«الشباب المصري» يوثق انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في غزة
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
اجتمع وفد من قيادات مجلس الشباب المصري، عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، برئاسة الدكتور محمد ممدوح رئيس مجلس الأمناء ورئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، وأحمد المجدلاني وزير الحماية الاجتماعية بدولة فلسطين، والسفير دياب اللوح سفير دولة فلسطين بالقاهرة، وعدد من المسؤولين الفلسطينين وأعضاء البعثة الدبلوماسية للسفارة بالقاهرة.
وأعرب الوفد المصري عن كامل تضامن الدولة المصرية قيادةً وشعباً مع الشعب الفلسطيني فيما يحدث حالياً من انتهاكات، أقل مايمكن وصفها به هو أنها اعتداء على قواعد القانون الدولي الإنساني، وتستوجب المحاكمة العاجلة أمام المحكمة الجنائية الدولية.
تقديم مساعدات للشعب الفلسطينيوقال الدكتور محمد ممدوح، إن المجتمع المدني المصري بقيادة التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي عمل منذ اللحظة الأولى على ضرورة العمل بكل جهد لتوفير المساعدات اللازمة لإنقاذ حياة المدنيين من الأشقاء في قطاع غزة، والذين يتعرضوا لأبشع عملية إبادة جماعية ممنهجة عرفها التاريخ في القرن الحالي، حيث انطلق المصريين لنصرة إخوانهم، وعلى مدار الأيام الماضية ينتظر المئات من شباب مؤسسات التحالف على معبر رفح مرافقين لأكبر قافلة مساعدات إنسانية يتجاوز طولها 4 كيلومترات من أكثر من 106 شاحنات محملة بالمساعدات الطبية والدوائية وعربات الإسعاف وأكياس الدم من أجل إنقاذ حياة أهل غزة.
وأوضح «ممدوح»، أن مجلس الشباب المصري باعتباره أحد المنظمات الحقوقية الفاعلة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إضافة لعضويته في العديد من الشبكات الدولية مثل الاتحاد الدولي للشباب الليبرالي والاتحاد الأفريقي والمجلس العالمي للتسامح والسلام، فقد قام عن طريق كوادر المجلس وشركائه في المنظمات الحقوقية الفاعلة حول العالم بعرض حقيقة ما يحدث من جرائم تتوافر لها كافة أركان جريمة الإبادة الجماعية، والتي تستوجب الملاحقة القضائية، إضافة للمئات من الوقائع الموثقة التي تُصنف كجرائم ضد الإنسانية.
وذكر، أن المجلس يقود حالياً تحركا جماعيا من مئات من منظمات المجتمع المدني البارزة، لمطالبة المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية والاضطلاع بالدور المنوط به نحو حماية المدنيين، وإلزام الكيان المحتل بتنفيذ التزاماته وفق المعاهدات الدولية، والتدخل بشكل عاجل للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها، لإنقاذ عشرات الآلاف من أرواح المدنيين اغلبيتهم من الأطفال يعانون من الحصار الكامل منذ أكثر من عشرة أيام.
وزير الحماية الاجتماعية الفلسطيني يشيد بدور مصرمنن جانبه، أشاد الدكتور أحمد المجدلاني وزير الحماية الاجتماعية الفلسطيني بجهود الدولة المصرية موجهاً التحية للشعب المصري الاصيل الذي مازال يضرب اروع الأمثلة في حماية الشعب الفلسطيني في ظل حالة تخاذل وتغافل متعمد وقلب للحقائق من العديد من دول العالم، والتي تتخذ موقفاً موالياً لسلطات الاحتلال، وهو ما ظهر جلياً في فشل مجلس الأمن في تبني القرار الروسي أو مطالبة إسرائيل بوقف العدوان، أو السماح بدخول المساعدات الإنسانية.
وأوضح «المجدلاني»، أن جهود مجلس الشباب المصري مقدرة كل التقدير، كما أنه سيتم التنسيق بين فرق العمل الموجودة حالياً داخل القطاع وإمداد فريق عمل المجلس بكافة الوثائق التي تثبت انتهاك إسرائيل لكل المعاهدات والمواثيق الدولية من قتل وقصف وتشريد الآلاف، حيث بلغت حصيلة المباني السكنية التي تم قصفها وتهدمها كلياً أو جزئياً مايزيد عن 24 ألف بناية ومنزل خلال الأيام الماضية.
وأوضح السفير دياب اللوح تقدير الشعب الفلسطيني لهذه الزيارة، مؤكدا أن ما يحدث حالياً من حالة من اللحمة بين الشعبين الشقيقين هو الأساس، وأن كل أبناء الشعب الفلسطيني يرفضون مقترحات نقلهم أو توطينهم خارج الأراضي الفلسطينية، وأن حالة الوعي الموجودة حالياً تمنع حدوث نكبة ثانية يخسر بها الشعب الفلسطيني ماتبقى من أراضيه.
وخلص الاجتماع إلى تكوين لجنة مشتركة من الجانبين تعمل على توثيق الأحداث، والاستفادة من مرصد «تبيان» الذي أطلقته السفارة للتواصل مع كل المهتمين بالقضية، والاستفادة من توحيد جهود المجتمع المدني في عرض القضية بمفهومها الحقيقي من أجل إنقاذ أرواح المدنيين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مجلس الشباب المصري السيسي فلسطين غزة مصر وفلسطين الشعب الفلسطینی الشباب المصری
إقرأ أيضاً:
مركز حقوقي: ارتفاع إصابات العيون بين المدنيين في غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر
غزة - صفا
قال مركز غزة لحقوق الإنسان إن إصابات العيون سجلت ارتفاعًا كبيرًا خلال العدوان العسكري الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وسط حرمان المدنيين من الأجهزة الطبية الأساسية والعلاجات اللازمة للحفاظ على البصر.
وقد كشف مركز غزة لحقوق الإنسان عن تصاعد خطير في أعداد الإصابات، مشيرًا إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعمد إحداث إعاقات دائمة لدى المدنيين، سواء عبر القصف المباشر أو استخدام مقذوفات تنشر شظايا، إضافة إلى القنص المباشر الذي يستهدف العيون.
وذكر المركز أن نحو 1700 فلسطيني فقدوا أعينهم خلال 25 شهراً من العدوان، فيما يواجه حوالي 5000 آخرين خطر فقدان النظر كلياً أو جزئياً نتيجة الحرمان من العلاج.
وأوضح أن الاحتلال دمر البنية التحتية للمستشفيات والمولدات والأجهزة الجراحية، ومنع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية، مما أدى إلى تفاقم أمراض مثل ارتفاع ضغط العين، واعتلال القرنية والشبكية، والمياه البيضاء، ما يهدد المرضى بالعمى الدائم.
وتوجد حاليًا وفق المركز حوالي 2400 حالة على قوائم انتظار لعمليات جراحية عاجلة غير متوفرة داخل القطاع.
وحسب إفادة الدكتور إياد أبو كرش، رئيس قسم العمليات والتخدير في مستشفى العيون بغزة، فقد استقبل المستشفى منذ يناير 2024 وحتى سبتمبر 2025 أكثر من 2077 إصابة في العينين، أي ما يمثل حوالي 5% من إجمالي إصابات الحرب في شمال غزة فقط، ما يشير إلى أن الأعداد الفعلية أكبر بكثير.
وأشار إلى أن 18% من الإصابات أدت إلى تفريغ العين، فيما تضمن 34% وجود أجسام غريبة داخل العين، وتعرض 9% من المصابين لإصابة في كلتا العينين.
ويمثل الأطفال 30% من الإصابات، بينما يشكل الذكور 42% والإناث 28%، ما يعكس استهداف المدنيين بشكل مباشر أو غير مباشر.
وأكد المركز أن زيادة معدل إصابات العيون كانت بارزة خلال فترة ذروة المجاعة، حيث اضطر المدنيون للذهاب إلى نقاط توزيع المساعدات القريبة من مواقع انتشار الجيش، وتعرضوا لإطلاق النار المباشر أثناء محاولتهم تأمين الغذاء والمواد الأساسية.
وقال الطفل محمد أ (14 عاماً) إنه أصيب بعينه اليمنى أثناء محاولته الوصول إلى مركز توزيع المساعدات في رفح، وفقد عينه نتيجة ذلك.
وأشار المركز إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يكتفِ بإحداث الإصابات، بل عمل على حرمان المصابين من العلاج عبر منع السفر أو عرقلة إدخال الأجهزة والمعدات الطبية الضرورية، ما أجبر الطاقم الطبي على التعامل مع الحالات باستخدام أدوات بسيطة لا تتناسب مع حجم الإصابات. وأكد أن أكثر من 50% من المصابين يحتاجون إلى علاج مستمر غير متوفر داخل القطاع.
وحذر المركز من أن استمرار منع دخول الأجهزة والمستلزمات الطبية يشكل جريمة عقاب جماعي وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، داعياً المجتمع الدولي والأمم المتحدة للتحرك الفوري والسماح بإدخال الأجهزة الطبية وفتح ممرات آمنة للمرضى.
كما طالب بتوفير دعم عاجل لمستشفى العيون والمرافق الصحية في غزة، وإيفاد فرق طبية متخصصة للحد من تفاقم حالات فقدان البصر، مؤكداً أن تجاهل المجتمع الدولي لهذه الكارثة الإنسانية يزيد من معاناة المدنيين ويشجع الاحتلال على مواصلة سياساته.