وزير العدل : تعديلات العقوبات والتنفيذ جاءت ضمن رؤية إصلاحية متكاملة
تاريخ النشر: 12th, July 2025 GMT
صراحة نيوز-قال وزير العدل الدكتور بسام التلهوني، إن التعديلات الأخيرة على قانوني العقوبات والتنفيذ جاءت في إطار رؤية إصلاحية متكاملة، تهدف إلى تحقيق توازن بين حماية الحقوق وتوفير بيئة قانونية عادلة تشجع على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.
وأكد التلهوني، خلال مشاركته بجلسة حوارية نظمتها غرفة صناعة عمّان، اليوم السبت، حول “رفع الحماية الجزائية عن الشيكات”، أن الحكومة معنيّة بدعم القطاع الخاص وتمكينه من أداء دوره الاقتصادي بفعالية، من خلال توفير بيئة تشريعية متوازنة وأدوات قانونية تضمن له استرداد حقوقه دون تعقيدات أو تعسف.
وقال: “نحن معنيّون بأن نطمئن القطاع الخاص بأن أدوات الحماية القانونية متوفرة، وأن التعديلات الأخيرة جاءت لتمنحه الثقة في التعامل، بعيدًا عن أية مخاوف تعيق نشاطه أو تحمله أعباء غير مبررة”.
وأضاف: “نحتاج إلى فترة لا تقل عن 6 أشهر لنتمكن من تقييم هذه المسألة بشكل موضوعي، وقياس مدى الأثر الحقيقي للتعديلات على أرض الواقع، سواء على مستوى الأفراد أو الشركات”، مشيرًا إلى أهمية اللقاءات بين ممثلي القطاعين العام والخاص، لا سيما التي تناقش تأثير التشريعات على الواقع العملي.
وبيّن أن التعديلات لم تأتِ من فراغ، بل استندت إلى دراسات ومشاورات موسعة مع أصحاب الخبرة والاختصاص، موضحًا أن بعض الظواهر التي انتشرت في السنوات الأخيرة، مثل إساءة استخدام أدوات الدين والتصرفات التي تمس الثقة بالتعاملات التجارية، كانت سببًا في إعادة النظر ببعض النصوص القانونية، بما يحافظ على حقوق الدائنين دون أن يكون ذلك على حساب كرامة الإنسان أو استقراره المعيشي.
وقال إن الحكومة عملت منذ تشكيلها على مراجعة منظومة القوانين المرتبطة بالبيئة الاقتصادية، ومنها قانونا التنفيذ وحماية البيانات الشخصية، لافتًا إلى أن هناك تطورات رقمية مهمة مثل تطبيقات التحقق من الملاءة الائتمانية التي باتت أدوات ضرورية تُمكن الأطراف من اتخاذ قرارات مستنيرة قبل الدخول في أي التزام مالي.
من جهته، أكد رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان، المهندس فتحي الجغبير، أن غرف الصناعة سعت منذ رفع الحماية الجزائية عن الشيكات إلى مساعدة الشركات الصناعية على التكيف مع هذه التعديلات، من خلال تقديم مجموعة تدابير مقترحة يمكن اعتمادها كليًا أو جزئيًا حسب طبيعة كل نشاط صناعي أو تجاري
ولفت إلى أن الغرفة تسعى لحماية حقوق الصناعيين المالية المرتبطة بالمعاملات التجارية والتعاقدية، خاصة في ظل رفع الحماية الجزائية عن الشيكات، وأن الغرفة ستعد ورقة عمل تتضمن توصيات لحماية حقوق المتعاملين بالشيكات، سترفعها إلى وزارة العدل لدراستها.
وشارك بالجلسة، التي أدارها عضو مجلس إدارة غرفة صناعة عمّان، الدكتور إياد أبو حلتم، أمين عام وزارة العدل القاضي وليد كناكرية، ومدير عام الشركة الأردنية لضمان القروض عدنان ناجي، ومدير عام جمعية البنوك الدكتور ماهر المحروق، ومدير عام شركة كريف أحمد العامودي، والمدير التنفيذي لدائرة الرقابة على شركات التمويل وشركات المعلومات الائتمانية معتز أبو زناد.
ودعا المشاركون بالجلسة من الصناعيين إلى تعزيز أنظمة التحصيل المدني، وتطوير آليات التنفيذ، وتشجيع الدفع الرقمي كبديل عن الشيكات، والتوجه نحو تقييم الدرجة الائتمانية من خلال الاستعلام الائتماني لدراسة قدرة والتزام العميل على السداد، وتطوير قوانين الإعسار والإفلاس الفردي والمؤسسي، ودعم آليات التفاوض والتحكيم في النزاعات المالية، وتحفيز قطاع التأمين لتقديم منتجات تأمينية لمعالجة مخاطر عدم السداد.
واعتبروا أن من الآثار الإيجابية لرفع الحماية الجزائية عن الشيكات تحسين مستوى السيولة والتدفقات النقدية للشركات، والاعتماد بشكل أكبر على أدوات التمويل، وتقليل أثر التعثر المتسلسل للشركات الناتج عن البيع الآجل، وتقليل الاستخدام السيئ للشيكات، وتطوير أدوات التحصيل والضمان البديلة.
وأوضحوا أن من آثارها السلبية الصعوبة في التعاملات التجارية لدى الفئات المعتمدة بشكل كبير على البيع الآجل بفعل نقص السيولة، وارتفاع احتمالية تعثر السداد لدى الشركات التي تعتمد على الشيكات كأداة ائتمانية، وانخفاض الثقة بالشيكات كأداة وفاء، وعدم وجود أدوات رفع سريعة تلزم بالسداد.
وأشاروا إلى أهمية التوجه نحو تقييم الدرجة الائتمانية من خلال الاستعلام الائتماني لدراسة قدرة والتزام العميل على السداد، وتعديل قانون التنفيذ الأردني لاستحداث منظومة بدائل متكاملة للحبس، وتوسيع نطاق مزودي البيانات لشركات المعلومات الائتمانية، وإعداد تشريعات خاصة بالإعسار المدني للأفراد.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن مال وأعمال مال وأعمال اخبار الاردن مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال اخبار الاردن مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير الداخلية الألماني يدعو إلى تعزيز الحماية المدنية في ظل تغير التهديدات
برلين"د. ب. أ": أعرب وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبرينت عن اعتقاده بأن من الضروري تعزيز الحماية المدنية للسكان في ألمانيا، في ظل تغير سيناريوهات التهديد.
ورأى الوزير- الذي ينتمي للحزب المسيحي الاجتماعي البافاري- أنه يجب إعادة التفكير في مفهوم الدفاع ككل.
وخلال فعالية اليوم الوطني للحماية المدنية، قال دوبرينت في مدينة روستوك، اليوم السبت، إن مصطلح "التحول الزمني" لا يعني فقط تغيرا في مجال الأمن العسكري، بل يعني في المقام الأول تغيرا في مجال الحماية المدنية وحماية السكان. يذكر أن هذا المصطلح كان المستشار السابق أولاف شولتس استخدمه في الخطاب الذي ألقاه في البرلمان الألماني بعد أيام قليلة من اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، وكان شولتس يعني بهذا المصطلح تغيير السياسة الدفاعية لألمانيا.
وأشار دوبرينت إلى أنه يتم حاليا، بالتعاون مع الولايات، إعداد مسح شامل لأماكن الحماية (الملاجئ)، وذكر أن هناك حاجة لتعويض ما فات في هذا المجال في ظل تقلص عدد هذه المنشآت أو حتى إزالتها في الفترة الماضية، ونوه إلى أن هناك تقييما مختلفا لهذه المرافق اليوم.
وفي الوقت نفسه، قال دوبرينت إن تعريف أماكن الحماية تغير مقارنة بما كان عليه في الماضي، موضحا أنها باتت تفهم اليوم على أنها مرافق يمكن استخدامها كملاجئ في حالات الطوارئ، ولكن لها أيضا استخدامات يومية في الأوضاع العادية.
ورأى الوزير الألماني أن السكان يتحملون جزءا من المسؤولية في الاستعداد لحالات الطوارئ، كأن يحتفظوا بمخزون معقول من المواد الغذائية والمياه. وأضاف أنه شخصيا لديه راديو يعمل بالكرنك (الدوران اليدوي) في المنزل، وأردف:" ولدي أيضا مصباح يدوي يعمل بنفس الطريقة، وحتى بطارية شحن (باوربنك) يمكن شحنها بنفس الطريقة".
ومن جانبه، دعا رئيس المكتب الاتحادي للحماية المدنية والمساعدة في حالات الكوارث، رالف تيسلر، إلى التفكير في الدفاع المدني والعسكري بشكل مترابط والإعداد لهما معا. وقال: "من خلال حماية البنى التحتية والموارد المدنية، فإن بمقدورنا أن نضمن أيضا فعالية الجانب العسكري من الدفاع". ورأى أن هناك حاجة إلى أن يتمتع المجتمع ككل بالقدرة على المقاومة.
وفي ميناء مدينة روستوك، قدم نحو 40 مشاركا من مجالات مكافحة الحرائق، والحماية المدنية، وإدارة الكوارث، معلومات حول عملهم سواء على اليابسة أو على متن السفن. وخص دوبرينت بالشكر العديد من المتطوعين.
وتعد مدينة روستوك ثالث مدينة تقام فيها مثل هذه الفعالية بعد مدينتي بوتسدام وفيسبادن، وجاءت فعالية العام الحالي تحت شعار"الماء واستخدام الموارد والتغلب على المخاطر".