تنطلق يوم غد السبت، المحطة الـ 12 من سلسلة سباقات كأس صاحب السمو رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة بنسختها الثلاثين، وذلك في ميدان سباق نادي الجزيرة الرياضي بالعاصمة المصرية القاهرة.
وتقام سلسلة سباقات الكأس الغالية بدعم وتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، واهتمامه الكبير بتطوير صناعة سباقات الخيول العربية ودعم ملاك ومربي الخيل العربي في كافة دول العالم، انطلاقا من حرص الإمارات على المحافظة على مسيرة الخيول العربية، باعتبارها إرثا أصيلا من تراث الإمارات الوطني وامتدادا لنهج المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه.


ويشهد مهرجان الكأس الغالية بمحطته الـ12 في مصر مشاركة 62 خيلاً تمثل نخبة الجياد المصرية في 6 أشواط، ما يؤكد التفاعل الكبير لملاك ومربي الخيول العربية في مصر مع سباقات كأس رئيس الدولة في كل عام، ومدى حرصهم على المشاركة المميزة في الحدث الأكبر بتاريخ سباقات الخيل المصرية، كما يعكس تنظيم محطة مصر متانة العلاقات التاريخية والروابط المشتركة بين الإمارات وجمهورية مصر العربية في كل المجالات.
وتنطلق السباقات بالشوط الأول على كأس الإمارات “سباق شروط” للبواني العربية المصرية الأصيلة الرابحة، وذلك لمسافة 1300 متر، وسط مشاركة 8 خيول هي “ملك مصر، وعالم أخناتون، وحسونة أخناتون، وألمظ بدراوي، وبیبرس بدراوي، وفرفيرو، وراعي، وأمیرة سعفان”، في حين يقام الشوط الثاني على كأس الإمارات “سباق شروط” للبواني العربية المصرية الأصيلة الغشيمة لمسافة 1400 متر، بمشاركة 13 خيلًا هي “ديبان الطحاوية، وغالي العامر، وسراج بدراوي، والمشهور، وإم .إتش الحسن، وبراق الطحاوية، وحليم عبير، وفخر مصر، والعمرو مصر أخناتون، وبرنس مصر ، ورمسيس مصر، ونبيله سعفان، وشيرين”.
ويشهد الشوط الثالث المقام على كأس الإمارات “سباق شروط” للجياد العربية المصرية الأصيلة الرابحة، لمسافة 1400 متر، مشاركة 8 خيول هي “فهد الأمين، وبركة العرام، وكنعان أخناتون، وأمیر سعفان ، وبشار سعفان، وشريف بك، ومحبوب مصر ، وعشمان أخناتون”.
ويقام الشوط الرابع الرئيسي على كأس صاحب السمو رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة، لمسافة 1600 متر، بمشاركة 10 خيول هي “ميسون الأصيل، ومجد الطحاوية، وصباح صبح، وحارس الأمين، وبريق الأمل، ومناضل سعفان، وتحيا مصر، ومصراوي، ومارد أخناتون، وسلیم بدراوي”.
كما يشهد الشوط الخامس الذي يقام لمسافة 1400 متر، مشاركة 14 خيلًا على كأس الإمارات للجياد العربية المصرية الأصيلة الغشيمة وهي “تمام بدراوي، ومندور نورهان، ومسكين، وفالح سعفان، وراوي، والحبيب، والحلم المصري، ومنصور مصر، ونجم مصر، والمصري، وبطل مصر، وسلام الطحاوية، ومبروکة سعفان، وبريق الأمين”، بينما يسدل الستار على هذا المهرجان بالشوط السادس الذي سيقام لمسافة 1400 متر على كأس الإمارات للجياد العربية المصرية الأصيلة الرابحة، وسط منافسة 9 خيول هي “حفيد بطل مصر، وناصر مصر أخناتون، وعرباوي فيلا ، وسرور طبية، وأريم ، وعز سعفان ، وفايز الشناوي ، والبراء ، ونابض أخناتون”.
وقال سعادة فيصل الرحماني مشرف عام سباقات كأس رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة: “بعد ختام المحطات الأوروبية والعودة للمحطات العربية، تحظى محطة مصر بمكانة مميزة في أجندتنا ويترقبها جميع ملاك الخيل الذين يؤكدون في كل عام على ضرورة تنظيم الحدث لدوره الكبير في تحقيق التطور والرفعة لسباقات الخيل في مصر، ونحن فخورون بالتواجد في مصر الشقيقة للعام الثامن على التوالي”.
وأضاف: “تحظى المحطة المصرية بمكانة خاصة في أجندة السباقات السنوية للكأس الغالية وهي تمثل ثمرة الروابط التاريخية والعلاقات المتينة المزدهرة التي تجمع الإمارات ومصر، ونحن حريصون على دعم ملاك ومربي الخيل العربي في مصر”.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: رئیس الدولة للخیول العربیة على کأس الإمارات فی مصر

إقرأ أيضاً:

حرية التعبير والتضامن والنهضة الانتقائية في الدول العربية

في عالم اليوم المترابط، أصبحت الدعوة إلى الحرية والعدالة والتضامن مهمة أكثر من أي وقت مضى ومع ذلك، عندما ندرس المشهد السياسي للعديد من الدول العربية، يصبح من الواضح أن طريقها نحو التحول إلى مراكز اقتصادية عالمية وتحقيق التنمية بجميع أنواعها السياسية والاقتصادية والاجتماعية؛ هو طريق متسم بالتناقضات والانتقائية. ومع أن التاريخ أثبت أن نهضة الأمم يجب أن تكون شاملة وليست انتقائية؛ إلا أنّ العديد من الدول العربية تحاول الوصول إلى التنمية بشكل متزامن مع قمع أصوات المعارضة والتضامن وتهميش حرية التعبير. يتجلى هذا التناقض بوضوح في كيفية إدارة هذه الدول للاحتجاجات الداخلية، وخاصة تلك التي تدعم القضية الفلسطينية. لتحقيق نهضة حقيقية، علينا ألا ننسى بأنه من الضروري أن تتماشى سياسات هذه الدول بشأن حرية التعبير مع طموحاتها الاقتصادية ومسؤولياتها الأخلاقية.

لطالما كان الوضع في غزة رمزا للنضال الفلسطيني الأوسع من أجل الاستقلال وتقرير المصير. ومع ذلك، استجابت غالبية الدول العربية لعملية الإبادة الأخيرة التي يتعرض لها أهل غزة بتقييد المظاهرات العامة والحد من حرية التعبير. إن هذه القيود تتناقض بشكل صارخ مع التصريحات الدبلوماسية للقادة السياسيين للدول العربية؛ التي تدعي دعم الحقوق الفلسطينية والجهود الرامية إلى إنهاء الحرب. ويثير هذا التناقض سؤالا أساسيا هو: هل يمكن لأمة أن تدعي دعم العدالة والحرية بينما تقمع الأصوات التي تدافع عن هذه القيم داخل حدودها؟

استجابت غالبية الدول العربية لعملية الإبادة الأخيرة التي يتعرض لها أهل غزة بتقييد المظاهرات العامة والحد من حرية التعبير. إن هذه القيود تتناقض بشكل صارخ مع التصريحات الدبلوماسية للقادة السياسيين للدول العربية؛ التي تدعي دعم الحقوق الفلسطينية والجهود الرامية إلى إنهاء الحرب
لقد أدت عملية التطبيع مع إسرائيل من قبل بعض الدول العربية إلى تعقيد هذا الوضع. فبالنسبة للقادة العرب فإنهم برروا التطبيع باعتباره خطوة براغماتية نحو الاستقرار الإقليمي والتعاون الاقتصادي، ومع ذلك، ساهمت هذه المناورة السياسية أيضأ في قمع الحركات الاحتجاجية داخل هذه البلدان. تاريخيا، دعمت الشعوب العربية القضية الفلسطينية باستمرار، واعتبرتها رمزا للمقاومة ضد الاحتلال والظلم، ومع ذلك، في البلدان التي طبّعت العلاقات مع إسرائيل، مثل الإمارات والبحرين، كانت هناك حملة قمع ملحوظة للمظاهرات والتعبير عن التضامن مع الفلسطينيين. هذا التحول ليس مجرد استراتيجية سياسية، بل هو تحد مباشر للسرد التاريخي للتضامن العربي مع فلسطين.

وتوفر الإمارات، على وجه الخصوص، مثالا صارخا لهذا التناقض، وفي حين كانت الدولة تضع نفسها كمركز للنمو الاقتصادي والتقدم التكنولوجي والتسامح الثقافي، فقد كانت أيضا تعمل بنشاط على إسكات أصوات المعارضة. وبينما تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا للجندي الإسرائيلي إيال هكشار الذي كان يقاتل في غزة وهو يقضي إجازته في الإمارات، ظهرت تقارير عن اعتقال أفراد وتغريمهم وحتى ترحيلهم بسبب "تضامنهم الإلكتروني" مع القضية الفلسطينية. هذه الإجراءات ليست حوادث عابرة، بل هي جزء من استراتيجية أوسع للسيطرة على السرد وقمع أي شكل من أشكال الدعم للقضية الفلسطينية. خذ على سبيل المثال، في أيار/ مايو من هذا العام، تم ترحيل طالب فلسطيني في الإمارات بعد أن تجرأ على ارتداء الكوفية والهتاف "فلسطين الحرة" خلال حفل تخرجه. ويؤكد هذا الحادث على سياسة الإمارات الأوسع نطاقا في عدم التسامح تجاه المظاهر العامة لدعم القضية الفلسطينية.

وقد أثارت هذه الإجراءات غضبا بين المقيمين العرب في الإمارات، الذين تعرضوا للاعتقالات التعسفية والترحيل دون أي انتهاكات واضحة للقانون أو النظام العام. ويبدو أن المنطق الذي تتبناه الحكومة ينبع من الخوف من فقدان السيطرة على السرد الوطني، والرغبة في الحفاظ على صورة الاستقرار والانفتاح التي تجتذب المستثمرين والسياح الأجانب. ومع ذلك، يثير هذا النهج سؤالا بالغ الأهمية: هل تستحق التنمية الاقتصادية ثمن قمع الحريات والحقوق الأساسية؟

إن قمع التضامن الفلسطيني ليس مجرد مشكلة تقتصر على الاحتجاجات، بل إنه يمتد إلى النظام التعليمي، حيث يوضح محو الهوية الفلسطينية من المناهج المدرسية اتجاها مقلقا. فبدلا من إدانة أفعال مثل استخدام رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو لخرائط تحذف فلسطين بالكامل، اختارت بعض الدول العربية حذف الخريطة الفلسطينية من موادها التعليمية. وهذا المحو التعليمي ليس مجرد إغفال؛ بل هو خطوة محسوبة لإعادة تشكيل الإدراك العام والوعي، ومواءمته مع الاستراتيجيات السياسية التي تسعى إلى استرضاء الحلفاء الدوليين على حساب الحقيقة التاريخية والتضامن الإقليمي.

إن قمع المعارضة ومحو السرديات التاريخية لا يقتصر على القضية الفلسطينية وحدها، ففي الإمارات، تم اتخاذ إجراءات مماثلة ضد المواطنين البنغاليين الذين نظموا احتجاجات لدعم الطلاب في وطنهم، فضلا عن المواطنين الأفغان الذين احتجوا على حقوق العمل والمزايا المنخفضة. وفي كل هذه الحالات، استخدمت الحكومة استراتيجيات لإثارة المشاعر القومية بين الشباب الإماراتي، كما راقبت السلطات الإماراتية عن كثب قاعات الصلاة والمساجد في المناطق ذات الدخل المنخفض لمنع التجمعات والاضطرابات المحتملة بين العمال الأجانب. والخوف الأساسي ليس فقط بشأن الاحتجاجات، ولكن حول تأثير تموجي أوسع نطاقا يمكن أن يشوه صورة الإمارات ويهدد اقتصادها.

إذا كانت الدول العربية، جادة بشأن طموحاتها لتصبح مراكز اقتصادية عالمية، فيجب عليها تبني نهج أكثر شمولا وانفتاحا للحكم. وهذا ينطوي على السماح بحرية الرأي والتعبير، ودعم الاحتجاجات السلمية، واحترام حقوق جميع المقيمين، بغض النظر عن جنسياتهم أو معتقداتهم السياسية
يعكس هذا الخوف من انتشار المعارضة إلى قطاعات أخرى من المجتمع قلقا أوسع نطاقا بشأن استدامة نموذج الحكم الحالي. إن الإمارات، مثل العديد من الدول العربية الأخرى، تسير على حبل مشدود بين تعزيز النمو الاقتصادي والحفاظ على السيطرة السياسية. إن قمع الحركات الاحتجاجية وإسكات الأصوات المؤيدة لغزة وغيرها من القضايا قد يوفر الاستقرار في الأمد القريب، ولكن في الأمد البعيد، من المرجح أن تؤدي مثل هذه الإجراءات إلى تقويض الأساس ذاته للتنمية الوطنية، فلا يمكن للدول أن تزدهر بينما تخنق مبادئ العدالة والحرية والتعبير التي تدعم التقدم والابتكار الحقيقيين.

إذا كانت الدول العربية، جادة بشأن طموحاتها لتصبح مراكز اقتصادية عالمية، فيجب عليها تبني نهج أكثر شمولا وانفتاحا للحكم. وهذا ينطوي على السماح بحرية الرأي والتعبير، ودعم الاحتجاجات السلمية، واحترام حقوق جميع المقيمين، بغض النظر عن جنسياتهم أو معتقداتهم السياسية. قد يوفر القمع والرقابة سيطرة مؤقتة، لكنها لا تبني مجتمعات قوية ومرنة.

إن نهضة الأمم هي مسعى شامل، إنها لا تتطلب فقط سياسات اقتصادية تجتذب الاستثمار والتنمية، بل تتطلب أيضا الالتزام بحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية ومبادئ الحرية والمساواة. إن الدول العربية، من خلال اختيار جوانب التنمية التي تعطي الأولوية بشكل انتقائي، تخاطر بخلق بيئة بحيث يتم بناء الرخاء الاقتصادي على أساس هش من القمع والسيطرة. لقد أثبت التاريخ أن مثل هذه النماذج غير مستدامة، ولكي تتمكن هذه البلدان من قيادة العالم كمراكز اقتصادية وثقافية حقيقية، يتعين عليها أن تدرك أن الحرية والتضامن والعدالة ليست اختيارية؛ بل إنها ضرورية، ويتعين عليها أن تدرك أن النهضة الحقيقية لا تتعلق بالتقدم الانتقائي، بل بالنمو الشامل والجامع والمبدئي الذي يتردد صداه بين جميع شرائح المجتمع.

x.com/fatimaaljubour

مقالات مشابهة

  • يوسف مانع العتيبة ومارتينا سترونغ: زيارة رئيس الدولة لواشنطن تسلط الضوء على 50 عاماً من الشراكة
  • يوسف مانع العتيبة ومارتينا سترونغ: زيارة رئيس الدولة لواشنطن تسلط الضوء على مسيرة 50 عاماً من الشراكات
  • يوسف مانع العتيبة ومارتينا سترونغ : زيارة رئيس الدولة لواشنطن غدا تسلط الضوء على مسيرة 50 عاماً من الشراكات بين البلدين
  • رئيس الهيئة العربية للتصنيع يحذر من محاولات إفساد الشباب والتشكيك في مجهودات الدولة
  • خبراء: زيارة رئيس الدولة للولايات المتحدة محطة تاريخية ترسخ الشراكة الاستراتيجية الشاملة
  • انطلاق سباقي كأسي زايد وفاطمة بنت مبارك للخيول العربية السبت
  • كأس رئيس الدولة للخيول العربية تختتم «المحطات الأوروبية» في هولندا
  • الدولة المصرية تتلقي رسائل شكر من المنظمة العالمية للحركة الكشفية والمنظمة الكشفية العربية
  • فريق بحثي يبني بروفايلا علميا خاصا للخيول العربية المصرية الأصيلة
  • حرية التعبير والتضامن والنهضة الانتقائية في الدول العربية