لجريدة عمان:
2025-05-11@14:02:35 GMT

عمانية تحقق أحلامها في الصحراء

تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT

عمانية تحقق أحلامها في الصحراء

تعني لنا الصحراء بيئة مختلفة قاسية وصعبة إلا لمن أراد التغيير وصناعة الفرق، دخلت المهندسة رنا المكتومية مشرفة إنتاج حقل نفطي في مجال التخصص الجامعي بمجرد صدفة، وبعد التجربة أصبح المجال شغفا وحبا في المخاطرة ومواجهة التحديات وبناء شخصية قوية قادرة على مواكبة كافة البيئات وبناء شخصية قيادية ومرنة، كانت بدايات التحاقها بالعمل صعبة كون التأقلم لا يحدث سريعا وصعوبة التقبُل من العائلة من ناحية أخرى، إلى جانب أن الخدمات الترفيهية محدودة.

نشأت في محيط محافظ فهي من سكان ولاية صحم بمحافظة شمال الباطنة تربت في حاراتها القديمة ودرست في مدارسها الحكومية، تخرجت من الصف الثاني عشر من مدرسة صحم للتعليم العام وكانت من أوائلها ثم التحقت للدراسة في كلية الهندسة بجامعة السلطان قابوس في تخصصي الهندسة الكميائية والعمليات، كانت فترة حافلة بالعلم والمعارف.

قُبلت رنا المكتومية بعد تخرجها من الجامعة للعمل بوظيفة مهندسة إنتاج حقل نفطي وسط قلوب قلقة خائفة على ابنتهم في مكان قاس كالصحراء، إذ كانوا يدعون لها بالتوفيق والنجاح وسط نظرات الخوف والحزن والقلق..إلا أن تلك النظرات المملؤة بالدموع لم تدم طويلا فبعد التحاقها بالعمل في فيافي الصحراء الشاسعة وسط حقول النفط الواسعة سرعان ما تغير تفكيرهم واستبدل الخوف والقلق الذي ينتابهم بالأمل والنور وكان دافعا لتشجيع باقي أفراد الأسرة في خوض ذات التجربة.

أشعرها وجودها في الصحراء دون بنات جنسها بالوحدة والغربة في بداية التحاقها للعمل في حقول النفط ولكن انغماسها في العمل وطبيعة عملها الشاقة أصبح لا يوجد هناك متسع للتفكير بالوحدة والمشقة وغيرها، وتقضي وقتها بعد انتهاء عملها في ممارسة الرياضة والمشي كون الشركة التي تعمل فيها وفرت لها بعض الأجهزة الرياضية..كما أنها تقضي بعض الوقت في القراءة لتنمية فكرها وتوسعة معلوماتها.

وترى رنا أن المجتمع ينظر إلى عمل الفتاة في الصحراء على أنه أمر شاق وصعب لأن المرأة بطبيعتها الناعمة تصعب عليها بعض الأمور في هذا المجال مثل درجات الحرارة العالية والتعامل مع الآلات المعقدة، والعدد الكبير من العمال إلا إذا كانت ذات شخصية قوية وطموحة هي فقط من تستطيع.

وتسرد المهندسة رنا قصتها أثناء التحاقها بالصحراء وتقول: كانت نقلة محورية في تغيير وبناء شخصيتها للأفضل حيث ستكمل عامها الحادي عشر في شركة تنمية نفط عمان . وقد تدرجت في السلم الوظيفي وانتقلت منذ ما يقارب عامين إلى المقر الرئيسي للشركة في محافظة مسقط للعمل بوظيفة مشرفة إنتاج حقل نفطي وتتطلع لتجارب جديدة قادمة طموحة في خدمه الوطن.

ويعني لها العمل في وظيفة مشرفة إنتاج حقل نفطي مكسبا من الدرجة الأولى وشيء قليل تقدمه للوطن. وتوجه المهندسة رنا المكتومية نصيحتها للفتيات الراغبات في خوض مثل هذه التجارب بأنه لا داع للخوف وأن الأرض خلقت للسعي وأننا نحن بنات الصحراء وجيل القوة والجرأة فليس هناك أجمل من التجارب وبناء الخبرات في بيئات مختلفة صحراوية كانت برية أو بحرية أو جوية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی الصحراء

إقرأ أيضاً:

ميناء الحديدة يعود للعمل خلال ساعات من العدوان الصهيوني الأمريكي

يمانيون../
تمكنت الفرق الفنية والهندسية من إعادة تشغيل ميناء الحديدة واستعادة جاهزيته التشغيلية الطبيعية، خلال ساعات فقط من العدوان الصهيوني الأمريكي الذي استهدف مرافق الميناء.

وفي تصريح أوضح المهندس ناصر عبد الله النصيري، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ البحر الأحمر، أن الفرق الفنية تعاملت مع الأضرار بشكل عاجل، ونجحت في تقليص حجم الدمار الذي خلفه القصف الصهيوني الأمريكي، الذي طال ثلاثة أرصفة بحرية. وأشار إلى أن الميناء استأنف نشاطه بصورة اعتيادية بعد ساعات قليلة من الاستهداف.

وأكد النصيري استمرار العمل التشغيلي للميناء على مدار الساعة، دون أي تأخير في استقبال السفن والبواخر، مشيراً إلى أن سفناً جديدة تتجه نحو الميناء، في حين تستمر الشركات والخطوط الملاحية في التوافد.

وفي سياق متصل، أكد النصيري أن بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة تواصل زياراتها الدورية لموانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، وتؤكد دائماً أن الموانئ مدنية بالكامل وخالية من أي مظاهر عسكرية، ما يجعل استهدافها انتهاكاً صارخاً للقوانين والمعاهدات الدولية.

كما توجه بالشكر لطواقم السفن الراسية في غاطس ميناء الحديدة، التي ثبتت في مواقعها ولم تغادر الأرصفة أثناء العدوان.

إنجاز صيانة شاملة في ميناء رأس عيسى

وفي سياق متصل، أعلنت شركة النفط اليمنية، اليوم الخميس، عن الانتهاء من أعمال الصيانة الشاملة لمنصات التعبئة في ميناء رأس عيسى النفطي، والتي تعرضت لأضرار كبيرة جراء اعتداءات جوية متكررة من طيران العدو الأمريكي.

وقالت الشركة في بيان: “بفضل الله، أُنجزت كافة أعمال الصيانة والتأهيل، واستؤنفت عمليات ضخ البنزين والديزل من السفن إلى الناقلات البترولية، تمهيداً لتوزيعها على المحافظات الحرة.”

وطمأنت الشركة المواطنين بتوفر كميات كافية من المشتقات النفطية تغطي احتياجات السوق لفترة طويلة، مؤكدة أن تزويد كافة المحطات سيتم خلال 24 ساعة.

وأكدت الشركة حرصها المستمر على تحقيق الاستقرار التمويني وتلبية احتياجات المواطنين في كل الظروف، معربة عن تقديرها للتعاون الشعبي والوعي الذي أبداه المواطنون خلال الأيام الماضية.

وكان العدو الصهيوني الأمريكي قد شن، يوم الثلاثاء، عدواناً إجرامياً استهدف ميناء الحديدة في محاولة لتعطيله، غير أن استعادة تشغيل الميناء في وقت قياسي شكل صفعة مدوية للعدو، في وقت توعّدت فيه القوات المسلحة اليمنية برد قاسٍ وموجع.

مقالات مشابهة

  • المنفي يلتقي وفداً من قبيلة المقارحة.. تأكيد على المساهمة في مسيرة المصالحة والبناء
  • للمرة التاسعة.. مؤسسة أبو العينين تعقد امتحان محو أمية بالتعاون مع تعليم الكبار
  • 3 ابتكارات عمانية في المعرض الدولي للعلوم بأوهايو
  • مساند توضح الإجراء المتبع حال عدم الموافقة على إيواء عاملة ترفض العمل خلال فترة التجربة
  • وزيرة البيئة: التمويل وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا عوامل مُمكّنة وحاسمة للعمل المناخي
  • حوار حزب الله - بعبدا ... بين وقف العدوان وبناء الدولة
  • الرئيس السيسي يهنئ البابا الجديد للفاتيكان: نتطلع للعمل معًا من أجل السلام
  • ميناء الحديدة يعود للعمل خلال ساعات من العدوان الصهيوني الأمريكي
  • الجبهة الوطنية: نستهدف الأغلبية الصامتة من خلال استعادة الثقة وبناء المصداقية
  • بيل غيتس يتخلى عن ثروته.. 200 مليار دولار للعمل الخيري حتى عام 2045