حذر علي فدوي  نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، اليوم الثلاثاء، من أن إسرائيل ستواجه موجة جديدة وصدمة استباقية من محور المقاومة إذا لم تضع حدا "للفظائع" التي ترتكبها في غزة.

وقال فدوي إن "صدمات" محور المقاومة ضد إسرائيل ستستمر حتى استئصال هذا "الورم السرطاني" من خريطة العالم، حسبما أفادت وسائل إعلام إيرانية.

وأضاف "موجة صدمة أخرى في الطريق إذا لم تضع إسرائيل حدا للفظائع في غزة".

وفي وقت سابق من اليوم، حذر وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان،  من أن اتساع رقعة الحرب إلى جبهات أخرى بدأ يصل إلى مراحل لا يمكن تفاديها.

ووفقا لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، قال أمير عبداللهيان: إذا اتسع نطاق حرب الكيان الصهيوني ضد غزة فإن خسائر فادحة ستلحق بأمريكا".

وأشار، في تصريحات إعلامية، إلى استمرار جرائم الكيان الصهيوني ضد أهالي قطاع غزة. 

 وقال: "إن لم ينجح وقف العدوان على غزة فاتساع جبهات الحرب غير مستبعد ويزداد احتماله كل ساعة".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحرس الثوري الكيان الصهيونى العدوان على غزة الورم السرطاني حسين أمير عبد اللهيان خريطة العالم قائد الحرس الثوري قطاع غزة وزير الخارجية الإيراني حسين وزير الخارجية الإيراني وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تريد اتفاقا يحقق لها النصر والمقاومة ترد بالاستنزاف

مع تمسك تل أبيب بفرض اتفاق يتضمن استسلاما للمقاومة وسيطرة على نصف مساحة قطاع غزة تقريبا والتحكم في توزيع المساعدات، رفع الفلسطينيون وتيرة عملياتهم على الأرض وأصبحوا يعتمدون الاستنزاف وسيلة أساسية لإنهاء الحرب بالطريقة التي لا يريدها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية.

ففي الوقت الذي يتحدث فيه نتنياهو ومن قبله الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن اتفاق محتمل خلال أيام قليلة، أكد محمد الهندي نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي أن المطروح هو مقترح استسلام لن تقبل به المقاومة، وقال إن حرب الاستنزاف تصب في مصلحة المقاومة رغم الأثمان الباهظة التي يدفعها المدنيون.

وتحاول إسرائيل فرض اتفاق ينتهي بسيطرتها على 40% من مساحة غزة والتحكم في توزيع المساعدات وحصرها في مدينة خيام تخطط لإقامتها على أنقاض رفح جنوبي القطاع، بينما تتمسك المقاومة بالانسحاب الكامل ووقف الحرب وإعادة مهمة توزيع المساعدات إلى الأمم المتحدة.

ومع اتساع الخلاف بين الجانبين، صعدت المقاومة من عمليتها خلال الأيام الأخيرة على نحو يقول الخبير العسكري العميد إلياس حنا إنه يجعل إسرائيل غير قادرة على تحقيق مكاسب تكتيكية على الأرض، فضلا عن المكاسب الإستراتيجية في المفاوضات.

الاستنزاف في مصلحة المقاومة

تأقلمت المقاومة على الوضع الميداني وأصبحت تعمل بلا مركزية كاملة وبأقل عدد ممكن من المقاتلين لإلحاق خسائر كبيرة بصفوف الاحتلال، كما حدث في بيت حانون مؤخرا.

علاوة على ذلك، انتقل المقاومون إلى مرحلة السعي لأسر جنود خلال العمليات، وهو ما اعترف به الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي عندما أكد أن جنديا قتل خلال محاولة أسره من جانب المقاومة في خان يونس.

وغياب القيادة المركزية للعمليات جعل جيوب المقاومة تقاتل حسب الهدف المتاح لها، ولم تعد إسرائيل تمتلك معلومات عملياتية تمكنها من إحباط هذه الهجمات أو التعامل مع هذه الجيوب، كما قال حنا في برنامج "مسار الأحداث".

إعلان

وفي ظل حالة الإنهاك الشديد التي يعيشها جيش الاحتلال، وعجزه عن التعامل مع حرب المدن التي تشنها المقاومة، فإن عملية الاستنزاف الحالية ستخدم المقاومة بشكل أكبر.

لكن إسرائيل -رغم كل هذه الخسائر- تحاول فرض رؤيتها لما بعد الحرب من خلال الاتفاق المحتمل للهدنة، لأنها ربما لا تكون قادرة على تجديد المعارك بعد انتهاء مدة الـ60 يوما المقترحة لوقف القتال، كما يقول الخبير في الشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى.

فإسرائيل التي كانت تدخل حروبا خاطفة لتحقيق إنجازات عملياتية يمكنها تحويلها لمنجزات سياسية، أصبحت اليوم تتخبط بين عشرات التصورات لما يجب أن تنتهي عليه هذه المواجهة.

صحيح أن الحكومة تحاول استعادة نصف الأسرى خلال هدنة الـ60 يوما، لكن خشيتها من عدم قدرتها على استئناف القتال تدفعها لتضمين الاتفاق شروطا يمثل قبولها تحقيقا لأهداف الحرب السياسية التي لم تنجح في تحقيقها عسكريا، في ظل تلاشي المبررات التي قد يستند إليها نتنياهو لتجديد الحرب.

رهان على الميدان

في الوقت نفسه، لم يعد أمام المقاومة إلا التمسك بشروطها والاعتماد على الميدان لإجبار تل أبيب على الذهاب لإنهاء الحرب، لا سيما أن الجانب الفلسطيني لا يمتلك ظهيرا سياسيا ولا عربيا، كما يقول الباحث السياسي سعيد زياد.

ولأنه من غير المعقول القبول بحشر الفلسطينيين في حيز ضيق بمدينة رفح، والسماح للاحتلال بتشغيل عملاء لإدارة القطاع، فإن رهان المقاومة يظل محصورا بإلحاق خسائر كبيرة بالجيش حتى يدفعه للخلاف مع القيادة السياسية الإسرائيلية.

وترفض المقاومة مطلب الولايات المتحدة بالتركيز على تبادل الأسرى وإدخال المساعدات وإرجاء القضايا الخلافية الأخرى لحين التوصل لاتفاق نهائي بشأن هاتين النقطتين. وقد أكد الهندي -في مقابلة مع الجزيرة- أن المقاومة لن تسمح لواشنطن وتل أبيب بالتلاعب بمستقبل الفلسطينيين وتمهيد تهجيرهم.

وفي حين قالت هيئة البث الإسرائيلية إن نتنياهو سيعقد، مساء اليوم الأحد، جلسة مشاورات بشأن صفقة تبادل، دعت عائلات الأسرى الإسرائيليين إلى التظاهر والضغط على الحكومة نتنياهو للإسراع بإبرام صفقة شاملة وإنهاء الحرب.

وحمّلت العائلات "حكومة المتطرفين" المسؤولية عن المماطلة بلا نهاية وكسب مزيد من الوقت لتحقيق أهدافه السياسية الداخلية والمحافظة على ائتلافه الحكومي من التفكك.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تريد اتفاقا يحقق لها النصر والمقاومة ترد بالاستنزاف
  • محادثات الهدنة في غزة متعثرة عند مسألة انسحاب إسرائيل من القطاع 
  • كاتس: إسرائيل ستضرب إيران مرة أخرى إذا تعرضنا للتهديد
  • كمين جديد في خان يونس.. ومحاولة أخرى لأسر جندي
  • نتنياهو: إسرائيل ستدخل في مفاوضات وقف إطلاق نار دائم خلال هدنة الـ60 يومًا
  • وزير دفاع الإحتلال: إسرائيل ستضرب إيران مرة أخرى
  • ايران: إسرائيل تكبّدت أكثر من 500 قتيل
  • “واينت”: إسرائيل توافق على ضخ قطر ودول أخرى الأموال لإعادة إعمار غزة خلال وقف إطلاق النار
  • يديعوت: إسرائيل توافق على بدء ضخ أموال لإعمار غزة خلال الهدنة المحتملة
  • ما بعد الهدنة.. إسرائيل تخيّر حماس: نزع السلاح أو استئناف الحرب