باشرت النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب أمس "الاثنين" التحقيق في جريمة قـ.تل تونسي برصاص أحد جيرانه السبت الماضي بمدينة بوجيه-سور-أرجينز، جنوب شرقي فرنسا.

وأدان وزير الداخلية التونسي، خالد النوري، في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي، برونو ريتايو، مقتل المواطن التونسي داعيًا باريس لحماية الرعايا الأجانب.

وأكد مصدر مطلع على القضية أن المشتبه به، وهو مواطن فرنسي، كان ينوي الإخلال بالنظام العام من خلال الإرهاب.

ووُضع المشتبه به حاليًا قيد الاحتجاز لدى الشرطة، حسبما ذكر المصدر لوكالة فرانس برس، موضحًا أنه أصاب أيضًا رجلًا تركيًا بجروح خلال هذه العملية.

وفرّ الفرنسي المشتبه به من مكان الحادث في سيارة لكن أُلقي القبض عليه على مسافة غير بعيدة عن مكان الواقعة.

وعُثر في سيارته على أسلحة بينها مسدسات أوتوماتيكية وبنادق، حسبما أكد المدعي العام في دراجينيان، جنوب شرقي فرنسا.

وأضاف المدعي أن المشتبه به، وهو من هواة الرماية الرياضية، نشر مقطعَي فيديو يتضمنان محتوى عنصريًا وكراهية على مواقع التواصل الاجتماعي قبل الهجوم وبعده.

وأكد مصدر مطلع لوكالة فرانس برس أمس "الاثنين" أنه يمكن تفسير إحالة القضية إلى النيابة العامة لمكافحة الإرهاب بكون أن النطاق الذي كان المتهم نفسه ينوي تبرير فعلته يتجاوز الفعل الفردي الذي ارتكبه، مع الرغبة في الإخلال بالنظام العام من خلال الإرهاب. 

وأكدت صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية أن المشتبه به أقسم الولاء للعلم الفرنسي ودعا الفرنسيين إلى إطلاق النار على الرعايا على الأجانب، في مقطع فيديو نشره عبر فيسبوك.

وذكرت منظمة "إس أو إس راسيزم" غير الحكومية المناهضة للعنصرية أنه ما من شك في الطبيعة العنصرية لهذه الجريمة المزدوجة نظرًا لتصريحات القاتل التي تنطوي على الكراهية.

وأضافت أن هذه المأساة تعيد إلى الأذهان سلسلة جرائم عنصرية وقعت خلال الأشهر الماضية، منددةً "بمناخ سام" في البلاد بما في ذلك الاستخفاف بالخطاب العنصري وتطبيعه.

وجاءت عملية إطلاق النار في مدينة بوجيه-سور-أرجينز، بمنطقة "لو فار" بعدما قُتل رجل من مالي طعنًا في أبريل الماضي داخل مسجد في جنوب فرنسا أيضًا، في ظل تزايد المخاوف حيال جرائم الكراهية التي تستهدف المسلمين.

وقالت السلطات التونسية في بيان إن وزير الداخلية التونسي أعرب لنظيره الفرنسي عن شجبه لهذه الجريمة الإرهابية الغادرة وما خلّفتهُ من حزن عميق وإستياء لدى الرأي العام في تونس.

وأضاف البيان أن النوري أكد ضرورة توفير الحماية اللازمة للجالية التونسية في فرنسا وتأمينها واعتماد مُقاربة استباقية لتفادي وقوع مثل هذه الجرائم التي تسيء إلى الإنسانية، وضمان عدم تكرارها.

وحذر كذلك، وفقًا للبيان، من أن خطاب التحريض على الكراهية والتعصب غالبًا ما يُؤدي إلى مثل هذه الجرائم الشنيعة.

في المقابل، نقل البيان التونسي عن الوزير الفرنسي إدانته الشديدة لهذه الجريمة العنصرية الإرهابية"، مؤكدًا رفض سلطات بلاده التام لكل ما من شأنه إثارة الفتنة داخل المجتمع الفرنسي.

وقدّم ريتايو، بحسب البيان نفسه، باسمه وباسم الحكومة الفرنسية خالص التعازي لعائلة الضحية، مؤكدًا أن القضاء الفرنسي سيطبق أقصى العقوبات على الجاني الذي لا يمثل المجتمع الفرنسي ولا قيم الدولة الفرنسية.

طباعة شارك النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب التحقيق جريمة قتل

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التحقيق جريمة قتل

إقرأ أيضاً:

المدارس الحكومية تبدأ مراجعات شاملة لمقررات امتحانات نهاية العام

دينا جوني (أبوظبي) 

بدأت المدارس الحكومية في مختلف إمارات الدولة مراجعات شاملة للمواد الدراسية والمقررات التعليمية، استعداداً لانطلاق امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثالث، والمقرر إجراؤها، خلال الفترة من 10 إلى 19 يونيو الجاري، وفق جدول زمني معتمد من وزارة التربية والتعليم.
تأتي هذه المرحلة ضمن استعدادات المدارس لتقديم دعم أكاديمي ممنهج للطلبة، حيث تسهم المراجعات في تعزيز فهم المفاهيم الأساسية، ومعالجة الفاقد التعليمي، من خلال تحليل نتائج الاختبارات المركزية السابقة التي توفر بيانات غنية تسهم في تحديد نواتج التعلم التي شكلت تحدياً لدى بعض الصفوف الدراسية.
وأتاحت هذه النتائج للهيئات التدريسية فرصة التدخل المدرسي المبكر لسد الفاقد التعليمي خلال الفصلين السابقين، بالإضافة إلى توظيف الاختبارات التكوينية التي نُفذت على مدار العام الدراسي في تتبع نمو الطلبة وتقدمهم في المعايير الأساسية، بما يضمن نقل بيانات دقيقة تسهم في بناء خطط تعليمية انتقالية فعالة للعام الدراسي المقبل.
واختبارات مواد المجموعة «ب» العملية تختتم اليوم الأربعاء، وتشمل مجموعة من المواد التطبيقية التي تعزز المهارات العملية والابتكارية للطلبة، وهي الحوسبة والتصميم الإبداعي والابتكار، الفنون، التربية البدنية والصحية، إدارة الأعمال، اللغة الثالثة، والعلوم الصحية.
وتهدف وزارة التربية والتعليم إلى ضمان الجاهزية الأكاديمية للطلبة قبل دخول امتحانات المواد الأساسية، من خلال تفعيل الخطط الدراسية والبرامج الإثرائية التي تراعي الفروق الفردية، وتستند إلى تحليل معمق للبيانات التي تقدمها نظم التقييم المركزية.
ومن المتوقع أن تسهم المراجعات في دعم الطلبة، وتحقيق أفضل النتائج الممكنة، بما يواكب تطلعات المنظومة التعليمية في الدولة نحو ترسيخ مخرجات تعليمية عالية الجودة، تعزز من تنافسية الطلبة.

 

أخبار ذات صلة ارتفاع في «الحرارة» خلال يونيو أعلى المعايير لضمان راحة وسلامة حجاج الدولة

مقالات مشابهة

  • رصاص العنصرية في فرنسا.. مقتل تونسي يهز الجالية ويكشف تصاعد الكراهية
  • رئيس الأركان في نيجيريا يدعو لإقامة سياج حدودي مع الدول المجاورة بسبب الإرهاب
  • تحوّل دراماتيكي في مسار حوادث العنف بفرنسا: اليمين المتطرف في قفص الإتهام
  • السويد تبدأ اليوم محاكمة الإرهابي المشتبه بتورطه في أسر الشهيد الكساسبة وحرقه
  • الشرطة الفرنسية تعتقل شخصًا أحرق المصحف داخل مسجد في ليون
  • المدارس الحكومية تبدأ مراجعات شاملة لمقررات امتحانات نهاية العام
  • بعد عامين من التحقيق في قضية المراهق نائل.. محاكمة ضابط فرنسي بتهمة القتل العمد
  • بعد مقتل شخص في الجنوب.. وزير الداخلية الفرنسي يزور سفارة تونس
  • وزير الخارجية الفرنسي: نتمسك بالحل السياسي للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني