أعلنت "السلطات التركية"، تسيير طائرة شحن عسكرية ثالثة إلى مطار العريش المصري، مُحمّلة بالمساعدات الإنسانية لقطاع غزة، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية، اليوم السبت.

وقالت السلطات التركية، إنه سيتم إيصال المساعدات لسكان غزة بالتعاون بين وزارة الدفاع التركية والهلال الأحمر التركي وإدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد".

وتشمل المساعدات مستلزمات طبية وأغذية ومعلبات وأغطية وفوط أطفال وسيتم إيصالها إلى غزة عبر معبر رفح.

وأمس الجمعة حطت طائرتان تركيتان تحملان مساعدات إنسانية لسكان غزة في مطار العريش الدولي بمصر.

وادي غزة.. معلومات هامة حول موقع التهجير الجديد للفلسطينيين

طلب بيان "جيش الاحتلال الإسرائيلي"، من مليون ومائتي ألف فلسطيني بمُغادرة منازلهم باتجاه "وادي غزة" في الجنوب، إذ طالبهم بإخلاء الشمال والانتقال إليه خلال يوم واحد، يأتي ذلك في تطور "خطير للغاية ولافت" لمُخطط إسرائيلي جديد يُعيد للذاكرة العربية "نكبة التهجير في العام 1948".

تمتد أراضي "وادي غزة" لما يقرب من 19 كم من أصل 41 كم من القطاع، وهذه المنطقة هي واحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية في القطاع، يعيش فيها مليون ومائة ألف شخص.

الطريق الرئيسي الوحيد لسكان الجزء الشمالي من غزة للمغادرة هو "طريق صلاح الدين"، مما يُلقي بظلال من الشك على إمكانية إكمال الإخلاء في غضون 24 ساعة.

ويقسم "وادي غزة" القطاع جغرافيًا إلى قسمين، شمالي وجنوبي غزة، ويمتد من منطقة جبل شجرة البقار القريبة من مستوطنة سديه بوكر، وحتى البحر المتوسط قريبا من منطقة الزهراء في قطاع غزة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة تركيا مطار العريش المصري المساعدات الانسانية بوابة الوفد وادی غزة

إقرأ أيضاً:

FT: مساحة غزة تضيق على الفلسطينيين وسط زيادة التوسع الإسرائيلي

نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" تقريرا أعدته أديتي بانداري وميهول سيرفستافا حللا فيه أوامر الإخلاء، التي تقول إسرائيل إنها "من أجل إبعاد مليوني فلسطيني في غزة عن الأذى والقصف"، أما سكان القطاع فيرونها "نذيرا للتشريد والمعاناة المستمرة والانتقال من مكان إلى آخر".

وتأتي التحذيرات الإسرائيلية بشكل مفاجئ، عبر منشورات تطلقها طائرة من الجو، ورسائل نصية تصل لآلاف الهواتف، وخرائط مربكة على منصات التواصل الاجتماعي، توجه لأهالي غزة.

ويطلق الجيش الإسرائيلي عليها "أوامر إخلاء"، لكن سكان غزة يرونها رسالة نحو المعاناة والرحيل مع أبنائهم والكبار في العمر، والمشي البطيء المهين نحو زاوية أخرى مدمرة من القطاع.

وبحسب تحليل "فايننشال تايمز" لمئات الأوامر منها 30 أمرا منذ استئناف حرب الإبادة في آذار/ مارس الماضي، تشير الطريقة إلى نية إسرائيلية لاحتلال كامل القطاع، إلى جانب تغيير شكل غزة، ولم تترك إلا مساحات قليلة من الأرض للفلسطينيين.

ووجدت الصحيفة أن خمسة أرباع غزة والتي كانت قبل الحرب من أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم، أصبحت محاور عسكرية ومغطاة بأوامر الإجلاء.



لكن إسرائيل لم تنته بعد، فقد اقترح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه يريد حصر السكان في زاوية صغيرة من الأرض على طول الحدود مع مصر، وحظر بقية القطاع عنهم.

وحذر مراقبون دوليون من أن إجبار سكان غزة على النزوح جنوبا بهذه الطريقة وإلى أرض صحراوية قاحلة بلا مياه جارية أو كهرباء أو حتى مستشفيات، يعد تطهيرا عرقيا. ويخشى الفلسطينيون أن يكون هذا تمهيدا لطردهم من غزة نهائيا. وفي مؤتمر خلال أيار/ مايو قال وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش: "خلال أشهر ستدمر غزة" و "سيتركز الغزيون في الجنوب".

ووسعت إسرائيل منطقتها الآمنة من 300 مترا إلى كيلو مترا. وأصدرت إسرائيل، منذ 18 آذار/مارس، أوامر إخلاء ووسعت المنطقة العازلة العسكرية. ولا تشكل المناطق "الآمنة" المتبقية سوى نسبة 20% من مساحة غزة الأصلية.

وتعتبر أكثر من 60% من المساحة المبنية في غزة، بما في ذلك تلك التي يجبر الفلسطينيون على النزوح إليها، متضررة بشدة إن لم تكن مدمرة. وأنشأ الجيش الإسرائيلي في نيسان/ أبريل ممرا في جنوب غزة اسمه "موراغ". ويقترح قادة إسرائيل أنهم يريدون تشريد ما تبقى من الفلسطينيين جنوبي "موراغ". وقد دمرت إسرائيل معظم شمال غزة، ولكن القوات الإسرائيلية تقوم ومنذ عدة أسابيع بتدمير وتسوية المنطقة الواقعة جنوب "موراغ"، حيث سمي باسم مستوطنة إسرائيلية أنشئت عام 1972 وحتى 2005.

وما تبقى من المنطقة خال من المصادر الضرورية للعيش، وأصبحت مدينة رفح التي كانت مزدهرة قرب الحدود أنقاضا، والمناطق الرملية حولها بدون أشجار وعارية ولا توجد مياه صحية أو كهرباء. وفي الوقت الحالي يفصل ممر "موراغ" أنقاض رفح عن مدينة كبرى أخرى وهي خان يونس والتي أجبرت إسرائيل سكانها على الرحيل.



وتكشف الأقمار الاصطناعية بأن إسرائيل تحضر المناطق جنوب الممر لانتشار طويل الأمد، وقد تم تنظيف مساحات واسعة وتبدو كنقاط عسكرية محمية بسواتر رملية ومركبات متوقفة حولها. وتظهر خرائط زودت القوات الإسرائيلية الصحيفة بها ثلاث مناطق توزيع للمساعدات ضمن الخطة المثيرة للجدل والتي يتولاها مرتزقة أجانب وتشرف عليها إسرائيل.

وحذرت الأمم المتحدة من أن هذا الأمر ينذر بنزوح جماعي، إذ أن تركيز نقاط التوزيع على طول الممر سيجبر الأسر الجائعة على التخلي عن أراضيها في الشمال والقيام برحلة محفوفة بالمخاطر إلى الجنوب. وما ينتظرهم هو اكتظاظ خانق، وأحد أكثر التجمعات البشرية كثافة في العالم. فعلى عكس المناطق الحضرية المكتظة بالسكان، مثل الأحياء الفقيرة في جنوب آسيا، لا يوجد صرف صحي ولا مياه جارية. وحتى في الحساب المتساهل فإن سكان غزة الذين أنهكتهم الحرب لن يكون لهم مكان مدني أقل من مساحة غرفة صغيرة للعيش عليها. وإذا استثنينا الأراضي غير الصالحة للاستخدام، التي تشغلها الأنقاض والمستنقعات والطرق ومكبات النفايات، فإن المساحة المتبقية لكل فلسطيني قد تكون أقل بكثير. وفي أسوأ الحسابات، قد لا تتجاوز مساحة أريكة في غرفة معيشة.

وتختم الصحيفة: "حشد السكان بهذه الطريقة هو من أجل تحقيق هدف يسعى إليه اليمين الإسرائيلي المتطرف، وهو دفع السكان على الخروج من وطنهم وللأبد". وقال سموتريتش: "سيفهمون أنه لم يعد هناك أمل ولا شيء لهم في غزة" و "سيصبحون يائسين كليا" والبحث عن مكان آخر.

مقالات مشابهة

  • FT: مساحة غزة تضيق على الفلسطينيين وسط زيادة التوسع الإسرائيلي
  • جيش الاحتلال يقتل 27 فلسطينيا قرب موقع توزيع مساعدات في غزة
  • مسؤولو الصحة في غزة: مقتل عشرات الفلسطينيين بطريقهم لموقع توزيع مساعدات
  • غوتيريش يدعو لمحاسبة قتلة الفلسطينيين أثناء توزيع مساعدات
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 33 شخصا جراء استمرار العدوان على أنحاء القطاع
  • الأمم المتحدة تدعو لإجراء تحقيق مستقل عن استشهاد عشرات الفلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات
  • أطباء بلا حدود: استشهاد العشرات في المواقع الأمريكية لتوزيع مساعدات بغزة
  • كيف ساعدت الشركة الأمريكية باستهداف الفلسطينيين قرب المساعدات؟
  • شهداء باستهداف مراكز المساعدات في رفح لليوم الثاني على التوالي
  • جيش الاحتلال يُعدم عشرات الفلسطينيين ويصيب المئات جراء استهدافه مواقع توزيع مساعدات جنوب غزة