الجمعة, 20 أكتوبر 2023 8:58 ص

متابعة/ المركز الخبري الوطني

اتهم الرئيس الأمريكي جو بايدن حركة حماس والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالسعي للقضاء على

الديمقراطية، مؤكداً أنهما يمثلان تهديدات مختلفة.
وأوضح بايدن، خلال خطاب تلفزيوني ألقاه اليوم، أن حماس وبوتين كلاهما يسعى للقضاء على ديمقراطية مجاورة، في إشارة إلى إسرائيل وأوكرانيا.

وقال إن “حماس وبوتين يمثّلان تهديدات مختلفة، لكنهما يشتركان في هذا الأمر”، مضيفاً: “كلاهما يريد القضاء بالكامل على ديمقراطية مجاورة”.

ووصف الرئيس الأمريكي بلاده بأنها “كانت وما زالت منارة للعالم”،مناشداً الكونغرس التعالي على الانقسامات الحزبية التافهة لكي تؤدّي أمريكا دورها في العالم كحامٍ للحرية.

وتابع: “إذا ابتعدنا عن أوكرانيا، وإذا أدرنا ظهرنا لإسرائيل، فإنّ هذا الأمر ينطوي على مخاطرة كبيرة بالنسبة إلى الولايات المتّحدة”، معلناً أنه سيطلب من الكونغرس، اليوم، تمويلاً عاجلاً لمساعدة إسرائيل وأوكرانيا «شريكتينا الأساسيتين”.

وأكد أن دعم هذين البلدين هو “استثمار ذكي سيؤتي ثماره عبر تعزيز الأمن الأمريكي لأجيال مقبلة”، مشيراً إلى أن ذلك “سيساعدنا على إبقاء القوات الأمريكية بمنأى من الأذى. سيساعدنا في بناء عالم أكثر أماناً وسلاماً وازدهاراً، لأطفالنا وأحفادنا”.

ولفت إلى أنه “أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأن أمريكا لا تزال ملتزمة بحق الفلسطينيين في تقرير المصير، مشدداً على أنه لا يمكن تجاهل إنسانية الفلسطينيين الأبرياء”.

واعتبر أن “الاعتداء على إسرائيل يشبه الوحشية في أوكرانيا، متعهداً بأنه سيتأكد من أن القبة الحديدية تواصل حراسة سماء إسرائيل”.

وأردف: “لا يمكننا أن نسمح، ولن نسمح، لإرهابيين مثل حماس، ولطغاة مثل بوتين، بأن ينتصروا. أنا أرفض السماح بحدوث ذلك”، مؤكداً أن بلاده تواجه نقطة تحوّل في التاريخ.

المصدر: المركز الخبري الوطني

إقرأ أيضاً:

بعد نهاية المواجهات بين إسرائيل وإيران.. "حماس" إلى أين؟

 

د. أحمد يوسف **

مع تراجع التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، تعود الأنظار مجددًا إلى قطاع غزة، والسؤال الأبرز الآن: ما مصير حركة حماس؟ وإلى أين تتجه خياراتها في ضوء المتغيرات الإقليمية والدولية؟ فبعد سنوات من السيطرة على القطاع، وتصدّر مشهد المقاومة المسلحة، تقف الحركة أمام منعطف تاريخي قد يفرض عليها مراجعة كبرى لمسارها السياسي والعسكري.

أولًا: خيارات حماس بشأن حكم غزة

منذ عام 2007، تفرض حماس سيطرتها الكاملة على قطاع غزة، لكن التحديات المتراكمة من حصار خانق، وحروب مدمرة، وضغوط داخلية وإقليمية، تجعل من استمرار هذا الوضع أمرًا مكلفًا.

فهل تختار الحركة الحفاظ على سيطرتها المنفردة، أم تتجه نحو شراكة وطنية تُعيد الاعتبار للمرجعية الفلسطينية الموحدة؟

ثانيًا: المقاومة والميل نحو السياسة

بعد سنوات من العمل العسكري، تظهر دعوات داخلية وخارجية تطالب حماس بتحول تدريجي نحو العمل السياسي، ضمن مشروع وطني جامع. خيار المقاومة لم يُلغَ، لكنه لم يعد وحده كافيًا في ظل متطلبات إدارة الحكم، وإعادة إعمار القطاع، والبحث عن اعتراف سياسي إقليمي ودولي. وقد يكون الوقت قد حان لأن تعيد الحركة صياغة خطابها لتوازن بين المقاومة والبراغماتية السياسية.

ثالثًا: الانسحاب الإسرائيلي.. جزئي أم شامل؟

في ضوء الضغوط الدولية المتزايدة على إسرائيل، تظهر سيناريوهات تتحدث عن انسحاب جزئي أو كامل من غزة، ليس على طريقة "فك الارتباط" فقط، بل ضمن اتفاق سياسي يضمن التهدئة طويلة الأمد. وهنا يبرز دور حماس في رسم شكل المرحلة التالية: هل ستدخل في تفاهمات هدنة أم في ترتيبات حكم جديدة؟

رابعًا: إشراف عربي ودولي ومشاريع إعادة الإعمار

مع تصاعد الحديث عن مرحلة ما بعد الحرب، تطرح أطراف إقليمية ودولية فكرة إشراف عربي-دولي على القطاع، لإعادة الإعمار وتوفير ضمانات الاستقرار، وهو ما قد يفتح الباب أمام نموذج جديد في إدارة القطاع، شبيه بتجارب دول ما بعد النزاع. غير أن نجاح هذه الفكرة مرهون بوجود طرف فلسطيني مُوحّد يحظى بشرعية وطنية وشعبية.

خامسًا: حكومة تكنوقراط انتقالية ومرجعية وطنية موحّدة

من السيناريوهات المطروحة تشكيل حكومة تكنوقراط انتقالية، تتولى إدارة الشأن العام في غزة، بإجماع وطني، وبالتنسيق مع منظمة التحرير الفلسطينية كمرجعية شرعية ووطنية. هذه الخطوة قد تفتح الباب لمرحلة جديدة من التفاهم الداخلي، وتساهم في تخفيف الحصار وتسهيل جهود الإعمار.

سادسًا: نحو شراكة وطنية عادلة

تدرك كافة القوى الفلسطينية أن الانقسام أضعف المشروع الوطني وأضر بالقضية الفلسطينية. لذلك، فإن أفضل شكل للشراكة الوطنية يجب أن يُبنى على قواسم استراتيجية، وليس مجرد تفاهمات إجرائية. المطلوب هو مشروع وطني مشترك يعيد بناء منظمة التحرير، ويضمن تمثيل الجميع ضمن رؤية موحدة.

سابعًا: خطاب سياسي جديد تحت عباءة منظمة التحرير

لكي تكون لحماس ولغيرها من الفصائل دور فاعل في النظام السياسي الفلسطيني، لا بد من خطاب سياسي موحد، يتكئ على الشرعية التاريخية والدولية التي تمثلها منظمة التحرير. وهو خطاب يُراعي ثوابت القضية، لكنه في ذات الوقت مقبول عربيًا ويحظى بدعم دولي، ويُشكّل مظلة للعمل السياسي والمقاومة الشعبية والدبلوماسية.

ختامًا.. حماس أمام مفترق طرق، وأيًّا كانت الخيارات، فإن اللحظة الراهنة تفرض مراجعة شاملة، ما بعد المواجهة الإيرانية الإسرائيلية ليس كما قبلها، والمنطقة تدخل مرحلة إعادة تشكيل قواعد اللعبة، وعلى حماس أن تختار: إما العزلة أو الشراكة، إما الاستمرار في إدارة أزمات القطاع، أو المساهمة في صناعة مستقبل وطني جامع.

والفرصة لا تزال قائمة، ولكنها لن تنتظر طويلًا!

** المستشار السابق لرئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية

مقالات مشابهة

  • الرئيس الجيبوتي يعتزم تفعيل دور إيغاد لحل الأزمة السودانية
  • الرئيس الأمريكي ينتقد كلمة المرشد الإيراني حول إنتصار طهران
  • إسرائيل تدس حبوباً مخدرة في سلة غذاء الفلسطينيين.. حماس تتحدث
  • ترامب: إدارة جو بايدن كانت غبية.. وإدارتي جعلت أمريكا عظيمة
  • إسرائيل توقف مؤقتاً إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • ترامب : سننقذ نتنياهو ولن نسمح بمحاكمته الهزلية في إسرائيل
  • بعد نهاية المواجهات بين إسرائيل وإيران.. "حماس" إلى أين؟
  • قرار بتوزيع الدفعة الـ23 من خريجي المعهد العالي للقضاء (الأسماء)
  • تفاصيل رسالة الرئيس عباس لنظيره الأمريكي: مستعدون للعمل للتوصل لاتفاق شامل
  • الرئيس الأمريكي: إيران لن تحصل على سلاح نووي ولن تستمر في التخصيب