هنية: صامدون في غزة والضفة وسنُفشل خطة التهجير الأمريكية
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
الجديد برس:
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، اليوم السبت، “أننا نقف أمام تداعيات هائلة للهزيمة الاستراتيجية للعدو الإسرائيلي في عملية “طوفان الأقصى” 7 أكتوبر، والتي أحدثت زلزالاً كبيراً في قلب كيانه”.
ولفت إلى أن “المقاومة الباسلة في غزة بدأت كتابة التاريخ، ووضعت البداية الحقيقية لزوال الاحتلال، الذي لم يستطع جيشه الجبان مواجهة رجال المقاومة، فلجأ إلى ارتكاب المجازر”.
وشدد هنية على أن المقاومة “تستأنف استراتيجية التحرير والعودة، على رغم ما يقوم به العدو الإسرائيلي بدعم من الولايات المتحدة والغرب”.
وأكد أن “لا هجرة من الضفة أو غزة إلى مصر”، وخاطب المصريين قائلاً: “قرارنا أن نبقى، وقراركم قرارنا، وبالتالي سنُفشل قرار الإدارة الأمريكية، عبر الصمود، ومن خلال الموقف الموحد والتضامن معنا، عربياً وإسلامياً وعالمياً”.
وحيا موقف “الأشقاء في مصر، الذين يؤكدون أنهم الحاضنة، على أساس الأخوة، لا على أساس الهجرة”.
ولفت إلى أن الاحتلال وحلفاءه في الغرب “يعتقدون أنهم، عبر تهويلهم وحربهم النفسية، سيدفعون أهل غزة إلى النزوح والهجرة”، مؤكداً أن “أهل غزة متجذرون في أرضهم، ولن يخرجوا منها مهما فعل الاحتلال وحلفاؤه القتلة”.
وأضاف هنية أن “هذه الضربة الاستراتيجية، التي لحقت بالاحتلال، تقول إن تحرير الأرض بات قريباً، وليس لنا إلا خط واحد، وهو العودة إلى ديارنا وديار آبائنا”.
وحيا هنية “أهلنا في غزة، الذين يقفون بالدم والنار في وجه آلة القتل البربرية”، كما حيا “مسيراتهم التي خرجت تحت القصف والطيران، لتهتف للقسام، وتؤكد أننا باقون في وطننا”.
وركز هنية على أن الاحتلال”يحاول تشوية صورة حركة حماس، التي ترتكز في أدبياتها على الدين الإسلامي، وأخلاقيات الشعب الفلسطيني، والتي لطالما أكدت أنها لا تستهدف المدنيين، صغاراً وكباراً”.
وأكد أن حماس “لا يمكن أن ترتجف كلمتها وبندقيتها، أمام الرواية الإسرائيلية المضلِّلة، وآلتها الإعلامية”، لافتاً إلى أن “هذه الأكاذيب سرعان ما ستنكشف أمام نبل الفارس الفلسطيني”.
وشكر هنية “جماهير العالم، التي رفعت صوتها مع المقاومة وغزة، وضد الاحتلال الصهيوني”، ودعاها إلى الاستمرار وعدم التوقف، كون مسيرة القتل ما زالت مستمرة.
وتابع هنية أن “المقاومة سجلت صفحة مجيدة في تاريخ شعبنا الفلسطيني”، مؤكداً “أننا نريد أن يرحل هذا الاحتلال عن أرضنا، وأن تكون لنا دولة على كامل التراب الفلسطيني، عاصمتها القدس”.
وحيا هنية أهل غزة والأراضي المحتلة عام 1948، والشتات والضفة الثائرة، مطالباً إياهم بمواصلة الثورة والمقاومة، “لأننا شعب واحد ومقاومة واحدة”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
قاسم: الاحتلال ارتكب 3300 خرق منذ بدء وقف إطلاق النار في لبنان
أكد أمين عام "حزب الله"، نعيم قاسم، مساء الأحد، التزام الحزب والدولة اللبنانية بشكل كامل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين بيروت وتل أبيب في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، مقابل ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي 3300 خرق له.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أمين عام الحزب بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، نشر الحزب نصّها عبر موقعه على منصة "تلغرام".
وقال قاسم: "نحن والدولة التزمنا بالكامل باتفاق وقف النار غير المباشر بين الدولة والعدو مقابل 3300 خرق للعدو الإسرائيلي، ونحن مستمرون بتلقي هذا العدوان".
ولفت إلى أن "نشأة المقاومة كانت طبيعة جدا مع شعب أبّي لا يقبل الذل ولا الاحتلال ولا أنْ يكون مستسلما للعدو الإسرائيلي"، مذكّرا بأن "المقاومة بدأت تنمو في الستينات والسبعينات وبرز الإمام السيد موسى الصدر كإمام للمقاومة وإنشائه حركة المحرومين".
وتابع قوله: "في عام 1978 صدر قرار 425 يدعو "إسرائيل" إلى أنْ تنسحب من الأراضي اللبنانية وأنشأت ما سُمّي وقتها "دولة لبنان الحر" برعايتها ورئاسة الرائد سعد الحر، وهي كانت خطوة أولى لاقتطاع جزء من لبنان وإقامة المستوطنات في لبنان".
ونوه إلى أنّه "في عام 1999 بدأ يتنافس رؤساء الوزراء في الكيان على الانسحاب من لبنان، وحاولوا أنْ يعقدوا اتفاقًا مع لبنان لكنْ لم يفلحوا، وحاولوا عبر سورية ولكنْ لم ينجحوا".
ولفت إلى أنّ "الإسرائيلي" خرج قبل الموعد المتوّقع وخرج في الليل ولم يخبر عملائه أنّه سيخرج"، معتبرا أن "25 أيار 2000 انتصار كبير جدًّا للمقاومة والشعب المضحّي الذي استطاع أنْ يكسر إسرائيل، بخروجها من دون قيد أو شرط من جنوب لبنان".
وأكد أن "عيد التحرير غيّر مسار المنطقة سياسيا وثقافيا وجهاديا، ونقلنا من الإحباط إلى الأمل، ومن الهزيمة إلى النصر، وبعد عيد المقاومة والتحرير أصبحت المقاومة مكونا أساسيا من مكونات لبنان، لأن مشكلة العدو ما زالت موجودة".
وتابع قائلا: "المقاومة والتحرير مرحلة مختلفة تمامًا عن المرحلة السابقة، وكل الفضل في التحرير والنصر لله تعالى وهو نصر إلهي لأنّ القلّة انتصرت على الكثرة".
وفي 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، شن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ورغم بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، ارتكب الاحتلال مئات الخروقات التي خلفت أيضا 204 شهداء و501 جريح على الأقل، استنادا إلى بيانات رسمية.