برلمانية بريطانية تخشى على أقاربها في غزة وترجو بقاء حل الدولتين قائما
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
تحدثت النائبة في مجلس العموم البريطاني عن حزب الديمقراطيين الليبراليين ليلى موران عن مخاوفها على أقاربها في قطاع غزة، الذين قالت إنهم غير قادرين على الانتقال إلى مكان آمن داخل ما وصفته بـ"سجن الهواء الطلق".
ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن المتحدثة باسم الشؤون الخارجية للحزب، والتي أصبحت أول نائبة في البرلمان البريطاني من التراث الفلسطيني عندما تم انتخابها في عام 2017، قولها إن الأسرة الممتدة اضطرت إلى البحث عن ملاذ في الكنيسة بعد أن أصيب منزلهم بقنبلة إسرائيلية في أعقاب اندلاع الحرب.
وطالبت موران بفتح ممرات إنسانية، وقالت إنه من المستحيل على أقاربها المسنين الانتقال إلى مكان آمن لا يتعرضون فيه للضربات الإسرائيلية.
وأشارت إلى أن هذه هي المشكلة في جغرافية غزة ككل، وقالت: "إنه في الأساس سجن مفتوح، لذا لن تتمكن من التنقل بسهولة من مكان إلى آخر.. لقد سمعوا أن هناك قوافل من الناس تحاول التحرك ولكنها تعرضت للقصف أيضاً، وهم لا يشعرون بأن التحرك آمن".
وقالت موران، التي تنتمي عائلتها المباشرة إلى المسيحيين الفلسطينيين في الضفة الغربية، ولها عائلة ممتدة في غزة، إنها وشقيقتها تحاولان الحصول على أخبار عن أقاربهما كل يوم. كان الطعام ينفد منهم واضطروا بالفعل إلى شرب المياه القذرة.
وأضافت النائبة: "لا أعتقد أنه من الصواب أن يتم محاسبة عائلتي على ما فعلته حماس"، وأضافت أنها "تتفهم تماما" أنه يتعين على إسرائيل إيجاد طريقة للتعامل مع حماس.
وقالت إنه يتعين على إسرائيل أن تتخذ إجراءات بطريقة لا تؤثر على المدنيين العاديين، وحذرت من أن الأحداث تهدد الآن بإدامة الصراع الذي قالت إنه كان في طور الإعداد منذ 100 عام.
وأضافت: "هذه دائرة من العنف. ما يقلقني الآن هو أن هذا يؤدي إلى تطرف جيل آخر من جميع الجوانب. علينا أن نوقف هذه الكراهية. علينا أن نجمع الناس معًا ونجد طريقًا للخروج".
وأعربت عن أملها في أن يظل حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني حيا ـ "الجانب المشرق الوحيد الذي يمكن أن يأتي من هذا" ـ استذكرت زيارتها للمنطقة قبل عام. وقالت: "الأشخاص الذين التقينا بهم كانوا نشطاء سلام إسرائيليين، وبعضهم تم أخذهم كرهائن وهذا خطأ تماما".
وروت موران أيضًا كيف ذهبت إلى وقفة احتجاجية في أكسفورد مع اليهود في دائرتها الانتخابية، وأضافت: "ذهبت إلى هناك لأنهم الوحيدون الذين يشعرون بما أشعر به. إنهم يتشاركون هذا الحزن، ويا له من شيء فظيع مشترك".
وكانت موران قد نشرت مقالا على صفحتها على "فيسبوك" أدانت فيه هجمات "حماس" والجهاد الإسلامي، لكنها أيضا أعربت عن قلقها على وضع المدنيين في غزة، ودعت بريطانيا إلى لعب دور في إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقالت: "إننا نكرر نداءات الأمين العام للأمم المتحدة بضرورة تسهيل دخول الإمدادات إلى غزة ـ ومن الضروري أن تقوم حكومة المملكة المتحدة بتوفير المساعدات الإنسانية. وشدد الأمين العام على أهمية "الامتثال الصارم للقانون الإنساني الدولي".
ولليوم الحادي عشر يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها أسقطت آلاف القتلى والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
وبعد يومين من انطلاق حربها المستمرة على غزة، أغلقت السلطات الإسرائيلية خطوط المياه وفصلت خطوط الكهرباء عن القطاع الذي يعاني سكانه من أزمة كبيرة في ظل نقص الخدمات الأساسية، وسط تحذيرات بلديات المدينة من "حالة عطش".
إقرأ أيضا: لماذا لم تطرد الدول العربية سفراء الاحتلال أسوة بكولومبيا؟
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الفلسطيني الحرب بريطانيا بريطانيا فلسطين برلمانية حرب موقف سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
خبيرة: بيت جن نموذج لمقاومة شعبية أربكت العمليات الإسرائيلية في سوريا
صرّحت إنجي بدوي، الخبيرة في الشأن الإسرائيلي، أن اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لبلدة بيت جن لم يكن حدثًا مفاجئًا للسوريين، لكنه شكّل محطة فارقة بسبب حجم المقاومة الشعبية التي واجهتها القوات داخل البلدة.
وقالت بدوي في تصريح خاص لـ"الوفد"، إن العملية، التي وقعت قبل أسبوع على بُعد خمسين كيلومترًا فقط من دمشق، شهدت تبادلًا مكثفًا لإطلاق النار بين قوات الاحتلال وأهالي بيت جن، بعد أن زعمت إسرائيل أنها دخلت المنطقة لاعتقال عناصر تنتمي إلى جماعات إسلامية.
وأضافت أن الأهالي رفضوا هذه الرواية وتعاملوا مع الاقتحام باعتباره "انتهاكًا مباشرًا"، فدافعوا عن أنفسهم بالسلاح لمدة تجاوزت الساعة والنصف.
وكشفت بدوي أن إسرائيل خسرت دبابة خلال الاشتباك، ولم تتمكن من إخلائها رغم تدخل الطيران، بينما سقط عدد من الضحايا والمصابين من سكان البلدة.
واعتبرت أن نجاح الأهالي في إلحاق خسائر بالجيش الإسرائيلي، ضمن ما عُرف بعملية اللواء 55 وإصابة ستة جنود —ثلاثة منهم بحالة حرجة— كان بمثابة "ضربة محرجة لإسرائيل أمام قوة شعبية غير منظمة".
وفي المقابل، وصفت بدوي موقف حكومة الجولاني بالمتخاذل، مؤكدة أنها التزمت الصمت وامتنعت عن الرد العسكري تجنبًا لأي مواجهة مع إسرائيل، ولم ترسل سوى فرق الدفاع المدني لانتشال الجثث. وأضافت أن هذا الصمت فُهم لدى الأهالي كغياب تام للحماية الرسمية.
وأوضحت بدوي أن إسرائيل تستغل هذا الضعف لتوسيع نفوذها داخل العمق السوري، مدفوعة بقلق من عودة إيران إلى المنطقة، ورغبة في إنشاء منطقة عازلة أكبر.
كما ترى إسرائيل —وفق تحليل بدوي— أن حكومة الجولاني لا تقدّم أي ضمان أمني ولا تتحرك نحو أي مسار تطبيعي، وهو ما يزيد من جرأة تل أبيب على تنفيذ عمليات داخل الجنوب السوري ودرعا واليرموك بلا مقاومة تُذكر.
وأشارت أيضًا إلى أن إسرائيل تعتبر تعدد مناطق السيطرة داخل سوريا، بين الدروز والأكراد وغيرهم، فرصة لتعزيز استراتيجياتها الأمنية ومنع وصول الجماعات الجهادية للمستوطنات. وأضافت أن المخاوف الإسرائيلية تشمل كذلك النفوذ التركي ودمج آلاف المقاتلين الأجانب في التشكيلات العسكرية السورية.
وختمت بدوي تصريحاتها بالتأكيد على أن الصمت الرسمي السوري مرتبط بعجز النظام عن الرد العسكري في ظل أزماته الداخلية، وأن الانتهاكات الإسرائيلية أصبحت "أمرًا اعتياديًا دوليًا"، بينما يبرر النظام موقفه بالرغبة في تجنب حرب مفتوحة والتركيز على الأوضاع الداخلية.