«كانت حلماً وأصبحت حقيقة»، هكذا عبر أهالى قرية «شرارة»، التابعة لمركز الحسينية، عن فرحتهم بإنشاء مدرسة «توفيق فتحى قطب»، للتعليم الابتدائى والإعدادى، وقال محمود نصر، أحد أهالى القرية، إنهم تقدموا بعدة طلبات فى أوقات سابقة لإنشاء المدرسة دون جدوى، ولكن مع بدء تنفيذ مبادرة حياة كريمة، تم إنشاء المدرسة وتجهيزها فى وقت قياسى.

«نصر»: وفّرت على أبنائنا السفر 6 كيلومترات للقرى المجاورة

وأوضح «شرارة» أن أقرب مدرسة لأبناء القرية كانت توجد فى قريتى «الإخيوة وقهبونة» والمسافة بين كل منهما وبين القرية 6 كيلومترات، مشيراً إلى أن التلاميذ كانوا يضطرون لقطع هذه المسافة إما سيراً على الأقدام أو باستخدام مركبة توك توك تكون تكلفتها نحو 30 جنيهاً، ويشترك 3 طلاب لدفع الأجرة، ما كان يمثل زيادة للأعباء المادية على الأسر ومشقة على الطلاب، أما حالياً فيستطيع الطالب الذهاب إلى المدرسة خلال 10 دقائق سيراً على الأقدام.

وقال محمد فارق، أحد أهالى القرية، إن الأهالى مطمئنون على أبنائهم بعد سنوات طويلة كان الأطفال يضطرون خلالها لقطع عدة كيلومترات وسط الأراضى الزراعية وارتفاع درجة الحرارة، مضيفاً أن تخفيف مشقة الانتقال سيساعد التلاميذ على تحصيل دروسهم بشكل أفضل.

ولفتت سيدة على، إلى أنها كانت تضطر لتوصيل طفليها إلى المدرسة ثم تعود لاصطحابهما إلى المنزل بعد انتهاء موعد الدراسة، أما الآن فيستطيع طفلاها الذهاب إلى المدرسة بمفردهما، خاصة أن المدرسة قريبة من منزلهم. فيما قال الأهالى إن أرض المدرسة تبرع بها أحد أبناء القرية ويدعى توفيق فتحى، ولذلك تم إطلاق اسمه على المدرسة تكريماً له، بينما تولت الأجهزة التنفيذية عمل الإنشاءات وتجهيز المدرسة بكافة الوسائل التعليمية.

ومن جانبه، قال محمود على، مدير المدرسة، إن المدرسة تم إنشاؤها ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» بالحسينية، وجرى افتتاحها فى 15 مايو من عام 2022، ضمن عدد من المشروعات التنموية، مشيراً إلى أن المدرسة تضم قاعتين لرياض الأطفال و6 فصول ابتدائى و3 فصول إعدادى، وتستوعب نحو 500 طالب وطالبة.

وأضاف لـ«الوطن»: «أولادنا يستحقون تعليماً كريماً، وهذا ما نضعه نصب أعيننا، ورؤية المدرسة تتمثل فى تقديم أجود تعليم ينمّى الجوانب الشخصية للمتعلمين ويحاكى الواقع ويبنى لمستقبل أفضل برؤية واقعية تؤهل أبناءنا لسوق العمل، أما رسالة المدرسة فهى إنسانية واجتماعية وتنموية، لتحقيق أهدافها المرتكزة على مجموعة من القيم والمنطلقات العصرية التى تبنى بيئة تعليمية سليمة وآمنة».

وأشار «على» إلى استخدام وسائل تعليمية جديدة فى المدرسة واستبدال اللوحات الورقية بالرسوم الزيتية فى الفصول، حيث تم تدوين مواد تعليمية مثل الحروف والأرقام، وأيضاً الإرشادات الأخلاقية والصحية والبيئية والاجتماعية السليمة، بالإضافة إلى المعلومات والشخصيات التاريخية والعلمية البارزة، بهدف غرس القيم والمبادئ فى نفوس الطلاب والطالبات، وتعريفهم بالنماذج الجيدة الذين يكونون قدوة لهم مثل الدكتور مجدى يعقوب جراح القلب العالمى، وغيره.

«على»: مسرح ومعرض لرعاية الموهوبين

ولفت إلى أن المدرسة تهتم برعاية الموهوبين، حيث يجرى تصعيدهم إلى إدارة الموهوبين فى مديرية التربية والتعليم للمشاركة فى مسابقات على مستوى الجمهورية، موضحاً أن المدرسة تضم معرضاً للموهوبين فى مختلف المجالات مثل الرسم وعمل المجسمات، كما يوجد مسرح فى المدرسة، وقال: «مسرحة المناهج تؤتى ثمارها أفضل من التعليم القديم القائم على التلقين، وزرعنا فى المدرسة 500 شجرة مثمرة متنوعة مثل الزيتون والليمون والبرتقال والجوافة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محافظة الشرقية تطوير محافظة الشرقية حياة كريمة التنمية في المحافظات أن المدرسة إلى أن

إقرأ أيضاً:

طالبات «جامعة الإمارات» يستعرضن ابتكارات تعليمية في هونغ كونغ

العين (وام)

أخبار ذات صلة إلزام المنتجين بتحمل مسؤولية إدارة نفايات منتجاتهم قبعات وقائية لـ«فريق العمل» بحديقة الحيوانات

شاركت طالبات كلية التربية بجامعة الإمارات، في برنامج التطوير الأكاديمي الصيفي، الذي نظمته جامعة التربية في هونغ كونغ خلال الفترة من 16 إلى 29 يونيو الماضي.
واستهدف البرنامج - الذي امتد لأسبوعين - تطوير مهارات الطالبات عبر سلسلة من الورش والمحاضرات التفاعلية حول مناهج البحث التربوي في مجالات البحث العلمي، والذكاء الاصطناعي، والتقنيات الناشئة مثل الميتافيرس والطباعة ثلاثية الأبعاد، ضمن بيئة تعليمية حديثة تعزز الابتكار والتعاون متعدد الثقافات.
وقال الدكتور علي إبراهيم، عميد كلية التربية بالإنابة، إن هذه المشاركة تعكس التزام جامعة الإمارات بتوفير تجارب تعليمية عالمية تواكب أحدث التوجهات في التعليم والبحث العلمي، وتؤهل الطلبة ليكونوا روادًا في مجالاتهم، مساهمين في بناء اقتصاد معرفي مستدام.
وشمل البرنامج حضور مؤتمرات دولية، من بينها المؤتمر الثالث لتقنيات «MetaACES» والمؤتمر التاسع لـ «CTE-STEM»، مما أتاح للمشاركات فرصًا للتفاعل مع نخبة من الأكاديميين والخبراء العالميين في مجال تكنولوجيا التعليم.
وفي ختام البرنامج، قدّمت طالبات كلية التربية بجامعة الإمارات عروضًا بحثية جماعية عكست مدى استفادتهن من التجربة الأكاديمية، وأظهرت تطور مهاراتهن في التفكير النقدي، والتصميم التعليمي المبتكر.
وخضعت هذه العروض لتقييم دقيق من قبل أعضاء هيئة التدريس بجامعة هونغ كونغ للتربية، كما نالت إشادة واسعة من الأكاديميين والحضور لما تميزت به من جودة علمية، ورؤية تطبيقية مبتكرة.

مقالات مشابهة

  • "تعليمية مسقط" تواصل إجراءات تعيين 475 معلما جديدا
  • القرية التراثية بمنطقة جازان تحتضن “ثَقِّف 3”
  • سندس قطان: الإنجاب المحدود أفضل والتربية توفيق إلهي.. فيديو
  • جامعة القاهرة تنظم أول مدرسة صيفية بمشاركة طلاب من الصين
  • إعلان الأسماء الفائزة بجائزة "المدرسة الخضراء" للعام الأكاديمي 2024–2025
  • موقف محرج شهد شرارة الحب بين أمير صلاح الدين وزوجته
  • مشروعات حياة كريمة بأسوان تفرح أهالى القرى المدرجة ضمن المبادرة الرئاسية
  • تعليمية الداخلية تكرّم المدارس المجيدة في مشروع «من أجل الوطن»
  • طالبات «جامعة الإمارات» يستعرضن ابتكارات تعليمية في هونغ كونغ
  • أمن السويس يحبط محاولة سرقة مدرسة ويلقى القبض على المتهمين