“اليونيسيف”: نظام توزيع المساعدات في غزة “فوضوي” ويعرض حياة المدنيين للخطر
تاريخ النشر: 29th, May 2025 GMT
غزة – حذرت كاثرين راسل المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” من نظام توزيع المساعدات الذي تدعمه إسرائيل في غزة، معتبرة أنه يهدد حياة المدنيين في القطاع.
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف في بيان اليوم الخميس إن العالم “يشهد الفوضى الناجمة عن نظام توزيع المساعدات الذي تدعمه إسرائيل بتجاوز الأمم المتحدة”.
وأشارت إلى أن “النظام الجديد الذي تشرف عليه منظمة أمريكية تدعى مؤسسة غزة الإنسانية يهدد بتفاقم الوضع في القطاع”.
وأضافت أن المساعدات توزع عبر نقاط قليلة في غزة “ما يجبر المدنيين على السفر لمسافات بعيدة ويعرضهم للخطر”.
وتابعت أن آلية توزيع المساعدات الجديدة تتعارض مع المبادئ الإنسانية وتخفق في تلبية التزام إسرائيل بموجب القانون الدولي.
وقالت إن هناك “مخاوف من أن تصبح مواقع توزيع المساعدات أهدافا عسكرية محتملة بسبب وجود عناصر أمنية أمريكية وإسرائيلية”.
كما أشارت إلى أن “عسكرة” المساعدات الإنسانية ستعرض أطفال غزة لمزيد من المعاناة والموت”.
وذكرت راسل أن ما يتم توزيعه في غزة من مساعدات حاليا يقدر بـ10٪ فقط مما كان يدخل القطاع خلال الهدنة الأخيرة.
وأكدت أن مخطط توزيع المساعدات الحالي لا يمكن أن يدعم سكانا يبلغ عددهم 2.1 مليون شخص بينهم أكثر من مليون طفل.
وأفادت بمقتل نحو17 ألف طفل وإصابة أكثر من 34 ألف آخرين خلال ما يقارب من 20 شهرا من الحرب على غزة.
واشارت المصادر، بأن منطقة غرب رفح جنوب قطاع غزة شهدت يوم الثلاثاء حالة من الفوضى والتدافع بين السكان أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الإنسانية ضمن آلية أطلقتها مؤسسة غزة الإنسانية، في ظل حاجة ماسة للطعام في قطاع غزة المحاصر.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورة وصفت بـ”المهينة”، أظهرت حشودا من الغزيين محصورين داخل مسارات تفصل بينها حواجز حديدية في أحد مراكز توزيع الغذاء، مما أثار موجة استنكار واسعة.
يأتي ذلك، في وقت تعمل فيه الولايات المتحدة على وضع شروط جديدة لهدنة محتملة بين إسرائيل وحركة الفصائل.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: توزیع المساعدات فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تواجه إدانة دولية متصاعدة بسبب فوضى توزيع المساعدات
تشهد اسرائيل تصاعدا غير مسبوق في الضغوط الدولية بعد تحول جهود توزيع المساعدات في قطاع غزة الى فوضى عارمة، في الايام الاولى من تطبيق آلية مساعدات جديدة مدعومة من الولايات المتحدة وتل ابيب، وسط تحذيرات من كارثة انسانية غير مسبوقة في القطاع المحاصر، وفق تقرير نشرته شبكة سي إن إن الأمريكية.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، اسفرت حوادث الازدحام والفوضى عند مراكز توزيع المساعدات جنوب القطاع عن استشهاد 11 فلسطينيا واصابة العشرات منذ بداية الاسبوع. في المقابل، نفت مؤسسة غزة الانسانية المسؤولة عن هذه المراكز وقوع شهداء او جرحى في منشآتها، ووصفت التقارير بانها "معلومات مضللة مصدرها حماس".
تدفقت عشرات الالاف من الفلسطينيين الجوعى الى مواقع التوزيع ومستودعات برنامج الغذاء العالمي في الايام الاخيرة، في مشاهد فوضوية تعكس حجم الجوع والمعاناة. وتم توثيق عمليات اقتحام لمخازن مساعدات في دير البلح شمال القطاع، وسط اطلاق نار وسقوط شهداء وجرحى.
من جهتها، قالت الامم المتحدة إن الوضع الانساني في غزة بلغ "احلك مراحله"، ووصفت الآلية الجديدة لتوزيع المساعدات بانها "مؤسسة عسكرية تعرض المدنيين للخطر ولا تضمن الكرامة او الكفاية".
وأكدت أن توزيع المساعدات تعثر بسبب غياب التصاريح من الجانب الاسرائيلي، مشيرة الى ان 600 شاحنة مساعدات ما زالت عالقة في غزة لم توزع حتى الآن، بينما يعاني شمال القطاع من غياب شبه تام للمساعدات.
تصاعدت حدة الانتقادات الغربية لاسرائيل بعد استمرار الحصار والقصف ومنع المساعدات، حيث قالت كاجا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي: "الضربات الاسرائيلية في غزة تتجاوز ما هو ضروري لمواجهة حماس... والاتحاد الاوروبي لا يدعم خصخصة توزيع المساعدات الانسانية".
من جانبه، صرح المستشار الالماني فريدريش ميرتس قائلا: "لا ينبغي للحكومة الاسرائيلية ان تفعل ما لم يعد حتى اقرب اصدقائها قادرين على تقبله".
وقبل أيام، هدد قادة بريطانيا وفرنسا وكندا باتخاذ اجراءات ملموسة، من بينها فرض عقوبات موجهة، اذا استمرت اسرائيل في عدوانها ومنعها ادخال المساعدات.
أصدرت إسرائيل أمس الخميس أوامر اخلاء جماعية في معظم مناطق شمال وشرق القطاع، لتتبعها عمليات ترحيل قسرية من الجنوب. ويعتقد ان الخطة تهدف الى دفع مئات آلاف الفلسطينيين نحو شريط ساحلي ضيق، في وقت تتزايد فيه التحذيرات من ان اسرائيل تعامل من يتبقى في تلك المناطق كـ"مقاتلين".
أفاد سكان بأن الفوضى طغت على مواقع توزيع المساعدات. وقال عمر عبد ربه، احد سكان غزة، في مقطع مصور: "المكان كان مليئا بالفوضى والتدافع، صورة تعكس حجم المعاناة والجوع". ورغم حصوله على بعض المساعدات، شكر احد الحراس الامريكيين، لكنه اضاف ان كثيرين عادوا بخفي حنين.
في مشهد آخر، تم رصد استخدام قنابل دخانية وقنابل صوتية لتفريق الحشود، وسط شكاوى من سوء التنظيم.
وقال المواطن يوسف حماد لشبكة سي إن إن: "هذا كذب كبير، فخ وخيانة.. لا يوجد طعام، لا يوجد كرامة، هذا اذلال لشعبنا".
وفي وقت تتزايد فيه التحذيرات من مجاعة جماعية، لا تزال كميات المساعدات الواصلة الى غزة لا توازي الحد الادنى المطلوب، وسط تصاعد الغضب الشعبي، وانهيار المنظومة الانسانية.