مصر: نرفض دعوة إسرائيل لسكان غزة للتوجّه جنوبًا
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
رفضت مصر، الجمعة، الدعوات الموجهة من الجيش الإسرائيلي لسكان قطاع غزة وممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالمغادرة خلال 24 ساعة والاتجاه جنوبًا قرب الحدود معها. وأكدت وزارة الخارجية، في بيان، أن هذا الإجراء يعد مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وسيعرض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية، فضلاً عن تكدس مئات الآلاف في مناطق غير مؤهلة لاستيعابها.
كما طالبت الحكومة الإسرائيلية بالامتناع عن القيام بمثل تلك الخطوات التصعيدية، لما سيكون لها من تبعات خطيرة على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
وأضافت أنه في ضوء ما هو مقرر من إحاطة الأمم المتحدة لمجلس الأمن، الجمعة، بشأن هذا التطور الخطير، فإنها تطالب مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤوليته لوقف هذا الإجراء.
كذلك دعت الأمم المتحدة والأطراف الفاعلة دولياً إلى التدخل للحيلولة دون المزيد من التصعيد غير محسوب العواقب في قطاع غزة.
من جهة اخرى بعد أن كشف مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية أن بلاده تجري مناقشات لفتح معبر رفح الحدودي في قطاع غزة نحو مصر من أجل خروج الرعايا الأجانب الذين يريدون الفرار، بينما تستعد إسرائيل لشن هجوم بري كبير متوقع، أتى رد من القاهرة.
فقد أفادت مصادر للعربية/الحدث، أمس الجمعة، أن مصر جددت رفضها لتلك المسألة.
وأبلغت القاهرة واشنطن بتحفظها على عمليات التهجير التي بدأ التخطيط لها باتجاه مصر، وعمليات الإجلاء الممنهجة.
كما أوضحت المصادر أن هناك تحفظًا مصريًا قويًا على نزوح الفلسطينيين من شمال غزة دون خطة واضحة بشأن مصيرهم وعودتهم.
إلى ذلك، شددت المصادر على أن القاهرة تتمسك بوجود ممرات آمنة أولاً لإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع دون أي شروط أو قيود.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تطالب إسرائيل بالتعاون مع الأونروا..وتل أبيب ترد بحدة
أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الجمعة، قراراً يدعو إسرائيل إلى التعاون مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بعد أن داهمت القوات الإسرائيلية مقر الوكالة في القدس الشرقية في وقت سابق من هذا الأسبوع.
صوت لصالح القرار 139 دولة، بينما عارضته 12 دولة وامتنعت 19 دولة عن التصويت، واعتبرت الأونروا أن القرار يمثل "دليلاً على دعم الغالبية العظمى من المجتمع الدولي لمهمتها الإنسانية".
وردت إسرائيل على القرار بحدة، حيث وصف السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، الوكالة بأنها "منظمة تدعم الإرهاب"، مؤكداً أن بعض موظفيها شاركوا في عمليات اختطاف وقتل خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023.
كما أدانت وزارة الخارجية الإسرائيلية القرار، ووصفت الأمم المتحدة بأنها "آلة سياسية انتهازية" تلجأ إلى المحاكم الدولية لأغراض سياسية.
من جهته، أكد المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، أن الادعاءات حول اختراق الوكالة من قبل حماس غير مثبتة، وأن الوكالة تظل "الفاعل الإنساني الرئيسي في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، داعياً المجتمع الدولي إلى دعم جهودها لتلبية الاحتياجات الإنسانية في غزة وتعزيز خدمات التعليم والصحة العامة.
وكانت القوات الإسرائيلية قد داهمت مقر الأونروا في حي الشيخ جراح، صادرت معداتها وقطعت الاتصالات مع الموظفين، في انتهاك وصفته الوكالة بأنه "غير مقبول ويخالف حصاناتها وامتيازاتها كجهة تابعة للأمم المتحدة".
يأتي ذلك في ظل توترات مستمرة بعد قانون الكنيست لعام 2024 الذي يقيد أنشطة الأونروا في إسرائيل ويستهدف عملها في القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة، مما يشكل تحديات إضافية أمام الوكالة في أداء مهامها الإنسانية.