تمرين عسكري يحاكي الواقع.. الجيش الليبي يجسد قوة الردع والاستعداد
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
شهد رئيس الأركان العامة للجيش الليبي، الفريق أول ركن محمد الحداد، صباح اليوم الإثنين، فعاليات اختتام التمرين التعبوي “ليبيا”، الذي يأتي في إطار استكمال الخطة التدريبية للعام 2025م الخاصة باللواء 222 مجحفل.
وجرت مراسم الاختتام بحضور عدد من رؤساء الأركانات النوعية، ورؤساء الهيئات، ومديري الإدارات، ومعاون آمر اللواء 222 مجحفل، إلى جانب عدد من ضباط الجيش الليبي، ورئيس بعثة التدريب التركية لدى ليبيا.
وانطلقت فعاليات التمرين داخل غرفة العمليات الرئيسية، حيث تم تقديم شرح مفصل عن فكرة التمرين التعبوي، الذي تمحور حول الهجوم من الحركة على دفاعات العدو المجهزة، وذلك ضمن سيناريوهات تدريبية تحاكي الواقع الميداني.
كما قدّم ضباط القيادة، كلٌ حسب تخصصه، عروضاً توضيحية في مجالات: المخابرة، والكيمياء، والتوجيه المعنوي، عرضوا خلالها مراحل العملية والمهام القتالية المناطة بكل تخصص.
وتخللت الفعاليات زيارة الحضور لوحدة المركز الليبي للصناعات المتقدمة، حيث اطلعوا على مشاركة الطائرة المسيرة المستخدمة في تنفيذ التمرين، قبل التوجه إلى ثبة المشاهدة لمتابعة سير العمليات ميدانياً، حيث نفذت الكتيبة المخصصة من اللواء 222 مجحفل التمرين العملي بإشراف هيئة قيادة اللواء وآمر التمرين التعبوي.
وفي ختام التمرين، عبّر الفريق أول ركن محمد الحداد عن شكره وتقديره لكافة المشاركين، مثمناً الدور الفاعل الذي قامت به رئاسات الأركانات النوعية، والهيئات، والإدارات، ومشيداً بجهود ضباط وأفراد اللواء 222 مجحفل من ضباط وضباط صف وجنود. كما حثّ الجميع على الاستمرار في تطوير قدراتهم القتالية، حفاظاً على جاهزية الجيش الليبي.
وأكد الحداد أن اختيار اسم التمرين “ليبيا” يجسد روح الوحدة الوطنية وأهمية الدفاع عن الوطن وصون كرامته ضد أي تهديد خارجي يمس أمنه واستقراره.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: احترام سيادة ليبيا الجيش الليبي حكومة الوحدة الوطنية محمد الحداد
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف: خطاب الرئيس عن غزة يجسد الضمير المصري الحي
أشاد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي عن تطورات الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدًا أن الخطاب الرئاسي عبّر عن الموقف الثابت والضمير الحي للدولة المصرية، واستند إلى قيم أخلاقية دينية حضارية راسخة، تجسد انحياز مصر الدائم إلى الحق ورفضها المطلق للظلم.
وأكد الأزهري، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، أن كلمة الرئيس جاءت في توقيت دقيق، وبلغة صادقة تعكس حرص القيادة السياسية على أداء واجبها التاريخي الإنساني تجاه الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الرئيس تحدث من منطلق مسئول وواعٍ، مدفوعًا بالثوابت الدينية الوطنية المستقرة في وجدان مصر قيادةً وشعبًا.
وأضاف أن دعوة الرئيس الصريحة لوقف الحرب في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية، تعكس جوهر الشريعة الإسلامية التي تحض على إنقاذ الأرواح ورفع المعاناة، لا سيما في ظل الظروف البالغة القسوة التي يمر بها أهلنا في القطاع، مؤكدًا أن هذه الدعوة تمثل صوتًا للضمير العالمي الذي يجب أن يصحو ويتحرك .
وأشار وزير الأوقاف إلى أن تأكيد الرئيس رفضَ مصر القاطع لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، يجسد موقفًا شرعيًا أخلاقيًا قانونيًا تاريخيًا لا يقبل المساومة، موضحًا أن تفريغ الأرض من أصحابها جريمة تُدينها كل الشرائع السماوية والقوانين الدولية.
وأوضح الأزهري أن جهود الدولة المصرية في إدخال المساعدات عبر معبر رفح تنطلق من قيم دينية صادقة، مستشهدًا بقول الله تعالى: "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا"، مؤكداً أن مصر لم ولن تغلق باب المساعدة أمام الملهوفين والمظلومين. كما أكد أن مصر تتحرك على الأرض بدافع الواجب، وأن القيادة المصرية تقدم نموذجًا راقيًا في الوساطة الأخلاقية القائمة على النصرة والمروءة.
وشدد الأزهري على أن نداء الرئيس عبد الفتاح السيسي الموجّه إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإلى الاتحاد الأوروبي، كان تعبيرًا رفيعًا عن منطق الدولة الرشيدة التي تؤمن بأن العالم لا يُبنى بالصمت، بل بالمواقف الأخلاقية الواضحة، مؤكدًا أن هذا النداء يُحمّل القوى الكبرى مسئولية أخلاقية وتاريخية تجاه فلسطين وشعبها الأبيّ.
وختم الأزهري تصريحه بتأكيده أن ما تقوم به مصر اليوم في ملف غزة هو امتداد طبيعي لدورها التاريخي، الذي لم يتخلّ يومًا عن نصرة القضية الفلسطينية، داعيًا الشعوب العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى الاقتداء بالموقف المصري الأمين الرشيد، والاصطفاف خلف صوت الحق والعدالة والرحمة في مواجهة آلة الحرب والتدمير.