مهمة تدمير تويتر.. إيلون ماسك يجبر المستخدمين على دفع الأموال للتغريد
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
اشترى إيلون ماسك Elon Musk، موقع تويتر Twitter، مقابل 44 مليار دولار، وفي غضون عام، شهدت منصة التدوينات العالمية تغييرات جذرية، لم يحظ معظمها بشعبية كبيرة بين المستخدمين.
ومن بين أبرز تلك التغييرات، قدمت الشركة الأمريكية خدمة الاشتراك المدفوع، وبعد فترة وجيزة، غيرت اسمها وشعارها إلى إكس "X"، هذا التحول الذي شعر الكثيرون بأنه فقدان للهوية، دفع المستخدمين نحو بدائل تويتر مثل ثريدز Threads المملوك لشركة "ميتا".
ولحسن الحظ، تمكنت الشركة من الحفاظ على عدد المستخدمين لديها، ومع ذلك، لم يكتفي إيلون ماسك بتلك التغييرات الغير مرحب بها من قبل المستخدمين، حيث اتخذ حاليا قرارا يزيد الأمر سوءا وكأنه في مهمة لتدمير "تويتر"، حيث قرر الملياردير المجنون فجأة تحصيل دولار واحد من المستخدمين الجدد سنويا لنشر تغريدات.
بعد قرار فرض رسوم على تغريدات تويتر هل هي نهاية المنصة؟بصرف النظر عن اشتراك X Premium، فإن الانضمام إلى النظام الأساسي المعروف سابقا باسم "تويتر" كان مجانيا منذ إنشائه، للقيام بذلك، كل ما عليك فعله لإنشاء حسابا على الخدمة هو التحقق من عضويتك باستخدام رقم الهاتف، ومع إدارة إيلون ماسك، بدأ هذا الوضع يتغير، حيث بدأت شركة "إكس" في فرض رسوم سنوية على المستخدمين الجدد في نيوزيلندا والفلبين بقيمة 1 دولار.
ومن خلال دفع هذه الرسوم، يمكنك للمغردين الوصول إلى ميزات "إكس" الأساسية، بما في ذلك نشر التغريدات وإعادة التغريد والإعجاب بالمشاركات والرد عليها.
وفي حالة عدم دفع الرسوم، فلن يتمكن المستخدم الممتنع من قراءة المنشورات ومشاهدة مقاطع الفيديو ومتابعة الحسابات، ولن يُسمح له باستخدام أي ميزات أخرى على تويتر، فيما صرح إيلون ماسك، مالك تويتر، أن سبب فرضه رسوما على مستخدميه هو فقط منع البريد العشوائي والمحتوى الضار والتلاعب من الإنتشار على المنصة.
وبالإضافة إلى ذلك، ستحتاج الحسابات الجديدة إلى التحقق من أرقام هواتفها، لكن إيلون ماسك ذكر أن إنشاء حسابات “للقراءة فقط” بدون الميزات الأساسية سيظل مجانيا، باختصار، إذا كنت ترغب في قراءة التغريدات ومشاهدة مقاطع الفيديو، فمن المرجح أن يظل تويتر مجانيا لك إلى أجل غير مسمى، ومع ذلك، لن تتمكن من نشر التغريدات على حسابك أو التفاعل مع التغريدات الأخرى أو مشاركتها، فقد تضطر في النهاية إلى دفع دولار واحد لمواصلة استخدام تويتر.
إيلون ماسك يفرض رسوما على المستخدمين الجدد بقيمة دولار واحد سنويا لنشر التغريدات
اعتبارا من 17 أكتوبر 2023، قامت شركة إكس X (تويتر سابقا) باجراء تغييرين كبيرين هما: إطلاق نموذج اشتراك جديد بقيمة دولار واحد سنويا وفرض سياسة أكثر صرامة لأداة التحقق من الحقائق التي تعتمد على مصادر جماعية، وبينما يبدو أن التغييرات تهدف إلى مراقبة الجودة وتوليد الإيرادات، فإنها تثير أيضا بعض الأسئلة الحاسمة حول إمكانية الوصول والمصداقية.
ولذلك، تم تقديم نموذج الاشتراك الجديد المسمى "Not a Bot" للمستخدمين الجدد في نيوزيلندا والفلبين، يمكن أن تبدو الخدمة، التي تكلف حوالي دولار سنويا، مبلغا ضئيلا لبعض المستخدمين للمنصة في هذه الدول، ولكنها قد تكون أيضًا بمثابة حاجز أمام حرية التعبير، حيث إن فرض رسوم رمزية على منصة مفتوحة تقليديا للجميع يهدد بإبعاد أولئك الذين لا يستطيعون أو لا يريدون الدفع من أجل نشر تغريداتهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيلون ماسك أكس تويتر فرض رسوم اشتراك X Premium إیلون ماسک دولار واحد
إقرأ أيضاً:
إخفاق جديد لصاروخ ستارشيب يعقّد مهمة ماسك إلى المريخ
خرج الصاروخ ستارشيب، التابع لشركة سبيس إكس، عن السيطرة في منتصف رحلته، إلى الفضاء من تكساس، أمس الثلاثاء، وذلك دون تحقيق بعض أهم أهداف الاختبار، ما أوجد عقبات هندسية جديدة لبرنامج صواريخ المريخ الذي يزداد تعثرا.
وانطلق الصاروخ الذي يبلغ ارتفاعه 122 مترا، من موقع الإطلاق التابع للشركة في ستاربيس بولاية تكساس، ليتجاوز مستوى ارتفاع محاولتين سابقتين باءتا بالفشل هذا العام.
وبحسب عدد من التقارير، فإنّ في أحدث عملية إطلاق، وهي مهمة الاختبار الكاملة التاسعة للمركبة ستارشيب منذ المحاولة الأولى في نيسان/ أبريل 2023، قد انطلقت المركبة في المرحلة العليا إلى الفضاء فوق معزز سبق إطلاقه- وهو أول دليل على إمكان إعادة استخدام المعزز.
وتابعت: لكن سبيس إكس، التي تعدّ محور هدف رئيس سبيس إكس التنفيذي، إيلون ماسك، لإرسال البشر إلى المريخ، فقدت الاتصال بالمعزز السفلي الذي يبلغ طوله نحو 71 مترا في أثناء هبوطه قبل أن يسقط في البحر، بدلا من الهبوط المتحكم فيه الذي خططت له الشركة.
إلى ذلك، كانت المركبة ستارشيب، في هذه الأثناء، قد واصلت رحلتها في الفضاء خارج المدار، لكنها بدأت بالدوران على نحو لا يمكن السيطرة عليه بعد قرابة 30 دقيقة من بدء المهمة.
وجاء هذا الدوران المفاجئ بعد إلغاء سبيس إكس، خطة لنشر ثمانية أقمار اصطناعية من نوع ستارلينك في الفضاء، إذ لم تعمل آلية الصاروخ مثلما هو مُصمم لها.
وفي السياق نفسه، أوضح المذيع في شركة سبيس إكس، دان هوت، في بث مباشر للشركة: "الأمر غير جيد فيما يبدو مع العديد من أهدافنا المدارية اليوم". مبرزا أن ماسك كان من المقرر أن يقدم إفادة عن طموحاته في استكشاف الفضاء في خطاب من ستاربيس عقب الرحلة التجريبية، والذي وصف بأنه عرض تقديمي مباشر عن "الطريق إلى حياة متعددة الكواكب". غير أنه يلق الخطاب حتى الآن.
وعبر منشور على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، تحّدث ماسك عن إيقاف تشغيل محرك ستارشيب المقرر في الفضاء، وهي خطوة تحققت في رحلات تجريبية سابقة العام الماضي. وقال إن تسربا في خزان الوقود الرئيسي لستارشيب أدى إلى فقدان السيطرة عليها.
وأضاف: "هناك الكثير من البيانات الجيدة التي يجب مراجعتها. سيكون إيقاع الإطلاق للرحلات الثلاث التالية أسرع، بمعدل رحلة واحدة تقريبا كل ثلاثة إلى أربعة أسابيع".
كذلك، قالت سبيس إكس إنّ: "نماذج ستارشيب التي حلقت هذا العام تحمل تحديثا كبيرا في التصميم عن النماذج الأولية السابقة، إذ يعمل آلاف الموظفين في الشركة على بناء صاروخ متعدد الأغراض قادر على وضع دفعات ضخمة من الأقمار الصناعية في الفضاء، ونقل البشر إلى القمر وفي النهاية نقل رواد الفضاء إلى المريخ".
تجدر الإشارة إلى أن الانتكاسات الأخيرة، تشير إلى أن سبيس إكس تجد صعوبة للتغلب على مرحلة معقدة من تطوير مركبة ستارشيب التي تقدر بمليارات الدولارات. لكن ثقافة الشركة الهندسية مبنية على استراتيجية اختبار طيران تدفع المركبة الفضائية إلى نقطة الفشل، ثم تدخل التحسينات في محاولات تالية.
وكان مسار ستارشيب المُخطط له، أمس الثلاثاء، بشمل مدارا شبه كامل حول الأرض لهبوط متحكم به في المحيط الهندي بهدف اختبار تصاميم جديدة لألواح الدرع الحرارية ولوحات معدلة لتوجيه عودتها المُشتعلة وهبوطها عبر الغلاف الجوي للأرض.
لكن انهيارها المبكر، الذي ظهر ككرة نارية منطلقة شرقا فوق جنوب إفريقيا، يؤجل مرة أخرى أهداف ماسك في التطوير السريع لصاروخ من المتوقع أن يلعب دورا محوريًا في برنامج الفضاء الأمريكي.
وتخطط ناسا لاستخدام الصاروخ لهبوط البشر على القمر في عام 2027، على الرغم من أن برنامج القمر هذا يواجه اضطرابات وسط نفوذ ماسك، الذي يركز على المريخ، على إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي سياق متصل، منحت الجهات التنظيمية الاتحادية سبيس إكس ترخيصا لأحدث محاولة تحليق للمركبة ستارشيب قبل أربعة أيام فقط، مما أنهى تحقيقا في حادث أدى إلى إيقاف ستارشيب لنحو شهرين.
وفي كانون الثاني/ يناير وآذار/ مارس، توقفت رحلتا الاختبار الأخيرتان، بعد لحظات من انطلاقهما، حيث انفجرت المركبة إلى أجزاء في أثناء صعودها، ما أدى إلى تناثر الحطام فوق أجزاء من منطقة البحر الكاريبي وتعطيل عشرات الرحلات الجوية التجارية في المنطقة.
ووسّعت إدارة الطيران الاتحادية مناطق خطر الحطام حول مسار الصعود لإطلاق اليوم الثلاثاء، وهو الرحلة التجريبية التاسعة الكاملة لمشروع ستارشيب.
يشار إلى أن الإخفاقان المتتاليان، قد وقعا في مراحل مبكرة من رحلات الاختبار التي أنجزتها سبيس إكس بسهولة من قبل، ما تسبّب فيما وصف بـ"انتكاسة كبيرة لبرنامج سعى ماسك، رجل الأعمال الملياردير الذي أسس شركة الصواريخ عام 2002، إلى تسريعه هذا العام".
ويعتبر ماسك أغنى رجل في العالم وداعم رئيسي لترامب، وهو يسعى لنجاح التجربة خاصة عقب تعهده خلال الأيام القليلة الماضية بإعادة تركيز اهتمامه على مشروعاته التجارية المتنوعة، بما في ذلك سبيس إكس، عقب انخراطه في السياسة ومحاولاته تقليص البيروقراطية الحكومية.