صدى البلد:
2025-12-12@19:55:58 GMT

ثقافة الفيوم تحتفل باليوم العالمي للعصا البيضاء

تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT

نظم فرع ثقافة الفيوم، احتفالية؛ لدعم تمكين ذوي القدرات الخاصة، ودمجهم داخل المجتمع، احتفالًا باليوم العالمي للعصا البيضاء.

وعقد قسم التمكين الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة محاضرة بعنوان ''قادرون'' بمدرسة النور للمكفوفين، تحدث فيها د.بسام محروس الموجه بمديرية التربية والتعليم، عن احتفال العالم يوم 15 أكتوبر من كل عام، بيوم ''العصا البيضاء''، لتشجيع المكفوفين على استخدام تلك العصا في تلبية احتياجاتهم، موضحا أن العصا البيضاء تشير إلى أن الشخص يعاني من إعاقة بصرية، مما يسهل على الآخرين التعامل معه بإيجابية، وتقديم المساعدة عند الحاجة.

وأشار "محروس" إلى أهمية العصا لذوي القدرات الخاصة، وأنها تساعدهم على تجنب المخاطر عند التنقل في المناطق العامة والشوارع، وتمنحهم الثقة في التنقل وتجعلهم يشعرون بالاستقلالية، كما تساعدهم على الاندماج في المجتمع، والقيام بالأنشطة اليومية بشكل ذاتي.

وأضاف أن الدولة المصرية تولى اهتماما كبيرا بذوي القدرات الخاصة، وتسعي جاهدة نحو تمكينهم ودمجهم في مجالات الحياة المختلفة، واستثمار طاقاتهم، واختتم حديثه مؤكدا على أهمية اليقين والثقة، إلي جانب الإرادة، والإصرار، لتحقيق الهدف مهما كانت التحديات.

وضمن الفعاليات المقامة بإشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لميس الشرنوبي، عقد فرع ثقافة الفيوم برئاسة سماح كامل، محاضرة بعنوان "حارة نجيب محفوظ والهوية المصرية"، شهدتها مكتبة الطفل والشباب بسنورس، واستعرض خلالها الأديب عبد التواب الجارحي، لمحات من حياة الأديب نجيب محفوظ، وأهم أعماله، التي ستظل خالدة.

كما أشار إلى أن له فضل كبير في تطور الرواية العربية، وجعلها واقعية وموضوعية، وأن الحارة الشعبية تعد هي الهدف الأول لمعظم روايات نجيب محفوظ، ومنها أعماله الشهيرة كالثلاثية ''بين القصرين، قصر الشوق، السكرية''، والتي تناولت كل منها بعضا من أحداث الحارة الشعبية، بطريقة تختلف عن الأخرى.

 

ضمن إصدارات النشر الإقليمي.. ثقافة الفيوم تحتفي بديوان ميعاد مش مناسب

 

 

المولد النبوي في الموروث الشعبي ضمن فعاليات ثقافة الفيوم 393305493_719330810231293_4600821975115184425_n 393467161_719330736897967_3785468779082770835_n 393222208_719330700231304_1241755049281083931_n 393232295_719330776897963_3378835021152791976_n

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الفيوم اخبار الفيوم اليوم العالمي وزير التعليم ثقافة الفیوم

إقرأ أيضاً:

في ذكرى ميلاده.. «نجيب محفوظ» رجل صاغ القاهرة من طين الحكايات وصنع للروح العربية مرآتها الحقيقية

في كل ذكرى لميلاد نجيب محفوظ، تُفتح نافذة سرّية على وجدان الأمة؛ كأننا نتذكّر فجأة أن هذا الرجل لم يكن مجرد روائي، بل كان «ذاكرة جماعية» تمشي على قدمين، كان يمسك بالقلم كما يمسك العازف بوترٍ حساس، يضربه برفقٍ مرة، وينفجر منه اللحن مرة أخرى، ليرسم من خلاله ملامح الإنسان في ضعفه وقوته، خضوعه وتمرده، خطيئته وخلاصه.

لم يكن محفوظ يكتب روايات بقدر ما كان يكتب خريطة الروح، يقتفي أثر الإنسان في شوارع القاهرة، يلتقط تنهيدتها، يلاحق صمتها، ويعيد تشكيلها في نصوصٍ تشبه المدن القديمة: صلبة، معقدة، لكنها مسكونة بالدفء والدهشة، في يوم ميلاده، يعود السؤال الأبدي: كيف تحوّل ابن الجمالية الهادئ إلى الأب المؤسس للرواية العربية الحديثة، وإلى الاسم الذي هزّ المؤسسة الأدبية العالمية حتى فتحت له أبواب نوبل؟

من الجمالية إلى العالم.. رحلة طفل مفتون بالأسئلة

وُلد نجيب محفوظ عام 1911 في قلب القاهرة الفاطمية، بين الأزقة التي ستصبح لاحقًا وطنًا كاملاً لأبطال رواياته. لم يكن طفلاً صاخبًا؛ كان مراقبًا، ينصت أكثر مما يتكلم، يجمع التفاصيل الصغيرة مثل مقتنيات أثرية، ليعيد صياغتها في ذاكرته بحسّ فلسفي مبكر.

طموحه الأول كان الفلسفة، وقرأ بشغف لابن خلدون وتوفيق الحكيم واليونانيين، لكنه اكتشف سريعًا أن المقال لا يسعه، وأن الرواية هي الوسيط الأقدر على حمل أسئلته الوجودية، هكذا وُلد الروائي من رحم الفيلسوف.

بدأ محفوظ بكتابة الرواية التاريخية عن مصر القديمة، قبل أن يقفز إلى الحاضر بقوة، ليُطلق أكبر مشروع روائي عرفه الأدب العربي: الثلاثية. لم تكن الثلاثية مجرد حكاية عائلة، بل كانت وثيقة حية لبنية المجتمع المصري بين الحربين، وصورة عميقة لتحولات الطبقة والسلطة والوعي.


كاتب يكتب بالانضباط قبل الإلهام.. وسر الساعة الواحدة

كان نجيب محفوظ نموذجًا نادرًا في الانضباط: يكتب ساعة واحدة فقط في الصباح، في الموعد نفسه، وبالهدوء نفسه، وكأنه موظف في محراب الكتابة.
لم يؤمن بالكتابة المزاجية، وكان يرى أن “الإبداع الحقيقي يحتاج نظامًا صارمًا، وإلا ضاع العمر في محاولات لا تكتمل”.

الغريب أن هذا الانضباط لم يُنتج نصوصًا جامدة، بل أعمالًا مليئة بالروح، مشتعلة بالحياة، وكأن تلك الساعة الواحدة كانت نافذته الوحيدة على الخلود، ورغم شهرته الطاغية، كان يتجنب الأضواء، وينفر من الكاميرات، ويعيش حياة شديدة البساطة. حتى جائزة نوبل لم يذهب لاستلامها، وبقي وفيًّا لمقهاه وأصدقائه وطقوسه الصباحية.

«أولاد حارتنا».. الجرح الذي لم يندمل

من بين كل أعماله، تبقى رواية “أولاد حارتنا” هي الأكثر إثارة للجدل، والأقرب إلى قدره الشخصي، عندما نُشرت في الأهرام عام 1959 انفجرت معركة ثقافية كبرى، ووُجهت إليها اتهامات قاسية دون أن يقرأها معظم من هاجموها.

حُوصرت الرواية لسنوات ومنعت من النشر في مصر، وأصبح محفوظ هدفًا للغضب وسوء التأويل، حتى جاءت محاولة اغتياله عام 1994 على يد شاب لم يرَ الرواية في حياته.

ومع ذلك، بقي محفوظ ثابتًا: «أنا أكتب عن الإنسان.. وليس عن العقائد»، كان يؤمن أن الأدب لا يعادي أحدًا، بل يكشف الظلم أينما كان، ويبحث عن العدالة داخل النفس البشرية قبل أن يبحث عنها في العالم.

حكيم الحارة المصرية.. الذي عرف سرّ الإنسان

يقول مقربوه إنه كان قادرًا على سبر النفوس بنظرة واحدة.
لم يكن يرفع صوته، ولم يكن ساخرًا بطبعه، لكنه كان يرى ما لا يراه الآخرون: يقرأ القلق على الوجوه، ويتتبع الشهوات الصغيرة، ويُمسك بين السطور بما يختبئ خلف الأقنعة.

ولهذا أحب الناس أعماله.. لأنهم وجدوا أنفسهم فيها، كان محفوظ يكتب عن البسطاء، لكنه في الحقيقة كان يكتب عن البشرية كلها.


ما بعد نوبل.. العالم يكتشف القاهرة من جديد

عندما مُنح محفوظ جائزة نوبل للآداب عام 1988، تغيّر مكان الأدب العربي في العالم، أصبح اسم القاهرة مرتبطًا بالرواية، وأصبحت الحارة المصرية رمزًا عالميًا للدهشة الإنسانية، ترجمت أعماله إلى لغات العالم، وتحوّلت إلى أفلام ومسلسلات قاربت الوعي الجماهيري العربي لعقود.

وبعد محاولة اغتياله، ومع ضعف يده، لم يتوقف عن الكتابة. كان يملي “أحلام فترة النقاهة” بصوت خافت، كأنها رسائل أخيرة يبعثها من على حافة الألم، وتحوّلت تلك الأحلام القصيرة إلى واحدة من أهم وأغرب تجارب السرد العربي الحديث.

في ميلاده.. نعود إلى الرجل الذي كتب ليحيا

في ذكرى ميلاد نجيب محفوظ، نعود إلى الرجل الذي لم يكتب ليشتهر، بل كتب ليعيش، الذي حوّل الحياة العادية إلى ملحمة، والمقهى إلى صالون فلسفي، والحارة إلى كونٍ كامل.

نجيب محفوظ لم يكن صوت جيل، بل صوت الإنسان في رحلته القلقة نحو الحقيقة، وبين ميلاده ورحيله، بقي شيء واحد ثابتًا: «أن الأدب يمكنه أن يغيّر العالم… حين يكتبه رجل يعرف سرّ الروح».

طباعة شارك نجيب محفوظ ذاكرة جماعية خريطة الروح شوارع القاهرة الجمالية

مقالات مشابهة

  • في ذكرى ميلاده.. أعمال درامية استلهمت أحداثها من روايات نجيب محفوظ
  • "الرعاية الصحية" تحتفل باليوم العالمي للتغطية الصحية الشاملة وتستعرض حصاد التأمين الشامل
  • دروب مصر.. مبادرة جديدة لإعادة قراءة الجمالية في ذكرى ميلاد نجيب محفوظ
  • في ذكرى ميلاده.. «نجيب محفوظ» رجل صاغ القاهرة من طين الحكايات وصنع للروح العربية مرآتها الحقيقية
  • ثقافة البحر الأحمر تحتفي باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة (صور)
  • من شوارع القاهرة إلى جائزة نوبل.. كيف صنع نجيب محفوظ مجده؟
  • جامعة حفر الباطن تحتفي باليوم العالمي للتطوع
  • رأس غارب تحتفل باليوم العالمي لذوي الهمم
  • مصر تحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان
  • سلطنة عمان تحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان.. وتكرم المبادرات الرائدة في خدمة ذوي الإعاقة