بالصور.. البابا تواضروس الثاني يلتقي خدام إيبارشية ميلانو
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
التقى قداسة البابا تواضروس الثاني، مساء أمس الخميس، أبناءه خدام وخادمات إيبارشية ميلانو، وذلك في إطار زيارته الرعوية الحالية لميلانو وڤينيسيا.
وتناولت كلمة قداسته موضوعًا بعنوان "الخدمة" حيث قرأ جزءًا من الرسالة الثانية لمعلمنا بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس "أَنَا أُنَاشِدُكَ إِذًا أَمَامَ اللهِ وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الْعَتِيدِ أَنْ يَدِينَ الأَحْيَاءَ وَالأَمْوَاتَ، عِنْدَ ظُهُورِهِ وَمَلَكُوتِهِ: اكْرِزْ بِالْكَلِمَةِ.
وفسر المقصود بالوصايا الواردة في هذا النص، وهي:
١- اكْرِزْ بِالْكَلِمَةِ: الإنجيل في لسانك دائمًا.
٢- وَبِّخِ: توبيخ فعل الخطية.
٣- عِظْ: تَوِّب الناس ولذلك يجب أن تَتُوب أنت أولًا.
٤- وَقْتٌ لاَ يَحْتَمِلُونَ فِيهِ التَّعْلِيمَ الصَّحِيحَ: وهذا ليس جديدًا منذ القرن الأول.
٥- يَنْحَرِفُونَ إِلَى الْخُرَافَاتِ: وهو ما نراه اليوم من خرافات مثل المثلية - والإلحاد.
٦- أَمَّا أَنْتَ: أي أن هذا التزام على كل خادم.
٧- فَاصْحُ فِي كُلِّ شَيْءٍ: كن متيقظًا في كل أمور الخدمة.
٨- احْتَمِلِ الْمَشَقَّاتِ: مشقات الخدمة كثيرة.
٩- اعْمَلْ عَمَلَ الْمُبَشِّرِ: أي يكون حضورك مفرحًا.
١٠- وأخيرًا تَمِّمْ خِدْمَتَكَ.
تعريف الخدمة:
١- وزنة: كمثل الوزنات تتاجر بها وتربح
وإذا كنت مثل صاحب الوزنة الواحدة ولم تتاجر تُوبَخ.
٢- الخدمة مسؤولية: سؤال خطير يسأله رب المجد "أَعْطِ حِسَابَ وَكَالَتِكَ" (لو ١٦: ٢) أيما كانت خدمتك.
٣- الخدمة فرحة: فهي مثلث (وزنة - مسئولية - فرحة). وبمعني آخر:
- وزنة = أمانة
- مسؤولية = اختيار
- فرحة = استثمار الوقت
علامات الخادم:
١- شاهد صحيح للمسيح: وتأتي كلمة صحيح من صحته الروحية، القديس بوليكاربوس كان عمره ٨٦ سنة وطلبوا منه إنكار المسيح فقال: "لي معه ٨٦ سنة ولم يفعل بي شرًّا فكيف أنكر سيدي!؟". وأطلقوا عليه الوحوش، لكن ذكراه باقية إلى الآن.
٢- معلم قوي عن المسيح: يجب أن يكون عارفًا بالكتاب ومميزًا في توصيل المعلومة.
٣- محب عظيم لأجل المسيح: قلوب الخدام يجب أن تتسع للجميع، فقلب الخادم يُشَبَّه بالرمان كله حبات تشبه القلوب، في داخله يحب الجميع.
ماذا يحتاج الخادم ليصبح خادمًا:
١- خبرة المكان: تدخل مخدعك وتأخذ خبرة الوقوف أمام الله ويمكن أن تبدأ حتى لو بخمس دقائق.
٢- خبرة الزمان: تستفيد بوقتك مع الله تسبيح، ميطانيات، وتقول ليت لي جناحًا كالحمامة فأطير وأستريح (في الله).
٣- خبرة الكيان: كيانك كله كتابك المقدس وتكون جاهزً دائمًا بكلمة الله. "لِكُلِّ كَمَال رَأَيْتُ حَدًّا، أَمَّا وَصِيَّتُكَ فَوَاسِعَةٌ جِدًّا." (مز ١١٩: ٩٦)
خمس صفات تنجح خدمة الخادم:
١- مشبع للروح: يكون ملمًّا بكتب الكنيسة وتراثها وطقوسها.
٢- ممتع الحضور: خادم مفرح، يبتكر في الخدمة، يحفظ أسماء أولاده، رقيق.
٣- الخادم مثقف: ملم بأمور كثيرة روحية وثقافية واجتماعي. مثلًا يجب على أولادنا الإلمام بالكنائس الأخرى (السريانية - الأرمينية).
٤- قلبه متسع: يهتم ويصبر على الناس، فالسيد المسيح صبر على معلمنا بطرس، وبعد القيامة سأله ثلاث مرات أتحبني وهذا بعد إنكاره له.
٥- متعدد الجوانب:
- في الدرس: ملتزم
- في الرحلة: منطلق ومفرح
- في التسبيح: صورة المسيح
- في الافتقاد: مشجع
وعقب الكلمة أجاب قداسته على أسئلة الخدام. قبل أن ينهي الاجتماع بالصلاة والبركة الختامية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البابا تواضروس الثاني البابا تواضروس إيبارشية ميلانو زيارته الرعوية إيبارشية
إقرأ أيضاً:
البابا أثناء احتفالية يوم الصحافة والإعلام القبطي: من الأسرة يخرج القديسون
شهد قداسة البابا تواضروس الثاني مساء اليوم الخميس، احتفالية اليوم السنوي للصحافة والإعلام القبطي، والتي أقيمت فعالياتها في المقر البابوي بالقاهرة، بحضور أصحاب النيافة الأنبا تادرس مطران بورسعيد، والأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة، والأنبا بطرس الأسقف العام، والأنبا إرميا الأسقف العام، والأنبا ماركوس أسقف دمياط وكفر الشيخ والبراري، وعدد من الآباء الكهنة وممثلي الصحافة والإعلام القبطي.
البيت المسيحيحملت احتفالية يوم الصحافة والإعلام القبطي التي تقام للسنة الثالثة على التوالي،عنوان "الصحافة والإعلام القبطي والبيت المسيحي"، وتضمنت كلمات لصاحبي النيافة الأنبا مرقس والأنبا ماركوس، وندوة أدارها الدكتور رامي عطا مع أ.د سامية قدري أستاذ علم الاجتماع والدكتور سامح فوزي كبير الباحثين في مكتبة الإسكندرية، والدكتور رامي سعيد المتخصص في مجال الذكاء الاصطناعي.
وتم تكريم قنوات أغابي و C. T .V و Me sat وكوجي والمنظومة الإعلامية الرسمية للكنيسة (المركز الإعلامي - الموقع الإلكتروني - قناة C.O.C) ومجلة دنيا الطفل. كما تم تكريم أسماء عدد من الكتاب والمفكرين الراحلين.
وفي كلمته تناول قداسة البابا ثلاث مقولات تخص الأسرة، وهي:
١- "الأسرة أيقونة الكنيسة": وتعني أن الأسرة هي مصدر جمال الكنيسة، فمن الأسرة يخرج القديسون، وهي التي تحفظ المجتمع بترسيخ القيم الإنسانية لدى أعضائها، ولفت إلى أن العروسين تصلى لهما الكنيسة صلوات سر الزيجة المقدس أمام الهيكل في نفس المكان الذي تتم فيه سيامة الأسقف والكاهن والشماس.
وذَكَّرَ بأن كلمة Family يمكن اعتبارها اختصارًا للعبارة (father and mother I love you).
٢- "منذ أن ظهر الموبايل انتهى عصر الإنسانية": أصبحت الأجهزة هي المتحكم في الإنسان، لذا فلابد أن نجاهد روحيًا لتقوية أرادة الإنسان، بما يحفظ له قيمته. وحذر من أن الموبايل يسرق الوقت، وبالتالي فإنه يسرق العمر.
٣- "عصر التفاهة": ومن سماته أن الناس يختارون الأسهل والأسوأ، ويصفقون للشخصيات الفارغة ويرفعونها، حتى صار هؤلاء من المشاهير ويحصلون مكاسب خيالية، بينما صارت الشخصيات الجادة على الهامش. والأسرة دور حاسم في هذا فإما تخرج شخصًا تافهًا أو جادًا.
وطالب قداسته الصحافة والقنوات بالاهتمام بإعداد برامج توعوية في سياق تكوين الأسرة بدءًا من سن الطفولة.