انطلاق المنتدى الدولي "حزام واحد - طريق واحد" في العاصمة الصينية بكين
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
تنطلق اليوم الثلاثاء، فعاليات المنتدى الثالث للتعاون الدولي "حزام واحد - طريق واحد"، والذي من المقرر أن تجري فيه مناقشات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ.
وينعقد المنتدى الدولي "حزام واحد - طريق واحد" بالعاصمة الصينية بكين، في عام الذكرى العاشرة للمبادرة التي تحمل الاسم نفسه، والتي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ.
أجندة المنتدى
أعلنت السلطات الصينية مطلع العام الجاري، أن المنتدى سيعقد في وقت لاحق من العام دون الإعلان عن الموعد الدقيق إلا الأسبوع الماضي، وسيكون الموضوع الرئيسي هو "البناء العالي الجودة لمبادرة "حزام واحد – طريق واحد"، تحقيق متبادل للتنمية والازدهار للمشتركين".
ويتم أيضا نشر المعلومات حول برنامج المنتدى تواليا، ومن المعروف حاليا أنه سيتم عقد مؤتمر لرجال الأعمال وعشاء ترحيبي كجزء من المنتدى اليوم الثلاثاء.
ومن المقرر أن يقام حفل الافتتاح الرسمي للمنتدى يوم غد الأربعاء، حيث سيلقي شي جين بينغ كلمة، وسيكون هناك أيضا عدد من المنتديات الرفيعة المستوى والغنية بالمواضيع.
المشاركون في المنتدى
قال نائب وزير الخارجية الصيني ما تشاو شيوي في مقابلة مع وسائل إعلام صينية، إن ممثلي أكثر من 140 دولة وأكثر من 30 منظمة دولية، بينهم قادة حكومات ورؤساء منظمات دولية ومسؤولون على المستوى الوزاري وممثلو مجتمع الأعمال، أكدوا مشاركتهم في المنتدى.
وقال ما تشاو شيوي: "في الوقت الحالي، تجاوز عدد الضيوف المسجلين 4000 شخص".
وذكر تلفزيون الصين المركزي يوم الاثنين، أن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش والرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، ورئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، ورئيس وزراء بابوا غينيا الجديدة جيمس مارابي، ورئيس جمهورية الكونغو دينيس ساسو، ورئيس جمهورية الكونغو ديني ساسو نغيسو، ورئيس وزراء كمبوديا هون مانيه، ورئيس سريلانكا رانيل ويكراماسينغ، ونائب رئيس نيجيريا كاشم شيتيما، قد وصلوا بالفعل إلى بكين للمشاركة في المؤتمر.
كما ذكر المكتب الصحفي لرئيس الوزراء الهنغاري أن رئيس الوزراء فيكتور أوربان وصل أيضا إلى بكين للمشاركة في أعمال المنتدى، ووصل الرئيس الشيلى غابرييل بوريتش والرئيس الكينى ويليام روتو أيضا إلى بكين يوم الأحد.
المشاركة الروسية
وصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يوم أمس الإثنين، إلى العاصمة بكين للمشاركة في أعمال المنتدى، والتقى بنظيره الصيني وانغ يي، وأشار وزيرا خارجية البلدين إلى أهمية تعزيز التنسيق الوثيق بين روسيا والصين على الساحة الدولية، بما في ذلك في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، ومنظمة شانغهاي للتعاون، ومجموعة العشرين، ومنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ وغيرها من المنظمات.
وفي الاجتماع، تم التأكيد على النية المتبادلة لتعزيز الاتصالات في مجموعة "بريكس"، مع أن تؤخذ في الاعتبار رئاسة روسيا للجمعية في عام 2024، وأشار وانغ يي إلى أن الصين تقدر بشدة دعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمبادرة "حزام واحد – طريق واحد".
كما قال مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف اليوم الاثنين، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الصيني شي جين بينغ سيعقدان محادثات في 18 أكتوبر في منتدى "حزام واحد - طريق واحد" لمناقشة قضايا العلاقات الثنائية وتشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب أكثر عدالة.
وقال أيضا إن المفاوضات بين الرئيسين ستتم على مرحلتين – بصيغة موسعة وبصيغة مغلقة. وأشار إلى أنه في الوقت نفسه، لم يستبعد أن يتواصل قادة البلدين وجها لوجه خارج المفاوضات، وفي هذه الحالة سيناقشان القضايا الأكثر حساسية.
وقال أوشاكوف إن الوفد الروسي في المحادثات سيضم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ونائبي رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك وديمتري تشرنيشنكو، ووزير الاقتصاد مكسيم ريشتنيكوف، ووزير النقل فيتالي سافيليف، ووزير المالية أنطون سيلوانوف، ووزير تنمية الشرق الأقصى والقطب الشمالي أليكسي تشيكونكوف، ومحافظة البنك المركزي الروسي إلفيرا نابيولينا، ورئيس لجنة المراقبة المالية يوري تشيخانشين، ومدير الخدمة الفيدرالية للتعاون العسكري الفني في روسيا دميتري شوغايف.
وستتمثل الرئاسة الروسية بالسكرتير الصحفي الرئاسي دميتري بيسكوف ومساعد الرئيس مكسيم أوريشكين.
وسيضم الوفد الروسي أيضا المدير العام للسكك الحديدية الروسية أوليغ بيلوزيوروف، ورئيس "سبيربنك" جيرمان غريف، ورئيس "مصرف في تي بي" أندري كوستين، والمدير العام لشركة "روسآتوم" أليكسي ليخاتشوف، ورئيس شركة "غازبروم" أليكسي ميلر، ورئيس "نوفاتيك" ليونيد ميخلسون، ورئيس "روسنفت" إيغور سِتشين، ورجل الأعمال غينادي تيمشينكو، ورئيس "في إيه بي.رو" إيغور شوفالوف، والمدير العام لصندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل دميترييف.
وبالإضافة إلى ذلك، سيلقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كلمة في افتتاح المنتدى يوم الأربعاء.
مبادرة "حزام واحد - طريق واحد"
صرح الأمين العام لمنظمة شنغهاي للتعاون، تشانغ مينغ، أن مبادرة "حزام واحد - طريق واحد" أطلقها شي جين بينغ قبل أكثر من 10 سنوات في كازاخستان، الدولة الرئيسة الحالية لمنظمة شنغهاي للتعاون.
وقال: "لقد تلقت المبادرة استجابة طيبة من المجتمع الدولي، وبدأ العديد من البلدان في المشاركة بنشاط فيها. وعلى مدى 10 سنوات، كان نطاق المشاركين في المشروع يتوسع بشكل مطرد. وثمة حاليا ما مجموعه أكثر من 150 دولة، وقد وقعت أكثر من 30 منظمة دولية وثائق بشأن التعاون داخل مبادرة حزام واحد – طريق واحد".
ووفقا لتشانغ مينغ، كان لمبادرة "حزام واحد – طريق واحد"، على مدى السنوات العشر الماضية، تأثير اقتصادي واجتماعي كبير على التنمية الاقتصادية لمختلف الدول الأعضاء، وساهمت في خلق العديد من فرص العمل، وساهمت في زيادة الاستثمار والتجارة وربط النقل. ولعب تطوير التعاون في مجال الثقافة والسياحة وما إلى ذلك دورا مهما في تحسين مستوى المعيشة ورفاهية السكان.
وقال الأمين العام: "حتى الآن، اجتذبت المبادرة ما يقرب من تريليون دولار من الاستثمارات وأنشأت أكثر من 3 آلاف مشروع تعاون. وتم خلق 420 ألف فرصة عمل في البلدان الواقعة على طول الطريق، وتم انتشال ما يقرب من 40 مليون شخص من الفقر".
وأشار أيضا إلى أنه في سياق التغيرات غير المسبوقة في العالم، فإن مبادرة "حزام واحد – طريق واحد"، "ترسل إشارات إيجابية وتغرس ثقة دائمة وتضع أساسا متينا لتحقيق أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، وتعزز بناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية".
المصدر: RT + نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاقتصاد العالمي بكين حزام واحد طريق واحد سيرغي لافروف فلاديمير بوتين موسكو وزارة الخارجية الروسية الرئیس الروسی فلادیمیر بوتین شی جین بینغ حزام واحد طریق واحد أکثر من
إقرأ أيضاً:
ابن سلمان يدعو المجتمع الدولي إلى انهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
حيروت – وكالات
دعا ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مساء السبت، المجتمع الدولي إلى إنهاء العدوان الإسرائيلي على فلسطين وتداعياته الكارثية.
وأشار إلى أن عيد الأضحى حل ومعاناة الفلسطينيين مستمرة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها ولي العهد السعودي، في حفل الاستقبال السنوي لقادة الدول وكبار الشخصيات الإسلامية وضيوف الجهات الحكومية ورؤساء الوفود ومكاتب شؤون الحجاج الذين أدوا فريضة الحج لهذا العام، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
ونيابة عن الملك سلمان، أقام ولي العهد السعودي الحفل السنوي في الديوان الملكي بقصر منى، مساء السبت، وفق (واس).
وشارك في الحفل، كل من رئيس موريتانيا محمد ولد الغزواني، ونظيره في المالديف محمد معز، ونائبة رئيس بنين مريم شابي تالاتا زيمي بيريما، والرئيس الصومالي الأسبق شريف شيخ أحمد.
وفي كلمته، قال ولي العهد السعودي: “لقد شرَّف الله تعالى هذه البلاد بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديها، ووضعت المملكة ذلك في مقدمة اهتماماتها، وسخرت جميع قُدراتها لخدمة ضيوف الرحمن والتيسير عليهم، ليؤدوا مناسكهم بيسر وسهولة”.
وأضاف: “سوف تواصل المملكة بعون الله وتوفيقه، مُدركة عِظم المسؤولية وشرف الخدمة، هذا الأمر”.
وبدأ موسم الحج هذا العام في 4 يونيو/حزيران الجاري، بمشاركة أكثر من 1.7 مليون حاج، وسط سهولة ويسر بحسب تأكيدات وإحصائيات رسمية.
ومتطرقا لأوضاع قطاع غزة الذي يشهد تصعيدا عسكريا إسرائيليا، قال ولي العهد السعودي: “يأتي عيد الأضحى المبارك هذا العام، ومعاناة إخوتنا في فلسطين مستمرة نتيجة العدوان الإسرائيلي”.
وأضاف: “نشدد على دور المجتمع الدولي، في إنهاء التداعيات الكارثية لهذا العدوان، وحماية المدنيين الأبرياء وإيجاد واقع جديد، تنعم فيه فلسطين بالسلام وفقًا لقرارات الشرعية الدولية”.
ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية كارثية منذ أن أغلقت إسرائيل المعابر في 2 مارس/ آذار الماضي، مانعة إدخال الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، بينما يصعد جيشها حدة الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق فلسطينيي القطاع.
وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، دفعت إسرائيل 2.4 مليون فلسطيني في غزة إلى المجاعة، بإغلاقها المعابر لأكثر من 90 يوما بوجه المساعدات الإنسانية ولاسيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 180 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
ولي عهد السعودية: على المجتمع الدولي إنهاء عدوان إسرائيل على فلسطين
دعا ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مساء السبت، المجتمع الدولي إلى إنهاء العدوان الإسرائيلي على فلسطين وتداعياته الكارثية.
وأشار إلى أن عيد الأضحى حل ومعاناة الفلسطينيين مستمرة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها ولي العهد السعودي، في حفل الاستقبال السنوي لقادة الدول وكبار الشخصيات الإسلامية وضيوف الجهات الحكومية ورؤساء الوفود ومكاتب شؤون الحجاج الذين أدوا فريضة الحج لهذا العام، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
ونيابة عن الملك سلمان، أقام ولي العهد السعودي الحفل السنوي في الديوان الملكي بقصر منى، مساء السبت، وفق (واس).
وشارك في الحفل، كل من رئيس موريتانيا محمد ولد الغزواني، ونظيره في المالديف محمد معز، ونائبة رئيس بنين مريم شابي تالاتا زيمي بيريما، والرئيس الصومالي الأسبق شريف شيخ أحمد.
وفي كلمته، قال ولي العهد السعودي: “لقد شرَّف الله تعالى هذه البلاد بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديها، ووضعت المملكة ذلك في مقدمة اهتماماتها، وسخرت جميع قُدراتها لخدمة ضيوف الرحمن والتيسير عليهم، ليؤدوا مناسكهم بيسر وسهولة”.
وأضاف: “سوف تواصل المملكة بعون الله وتوفيقه، مُدركة عِظم المسؤولية وشرف الخدمة، هذا الأمر”.
وبدأ موسم الحج هذا العام في 4 يونيو/حزيران الجاري، بمشاركة أكثر من 1.7 مليون حاج، وسط سهولة ويسر بحسب تأكيدات وإحصائيات رسمية.
ومتطرقا لأوضاع قطاع غزة الذي يشهد تصعيدا عسكريا إسرائيليا، قال ولي العهد السعودي: “يأتي عيد الأضحى المبارك هذا العام، ومعاناة إخوتنا في فلسطين مستمرة نتيجة العدوان الإسرائيلي”.
وأضاف: “نشدد على دور المجتمع الدولي، في إنهاء التداعيات الكارثية لهذا العدوان، وحماية المدنيين الأبرياء وإيجاد واقع جديد، تنعم فيه فلسطين بالسلام وفقًا لقرارات الشرعية الدولية”.
ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية كارثية منذ أن أغلقت إسرائيل المعابر في 2 مارس/ آذار الماضي، مانعة إدخال الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، بينما يصعد جيشها حدة الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق فلسطينيي القطاع.
وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، دفعت إسرائيل 2.4 مليون فلسطيني في غزة إلى المجاعة، بإغلاقها المعابر لأكثر من 90 يوما بوجه المساعدات الإنسانية ولاسيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 180 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.