جيروزالم بوست: واشنطن تطلب من إسرائيل تأجيل العملية البرية الشاملة في قطاع غزة
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
طلبت الولايات المتحدة من إسرائيل في الأيام الأخيرة تأجيل تنفيذ العملية البرية الشاملة في قطاع غزة، في محاولة لمنح مفاوضات تبادل الأسرى مزيدًا من الوقت، بحسب ما أفاد به مصدران مطلعان لصحيفة "جيروزالم بوست" يوم الأحد. اعلان
وقد تضمن الطلب الأمريكي بندين رئيسيين: تأخير الاجتياح البري الكامل، والسماح للمفاوضات الجارية بأن تتقدم بالتوازي مع العمليات العسكرية المحدودة.
يأتي هذا التحرك في وقت تواصل فيه إسرائيل عملياتها العسكرية واسعة النطاق في غزة، مع تأكيدها المستمر على رفض وقف الهجوم أو الانسحاب من المناطق التي تسيطر عليها قبل تحقيق "أهدافها".
ووفق تصريحات مسؤولين إسرائيليين لـ"جيروزالم بوست"، فإن أي عملية برية شاملة لا تعني أن القوات الإسرائيلية ستغادر المناطق التي تدخلها، حتى في حال التوصل إلى اتفاق، ويمكن لذلك أن يزيد من تعقيد إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
Relatedمنظمة سويسرية تدعو للتحقيق في أنشطة "مؤسسة غزة الإنسانية" التي ستوزع المساعدات بسبب شكوك في حيادهالا ماء ولا طعام.. آلاف الفلسطينيين يصارعون الجوع والعطش والخوف في قطاع غزةالحداد لا يتوقف في غزة.. عائلات تودّع أبناءها بعد غارات عنيفة على خان يونسوبحسب المسؤولين، فإنّ الخيار الوحيد المطروح يتمثل في ما يُعرف بـ"إطار عمل ويتكوف"، والذي يشمل إطلاق سراح عشرة رهائن مقابل وقف إطلاق نار لمدة ستين يومًا.
تصريحات متباينة ومفاوضات معلقةكانت واشنطن قد أبدت رغبتها في الحفاظ على زخم المحادثات، رغم استمرار التصعيد الميداني، وطلبت من إسرائيل السماح لها بالاستمرار. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء: "إذا أتيحت فرصة لوقف إطلاق نار مؤقت من أجل إعادة الرهائن، فنحن مستعدون لذلك".
في المقابل، صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قبل أيام: "بمجرد أن تبدأ المناورة، سنعمل بكل قوتنا ولن نتوقف حتى تحقيق جميع الأهداف".
وفي ظل تعثر المفاوضات، قررت إسرائيل الخميس الماضي سحب وفدها من الدوحة. وعلى الرغم من مغادرة الوفد الإسرائيلي، تواصل واشنطن محادثاتها غير المباشرة مع الحركة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في 17 أيار/مايو بدء هجوم بري واسع النطاق تحت اسم "عربات جدعون". وفي سياق موازٍ، منعت إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع منذ الثاني من آذار/مارس، ما عمّق الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
وأمس، قُتل 47 فلسطينيًا في هجمات عنيفة على مناطق متفرقة من غزة. ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل 53,901 شخص، بينهم نحو 17,492 طفلًا، إضافة إلى إصابة 122,593 آخرين، وفق البيانات الفلسطينية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فرنسا أحمد الشرع سوريا غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فرنسا أحمد الشرع قطاع غزة محادثات مفاوضات أسرى إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية بنيامين نتنياهو سوريا غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فرنسا أحمد الشرع قطاع غزة حركة حماس أسرى معاداة السامية إنقطاع الكهرباء بشار الأسد
إقرأ أيضاً:
واشنطن تضخ مساعدات عسكرية إلى إسرائيل بأكثر من 21 مليار دولار
كشفت دراسة أكاديمية حديثة نُشرت اليوم الثلاثاء، بالتزامن مع الذكرى الثانية لهجوم السابع من أكتوبر 2023، أن الولايات المتحدة قدمت لإسرائيل مساعدات عسكرية تتجاوز قيمتها 21.7 مليار دولار منذ اندلاع حرب غزة قبل عامين، وذلك تحت إدارتي الرئيس السابق جو بايدن والرئيس الحالي دونالد ترامب.
وذكرت الدراسة، التي أعدها مشروع “تكاليف الحرب” التابع لكلية واتسون للشؤون الدولية والعامة في جامعة براون، أن واشنطن أنفقت أيضًا نحو 10 مليارات دولار إضافية على المساعدات الأمنية والعمليات العسكرية في منطقة الشرق الأوسط الأوسع خلال الفترة نفسها، ما يعكس اتساع نطاق الانخراط الأميركي في الإقليم منذ هجوم السابع من أكتوبر.
ورغم اعتماد التقريرين على مصادر مفتوحة، فإنهما يقدمان واحدة من أكثر الصور شمولًا للمساعدات العسكرية الأميركية إلى إسرائيل، الحليف الاستراتيجي لواشنطن، إلى جانب تقديرات لتكلفة التدخلات العسكرية المباشرة في المنطقة.
ولم يصدر عن وزارة الخارجية الأميركية أي تعليق فوري حول الأرقام الواردة في الدراسة، فيما أحال البيت الأبيض الاستفسارات إلى وزارة الدفاع (البنتاغون) التي تشرف على جزء من تلك المساعدات.
وبحسب التسلسل الزمني الذي وثقته الدراسة، بدأت الولايات المتحدة بإرسال الدعم العسكري لإسرائيل خلال الساعات الأولى من هجوم 7 أكتوبر 2023، عبر نشر سفن وطائرات حربية في المنطقة وتزويد تل أبيب بصواريخ اعتراضية لمنظومة القبة الحديدية وذخائر متنوعة.
وفي 12 أكتوبر شرعت إدارة بايدن في إعداد حزمة مساعدات عاجلة بقيمة نحو ملياري دولار، تبعتها شحنات متعددة من الأسلحة والمعدات الأميركية وصلت إلى إسرائيل بحلول 17 أكتوبر.
وفي نوفمبر 2023، وافق مجلس النواب الأميركي على خطة جمهورية خصصت 14.5 مليار دولار كمساعدات عسكرية لإسرائيل، بينما أظهرت البيانات أن واشنطن زودت الجيش الإسرائيلي حتى نهاية ديسمبر بنحو 15 ألف قنبلة و57 ألف قذيفة مدفعية من عيار 155 ملم، إضافة إلى آلاف القنابل من طرازات MK-82 وMK-84 وGBU-39.
كما استخدمت الإدارة الأميركية مرتين في ديسمبر سلطة الطوارئ الرئاسية لتجاوز مراجعة الكونغرس وتسريع بيع ذخائر بقيمة تتجاوز 250 مليون دولار لإسرائيل، بهدف تعويض استهلاك مخزونها العسكري خلال الحرب المستمرة في قطاع غزة.