الجديد برس:

دعت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، إلى وضع حد للأعمال العدائية، في إشارة منها إلى الضربات الجوية التي ينفذها الاحتلال ضد سكان غزة، مشيرة إلى ضرورة حماية مرافق الرعاية الصحية في القطاع.

كما أضافت منظمة الصحة العالمية أن الأزمة في قطاع غزة تتفاقم مع ارتفاع عدد الإصابات بسبب النقص الحاد في الإمدادات الطبية.

بدوره قال الصليب الأحمر الدولي إن تقارير فريقه في القطاع تفوق الخيال، وتسلسل الأحداث يسير باتجاه آفاق كارثية، مؤكداً على ضرورة حماية المدنيين في غزة والبنى التحتية في كل الأوقات.

بدوره قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن أكثر من 400 ألف شخص فروا من منازلهم في قطاع غزة إلى ملاجئ مؤقتة للمنظمات الإنسانية، وإن 23 من عمال الإغاثة قتلوا منذ بدء الهجمات الإسرائيلية ضد القطاع.

وأطلق المكتب نداءً لجمع ما يقرب من 294 مليون دولار لمساعدة حوالي 1.3 مليون شخص في غزة والضفة الغربية، نصفها تقريباً مخصص للمساعدات الغذائية في ظل نفاد الإمدادات.

فيما قال المكتب: “النزوح الجماعي مستمر. في قطاع غزة، ارتفع العدد الإجمالي للنازحين داخلياً 25% خلال آخر 24 ساعة، ليتجاوز الآن 423 ألف شخص يعيش أكثر من ثلثيهم في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)”.

وأضافت أن 23 من العاملين في مجال الإغاثة قتلوا منذ مطلع الأسبوع، من بينهم 11 من العاملين في مجال الصحة، و12 من موظفي الأونروا.

وبالتزامن طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي، سكان غزة بإخلاء منازلهم خلال 24 ساعة والتوجه جنوباً، قائلاً إنه “سيواصل العمليات بشكل كبير” في القطاع. فيما قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن تحذير سكان غزة للانتقال من شمال القطاع إلى جنوبه، دعاية زائفة وحرب نفسية يشنها الاحتلال.

جيش الاحتلال حذَّر أيضاً سكان غزة من الاقتراب من منطقة قريبة من السياج مع “إسرائيل”، وقال إن السكان لن يتمكَّنوا من العودة إلا بعد الإعلان عن السماح بذلك.

فيما قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية التي قالت إن تحذيرات الاحتلال “ربما تشير إلى عملية برية إسرائيلية وشيكة داخل القطاع”، إن نحو 1.1 مليون شخص يعيشون في شمال قطاع غزة، مضيفاً أن “الأمم المتحدة تطالب بإلغاء أي أمر من هذا القبيل لتجنب حدوث وضع كارثي”.

وبالتزامن شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات كثيفة على شمال غربي مدينة غزة، وعلى مخيم البريج وسط القطاع.

وتجاوز عدد الشهداء جراء القصف العنيف المتواصل على قطاع غزة، لليوم السابع على التوالي، 1900 بينهم 615 طفلا و370 سيدة”، فيما أعلنت الأمم المتحدة أن جزءاً كبيراً من سكان غزة يتعرضون للإبادة، مع تصاعد التحذيرات من كوارث صحية في حال استمرت سلطات الاحتلال في قطع المياه والكهرباء والوقود عن قطاع غزة. 

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: سکان غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

فشل خطة الاحتلال في توزيع المساعدات

#سواليف

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، عن فشل مشروع الاحتلال الإسرائيلي في توزيع المساعدات داخل ما يسمى “المناطق العازلة”، وسط تصاعد حدة الأزمة الإنسانية واستمرار تفشي المجاعة في القطاع المحاصر.

وأوضح البيان أن الآلاف من الفلسطينيين، الذين يعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء منذ ما يقارب 90 يوماً، اندفعوا إلى تلك المناطق في محاولة للحصول على المساعدات المحدودة. وأضاف أن هذه المشاهد المأساوية انتهت باقتحام مراكز التوزيع تحت وطأة الجوع الشديد، ما دفع قوات الاحتلال إلى التدخل بإطلاق النار، ما أسفر عن إصابات في صفوف المدنيين.

وأكد البيان أن هذه الأحداث تعكس فشل المشروع “الإسرائيلي” في إدارة الوضع الإنساني، واعتبر أن هذا الفشل يمثل “دليلاً واضحاً على الانهيار الكامل للمسار الإنساني الذي تزعمه سلطات الاحتلال”، ويمثل امتداداً لسياسة ممنهجة من الحصار والتجويع، ترتقي إلى مستوى “جريمة إبادة جماعية”، وفقاً لنص المادة الثانية من اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948.

مقالات ذات صلة الغزيون استولوا على كل شيء بمراكز التوزيع 2025/05/27

ووصف المكتب الإعلامي إقامة مناطق عازلة لتوزيع المساعدات بأنها “هندسة سياسية لإدامة التجويع وتفكيك المجتمع الفلسطيني”، معتبراً أن هذه المبادرات لا تعبّر عن نوايا حقيقية للمعالجة الإنسانية، بل تُستخدم كأدوات لتحقيق أهداف أمنية وعسكرية للاحتلال.

مطالبات وتحذيرات
وحمّل المكتب الإعلامي سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن “الانهيار الغذائي” في غزة، مندداً باستخدام المساعدات كـ”سلاح حرب وابتزاز سياسي”.

كما طالب: بتدخل عاجل من الأمم المتحدة ومجلس الأمن لفتح المعابر أمام الإغاثة الإنسانية دون قيود، وتمكين المنظمات الدولية من أداء مهامها دون تدخل من الاحتلال. وبإرسال لجان تحقيق دولية مستقلة لتوثيق ما وصفها بـ”جريمة التجويع”، ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

وشدد على ضرورة تحرك الدول العربية والإسلامية والدول الحرة لتفعيل ممرات إنسانية آمنة ومستقلة، بعيداً عن سيطرة الاحتلال، لكسر الحصار المفروض على القطاع، عبر “رفض أي مشاريع إنسانية تشرف عليها سلطات الاحتلال، بما في ذلك المناطق العازلة أو الممرات التي يراها بمثابة غيتوهات عنصرية تعمّق العزل والإبادة”.

واختتم البيان بالتحذير من أن “ما يجري في غزة يمثل جريمة كبرى بحق المدنيين”، محمّلاً الاحتلال والدول الداعمة له، وعلى رأسها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن استمرار المأساة الإنسانية في القطاع.

وأعلنت “مؤسسة إغاثة غزة” المدعومة من الولايات المتحدة و”تل أبيب” في بيان لها أمس الاثنين، أنها بدأت توزيع المساعدات الغذائية في القطاع، مشيرة إلى أنه من المقرر وصول المزيد من شاحنات المساعدات غدا الثلاثاء.

وكانت “مؤسسة إغاثة غزة” والمنوط بها توزيع المساعدات في القطاع سجلت بداية متعثرة أمس الاثنين، دون وجود مؤشرات واضحة على أنها وزعت الإمدادات، وذلك بعد يوم من استقالة مديرها بشكل مفاجئ. فيما أعلنت عدد من مؤسسات الأمم المتحدة رفضها لفكرة عمل المؤسسة في قطاع غزة.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف فجر 18 آذار/مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.

وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 177 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • اللجنة الدولية للصليب الأحمر: ندعو بشكل عاجل إلى احترام وحماية المدنيين في غزة
  • مقرر أممي: ما يحدث في قطاع غزة “إبادة جماعية وتجويع وجريمة ضد الإنسانية
  • “اليونيسيف”: نظام توزيع المساعدات في غزة “فوضوي” ويعرض حياة المدنيين للخطر
  • 600 يوم على العدوان الاسرائيلي .. وجيش الاحتلال يقصف الجوعى
  • حماس: الآلية الأمريكية لتوزيع المساعدات في غزة “فخّ يُعرّض حياة المدنيين للخطر”
  • “الأمم المتحدة” تستنكر إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على المدنيين خلال توزيع مساعدات في غزة
  • انتقدت آلية إيصال المساعدات الجديدة.. الأمم المتحدة تطالب بفتح المعابر إلى غزة
  • 1200 عسكري “إسرائيلي”: نطالب بوقف الحرب على غزة فورا دون تأخير
  • الأمم المتحدة تطالب بفتح جميع معابر قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية
  • فشل خطة الاحتلال في توزيع المساعدات