13 أكتوبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث: قالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية إن استمرار الولايات المتحدة في نشر أسلحتها الاستراتيجية في شبه الجزيرة الكورية، يشي بمحاولات واشنطن لتوجيه ضربة نووية لكوريا الشمالية.

وأكدت الوكالة أن كوريا الشمالية مستعدة للرد على كل الهجمات النووية المحتملة.

وفي وقت سابق، أفادت الأنباء بأن حاملة الطائرات الأمريكية “رونالد ريغان” وصلت مع مجموعة سفن هجومية إلى ميناء بوسان الكوري الجنوبي بعد مشاركتها في مناورات بحرية ثلاثية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان في المياه الدولية جنوب جزيرة جيجو.

ويشار إلى أن هذه الزيارة الثانية لحاملة طائرات أمريكية إلى شبه الجزيرة الكورية هذا العام.

ولفتت الوكالة الكورية الشمالية في تعليقها، إلى أن زيارة الحاملة الأمريكية ومشاركتها في التدريبات بعد أن شكلت الولايات المتحدة وحلفاؤها مجموعة استشارية نووية، يعني أن واشنطن بدأت في تنظيم وتكثيف “محاولات الهجوم النووي على كوريا الشمالية” وأن “اندلاع الحرب النووية” بات حقيقة واقعة.
وشددت الوكالة على أن استمرار الاستفزازات العسكرية المفتوحة، يقود الوضع إلى حالة كارثية لا رجعة فيها.

وقالت: “من المعروف أن العقيدة النووية لكوريا الشمالية التي تم نشرها قبل فترة، تسمح باتخاذ التدابير اللازمة في حالة ارتكاب هجوم نووي أو وشيك ضد دولتنا. يجب على الولايات المتحدة أن تفهم أن سفنها الاستراتيجية الضخمة قد دخلت إلى مياه خطيرة للغاية. وسوف يتم توجيه ضربة أولى أقوى وأكثر فورية حتى إلى القواعد الأمريكية الرئيسية في شبه الجزيرة الكورية وما حولها، ناهيك عن وسائل الردع الموسع”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

واشنطن وموسكو.. حرب باردة تحت الماء!

ظهرت أخطر تجليات الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي ما بعد الحرب العالمية الثانية تحت الماء، وتمثلت في غواصات قادرة على إطلاق أسلحة نووية من الأعماق.

إقرأ المزيد حرب نجوم على الأرض!

بدأ هذا السابق بين واشنطن وموسكو في مراكز أبحاث سرية وفي مواقع بناء السفن، ببناء الولايات المتحدة غواصتها النووية الأولى "يو إس إس نوتيلوس"، والاتحاد السوفيتي غواصة من نفس النوع حملت الاسم "لينينسكي كومسومول" والرمز "كي – 3".

كان الاتحاد السوفيتي قد كسر احتكار الولايات المتحدة للسلاح النووي بتفجير قنبلته النووية الأولى في 29 أغسطس عام 1949، بعد أربع سنوات من ابتكار الولايات المتحدة لهذا السلاح الفتاك واستخدامه على الفور نهاية الحرب العالمية الثانية مرتين في ضرب مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين عام 1945.

مثل هذا الردع النووي لم يرض الولايات المتحدة، فسعت واشنطن بشكل محموم للحصول على سلاح نووي فريد قبل أن تتفاجأ بنجاح السوفييت في إطلاق "سبوتنيك" القمر الصناعي الأول إلى المدار في عام 1957، ونجاحها في تطوير الصواريخ الباليستية العابرة للقارات القادرة على حمل أسلحة نووية.

الأمريكيون أصيبوا بالصدمة في ذلك الوقت، حتى أنهم نظموا مهمات قتالية متواصلة لطيرانهم الحربي تخوفا من ضربة نووية مفاجئة، وبدأوا في البحث عن وسيلة تمنحهم القدرة على توجيه ضربة انتقامية بشكل سريع.

بحثوا عن سلاح خفي يكون محميا بطريقة آمنة ولا يمكن استهدافه. أدركوا سريعا أن مثل هذا السلاح يتمثل في أسطول من الغواصات النووية وشرعوا على الفور في بناء المشروع.

سخرت الولايات المتحدة جميع إمكانياتها في سرية تامة، وتمكنت من بناء أول غواصة في العالم مسيرة بالطاقة النووية، وحلت مشكلات التحكم في التفاعل النووي في مساحة ضيقة للمفاعل الصغير الذي يعمل بمثابة محرك للغواصة باستخدام مجال كهرومغناطيسي لرفع وإنزال قضبان الجرافيت.

 الولايات المتحدة استلهمت اسم غواصتها الأول " نوتيلوس" من الرواية الخيالية الشهيرة "عشرون ألف فرسخ تحت البحر" للكاتب الفرنسي جون فيرن.

اكتمل بناء الغواصة النووية الأولى في 14 يونيو عام 1952، وتم إنزالها إلى الماء في 21 يناير عام 1954 بحضور الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت أيزنهاور.

الغواصة "يو إس إس نوتيلوس" بلغ طولها 97 مترا وعرضها 8.2 مترا. وإزاحتها 4092 طنا، فيما بلغت سرعتها القصوى تحت الماء 20 عقدة، وكانت قادرة على الغوص إلى عمق 213 مترا، وزودت بعدد 24 طوربيدا.

الاتحاد السوفيتي لم يتأخر في السباق وبدأ في عام 1952 مشروعا سريا حمل الرمز "كي – 3"،  لتصميم وبناء غواصة نووية بأمر من الزعيم يوسف ستالين.

نجح المصممون السوفييت في صنع هيكل فريد للغواصة النووية يتمتع بمواصفات ديناميكية أفضل من الغواصة الأمريكية، واكتملت عملية بناء الغواصة في 9 أغسطس عام 1957.

تمتعت الغواصة النووية السوفيتية الأولى بعدة ميزات عن مثيلتها الأمريكية منها أن سرعتها يمكن أن تصل إلى 30 عقدة فيما كانت سرعة "نوتيلوس" الأمريكية 20 عقدة. الغواصة السوفيتية أيضا كانت قادرة على الغوص إلى عمق 300 متر، وهو مستوى أعمق من الأمريكية بمئة متر.

في تلك الحقبة لم تتمكن الولايات المتحدة منذ البداية من احتكار السلاح النووي، وفشلت لاحقا في احتكار وسائل إيصال الأسلحة النووية وخاصة الصواريخ الباليستية والغواصات النووية. هذا الوضع ردع واشنطن عن استخدام الأسلحة النووية في أكثر من أزمة خطيرة، وخاصة أثناء الحرب الكورية وحرب فيتنام.

المصدر: RT

 

مقالات مشابهة

  • مستشار سابق بالخارجية الأمريكية: نعارض فتح جبهة جديدة والحرب مع حزب الله
  • حزام الأرز.. هكذا تبني كوريا الجنوبية نفوذها في أفريقيا
  • الجيش الكوري الشمالي يبني جدرانا داخل المنطقة منزوعة السلاح
  • داخل المنطقة المحرمة.. "خطوات غريبة" من كوريا الشمالية
  • الولايات المتحدة و كوريا الجنوبية يطلقون تحذيرات وسط تقارير عن زيارة بوتين لكوريا الشمالية
  • زيارة محتملة وشيكة.. ماذا يريد بوتين من كيم؟
  • كيف ردت موسكو على "20 ألف فرسخ تحت البحر" الأمريكية؟
  • واشنطن وموسكو.. حرب باردة تحت الماء!
  • واشنطن تؤكد أنها لن تتوانى عن الرد على أنشطة إيران النووية 
  • السفيرة الأمريكية بالقاهرة تؤكد إلتزام بلادها بخلق فرص إقتصادية في مصر