اشترى إيلون ماسك Elon Musk، موقع تويتر Twitter، مقابل 44 مليار دولار، وفي غضون عام، شهدت منصة التدوينات العالمية تغييرات جذرية، لم يحظ معظمها بشعبية كبيرة بين المستخدمين.

 

ومن بين أبرز تلك التغييرات، قدمت الشركة الأمريكية خدمة الاشتراك المدفوع، وبعد فترة وجيزة، غيرت اسمها وشعارها إلى إكس "X"، هذا التحول الذي شعر الكثيرون بأنه فقدان للهوية، دفع المستخدمين نحو بدائل تويتر مثل ثريدز Threads المملوك لشركة "ميتا".

 

الاتحاد الأوروبي يوجه تحذيرا شديدا لمنصة إكس بسبب حماس بسبب استحواذه على تويتر.. إيلون ماسك يخضع للتحقيق| تفاصيل

 

ولحسن الحظ، تمكنت الشركة من الحفاظ على عدد المستخدمين لديها، ومع ذلك، لم يكتفي إيلون ماسك بتلك التغييرات الغير مرحب بها من قبل المستخدمين، حيث اتخذ حاليا قرارا يزيد الأمر سوءا وكأنه في مهمة لتدمير "تويتر"، حيث قرر الملياردير المجنون فجأة تحصيل دولار واحد من المستخدمين الجدد سنويا لنشر تغريدات.

بعد قرار فرض رسوم على تغريدات تويتر هل هي نهاية المنصة؟

بصرف النظر عن اشتراك X Premium، فإن الانضمام إلى النظام الأساسي المعروف سابقا باسم "تويتر" كان مجانيا منذ إنشائه، للقيام بذلك، كل ما عليك فعله لإنشاء حسابا على الخدمة هو التحقق من عضويتك باستخدام رقم الهاتف، ومع إدارة إيلون ماسك، بدأ هذا الوضع يتغير، حيث بدأت شركة "إكس" في فرض رسوم سنوية على المستخدمين الجدد في نيوزيلندا والفلبين بقيمة 1 دولار.

ومن خلال دفع هذه الرسوم، يمكنك للمغردين الوصول إلى ميزات "إكس" الأساسية، بما في ذلك نشر التغريدات وإعادة التغريد والإعجاب بالمشاركات والرد عليها.

وفي حالة عدم دفع الرسوم، فلن يتمكن المستخدم الممتنع من قراءة المنشورات ومشاهدة مقاطع الفيديو ومتابعة الحسابات، ولن يُسمح له باستخدام أي ميزات أخرى على تويتر، فيما صرح إيلون ماسك، مالك تويتر، أن سبب فرضه رسوما على مستخدميه هو فقط منع البريد العشوائي والمحتوى الضار والتلاعب من الإنتشار على المنصة.

وبالإضافة إلى ذلك، ستحتاج الحسابات الجديدة إلى التحقق من أرقام هواتفها، لكن إيلون ماسك ذكر أن إنشاء حسابات “للقراءة فقط” بدون الميزات الأساسية سيظل مجانيا، باختصار، إذا كنت ترغب في قراءة التغريدات ومشاهدة مقاطع الفيديو، فمن المرجح أن يظل تويتر مجانيا لك إلى أجل غير مسمى، ومع ذلك، لن تتمكن من نشر التغريدات على حسابك أو التفاعل مع التغريدات الأخرى أو مشاركتها، فقد تضطر في النهاية إلى دفع دولار واحد لمواصلة استخدام تويتر.


إيلون ماسك يفرض رسوما على المستخدمين الجدد بقيمة دولار واحد سنويا لنشر التغريدات

اعتبارا من 17 أكتوبر 2023، قامت شركة إكس X (تويتر سابقا) باجراء تغييرين كبيرين هما: إطلاق نموذج اشتراك جديد بقيمة دولار واحد سنويا وفرض سياسة أكثر صرامة لأداة التحقق من الحقائق التي تعتمد على مصادر جماعية، وبينما يبدو أن التغييرات تهدف إلى مراقبة الجودة وتوليد الإيرادات، فإنها تثير أيضا بعض الأسئلة الحاسمة حول إمكانية الوصول والمصداقية.

ولذلك، تم تقديم نموذج الاشتراك الجديد المسمى "Not a Bot" للمستخدمين الجدد في نيوزيلندا والفلبين، يمكن أن تبدو الخدمة، التي تكلف حوالي دولار سنويا، مبلغا ضئيلا لبعض المستخدمين للمنصة في هذه الدول، ولكنها قد تكون أيضًا بمثابة حاجز أمام حرية التعبير، حيث إن فرض رسوم رمزية على منصة مفتوحة تقليديا للجميع يهدد بإبعاد أولئك الذين لا يستطيعون أو لا يريدون الدفع من أجل نشر تغريداتهم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إيلون ماسك أكس تويتر فرض رسوم اشتراك X Premium إیلون ماسک دولار واحد

إقرأ أيضاً:

خبرات متراكمة أم طاقات متجددة!

أ. د. حيدر أحمد اللواتي**

من أكبر التحديات التي تواجه الخريجين الجدد هي أنهم يُقارنون عادة بموظفين ذوي خبرات طويلة، وهذا يجعلهم في موقف صعب، خاصةً وأن هذه الوظائف غالبًا ما تطلب خبرات متراكمة أكثر من الحاجة إلى أفكار جديدة ومرونة في التعلم.

لذلك، ليس غريبًا أن نرى أصحاب الخبرات يتفوقون بشكل واضح على الخريجين الجدد، ومن هنا، تقع على عاتق المؤسسات والشركات، سواء كانت حكومية أو خاصة، مسؤولية فهم هذا الواقع بدقة، فيجب عليها أن تفتح أبوابها أمام الخريجين الجدد في وظائف تبرز قدراتهم الحقيقية وتمنحهم فرصة لإثبات تفوقهم، وفي الوقت ذاته تعود بالنفع الكبير على المؤسسة نفسها.

إن الوظائف التي تناسب الخريجين الجدد تعتمد بشكل رئيسي على ما يعرف بالذكاء السائل، وهو القدرة على التفكير المرن، وحل المشكلات الجديدة، والتعلم السريع، فهذه المهارات تجعلهم مثاليين للأدوار التي تعتمد على الابتكار، والتعامل مع تقنيات حديثة، والعمل في بيئات سريعة التغير، فعلى سبيل المثال، في شركات التكنولوجيا الحديثة، مثل شركات تطوير البرمجيات، يحتاج الفريق إلى مبرمجين ومطورين شباب قادرين على مواكبة أحدث لغات البرمجة وأطر العمل، وهؤلاء الشباب يمتلكون القدرة على استيعاب الأدوات الجديدة بسرعة، والتفكير خارج الصندوق لإيجاد حلول مبتكرة لمشكلات لم يسبق لها مثيل، كذلك، في مجالات التسويق الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي، يعتمد السوق بشكل كبير على جيل جديد يفهم الاتجاهات الحديثة، ويعرف كيفية التواصل مع جمهور متغير بسرعة.

وبالمقابل هناك وظائف تتطلب ما يعرف بالذكاء المتبلور، والذي يعتمد على تراكم المعرفة والخبرة عبر سنوات طويلة، فهذه الوظائف تحتاج إلى أشخاص يمتلكون حكمة عميقة، وفهمًا شاملًا للمجال، وقدرة على توجيه الآخرين بناءً على تجاربهم السابقة، فعلى سبيل المثال، في مجال الطب، لا يمكن للطبيب المبتدئ أن يحل محل الطبيب الذي قضى عقودًا في التشخيص والعلاج، فالخبرة هنا لا تعوضها سرعة التعلم أو الذكاء السائل، بل هي نتاج سنوات من الممارسة والتعامل مع حالات متنوعة، وكذلك في مجال الإدارة العليا، يحتاج القائد إلى خبرة متعمقة في التعامل مع الأزمات، وفهم ديناميكيات السوق، وبناء العلاقات مع الشركاء والمستثمرين، وهو أمر لا يمكن تحقيقه إلا عبر سنوات من العمل والتعلم المستمر.

بعض المؤسسات تحتاج إلى نسب أكبر من أصحاب الخبرة بسبب طبيعة عملها التي تعتمد على الاستقرار، والدقة، والتراكم المعرفي، المؤسسات الأكاديمية، على سبيل المثال، تعتمد بشكل كبير على أساتذة ذوي خبرة يمتلكون معرفة متعمقة تساعدهم على تقديم تعليم عالي الجودة، فلقد أظهرت الدراسات أن أساتذة الجامعات الأكبر سنًا يحصلون على تقييمات تدريسية أفضل، خاصة في العلوم الإنسانية، حيث تزداد جودة التدريس مع تقدم العمر والخبرة، كذلك، في المؤسسات الحكومية أو الشركات الكبرى التي تعتمد على عمليات معقدة، تحتاج إلى خبراء يتمتعون بفهم عميق للنظم والإجراءات، مما يضمن تنفيذ الأعمال بكفاءة وأمان، لذلك فتجديد هذه الوظائف واستبدال الخبرات فيها بدماء جديدة، سيولد نتائج عكسية، وبدل أن تتقدم تلك المؤسسات ستتراجع إلى الخلف، لأن الخبرة المكتسبة عبر سنين لا يمكن استبدالها بالمعرفة العلمية الجديدة.

وبالمقابل، هناك مؤسسات تعتمد بشكل أكبر على الشباب والخريجين الجدد بسبب حاجتها المستمرة للتجديد والابتكار، شركات التكنولوجيا الناشئة، على سبيل المثال، تميل إلى توظيف شباب يمتلكون ذكاءً سائلًا عاليًا، يمكنهم من التكيف مع التغيرات السريعة في السوق، وهذا ما يجعلهم أكثر قدرة على تقديم أفكار جديدة، ونماذج أعمال مبتكرة، كذلك في مجالات الإعلام، والإعلانات، وابتكار المحتوى الرقمي، يفضل الاعتماد على جيل جديد يفهم توجهات الجمهور بطريقة طبيعية ويستطيع خلق محتوى يتفاعل معه الناس، في مثل هذه الوظائف، الخبرة قد لا تغدوا ذات فائدة كبيرة، بل ربما تصبح عائقا أمام التطور، ولذا لا بد من تجديد مستمر فيها وعدم الانتظار ليصل الموظف لسن التقاعد ليتم تغييره بل لا بد من استبداله بشكل دوري وسريع.

**كلية العلوم - جامعة السلطان قابوس

 

 

 

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • خبرات متراكمة أم طاقات متجددة!
  • إيران تكشف أسرار حرب الـ12 يوماً.. تدمير مراكز إسرائيلية استراتيجية وخسائر فادحة
  • أسهم Boeing تفقد 8 مليارات دولار في يوم واحد.. وخسائر حادة لسهم UPS
  • سيف الجزيري يجبر الزمالك على استمراره
  • تدمير آلية وقصف تجمعات إسرائيلية بحي الشجاعية وجباليا
  • مبتكر ذا سيمبسون: إيلون ماسك سيعلق على المريخ وترامب يعود للمشهد
  • "بتسيلم": إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة وتحاول تدمير الهوية الفلسطينية
  • إيلون ماسك يعلن عن صفقة بين سامسونج وتيسلا
  • العدو الصهيوني يجبر فلسطينيا في جبل المبكر بالقدس على هدم منزله ذاتيا
  • دراسة رائدة تكشف عن السبب الذي يجبر الدماغ على النوم