باريس يتوّج بدوري الأبطال وقطر تحتفل.. القصة الكاملة
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
بعد 14 عاما من الاستثمارات الضخمة والحملات التسويقية العالمية، تحقق أخيرا الحلم الذي راود الملاك القطريين منذ استحواذهم على نادي باريس سان جيرمان عام 2011.
وبفوز كاسح على إنتر ميلانو الإيطالي بخماسية نظيفة في نهائي دوري أبطال أوروبا الذي أُقيم في ملعب "أليانز أرينا" في مدينة ميونيخ الألمانية، تُوّج النادي الباريسي بلقبه الأوروبي الأول، في لحظة وصفت صحيفة ليمانيتي الفرنسية بأنها تتجاوز الرياضة إلى السياسة والاقتصاد وصورة الدولة في العالم.
14 عامًا من الانتظار.. وخطاب متغير
وأضافت الصحيفة أنه عند شراء النادي عام 2011 عبر شركة قطر للاستثمارات الرياضية (QSI)، كان الهدف المعلن بوضوح هو الفوز بدوري الأبطال، البطولة الأغلى والأكثر هيبة على مستوى الأندية في العالم.
وأشارت الصحفية إلى تغيّرًا في خطاب رئيس النادي ناصر الخليفي خلال الأشهر الأخيرة، حيث لم تعد البطولة الأوروبية تحتل المركز الأول في تصريحاته، ما فسّره البعض بمحاولة لتخفيف الضغوط الإعلامية بعد إخفاقات متكررة في السنوات الماضية.
وتابعت أن الفوز الأخير غيّر المعادلة، إذ أصبح التتويج بمثابة خاتمة ذهبية لمشروع رياضي–سياسي متكامل استغرق أكثر من عقد من الزمن. وبهذا الإنجاز، يكون الخليفي قد تفوق زمنيًا على تجربة مانشستر سيتي الإماراتي، الذي احتاج إلى 15 عامًا للفوز باللقب، فيما لا يزال متأخرًا عن رومان أبراموفيتش الذي أحرز اللقب مع تشيلسي بعد 9 سنوات فقط من شراء النادي.
النجاح على أرض الملعب.. والرمزية على مستوى الدولة
بحسب الصحيفة الفرنسية، فإن الانتصار الرياضي جعل نادي باريس سان جيرمان "السفير الأكثر أناقة لقطر في أوروبا"، وأن العاصمة الفرنسية باتت "الواجهة الدولية لمشروع إمارة صغيرة بحجم طموحات قارة".
وأضافت الصحيفة أن قطر، التي لا يتجاوز عدد سكانها 2.6 مليون نسمة، استخدمت كرة القدم أداة لتعزيز مكانتها الدولية، وهي السياسة التي بدأت في التبلور منذ استضافتها كأس العالم 2022، مرورًا باستثماراتها في الإعلام (beIN Sports)، وصولًا إلى التأثير المتنامي في الأوساط الدبلوماسية الأوروبية.
وفقًا لتقديرات مجلة Forbes، ارتفعت قيمة باريس سان جيرمان من 70 مليون يورو عند شرائه إلى 4 مليارات يورو حاليًا، بينما بلغت إيراداته السنوية حوالي 800 مليون يورو عام 2023، وهذه القفزة الاقتصادية جاءت نتيجة مزيج من النجاحات التجارية، وصفقات الرعاية العالمية، وأسماء النجوم الذين مرّوا عبر النادي أمثال ميسي، نيمار، ومبابي.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية (AFP)، فإن مصدرًا مقربًا من الخليفي وصف شراء النادي بأنه "كان صفقة ناجحة بكل المقاييس"، في حين أكدت الصحيفة الفرنسية أن قطر أنفقت رسميًا نحو 1.4 مليار يورو في هذا المشروع خلال 14 عامًا.
لم يكن الشعار القطري غائبًا عن مشهد التتويج، فخلال المباراة، ظهرت علامة الخطوط الجوية القطرية على اللوحات الإعلانية وملابس اللاعبين، ليس فقط عبر رعاية باريس سان جيرمان بل حتى على قمصان تدريب إنتر ميلانو، في مشهد وصفته صحيفة "ليمانيتي" بجملة: "البيزنس هو البيزنس!".
وأضافت الصحيفة أن نجاح النادي يترافق مع تصاعد دور قطر كوسيط دولي، خاصة في ملفات معقدة مثل الحرب في غزة، حيث تنشط الدوحة على خطوط التفاوض مع حماس وإسرائيل ومصر، واعتبرت أن نجاح باريس سان جيرمان يؤكد أن الإمارة "لم تعد مجرّد دولة صغيرة في الخليج، بل باتت لاعبًا أساسيًا في المشهد الدولي".
ورغم هذا التتويج، لا يخلو المشروع من الجدل. فـناصر الخليفي يواجه تحقيقات في فرنسا حول تضارب مصالح بصفته رئيسًا لكل من نادي باريس سان جيرمان وشبكة beIN Sports، إضافة إلى شبهات بشأن التدخل في منح حقوق بث الدوري الفرنسي، بحسب تقارير صحيفة "لو باريزيان".
لكن وفق تعبير صحيفة "ليمانيتي"، فإن "النتائج هي التي تهم، لا الوسائل"، في إشارة إلى أن النجاح على أرض الملعب قد يكون كافيًا لمنح الشرعية للاستثمار بأبعاده المختلفة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي رياضة رياضة دولية رياضة عربية رياضة دولية القطريين باريس سان جيرمان ناصر الخليفي فرنسا فرنسا قطر باريس سان جيرمان ناصر الخليفي المزيد في رياضة رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية سياسة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة باریس سان جیرمان
إقرأ أيضاً:
في لحظة واحدة خسرناها وخسرناه.. شقيقة ضحية والدها: كان أحن أب في الدنيا وما كانش يقصد| القصة الكاملة
لم يكن يعلم أن تربيته وتعنيفه لابنته، سوف يلقي به في السجن، مثله مثل أي أب يرغب في أن يرى أبناءه في أحسن وأفضل حال.. ولكن كان القدر علي عكس ما يرغب، فخلال لحظات بسيطة تحول الأمر وسار من أب يحمي طفلته الى قاتل لها وملقى به داخل السجن ينتظر مصيره وقرار النيابة العامة.
وعلي جانب آخر كانت شقيقة الطـ فلة المجني عليها في حالة صدمة وحالة من الحزن وخاصة أن خسارتها من الجانبين.. فالجانب الأول هو شقيقتها التي كانت تتمتع بروح الفكاهة والدعابة، أما الجانب الآخر فهو والدها والذي هو سندها وحماية لها الى أب متهم بجريمة قتل شقيقتها، لتؤكد أن والدها كان أحن اب في الدنيا عليهم ولا يعقل أن يكون قد قصد قتلها.
القصة الكاملةفداخل قرية العصايد التابعة لمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية، لفظت فتاة في مقتبل العمر أنفاسها الأخيرة داخل منزل أسرتها، بعد تعرضها لضرب مبرح على يد والدها، في واقعة كشفت عن مأساة أسرية مؤلمة تحوّل فيها الملاذ الآمن إلى مصدر للخوف والقلق بالنسبة لابنته.
تفاصيل وروايات متضاربة ولكن الأكيد في الأمر هو وفاة الفتاة صاحبة الـ 17 عاما حيث أكدت شقيقتها أن والدها لم يكن يقصد أبدا أن تصل الأمور الي هذا الحد وأنه كان يحب أولاده حبا شديدا ولم يكن يتحمل عليهم اي زعل او يرفض لهم طلبا.
تحرير محضركانت الأجهزة الأمنية تلقت إخطارا من مستشفى ديرب نجم المركزي يفيد بوصول "ي. أ. س" جثة هامدة، ووجود آثار إصابات ظاهرية على جسدها، ما أثار الشكوك حول وجود شبهة جنائية في الواقعة.
على الفور، انتقلت قوة من وحدة مباحث المركز إلى محل الواقعة لإجراء المعاينة والفحص، وتبين من التحريات الأولية أن الفتاة لقيت مصرعها إثر تعدي والدها عليها بالضرب، أثناء نوبة من التعنيف داخل منزل الأسرة.
وأفادت مصادر أمنية أن الأب، ويعمل بائع خردة، انهال بالضرب على ابنته مما تسبب في إصابتها إصابات بالغة أودت بحياتها.
ضبط الأبتم ضبط الأب المتهم واقتياده إلى ديوان المركز، وتحرر عن الواقعة المحضر اللازم، فيما جرى إخطار النيابة العامة التي باشرت التحقيقات. وقررت النيابة عرض الجثمان على الطب الشرعي لتشريحه وبيان السبب الدقيق للوفاة، كما أمرت بحبس المتهم لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات.
وتواصل الأجهزة الأمنية جهودها للوقوف على ملابسات الحادث بشكل كامل، فيما تعيش القرية حالة من الصدمة والحزن جراء الواقعة المأساوية.