل أيضًا الإطار المناسب للمضي قدمًا في تنفيذ حل الدولتين”.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 972 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.
الأناضول