السفير أبو بكر محمود يؤكد استعداد مصر لتكثيف التعاون مع الدول الأفريقية في مجال مكافحة الإرهاب

 

شارك السفير أبو بكر محمود، نائب وزير الخارجية والهجرة، في أعمال النسخة الثانية عشرة من منتدى وهران رفيع المستوى للسلم والأمن في أفريقيا، الذي عُقد يومي 1 و2 ديسمبر 2025 بالعاصمة الجزائرية، حيث ترأس الوفد المصري المشارك والذي ضم السفير عبد اللطيف اللايح، سفير جمهورية مصر العربية لدى الجزائر.

وألقى نائب الوزير كلمة رئيسية خلال جلسة "جهود مكافحة الإرهاب في القارة"، استعرض خلالها التجربة المصرية في مواجهة الإرهاب عبر مقاربة شاملة تجمع بين الأبعاد العسكرية والفكرية والاقتصادية، وتقوم على تعزيز مبادئ الحوكمة الرشيدة.

 

 وأوضح أن هذه المقاربة أسهمت بشكل ملموس في الحد من مخاطر التطرف، مشيدًا بالدور المهم الذي يقوم به مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في التصدي للفكر المتطرف وتعزيز الوعي المجتمعي.

كما جدّد السفير أبو بكر محمود تأكيد استعداد مصر لتكثيف التعاون مع الدول الأفريقية في مجال مكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى ما توفره الدولة من برامج تدريب متخصصة عبر الكليات العسكرية، والدورات التي تنظمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، بالإضافة إلى الجهود التي يقدمها مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام. وشدد على أن مكافحة الإرهاب قضية مشتركة تمس جميع دول القارة وتستوجب concerted regional action.

وخلال مشاركته في المنتدى، عرض سيادته رؤية مصر تجاه عدد من الملفات الأمنية الملحة في القارة، وعلى رأسها الأوضاع في السودان والصومال ومنطقة الساحل، مؤكدًا أهمية تبني حلول متوازنة تدعم الاستقرار الإقليمي.

وفي سياق متصل، عقد نائب وزير الخارجية والهجرة لقاءً ثنائيًا مع السيدة سلمى منصوري، كاتبة الدولة للشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية الجزائرية. وبحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير التعاون المشترك في مختلف المجالات، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول أبرز التحديات التي تواجه القارة. وقد أعرب سيادته عن خالص الامتنان للحكومة الجزائرية على حسن الاستقبال والتنظيم رفيع المستوى للمنتدى.

يُذكر أن منتدى وهران للسلم والأمن في أفريقيا يعد منصة إقليمية بارزة للحوار وتنسيق الرؤى بين الدول الأفريقية، ويأتي انعقاد نسخته الحالية في ظل تحديات متسارعة تتطلب تعزيز العمل المشترك لضمان أمن واستقرار القارة.

المصدر: بوابة الوفد