ماكرون يجري محادثات للإفراج عن الأسرى وتركيا تتوسط
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء إن مناقشات مكثفة تجري من أجل الإفراج عن الأسرى لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، كما تجري تركيا محادثات مع الحركة بشأن إطلاق سراح الأجانب والأطفال.
وفي مؤتمر صحفي في تيرانا أضاف الرئيس الفرنسي "أريد أن أكون حذرا جدا هنا، ستتفهمون ألا أقول المزيد، أولا من أجل عدم خلق توقعات قد تكون مخيبة للآمال، وخصوصا عدم تعريض المحادثات المكثفة التي نجريها للخطر.
وأشار إلى أن الاتصالات كانت مع السلطات الإسرائيلية وكذلك مع قوى صديقة تتوسط مع حماس لتأمين الإفراج عن الرهائن. على حد قوله.
جاء ذلك بعد أن ناشدت والدة الرهينة الفرنسية الإسرائيلية ميا شيم زعماء العالم إلى إطلاق سراح ابنتها التي أسرت في 7 أكتوبر/تشرين الأول في إسرائيل.
https://www.youtube.com/watch?v=jUG_PmpsDZc محادثات تركيةوفي السياق قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اليوم الثلاثاء إن بلاده تجري محادثات مع حركة حماس بشأن إطلاق سراح أجانب ومدنيين وأطفال تأسرهم الحركة.
وتابع فيدان، -الذي كان يتحدث في بيروت وإلى جواره نظيره اللبناني عبد الله بوحبيب-، إن العديد من الدول أرسلت طلبات إلى تركيا لضمان إطلاق سراح مواطنيها المحتجزين.
ومن جانبه قال مصدر بوزارة الخارجية إن فيدان تحدث أمس الاثنين مع إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس لبحث هذا الأمر.
عدد الأسرىوفي كلمة له مساء الاثنين، كشف المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحماس أن 22 أسيرا فقدوا حياتهم بقصف إسرائيلي حتى الآن، وأن عدد الأسرى الإسرائيليين خلال العملية التي أطلقتها المقاومة في السابع من الشهر الجاري داخل إسرائيل يبلغ 200 إضافة إلى 50 لدى الفصائل الأخرى.
وقبل 3 أيام، تظاهر إسرائيليون أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب للمطالبة باستعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة لدى كتائب القسام.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أنه أبلغ ذوي نحو 200 إسرائيلي مدني وعسكري أنهم في عداد المفقودين، أي قد يكونون محتجزين في غزة.
وأعلنت كتائب القسام السبت الماضي عبر قناتها على تليغرام "مقتل 9 أسرى آخرين من أسرى المعركة لديها -بينهم 4 أجانب- جراء القصف الصهيوني على أماكن يوجد فيها هؤلاء الأسرى".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: النصر على حماس أهم من استعادة الأسرى
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تهدف إلى إعادة جميع المخطوفين، الأموات والأحياء، من قطاع غزة، وأضاف أن الهدف الأعلى للحرب هو تحقيق الانتصار على من سماهم الأعداء.
وخلال لقاء مع طلاب إسرائيليين، قال نتنياهو الخميس "نريد استعادة (الأسرى) الأحياء والقتلى.. هذا هدف بالغ الأهمية"، لكن استدرك "للحرب هدف أسمى، وهو تحقيق النصر على أعدائنا، وهذا ما سنحققه.. لدينا أهداف حربية عديدة، ونريد استعادة جميع رهائننا".
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، في حين يقبع في سجونها أكثر من 9900 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وانتقدت عائلات الأسرى الإسرائيليين تصريح نتنياهو، وقالت عبر منصة "إكس" "السيد رئيس الوزراء.. إن عودة الرجال والنساء المختطفين لا تقل أهمية، بل هي الهدف الأسمى الذي ينبغي أن يوجه الحكومة الإسرائيلية".
وتابعت "تشعر عائلات المخطوفين بالقلق، إذ يتحالف نتنياهو مع سموتريتش ضد رغبة الغالبية العظمى من الإسرائيليين، الذين يريدون عودة جميع المختطفين قبل كل شيء".
إعلانوفي 21 أبريل/نيسان الماضي، أثار وزير المالية بتسلئيل سموتريتش غضب عائلات الأسرى بتصريح مشابه، قال فيه إن استعادة الأسرى "ليست الهدف الأكثر أهمية".
ومرارا أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استعدادها لبدء مفاوضات شاملة، من أجل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة بشكل كامل.
والاثنين، قال "مصدر سياسي" إسرائيلي، في تعميم على وسائل الإعلام، إن نتنياهو رفض مقترحا لوقف إطلاق النار لمدة 5 سنوات، مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، وعادة ما تصدر البيانات المنسوبة إلى "مصدر سياسي" عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
ويعارض سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وقف الإبادة، ويهددان بإسقاط الحكومة إذا حدث ذلك، وتقول عائلات الأسرى والمعارضة إن نتنياهو حريص على استمرار حكومته من أجل بقائه السياسي.
والأربعاء، قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي يعتزم استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط ضمن خططه لتوسيع الإبادة في غزة.
وفي مطلع مارس/آذار الماضي انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/آذار الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمنية.
وتحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخلت غزة مرحلة المجاعة، جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
إعلان