«المركزي» يوافق على تعيين «عمرو الجنايني» نائبًا للرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبنك «CIB»
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
وافق البنك المركزى المصري علي تعيين عمرو الجنايني نائبًا للرئيس التنفيذي و العضو المنتدب للبنك التجاري الدولي-مصر CIB.
ويحظى «الجنايني» بخبرة مصرفية تتجاوز 35 عاما تقلد خلالها العديد من المناصب المختلفة حيث كان يشغل منصب الرئيس التنفيذي للقطاع المؤسسي في البنك التجاري الدولي.
والتحق بالبنك التجارى الدولى عام 2004 وتقلد عددًا من المناصب، حيث تولي منصب المدير العام ورئيس قطاع المؤسسات المالية (2004)، والمدير العام ورئيس قطاع العلاقات المؤسسية (2010).
كما شغل منصب المدير العام لسوق المال والمراسلين بالبنك المصري المتحد، و رئيس غرفة المعاملات الدولية بالبنك المصري لتنمية الصادرات ، ومدير أول غرفة المعاملات الدولية ببنك قناة السويس.
كما تولى «الجنايني» رئاسة مجلس إدارة عدد كبير من الشركات، حيث ترأس مجلس إدارة شركة سى آى أست مانجمنت ، ورئيس مجلس إدارة شركة التجارى الدولى للسمسرة، والرئيس الشرفى للاتحاد العربى للمتداولين في الأسواق المالية (ICA)، والرئيس الشرفى ومؤسس الجمعية المصرية للمتداولين في الاسواق المالية (ACI).
وليس هذا فحسب بل تولي عضوية مجالس إدارات شركات (سى آى كابيتال هولدينج والشركة المصرية للاتصالات من ذوى الخبرة ،وشركة مصر للمقاصة والإيداع والقيد المركزى ،والشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية)، وعضواً بمجلس إدارة الشركة المصرية لنقل البيانات (TE Data) من ذوى الخبرة،وعضو مجلس إدارة تنفيذى لاتحاد الأسواق المالية الدولى (ACI International)، و عضو مجلس إدارة شركة رويال أند سن للتامين ورئيس مجلس إدارة شركة كابيتال للسمسرة في الأوراق المالية.
وخلال فترة عمله المصرفي التي تخطت الـ 35 عاما نجح في تحقيق أداءا مبهرا في كل المناصب التي تولي إدارتها حيث يعتبر أحد أبرز المسؤولين التنفيذيين في القطاع المالي منذ حصوله على بكالوريوس التجارة من جامعة القاهرة عام 1985. بدأ مسيرته المهنية ببنك قناة السويس الذي وصل فيه إلى منصب مدير أول غرفة المعاملات الدولية.
ثم انتقل إلى البنك المصري لتنمية الصادرات عام 1994 حتى تولى منصب رئيس غرفة المعاملات الدولية.
وفى عام 1996، انضم إلى البنك المصري المتحد كجزء من فريق الإدارة الجديد المكلف بتطوير البنك شاغلاً منصب مدير عام قطاع سوق المال والمراسلين.
وفى عام 2004 التحق للعمل بالبنك التجاري الدولي، كمدير عاما ورئيسا لقطاع المؤسسات المالية، وقد برع في إدارة القطاع نظراً لعلاقاته القوية في السوق المالي على الصعيدين المحلى والإقليمي، كما انه حصل على شهادة خبير ائتمان معتمد من بنك جيه بى مورجان تشيس بلندن عام 2005.
كان هذا النجاح استمرارًا لتفوقه السابق في نقل أي مؤسسة يقودها إلى المستوى الأعلى حتى تم تكليفه من قِبل الإدارة العليا بالبنك التجاري الدولي عام 2010 بتأسيس إدارة العلاقات المؤسسية.
منذ عام 2017 وحتى الأن يشغل منصب الرئيس التنفيذي - القطاع المؤسسي بالبنك التجاري الدولي، بما يتطلبه هذا الدور من قيادة وتوجيه، عمل على تحقيق الأهداف الاستراتيجية قصيرة ومتوسطة المدى بما يتماشى مع سياسة البنك وخططه ورؤيته.
وقد امتدت خبرته عالميا، حيث كان أول مصري وأصغر من شغل منصب رئيس الاتحاد العربي للمتداولين في الأسواق المالية (ICA) ومقره بيروت ويحتفظ بمنصب الرئيس الشرفي له، وكان أيضا عضو مجلس إدارة تنفيذي لاتحاد الأسواق المالية الدولي (ACI International) ومقره باريس وهو أيضا مؤسس ورئيس الجمعية المصرية للمتداولين في الأسواق المالية (ACI Egypt)، كما ظل رئيسا شرفيا لها.
بفضل سمعته وخبرته المشهود لها على نطاق واسع، تم اختياره كعضو مجلس إدارة من ذوي الخبرة في العديد من الشركات الكبرى في مصر في مجالات الطيران والخدمات المالية والاتصالات، كما تم انتخابه للعمل في مجلس إدارة شركة مصر للمقاصة والإيداع والقيد المركزي لخمس جولات انتخابية متتالية منذ عام 2005 حتى عام 2021.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البنك التجاري الدولي البنك المركزى المصرى البنک التجاری الدولی مجلس إدارة شرکة البنک المصری
إقرأ أيضاً:
بين السياسة والدهاء.. أسرار علي ماهر باشا في إدارة مصر
علي ماهر باشا، ذلك الاسم الذي يرن صداه في صفحات التاريخ المصري، ليس مجرد سياسي عابر أو موظف حكومي، بل رجل عصامي وفذ، جمع بين الحنكة السياسية والدهاء الاستثنائي، حتى صار يعرف بين معاصريه بلقب "رجل الأزمات" و"رجل الساعة".
علي ماهر، ابن أسرة الشراكسة، ووريث إرث أبيه محمد ماهر باشا، الذي كان مثالا للشخصية القوية والمثابرة، تعلم من نشأته الأولى معنى الانضباط والمسؤولية، وكيفية الاعتماد على الذات منذ الصغر.
فقد كان والده، رغم انشغاله الواسع بالمناصب الحكومية والعسكرية، يحرص على تربية أبنائه تربية واعية، يغرس فيهم الأخلاق الفاضلة، ويشجعهم على الاجتهاد الفكري والعملي، بل ويمنحهم فرصة إدارة شؤون المنزل كتمرين على القيادة والمسؤولية.
ومن هذه البيئة المميزة خرج علي ماهر رجلا قادرا على مواجهة التحديات، ورئيسا وزراء مصر لأربع مرات، كان أولها في عام 1936 وآخرها في أعقاب ثورة يوليو 1952، حين كلف بتشكيل أول وزارة مصرية بعد الثورة.
نشأ علي باشا في القاهرة، متلقى تعليمه في المدارس الابتدائية فالتجهيزية، ثم الحربية التي كانت تعتمد النظام الفرنسي، ما أكسبه أساسا متينا من الانضباط والمنهجية.
وكان والده دائما يختبر ذكاءه ودقة ملاحظاته، حتى وصل الأمر إلى برقية بسيطة عن حالة ابنته المريضة، فأجاب علي بكلمات مختصرة لكنها دقيقة، ما أثار إعجاب والده وأكسبه مكافأة رمزية، لكنه أثبت بلا شك أنه فتى ذو وعي ورؤية ناضجة، كل هذه التفاصيل الصغيرة في نشأته شكلت شخصية سياسية محنكة، قادرة على إدارة الأزمات بحكمة وبصيرة ثاقبة.
مسيرته المهنية بدأت من القضاء، حين شغل منصب قاض بمحكمة مصر الأهليه، ثم تدرج في مناصب النيابة العامة، فكانت له تجربة واسعة في مجال العدالة والقانون، قبل أن يتحول إلى الحياة السياسية بشكل كامل، مشاركا في ثورة 1919، ثم شاغلا منصب وكيلا لوزارة المعارف، وأخيرا رئيسا لمجلس الوزراء.
لم تكن طريقه سهلة، فقد واجه محنا وتحديات جسام، منها توقيفه خلال الحرب العالمية الثانية بتهمة موالاته لقوى المحور، لكنه برهن دائما على صلابته وصلابة قناعاته، متمسكا بمبادئه الوطنية.
علي ماهر لم يكن مجرد سياسي متسلق للمناصب، بل كان رجل دولة بمعنى الكلمة، شغل منصب رئيس الديوان الملكي في عهد الملك فؤاد، وحصل على نيشان فؤاد الأول، وكان حاضرا في كل اللحظات الحرجة التي مرت بها مصر، يدير ملفات دقيقة بحكمة وذكاء.
عرف عنه قدرة غير عادية على معالجة المشكلات الصعبة، فتراه دائما في قلب الأحداث، مهيئا لحلول عملية وسريعة، ومراعيا لتوازن القوى ومصالح الوطن، لقد كان مثالا للقائد الذي يزن الأمور بعين سياسية، ويوازن بين الشجاعة والحكمة، بين الوطنية والدهاء، بين المبدأ والمرونة.
وعندما نتحدث عن علي ماهر باشا، يجب أن نتذكر أنه كان الأخ الشقيق لرئيس الوزراء أحمد ماهر باشا، وأن الأسرة كلها كانت مثالا للتفاني في خدمة الوطن.
فقد عاش علي باشا حياة مليئة بالتحديات، وترك بصمة لا تمحى في تاريخ مصر الحديث، فقد تولى قيادة الحكومة في فترات حرجة، وشهد على الأحداث الكبرى التي شكلت مسار الأمة، من ثورة 1919 إلى ثورة 1952، مرورا بمختلف المحطات السياسية والاجتماعية التي صاغت هوية مصر الحديثة.
وقد رحل عن عالمنا في 25 أغسطس 1960 في جنيف، لكنه ترك إرثا خالدا في القلوب قبل السجلات الرسمية، إرثا من الحكمة، الوطنية، والالتزام العميق بمصلحة مصر.
إن الحديث عن علي ماهر باشا هو الحديث عن روح مصرية صادقة، عن رجل تجسد فيه معنى الخدمة العامة والوفاء للوطن، عن شخصية توازن بين العاطفة والمنطق، بين العقل والوجدان، وتجعل من التاريخ شاهدا حيا على دورها العظيم في صياغة مصر الحديثة.
فكم نحن بحاجة اليوم، ونحن نعيد قراءة التاريخ، إلى مثل هذه الشخصيات التي لا تهاب الصعاب، وتضع الوطن فوق كل اعتبار، التي تعلمنا أن القيادة الحقيقية ليست مجرد منصب أو سلطة، بل رؤية، وضمير، وإصرار على العطاء المستمر، مهما عصفت بنا التحديات.