قبيل اجتياح بري وشيك على غزة، بدأت إسرائيل محادثات رسمية مع شركة "SpaceX" لتابعة للملياردير الأميركي إيلون ماسك، لتزويد تل أبيب بالإنترنت الفضائي من شركة ستارلينك المملوكة للملياردير، وذلك بسب ما نشرته صحيفة العربية السعودية.

 

وجاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الاتصالات الإسرائيلية، خلال وقت متأخر، أمس الثلاثاء، بينما تتحضر إسرائيل لشن هجوم بري على قطاع غزة، وذكرت الوزارة أن هذه الخطوة ستضمن حصول البلدات الواقعة على الخطوط الأمامية من مناطق غلاف غزة وميدان الحرب، على خدمة إنترنت مستمرة.

 

وأضافت أن هذه ستكون المرة الأولى التي تعتمد فيها إسرائيل على ستارلينك، الذي سيكون بمثابة نسخة احتياطية في حالة تعطل الأنظمة الأخرى، إلا أن الشركة الأميركية لم توافق على طلب إسرائيل بعد، فيما لم تعلق على بيان الوزارة، بحسب ما أوردته وكالة "بلومبرغ".

 

ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تخوض فيه إسرائيل حربا مع حماس في غزة، وتتحضر لخوض اجتياح بري، تخشى فيه من أية تطورات قد تؤثر على خدمات الإنترنت.

 

ما هي ستارلينك وكيف تعمل؟

 

توفر ستارلينك خدمات الإنترنت عبر شبكة ضخمة من الأقمار الصناعية، وهي موجهة للأشخاص الذين يعيشون في المناطق النائية الذين لا يستطيعون الحصول على إنترنت عالي السرعة، وقد وضعت الأقمار الصناعية في مدار منخفض المستوى حول الأرض، لجعل سرعات الاتصال بين الأقمار الصناعية والأرض عالية قدر الإمكان.

 

ويعتقد مدير تحرير الموقع التكنولوجي "Pocket-lint" أن ستارلينك وضعت حوالي 3000 قمر صناعي في الفضاء منذ عام 2018، وقد تستخدم في نهاية المطاف 10 أو 12 ألف قمر صناعي، ويضيف هول: "إن استخدام الأقمار الصناعية يحل مشكلة توصيل الإنترنت إلى المواقع النائية في الصحاري والجبال، والتي بإمكانها الاستغناء عن الحاجة إلى الكثير من أعمال البنية التحتية، مثل توصيل الكابلات ورفع الأعمدة، بغرض الوصول إلى تلك المناطق".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأقمار الصناعیة

إقرأ أيضاً:

سباق نحو ثروة السماء.. من يملك كنوز القمر في عصر التعدين الفضائي؟

لم يعد القمر مجرد قرص فضي يزين سماء الليل، بل تحول إلى هدف استراتيجي يحمل في باطنه ثروات قد تعيد رسم خريطة الطاقة والصناعة على كوكب الأرض.

اكتب اسمك على القمر.. ناسا تفتح التسجيل المجاني لمرافقة مهمة أرتميس II| إيه الحكاية؟أسرار تحت الأهرامات… إشارات غامضة من الأقمار الصناعية ونفي قاطع من الأثريينمن قمر الفراولة إلى القمر البارد.. الحكاية الكاملة وراء أشهر أسماء البدر في السماء

 ومع تسارع الخطط الدولية والخاصة لاستغلال موارده، يتصاعد سؤال محوري من سيحصل على نصيب الأسد من كنز القمر؟

كنوز مخفية على سطح القمر

يختزن القمر مجموعة نادرة من الموارد الطبيعية، أبرزها المعادن الثمينة، والهيليوم-3 الذي ينظر إليه بوصفه وقود المستقبل في مجال الاندماج النووي، فضلا عن الجليد المائي القادر على توفير الماء والأكسجين والوقود للبعثات الفضائية.

 هذه الثروات تجعل القمر منصة محتملة لبناء اقتصاد فضائي قريب من الأرض، بقدرات هائلة على تغيير موازين الطاقة عالميًا.

التعدين القمري حمى الذهب الجديدة

يشهد الفضاء سباق محمومًا بين شركات خاصة وبرامج حكومية لتطوير تقنيات التعدين القمري شركات مثل «إنترلون» و«أستروبوتيك» تعمل على ابتكار معدات قادرة على معالجة كميات ضخمة من تربة القمر، حيث صُممت حفارات كهربائية لمعالجة ما يصل إلى 100 طن في الساعة، مع خطط طموحة لاستخراج الهيليوم-3 خلال السنوات المقبلة.

الاهتمام بهذا العنصر تحديدا يعود إلى إمكاناته الهائلة في إنتاج طاقة نظيفة ومستدامة عبر الاندماج النووي، ما يفتح الباب أمام استثمارات تكنولوجية واقتصادية غير مسبوقة.

سباق دولي على موطئ قدم قمري

بالتوازي مع القطاع الخاص، تتحرك القوى الكبرى بخطوات مدروسة فالصين أعلنت هدفها إنزال رواد فضاء على سطح القمر بحلول عام 2030، وتعمل مع روسيا على إنشاء محطة أبحاث قمرية بحلول 2035 في المقابل، تواصل الولايات المتحدة تنفيذ برنامج «أرتميس» لإرساء وجود بشري دائم على القمر.

ولا يقتصر المشهد على هذه القوى، إذ تشارك اليابان وأستراليا في مهمات خاصة، بينما تطور وكالة الفضاء الأوروبية أول مركبة هبوط قمرية لها، ليصبح القمر ساحة سباق علمي محتدم.

ثروات واعدة وأسئلة الملكية

رغم الإغراء الاقتصادي الكبير، تطرح الموارد القمرية تساؤلات معقدة حول الملكية وحقوق الاستغلال فغياب إطار قانوني واضح يثير مخاوف من احتكار الدول والشركات الكبرى للثروات، ما قد يوسع فجوة عدم المساواة بين الدول في عصر الفضاء.

مخاوف بيئية وعلمية

لم يسلم الحماس للتعدين القمري من الانتقادات علماء الفلك والناشطون البيئيون يحذرون من أن الاستغلال المفرط قد يلحق أضرارا دائمة بسطح القمر، ويؤثر في الأبحاث العلمية المستقبلية.

 كما أن تراكم الحطام والتلوث المحتمل قد يعرقل عمليات الرصد والدراسة.

وتزداد المخاوف في المناطق الأكثر غنى بالموارد، خاصة قطبي القمر حيث يتركز الجليد المائي، وهي مناطق مرشحة للتحول إلى بؤر توتر وصراع محتمل.

الحاجة إلى تشريع فضائي عادل

مع اقتراب البشر من استغلال فعلي لموارد القمر، تتعاظم الدعوات لوضع اتفاقيات دولية ملزمة تنظم التعدين الفضائي، وتضمن تقاسمًا عادلًا للموارد، وتحمي مصالح الأجيال القادمة.

القمر فرصة أم صراع قادم؟

اليوم، لم يعد القمر مجرد جرم سماوي بعيد، بل أصبح ميدانيا اقتصاديا وعلميا وجيوسياسيًا مفتوحًا.

وبين وعود الثروة ومخاطر الصراع، يبقى التحدي الأكبر هو إدارة هذا السباق بعقلانية ومسؤولية، حتى لا تتحول فرصة الفضاء إلى أزمة عالمية جديدة.

طباعة شارك سطح القمر الهيليوم 3 التعدين القمري برنامج «أرتميس» وكالة الفضاء الأوروبية علماء الفلك المعادن الثمينة

مقالات مشابهة

  • صور الأقمار الصناعية تكشف تدفق السحب والأمطار المتفاوتة على عدة مناطق بمصر
  • قادمة للسواحل .. الأقمار الصناعية ترصد أمطار شديدة على مطروح
  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذين ما زالوا في غزة
  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذي ما زالوا في غزة
  • سباق نحو ثروة السماء.. من يملك كنوز القمر في عصر التعدين الفضائي؟
  • السوداني يمنح ترخيصا لشركة (ستارلينك) الأمريكية لخدمة الإنترنت الفضائي
  • تأهيل إسرائيل لعضوية الشرق الأوسط
  • الصين تطلق مجموعة أقمار صناعية جديدة للإنترنت
  • الصين تطلق مجموعة جديدة من الأقمار الصناعية
  • ضدّ أهداف حزب الله... إسرائيل وضعت خطّة هجوميّة واسعة