الحرب في غزة.. "هدية" لزيلينسكي في وقت "الجفاف"
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
اشتعلت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، وبدأت تداعياتها تظهر في منطقة الشرق الأوسط، ولكن أثرها قد يصل للحرب الروسية الأوكرانية.
وقد تمثل الحرب "بارقة أمل" للرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي، الذي يعاني من تردد الجمهوريين في الولايات المتحدة في الموافقة على إمداده بمساعدات إضافية.
مخاوف من انقطاع الدعم الأميركي لكييف
قبل 20 يوما، حث الرئيس الأميركي جو بايدن الجمهوريين في الكونغرس على دعم مشروع قانون لتقديم المزيد من المساعدات لأوكرانيا، قائلا إنه "سئم وتعب" من سياسة حافة الهاوية السياسية التي كادت أن تؤدي إلى إغلاق الحكومة.تحدث بايدن بعد أن أقر الكونغرس مشروع قانون مؤقت، السبت، يمدد التمويل الحكومي لأكثر من شهر ويتجنب الإغلاق الذي كان سيترك معظم موظفي الحكومة الفيدرالية البالغ عددهم أكثر من 4 ملايين بدون راتب ويقطع مجموعة واسعة من الخدمات. ولكن مشروع القانون، الذي يستمر حتى 17 نوفمبر، لم يتضمن مساعدات لكييف. وكانت الولايات المتحدة من الداعمين الرئيسيين لأوكرانيا منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية العام الماضي، وسعى بايدن إلى حشد العالم، وكذلك بلاده، للحفاظ على هذا الدعم.
قلق بايدن
قال بايدن للصحفيين في البيت الأبيض "لا يمكننا تحت أي ظرف من الظروف أن نسمح بانقطاع الدعم الأميركي لأوكرانيا. أتوقع تماما أن يحافظ رئيس البرلمان على التزامه بتأمين المرور والدعم اللازم لمساعدة أوكرانيا وهي تدافع عن نفسها ضد العدوان والوحشية".
وأكد بايدن لنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال زيارة لواشنطن في سبتمبر أن الدعم الأميركي القوي لحربه لصد الروس سيستمر على الرغم من معارضة بعض المشرعين الجمهوريين.
حتى وزير المالية الأوكراني، سيرغي مارشينكو، أكد في حديث خاص لسكاي نيوز عربية، أن الحل الرئيسي بالنسبة لبلاده هو معرفة كيفية الوصول لدعم الكونغرس والحصول على الموافقة منه لدعم أوكرانيا، وذلك خلال مقابلة جرت قبل أيام، وسط التصعيد في غزة هذا الأسبوع.
الحرب "بارقة الأمل" لأوكرانيا
كان الطلب الطارئ الذي قدمه البيت الأبيض لدعم أوكرانيا، معلقا في الميزان، منذ أغسطس، ويقبع في الكونغرس بينما تتزايد المعارضة لمزيد من التمويل لكييف بين أعضاء الحزب الجمهوري. مسألة المساعدات المستقبلية لأوكرانيا كانت محورية في مناقشات مجلس النواب خلال الشهر الماضي. يوم 7 أكتوبر، قامت عناصر من حركة حماس بالهجوم على إسرائيل، لترد بعدها إسرائيل بقصف متواصل على قطاع غزة، وتندلع الحرب. هذه الحرب، قد تفتح المجال لمساعدات أوكرانيا، إذا ما "وضعت في حزمة واحدة" مع مساعدات إسرائيل، التي لا يستطيع الجمهوريون رفضها.خطة إدارة بايدن
الفكرة هي أن تستخدم الإدارة المساعدات العاجلة التي تنوي إرسالها إلى إسرائيل كأداة لتمرير حزمة مساعدات أكبر تريد إرسالها إلى أوكرانيا. من أجل تجاوز "العقبات" المتمثلة برفض الكونغرس للحزمة الأوكرانية، تعتزم الإدارة الآن إرسال مشروع قانون واحد لكل من إسرائيل وأوكرانيا. أكد تقرير لبلومبيرغ هذا الأمر، والرئيس جو بايدن يخطط بالفعل للمضي قدما في اقتراح لدمج المساعدات لأوكرانيا وإسرائيل في حزمة واحدة.رسالة واضحة من الرئيس
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن القيادة الأميركية "تجمع العالم معا"، وأبلغ الأميركيين مساء الخميس أنه يجب على البلاد "تعميق دعمها لأوكرانيا وإسرائيل في وسط حربين دمويتين مختلفتين إلى حد كبير ولا يمكن التنبؤ بهما".
اعترافا بأن "هذه الصراعات قد تبدو بعيدة"، أصر بايدن في خطاب نادر من المكتب البيضاوي على أنها تظل "حيوية للأمن القومي الأميركي" بينما يستعد لمطالبة الكونغرس بمليارات الدولارات من المساعدة العسكرية لكلا البلدين.
كم تبلغ قيمة الحزمة؟
وقال موقع "بوليتيكو" إن الحزمة ستشمل نحو 60 مليار دولار لأوكرانيا ونحو 10 مليارات دولار لإسرائيل.
كلام بين السطور.. بوتين وحماس
وليس من المستغرب أنه خلال خطاب للشعب الأميركي، الخميس، ساوى بايدن بين حماس وبوتين، لتعزيز فكرة أهمية المساعدات لأوكرانيا، مثل أهميتها لإسرائيل.
وقال بايدن "لا يمكننا أن نسمح للسياسات الحزبية الغاضبة أن تعترض طريق مسؤولياتنا كأمة عظيمة. لا يمكننا ولن نسمح للإرهابيين مثل حماس والطغاة مثل بوتين بالانتصار".
يستطيع زيلينسكي الآن أن يشكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الحكومة البيت الأبيض وزير المالية الأوكراني الكونغرس إسرائيل الكونغرس بايدن الكونغرس جو بايدن الولايات المتحدة إسرائيل زيلينسكي الحكومة البيت الأبيض وزير المالية الأوكراني الكونغرس إسرائيل الكونغرس بايدن الكونغرس أخبار أميركا
إقرأ أيضاً:
وول ستريت جورنال: الجمهوريون يطلبون أموال أوروبا لدفع فاتورة تسليح أوكرانيا
قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن اثنين من كبار الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي تقدما بخطة، اليوم الأربعاء، تخول الولايات المتحدة تحصيل أموال من الحلفاء الأوروبيين مقابل أسلحة ومعدات عسكرية تتبرع بها واشنطن لأوكرانيا.
وتأتي هذه الخطة في إطار دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى جمع مليارات الدولارات من الحلفاء لتمويل المجهود الحربي الأوكراني ضد روسيا.
وأوضحت الصحيفة -في خبرها الحصري- أن التشريع الذي تقدم به العضوان الجمهوريان بمجلس الشيوخ روجر ويكر وجيم ريش وسُمي "قانون السلام"؛ يعد أكثر المقترحات تفصيلا للإجراءات التي قد يتخذها ترامب لتنفيذ خطته لتسليح كييف عبر تمويل أوروبي بعدما تعثرت محاولاته لإنهاء الحرب في أوكرانيا سريعا.
ويترأس السيناتور ويكر لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ، أما السيناتور ريش فيترأس لجنة العلاقات الخارجية، وهو ما يعطي هذا التشريع قوة دافعة في الكونغرس، وفقا للصحيفة.
وقد أعلن الرئيس الأميركي قبل أسابيع قليلة أن بلاده ستقدم أسلحة إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي سيدفع ثمنها بالكامل ويزود بها أوكرانيا، مبينا أن هذا الاتفاق تم التوصل إليه خلال قمة الحلف في لاهاي في يونيو/حزيران الماضي.
وكان ترامب قد تعهد في حملته الانتخابية قبل فوزه بولايته الرئاسية الثانية بإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية في غضون يوم واحد، لكنه لم يتمكن من الوفاء بهذا الوعد.
والآن تشير التحليلات إلى أن خيارات ترامب الحالية تتراوح بين إمداد أوكرانيا بالأسلحة عبر الناتو أو فرض مزيد من العقوبات على روسيا أو الانسحاب كليا من الملف الأوكراني أو الانخراط في مزيد من الدبلوماسية مع روسيا.
وقال ترامب، أمس الثلاثاء، إنه يمهل روسيا 10 أيام فقط لتحقيق تقدم نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا وإلا فسيفرض عليها عقوبات جديدة.
إعلان