بلدية دبي تنظم جلسة نقاشية بالتعاون مع مكتب معاهدة الأنواع المهاجرة
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
دبي في 13 أكتوبر / وام / نظمت بلدية دبي بالتعاون مع "مكتب معاهدة الأنواع المهاجرة – أبوظبي" التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة جلسة نقاشية ضمت عددا من الخبراء والمختصين في مجال الطيور المهاجرة والبيئة والكائنات الحية والحياة الفطرية من جهات حكومية وخاصة محلية وعالمية ضمت؛ صندوق محمد بن زايد للطيور الجارحة هيئة البيئة - أبوظبي وهيئة الفجيرة للبيئة وهيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة وزارة التغير المناخي والبيئة وشركة نيكون.
وتأتي الجلسة النقاشية تزامنا مع اليوم العالمي للطيور المهاجرة الذي يصادف 14 من شهر أكتوبر من هذا العام.
وتناولت الجلسة التي عقدت في حديقة زعبيل حوارات حول أهمية المسطحات المائية ودورها في ضمان حياة الطيور المهاجرة وجهود دولة الإمارات ودبي في الحفاظ عليها وتوفير الغذاء والمأوى لضمان استدامة البيئة والتنوع البيولوجي وتفعيل القوانين والاشتراطات البيئية للحد من تأثيرات النشاطات البشرية المؤثرة عليها.
وقالت عائشة المر المهيري مدير إدارة الاستدامة البيئية في بلدية دبي بالإنابة "إن هدفنا من الجلسة مناقشة أبرز التحديات التي تواجه عملية ضمان سلامة واستدامة الطيور المهاجرة في كافة فصول السنة إضافة إلى الاطلاع على أهم إنجازات دولة الإمارات في مجال تعزيز الاستدامة البيئية وضمان سلامة الطيور المهاجرة كذلك تسليط الضوء على أهم إنجازات إمارة دبي في هذا المجال وجهود بلدية دبي في إدارة الاستدامة البيئية عبر تنفيذ البرامج والمبادرات المستدامة التي من شأنها المحافظة على الطيور وتحسين البيئات الطبيعية إضافة إلى برامجها التخصصية مثل نظام تتبّع الحياة الفطرية ومراقبة الطيور بالأقمار الصناعية لمعرفة حركتها ومواقع تجمعاتها بغرض حمايتها. وتهدف هذه البرامج إلى جانب ذلك إلى تعزيز مستوى التوعية البيئية لدى الجمهور ودعم السياحة البيئية والتعرف على الحياة الفطرية والبرية وذلك لكونها من أهم القطاعات السياحية في العالم جذبا للزوار والسياح".
وتعمل بلدية دبي على توفير بيئة مستدامة للطيور من خلال زيادة المساحات الخضراء وزراعة الأشجار التي تشكل ملجأ للطيور لبناء أعشاشها والتكاثر وتقليل خطر الانقراض الذي يواجه الطيور فضلا عن تقليل المؤثرات البشرية التي لها تأثير على الطيور في دبي.
وتشكل محمية رأس الخور إحدى المحميات الطبيعية والموطن لـ 472 نوعا من الحياة الفطرية وتشتهر المحمية باستضافة مجموعة متنوعة من الطيور المهاجرة بأعداد تصل إلى أكثر من 25 ألف طائر من أصل 201 نوعا مختلفا.
كما تضم محمية المرموم الصحراوية خلال الفترة الشتوية أكثر من 24 ألف طائر في غالبيتها من الطيور المائية مثل الفلامنجو والبط والطيور الخواضة "طويلة الأرجل" وطيور الشواطئ إلى جانب الطيور الجارحة مثل النسور والعقبان والعصافير.
وتعد الاحتفالية باليوم العالمي للطيور المهاجرة فرصة سانحة لتوعية الجمهور وطلاب المدارس والجامعات بأهمية الطيور المهاجرة والبيئات الطبيعية لها وعرض جهود البلدية في المحافظة على البيئة واستدامة مواردها الطبيعية على مستوى الإمارة.
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: الطیور المهاجرة بلدیة دبی دبی فی
إقرأ أيضاً:
عالم جزر غالاباغوس الفريد تحت وطأة التغير المناخي
ينعكس ضوء الصباح الدافئ على بقايا قوس صخري طبيعي قرب جزيرة داروين، إحدى أكثر جزر غالاباغوس عزلة. في المياه الزرقاء الصافية العميقة، تتحرك آلاف الكائنات البحرية مثل أسماك وقرش المطرقة وإغوانات بحرية بحثا عن الطعام.
كان انهيار قوس داروين، الذي سُمي على اسم عالم الطبيعة البريطاني الشهير صاحب نظرية التطور، عام 2021 نتيجةً للتآكل الطبيعي. لكن زواله سلّط الضوء على هشاشة أرخبيل شاسع يتعرض لضغوط متزايدةٍ من تغيّر المناخ والأنواع الغازية.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4"دم التنين" في سقطرى.. كنز بيئي نادر مهدد بالاندثارlist 2 of 4المانغروف.. كنز بيئي نادر تتهدده المشاريع الساحليةlist 3 of 4أكبر 5 غابات مطيرة.. ما هي وماذا بقي منها؟list 4 of 4ضعف التمويل وعدم الإيفاء بالالتزامات يعرقلان حماية المحيطاتend of listيؤثر ارتفاع درجة حرارة المحيطات على مصادر الغذاء للعديد من الحيوانات البحرية في جزر غالاباغوس. تواجه الإغوانا البحرية، وهي من الأنواع العديدة المتوطنة أو الفريدة في جزر غالاباغوس، صعوبة في العثور على الطحالب الحمراء والخضراء التي تفضلها.
كما تجد السلاحف البحرية صعوبة في بناء أعشاشها في درجات الحرارة الأكثر ارتفاعا. وتزداد صعوبة تربية صغارها مع ارتفاع درجة حرارة المياه وقلة العناصر الغذائية المتاحة.
أضاف الاحترار الكبير الناجم عن تغير المناخ في السنوات الأخيرة ضغوطا على العديد من الأنواع في الجزر النائية قبالة سواحل الإكوادور.
إعلانتقول ناتاشا كابيزاس، وهي مرشدة طبيعية، "لدينا هنا شيء من كل شيء، ولهذا السبب يقول الناس إن جزر غالاباغوس متنوعة للغاية، ولكن لدينا عدد صغير من كل شيء".
لطالما كانت جزر غالاباغوس حساسة لتغيرات درجة حرارة المحيط. يقع الأرخبيل نفسه عند نقطة التقاء التيارات المحيطية الرئيسية، الباردة من الجنوب، والدافئة من الشمال، والتيار الصاعد البارد من الغرب. ثم هناك ظاهرة النينيو، وهي ارتفاع دوري وطبيعي في درجة حرارة المحيط الهادئ يؤثر على الطقس في جميع أنحاء العالم.
وبينما تتفاوت درجات الحرارة تبعا للفصول والأحداث المناخية الطبيعية الأخرى، فإن درجات حرارة المحيطات آخذة في الارتفاع بسبب تغير المناخ الناجم عن أنشطة الإنسان، إذ تمتص المحيطات الغالبية العظمى من الحرارة الزائدة في الغلاف الجوي.
وقد شهد المحيط أسخن عقد له منذ القرن الـ19 على الأقل خلال السنوات العشر الماضية، وكان عام 2024 أدفأ عام على اليابسة وفي المحيطات على الإطلاق.
مع بداية شهر يونيو/حزيران، يحل الشتاء في نصف الكرة الجنوبي، ويجلب تيار كرومويل أسماك قرش الحوت وأسماك المطرقة وسمك الشمس الضخم إلى السطح.
كما يوفر هذا التيار المغذيات لطيور البطريق والسحالي البحرية وأسود البحر بحثا عن الطعام. ومع ظهور المزيد من هذه الحيوانات هذا الموسم، يتتبع العلماء كيفية تأثرها بظاهرة النينيو العام الماضي.
قد يؤدي النينيو إلى نقص في الغذاء لبعض الأنواع، مثل الإغوانا البحرية والسلاحف البحرية، إذ يعني ارتفاع درجة حرارة المحيط تناقص مصادر الغذاء. وقد لاحظ العلماء الذين يراقبون هذه الأنواع انخفاضا كبيرا في أعدادها خلال أحداث النينيو.
تسبح الإغوانا البحرية كالأفاعي في الماء من صخرة إلى صخرة، في وقت تتلاطم فيه الأمواج على شاطئ جزيرة فرناندينا. وبينما تتشبث بالصخور تحت الماء لتتغذى على الطحالب التي تنمو هناك، تدور أسود البحر حولها كالجراء باحثة عن من تلعب معه.
إعلانوقال خورخي كاريون مدير هيئة الحفاظ على جزر غالاباغوس إن "الإغوانا كانت من أكثر الأنواع المتضررة من ظاهرة النينيو العام الماضي، وهي لا تزال تتعافى الآن".
مع تهديد ارتفاع درجات حرارة المحيطات للكائنات البحرية والمائية، تواجه اليابسة مشكلة مختلفة. فالحيوانات البرية مثل القطط البرية والكلاب والخنازير والماعز والأبقار -وهي ليست حيوانات محلية- تهدد الأنواع الفريدة في الجزر.
تُشكّل الحيوانات الدخيلة تهديدا خاصا للسلاحف العملاقة المرتبطة ارتباطا وثيقا بجزر غالاباغوس. انخفضت أعداد السلاحف بشكل كبير في القرن 19 بسبب الصيد الجائر، وقد سعت السلطات جاهدة لحمايتها من البشر. ويُحظر قتل السلاحف العملاقة منذ عام 1933.
وقال خورخي كاريون مدير هيئة الحفاظ على جزر غالاباغوس "في ليلة واحدة، يستطيع خنزير بري تدمير جميع مواقع التعشيش في منطقة ما.. يحاول حراس المتنزهات زيارة مواقع التعشيش مرة واحدة يوميا، ويقتلون الخنازير عند عثورهم عليها. لكن الخنازير يصعب الوصول إليها".
تتغذى القطط البرية على فقس الإيغوانا البحرية، كما يتنافس كل من الخنازير والقطط مع السلاحف على الطعام القليل.
وإذا لم تكن الأنواع الغازية وارتفاع درجة حرارة المحيطات كافيين، فهناك البلاستيك الذي يُمثل مشكلة واسعة الانتشار في محيطات العالم. وقد أفادت دراسة حديثة بوجود جسيمات بلاستيكية دقيقة في بطون طيور البطريق في جزر غالاباغوس. ويقول كاريون "لا يوجد حيوانات في جزر غالاباغوس لا يحتوي غذاؤها على جزيئات بلاستيكية دقيقة".