وزير الخارجية الأردني: هل قتل 4 آلاف فلسطيني في غزة وهدم 98 ألف بيت دفاع عن النفس؟
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- استنكر وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، قتل آلاف المدنيين الأبرياء في غزة وهدم منازلهم، وقال الصفدي إن الإسرائيليين لن يحصلوا على الأمن ما لم يحصل عليه الفلسطينيون.
وأوضح الصفدي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، الخميس، نشرته وزارة الخارجية الأردنية في مقاطع فيديو عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، تويتر سابقا، ردا على تصريح الوزيرة الألمانية بأن ما تقوم بإسرائيل في غزة هو "دفاع عن النفس"، فقال: "لنعرف ما هو الدفاع عن النفس في القانون الدولي، ولن أدخل في قضية احتلال، لأن هذا واقع لكن لنتحدث بعقلانية بسيطة".
وأضاف الصفدي: "هل قتل 4 آلاف فلسطيني، هل تدمير 98 ألف بيت هو دفاع عن النفس؟.
وأردف وزير الخارجية الأردني: "مواطنونا يسألوننا، العرب كلهم يسألون، لماذا منع الغذاء والدواء عن أوكرانيا جريمة حرب، لكنه ليس جريمة حرب عندما يُمنع عن غزة؟، لماذا قتل الأبرياء في أوكرانيا جريمة حرب، وفي يوغوسلافيا جريمة حرب، لكنه ليس كذلك في غزة؟
وأكد الصفدي قائلا: "ليكن موقفنا واحدا، لتكن قيمنا الإنسانية واحدة، ليكن القانون الدولي سارياً على الجميع".
وأضاف: "لن يكون هناك سلام ما بقيت الفرضيات التي تُبنى عليها السياسات، تعتقد أنه يمكن تجاوز الفلسطينيين".
وقال الصفدي: "لنسمي الأسماء بأسمائها، ما يجري الآن لن يخدم إسرائيل، ولن يخدم الفلسطينيين ولن يخدم المنطقة، ما يجري الآن سيخلق ظروفا لن يكون حصادها إلا أسوأ مما عشناه، ولن يكون ضحيتها إلا الأبرياء الذين يتساقطون على مدى سنوات من هذا الصراع، الذي يعرف العالم كله سبيل حله، لكن لم يتحرك أحد للوصول إليه، وبالتالي لنكن واضحين، نحن نريد السلام للجميع، نحن لا نميز بين ضحية وضحية، نحن لا نميز بين هوية الأم المكلومة وهوية الطفل المُيتم، نحن نقول ليكن موقفنا واحدا لتكن القيم الإنسانية واحدة، ليكن القانون الدولي ساريا على الجميع".
وأردف وزر الخارجية الأردني: "خرجت ومعالي الوزيرة للتو من اجتماع مع لاجئين غزيين في الأردن. أحد الرجال الذي تحدث قال إنه فقد 53 فرداً من أسرته في غزة خلال هذه الحرب. رجل آخر قال إنه فقد أمه في حرب إسرائيل على غزة في عام 2009، وفقد عمه في هذه الحرب، وطفلة قالت إنها فقدت 4 من عماتها في غزة، ورغم هذا الوجع، ورغم أنهم يجلسون هنا ويراقبون موت أقاربهم في غزة، ورغم أنهم يعرفون أن أقاربهم في غزة لا يستطيعون الحصول على شربة ماء، فكلهم قالوا إنهم يريدون فقط أن يعيشوا في أمن وسلام".
وأكد الصفدي: "يجب أن يعلم الجميع أن ما يُبث وما يُقال من أن العرب يريدون أن يحاربوا إسرائيل، وينهوا إسرائيل من الوجود، هذا كله كلام غير صحيح، هذا كله كلام، سياسا عبر عنه العرب في مبادرة مجتمعة في العام 2002، عندما قالوا إننا نريد سلاما عادلا شاملا وعلاقات طبيعية بين إسرائيل وكل الدول العربية، مقابل أن ينتهي الاحتلال الذي هو أساس الصراع وأساس التوتر، وأن تقوم الدولة الفلسطينية ذات سيادة ليعيش الفلسطينيون والإسرائيليون بأمن واستقرار".
وأردف الوزير الأردني: "لا شيء يبرر حرمان الأبرياء أطفالاً ونساء وشيوخاً من الطعام والغذاء، هذه جريمة حرب، ولا شيء يبرر منع العلاج عن الجرحى وعن المرضى هذه جريمة حرب".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحكومة الأردنية قطاع غزة الخارجیة الأردنی جریمة حرب عن النفس فی غزة
إقرأ أيضاً:
ترحيب فلسطيني بقرار أممي يلزم إسرائيل بتمكين الوصول الإنساني الكامل إلى غزة
رحّب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار يُلزم إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بضمان الوصول الإنساني الكامل إلى قطاع غزة واحترام مقار الأمم المتحدة.
مؤكدا أن التصويت الواسع يعكس موقفا دوليا ثابتا يدعم وكالة الأونروا ويجدد الاعتراف بولايتها ودورها الأساسي في حماية اللاجئين الفلسطينيين وتقديم الخدمات لهم في ظل الظروف الاستثنائية.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأشار فتوح إلى أن القرار يستند إلى الرأي الاستشاري الأخير لمحكمة العدل الدولية بشأن مسؤوليات إسرائيل القانونية، محذرا من التصعيد الخطير في سياسات الاحتلال والتطهير العرقي وتدهور الوضع الإنساني.
ودعا جميع الدول إلى مواصلة دعم الأونروا باعتبارها الجهة المخوّلة بتقديم الإغاثة والخدمات للاجئين، بما يضمن الاستجابة للأوضاع المتفاقمة في الأرض الفلسطينية المحتلة، وخاصة في قطاع غزة الذي يواجه عدوانا مستمرا وتهجيرا قسريا.
وجدد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم، الدعوة إلى رفع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وعدم تعطيل عمل الأونروا والمنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني.
وأوضح المتحدث أن مئات الآلاف من النازحين ما زالوا معرضين لمخاطر الأمطار والسيول في ظل غياب وسائل الإيواء الملائمة، مشيراً إلى أن الخيام والمنازل المتنقلة والعاملين الإنسانيين يُمنعون من دخول القطاع.
ودعا إلى تسهيل وصول المساعدات العاجلة وتوفير الحماية للمدنيين في ظل استمرار تدهور الوضع الإنساني.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن قطاع غزة يشهد تحسناً طفيفاً في توافر الرعاية الصحية، لكنه ما يزال يعاني من تدهور حاد ونقص كبير في الإمدادات والمعدات الطبية، فيما يفاقم فصل الشتاء مخاطر الأمراض والعدوى.
وأوضح ممثل المنظمة في الأرض الفلسطينية المحتلة، الدكتور ريك بيبركورن، في مؤتمر صحفي من غزة، أن نحو 50% من مستشفيات القطاع تعمل جزئياً، بينما لا يستطيع نحو 37 ألف شخص في شمال غزة الوصول إلى المرافق الصحية.
وأشار بيبركورن إلى أن المستشفى الإندونيسي ومستشفى العودة يقعان خارج "خط وقف إطلاق النار"، في حين يقع مستشفى الشهيد كمال عدوان داخله. وكشف أن المنظمة حاولت إنشاء مركز رعاية صحية داخل مستشفى كمال عدوان، لكنها مُنعت من بدء العمل، ما دفعها لتحديد موقع بديل في بيت لاهيا سيُباشر العمل فيه قريباً.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادرها داخل الدولة العبرية أن جيش الاحتلال يُخطط لعملية عسكرية ضد حزب الله قد تؤدي إلى التوصل لتسوية مع لبنان.
وأكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم، أن أي جيش يخوض معركة ويصل إلى طريق مسدود يلجأ بعد ذلك إلى خيار التفاوض.
وأشار إلى أن قرار حصر السلاح بيد الدولة قد اتُخذ وأن تطبيقه جارٍ بشكل مستمر لضمان سيطرة الدولة على كافة الأراضي اللبنانية.