وأكدت أن العراق واليمن استضافا اثنتين من أكبر المظاهرات في المنطقة.. حيث أن في العاصمة العراقية بغداد، تجمع آلاف الأشخاص، الجمعة، في ساحة التحرير للصلاة والمشاركة في الاحتجاجات تضامنا مع فلسطين.

وأفادت الصحيفة أن آلاف اليمنيين خرجوا إلى شارع باب اليمن الشهير، المنطقة التاريخية لعاصمة البلاد صنعاء..كما أفادت وسائل إعلام محلية بوجود احتجاجات وعروض تضامن أخرى في سوريا ولبنان والكويت وإيران يوم الجمعة.

إلى ذلك قال موقع "ميدل إيست آي" البريطاني إن الحرب الإسرائيلية الفلسطينية تثير تهديدات قوات صنعاء بصراع إقليمي.. وقد حذرت صنعاء بأنها مستعدة للمشاركة في الأعمال العدائية ضد إسرائيل إذا دعمت الولايات المتحدة الحملة العسكرية الإسرائيلية بشكل مباشر على قطاع غزة.

وفي خطاب متلفز يوم الثلاثاء، أعلن السيد عبد الملك الحوثي: أنه إذا تدخل الأمريكيون بشكل مباشر، فنحن مستعدون للمشاركة في الضربات الصاروخية وهجمات الطائرات بدون طيار وغيرها من الأعمال العسكرية..وأضاف: "نحن على تنسيق كامل مع محور المقاومة والجهاد الأسلامي لتقديم كل ما نستطيع لدعم الشعب الفلسطيني.

وأكد الموقع أن المقاتلين الفلسطينيين دخلوا يوم السبت إلى إسرائيل من غزة عن طريق البر والبحر والجو، في هجوم مفاجئ أدى إلى مقتل 1200 إسرائيلي. ومنذ ذلك الحين، شنت إسرائيل حملة قصف على غزة أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 1200 فلسطيني.

وأورد الموقع أن السيد الحوثي أشاد في كلمته بالهجوم الذي قادته حماس يوم السبت.. وأضاف أن "العملية خرقت التوازن القائم وكبدت العدو الصهيوني المتعجرف والمجرم والعدواني والظالم خسائر كبيرة.

وذكر أنه بينما تكهن بعض المراقبين بأن الهجوم قد يعرض الجهود الجارية بين السعودية وإسرائيل لإقامة علاقات رسمية للخطر.. وفي الوقت نفسه أشار السيد الحوثي على أهمية توقيته، "مع الأخذ في الاعتبار الظروف والسياق الإقليمي الأوسع الذي حدث فيه.

علاوة على ذلك، أصدرت وزارة الخارجية اليمنية بيانا أكدت فيه ضرورة "حماية المدنيين ووقف الاستفزازات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي دأبت على استهداف الشعب الفلسطيني ومقدساته.. في حين لم يعرب القادة االيمنيون عن إدانتهم القاطعة لإسرائيل فقط، بل إن المواطنين من الأراضي التي يسيطر عليها الجانبان خرجوا إلى الشوارع بأعداد كبيرة.

وتابع الموقع أن اليمنيين قد رفعوا الأعلام اليمنية والفلسطينية معربين عن رفضهم الشديد للقصف الإسرائيلي لغزة.. وعلى الرغم من خلافاتهم الداخلية، فقد ألهم الصراع في غزة موقفاً مشتركاً من الوحدة والدعم بين اليمنيين.. ومع ذلك فأن تهديد قوات صنعاء بضرب إسرائيل ليس تطوراً جديداً، حيث أصدروا تحذيرات مماثلة في الماضي.

وأضاف الموقع أن في عام 2020، قال مسؤول يمني في حكومة صنعاء إن الصواريخ بعيدة المدى التي تم إطلاقها على منشآت النفط السعودية يمكن استخدامها أيضا ضد إسرائيل.. ومع تزايد عدد الفلسطينيين الذين قتلوا بسبب القصف الإسرائيلي، وتزايد التهديد بشن هجوم بري في غزة، تزايدت الدعوات من قادة صنعاء للتعامل مع المقاتلين الفلسطينيين ودعمهم.

الموقع رأى أن هذا يمثل فرصة لقادة صنعاء واليمنيين لإعادة تأكيد التزامهم بالقضية الفلسطينية، التي يعتبرونها جوهر نضالهم، وتجسد رسالتهم هذا المبدأ.. وفي حين أثبتت القوات المسلحة اليمنية قدرتها على تعطيل الممرات البحرية، بالنظر إلى هجماتها السابقة على السفن في البحر الأحمر، إلا أنه لا يزال من غير المؤكد ما إذا كانت تمتلك الوسائل اللازمة للوصول إلى إسرائيل أو الجرأة لتعريض المصالح الأمريكية في المنطقة للخطر.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الموقع أن

إقرأ أيضاً:

صحيفة عبرية: مليشيات عراقية تهدد بالوصول إلى إسرائيل عبر الأردن

تشهد الحدود مع الأردن حالة تأهب غير مسبوقة داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي، في ظل مزاعم أمنية تتحدث عن إمكانية استغلال جماعات عراقية مدعومة من إيران، إضافة إلى جماعة الحوثي في اليمن، للمسار الأردني بهدف تنفيذ عمليات ضد إسرائيل.

صحيفة يديعوت أحرونت العبرية، قالت إن الجيش الإسرائيلي بدأ بإعادة نشر قواته على طول الحدود الشرقية، وتشغيل مواقع عسكرية كانت مهجورة منذ توقيع اتفاقية السلام مع الأردن عام 1994، كما جرى تشكيل خمسة ألوية من جنود الاحتياط القدامى الذين استدعوا للتطوع في مهام الحراسة والمراقبة، حيث حافظ الاحتلال خلال حرب الاستنزاف وما بعدها على 46 موقعًا عسكريا متقدمًا على امتداد وادي الأردن، بهدف منع التسلل والتهريب، إلا أن هذه المواقع أُخليت تدريجيًا بعد اتفاقية السلام، اعتمادًا على قناعة إسرائيلية بأن الحدود مستقرة وأن الأردن يضبطها بشكل فعّال.

حدود مؤمنة وفق مصالح مشتركة
وأضافت الصحيفة العبرية، أن الرأي السائد خلال تسعينيات القرن الماضي، أن هذه البؤر الحدودية غير ضرورية، إذ كانت الحدود سلميةً وتتشارك فيها ضفتا النهر المصالح نفسها، وكانت للعائلة المالكة الأردنية مصلحة واضحة في إحكام إغلاق الحدود الفاصلة بين الفلسطينيين في الضفة الغربية والأراضي الأردنية، ولذلك بذل الأردنيون، ولا يزالون يبذلون، قصارى جهدهم على الجانب الشرقي من الحدود لمنع العناصر المعادية لإسرائيل - والتي تُهدد أيضًا العائلة.

تحول جذري بعد هجوم الـ7 من أكتوبر
يديعوت أحرونوت، قالت إن الهجوم المفاجئ الذي نفذته حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، دفع رئيس الأركان السابق هرتسي هاليفي إلى تشكيل ما يُعرف بـ"الفريق الأحمر" لدراسة احتمالات تنفيذ هجمات مباغتة من جبهات غير متوقعة، وخلصت نتائج الفريق إلى أن الحدود الشرقية تُعدّ إحدى أكثر الجبهات هشاشة، ما استدعى إعادة بناء منظومة دفاعية كاملة في المنطقة.

إعادة تحصينات قديمة للخدمة
وخلال جولة ميدانية في أحد المواقع التي أعيد تشغيلها، ظهرت تحصينات تعود إلى فترة حرب الاستنزاف، كان فيها جدران مبنية من حصى النهر داخل شبكات معدنية، وأنفاق ضيقة تؤدي إلى غرف المعيشة والاستراحة، وسقوف خرسانية وقنوات اتصال محصنة، ويقول أحد قادة جيش الاحتلال، إن الموقع كان مليئًا بالقمامة قبل أسابيع، لكنه اليوم مجهز بأنظمة مراقبة وإطلاق نار، وتديره طواقم مختلطة من الجنود والضابطات، وعلى خلاف مواقع الاستراحة الخفيفة المنتشرة على حدود غزة، والتي انهارت بسهولة أمام هجوم مقاتلي القسام في 7 أكتوبر، تبدو المواقع الجديدة على الحدود الأردنية أكثر تحصينا واستعدادًا، كما يروج الاحتلال.

تخوفات إسرائيلية من هشاشة الحدود
وعلى الضفة المقابلة من نهر الأردن، تظهر نقاط الحراسة الأردنية بوضوح، حيث أقام الجيش الأردني مواقع أمامية قريبة من خط المياه، وتقول التقديرات الإسرائيلية إن هذه المواقع قد تكون عرضة للاستغلال من قبل المهربين أو مجموعات مسلحة، رغم الجهود الأردنية المستمرة لضبط الحدود.

ويمتد وادي الأردن أسفل المواقع العسكرية، وتغطيه نباتات كثيفة توحي بأنه عائق طبيعي، إلا أن الجيش الإسرائيلي يؤكد سهولة عبوره سيرا على الأقدام. وبعد الوادي ترتفع التلال المعروفة عربيًا باسم "الغور"، والتي تمتد شرقا داخل الأراضي الأردنية وغربا داخل الأراضي المحتلة.

وقد أعاد جيش الاحتلال الإسرائيلي السيطرة على التلال المطلة على الوادي، نظرا لما توفره من رؤية واسعة لخط المياه، وقدرة على استهداف أي محاولة عبور بنيران الأسلحة الخفيفة. لكن التضاريس المتقطعة تمنح غطاء طبيعيًا لمن يحاول التسلل، ما يدفع الجيش إلى إنشاء عشرات المواقع الأمامية لتغطية المنطقة بالكامل.

"حلقة مزدوجة من النار"
وتأتي هذه التحركات في ظل مخاوف إسرائيلية متزايدة من إمكانية استغلال الحدود الأردنية من قبل جماعات عراقية أو جماعة الحوثي، في إطار ما تصفه تل أبيب بـ"التهديد الإيراني المتصاعد" على حدودها الشرقية، وبينما تواصل إسرائيل تعزيز وجودها العسكري في المنطقة، تبقى الحدود الأردنية–الفلسطينية المحتلة واحدة من أكثر الجبهات حساسية، في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة وتبدل الحسابات الأمنية بعد هجوم 7 أكتوبر.

كما تحدث تقرير الصحيفة عن "رصد تهديد إيراني على الحدود الشرقية لإسرائيل"، مشيرة إلى إن طهران لم تتخل عن خطة قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري حتى اغتياله في عام 2020، والتي تهدف إلى إحاطة إسرائيل بـ "حلقة مزدوجة من النار".

كتائب داود.. قوة "إسرائيلية" جديدة للانتشار
ووفق يديعوت أحرونوت فإنه في إطار إعادة بناء المنظومة الدفاعية، تعمل إسرائيل على إنشاء "كتائب داود"، التي يُتوقع أن تصبح القوة القتالية الرئيسية لفرقة "جلعاد" المنتشرة على الحدود الشرقية، ويجري تزويد جنود الاحتياط المنضمين لهذه الكتائب بأسلحة خفيفة يحتفظون بها في منازلهم، ليتمكنوا من الالتحاق السريع بقواتهم عند الاستدعاء.

ويُعرف هذا النموذج التنظيمي باسم "كتائب بيزك"، ويهدف إلى ضمان سرعة الحركة دون الحاجة إلى معدات ثقيلة أو لوجستية قد تعيق الوصول الفوري إلى مناطق الانتشار وخطوط التماس، وبحسب التقارير الإسرائيلية، قرر رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير تقديم الجدول الزمني لإنشاء فرقة جلعاد، وأمر بتفعيلها فعليا في حزيران/يونيو الماضي، قبل أيام من بَدْء العملية  في إيران. وجاء القرار خشية أن تلجأ طهران إلى الرد عبر الأراضي الأردنية بواسطة مليشيات عراقية أو جماعة الحوثي.

وتحركت الفرقة بقيادة العميد أورين سيمحا بسرعة وارتجال، بعد تلقيها تعزيزات من القيادة المركزية، وتمكنت – وفق الرواية الإسرائيلية – من تنفيذ المهام المطلوبة منها: نظام دفاعي متعدد الطبقات، وحاجز جديد بطول 500 كيلومتر، وبالتوازي، بدأت وزارة الحرب لدى دولة الاحتلال بناء الحاجز الجديد في منطقة وادي الأردن والوديان. وسيتم تنفيذ أول مقطعين من الحاجز في المناطق التي تُعدّ مركزًا لتهريب الأسلحة، خصوصًا في محيط طبريا، على أن تُستكمل باقي الأقسام لاحقا، وتُقدّر التكلفة الإجمالية للمشروع بـ 5.5 مليار شيكل، فيما سيمتد الحاجز على طول 500 كيلومتر من جنوب هضبة الجولان حتى شمال إيلات.

مقالات مشابهة

  • عبر الخريطة التفاعلية.. ما أهمية المنطقة التي وقع فيها كمين تدمر؟
  • سماد "منقباد" كارثة بيئية تهدد حياة المواطنين
  • مستوطنون صهاينة يعتدون على ممتلكات الفلسطينيين في الضفة
  • حماس: إسرائيل خرقت وقف النار وخطة ترامب بهذا التصرف
  • قتلى بقصف لقوات الدعم السريع وتحرك جديد للجنائية الدولية بشأن دارفور
  • صحيفة عبرية: مليشيات عراقية تهدد بالوصول إلى إسرائيل عبر الأردن
  • إريتريا تنسحب رسميًا من الإيغاد.. توترات تاريخية وتأثيرات إقليمية متوقعة
  • آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى
  • إعلام عبري: سلاح الجو يبدأ بقصف أهداف لحزب الله في لبنان
  • حماس تتهم إسرائيل بالمماطلة وتحذر من تفاقم المعاناة الإنسانية في غزة