بجانب حرب الاحتلال الإسرائيلي التي يواجها سكان غزة، هناك حرب أخرى تنتظرهم وهو انتشار وباء الكوليرا، بعدما قطعت إسرائيل الكهرباء والمياه، وأجبر الفلسطنيين على شرب المياه الملوثة التي لجأوا لسحبها من الآبار وتعبئتها في صهاريج، والتي تُنقل بعد ذلك عبر شاحنات إلى أحياء قطاع غزة المختلفة حيث يتم توزع المياه.

 

نشرب مياه غير صالحة 


"نشرب مياه غير صالحة للشرب" كشف أحد سكان غزة في فيدو عبر تويتر، أن المياه التي يعيشون منها غير صالحة للشرب والمياه المعدنية التي تباع في المحلات التجارية سعرها أضعاف الأضعاف، وليس في مقدورهم شرائها.

بينما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ظهور حالات إسهال لدى الأطفال وأمراض جلدية، منها جدري الماء، وذلك بعد استخدامهم مياه ملوثة للشرب على مدار أسبوع كامل.
يعتمد سكان غزة على مصادر مختلفة للشرب، منها خطوط تمدها إسرائيل، إلى جانب محطات تحلية وآبار جوفية، ولكن إسرائيل أعلنت قطع المياه واستئنافها فقط في الجنوب

من الوارد انتشار الكوليرا في قطاع غزة


"من الوارد انتشار الكوليرا في قطاع غزة" تصريحات مفزعة كشف عنها الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي للصحة العالمية في الشرق الأوسط، عبر أحدى القنوات الفضائية، متوقعا أن نقص توفر المياه النظيفة، ولجوء الشعب الفلسطيني إلى المياه غير نظيفة، مع نقص التقصي الوبائي في المرض، بسبب ظروف الحرب التي يعيشها الفلسطنيين ينذر بكارثة قد تنتشر في غزة.

سجلت منظمة الصحة العالمية حوالي 136 هجمة على مؤسسات صحية في غزة، الأمر الذي أدى لخروج 4 مستشفيات في شمال غزة عن وتدمير حوالي 80 سيارة إسعاف في قصف مباشر، ووفاة ما يقرب من 16 عامل في المجال الصحي.


تفشي الكوليرا في 31 دولة

كما كشفت منظمة الصحة العالمية، عن تفشي وباء الكوليرا في 31 دولة أخرى هذا العام، الأمر الذي يعرض حوالي مليار شخص لخطر الإصابة بالوباء في جميع أنحاء العالم.

واعترفت منظمة الصحة العالمية أن المرض مستمر في النمو، رغم محاولاتهم في الانتصار عليه، وتضاعف عدد البلاغات عن الكوليرا في عام 2022 مقارنة بعام 2021، وتوقعت المنظمة أن هذا العام سيكون أسوأ، وإصابة أكثر من مليار شخص في 31 دولة على الأقل بوباء الكوليرا في عام 2023.

ورغم محاولات منظمة الصحة في السيطرة على الكوليرا التي تفشت في بوروندي والكاميرون وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا وتنزانيا والسودان وسوريا وزيمبابوي وفي جنوب القارة الإفريقية، والتي أحرزت تقدم كبير في السيطرة على المرض، إلا أن هناك تخوف في موسم الأمطار الذي يزيد من خطر تفشي المرض بشكل جدي، وسط توقعات عودة ظهور المرض هذا العام في البلدان التي قضت على الكوليرا منذ سنوات عديدة.

وقد يؤدي النقص الكبير في الإمدادات الحيوية، بما في ذلك لقاح الكوليرا الفموي إلى تفاقم الوضع، ودعت منظمة الصحة العالمية المجتمع الدولي إلى جمع 160 مليون دولار لمكافحة الكوليرا.

وفي مطلع شهر أكتوبر أعلنت المنظمة في جنيف، تجاوز عدد حالات الإصابة بالكوليرا 582 ألفا منذ بداية العام، وتوفي بسبب المرض أكثر من 4.5 آلاف شخص.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلى وباء الكوليرا شرب المياه المياه الملوثة شاحنات منظمة الصحة العالمیة الکولیرا فی

إقرأ أيضاً:

أمريكا.. «حصبة» تكساس تهدد ملايين السكان وتهز منظومة الصحة

مرض الحصبة يعود للواجهة مجددًا، مثيرًا مخاوف الصحة العامة في واحدة من أكبر المدن الأمريكية، تفشٍ متصاعد وانتشار سريع يهددان الملايين، وسط تحذيرات من فقدان السيطرة على مرض كان قد تم القضاء عليه قبل سنوات، مع ازدياد أعداد الإصابات وتراجع معدلات التطعيم، يواجه المجتمع تحديًا جديدًا يستوجب يقظة عاجلة وإجراءات فعالة لمنع الكارثة الصحية المقبلة.

في السياق، تواجه منطقة دالاس-فورث وورث بولاية تكساس الأمريكية، التي تضم نحو 8 ملايين نسمة، تفشيًا جديدًا لمرض الحصبة، أحد أكثر الأمراض الفيروسية عدوى في العالم.

وأعلنت السلطات الصحية المحلية عن تسجيل حالتين جديدتين في المقاطعتين الرئيسيتين كولين وروكوول، مما يرفع مستوى القلق بشأن إمكانية انتشار المرض في هذه المنطقة الحيوية.

وتأتي هذه الحالات في ظل استمرار تفشي الحصبة في تكساس، التي سجلت منذ يناير الماضي أكثر من 717 حالة، وهو أكبر تفش للمرض في البلاد منذ إعلان القضاء عليه عام 2000، وتعد منطقة دالاس-فورث وورث من بين المناطق المتضررة بشدة، حيث تم تسجيل 7 حالات إصابة حتى الآن، منها الحالتان الأخيرتان في ضواحي بلانو وفريسكو.

وبحسب صحيفة “ديلي ميل”، يثير تفشي المرض في هذه المنطقة مخاوف إضافية بسبب الروابط الجوية المكثفة التي تربط دالاس بعدد من المدن الكبرى في الولايات المتحدة مثل لوس أنجلوس ونيويورك وهيوستن وشيكاغو، ما قد يسرع من انتشار العدوى إلى مناطق أخرى.

يُذكر أن الحصبة مرض فيروسي شديد العدوى ينتقل عبر الهواء من خلال التنفس أو العطس أو السعال، ويُعد التطعيم ضد الحصبة الوسيلة الأكثر فاعلية للوقاية منه، إلا أن معدلات التطعيم في المناطق المتأثرة تبلغ حوالي 92%، وهي أقل من النسبة المطلوبة (95%) لتحقيق مناعة القطيع التي تكبح تفشي المرض.

وأدت موجة التفشي الحالية إلى دخول 93 مريضًا إلى المستشفيات، معظمهم من الأطفال دون 18 عامًا غير المطعمين، كما انتشر المرض إلى تسع ولايات أخرى على الأقل، من بينها نيو مكسيكو وأوكلاهوما.

وحذر المسؤولون الصحيون من أن استمرار هذا التفشي قد يؤدي إلى فقدان الولايات المتحدة لوضع القضاء على الحصبة الذي تم الإعلان عنه قبل 25 عامًا، داعين إلى تعزيز حملات التطعيم وزيادة وعي الجمهور بأهمية الوقاية.

مقالات مشابهة

  • بروتوكول تعاون بين مياه الجيزة وهندسة عين شمس لتعزيز البحث والتطوير في قطاع المياه
  • منظمة أطباء بلا حدود: القصف الإسرائيلي أخرج مستشفى “غزة الأوروبي” عن الخدمة
  • أمريكا.. «حصبة» تكساس تهدد ملايين السكان وتهز منظومة الصحة
  • الصحة العالمية تعلن خروج آخر مستشفى لعلاج السرطان بغزة من الخدمة
  • ضبط 7 أطنان عصائر وآيس كريم غير صالحة للاستخدام بمدينة بنها
  • الغارديان: رحلة ترامب للخليج.. دبلوماسية مغطاة بالصفقات العائلية
  • منظمة الصحة العالمية تطلق أدوات ذكية للطوارئ
  • مطار صنعاء يستقبل أول رحلة بعد القصف الإسرائيلي
  • الأمير سلطان بن سلمان: المملكة تحولت في ظل رؤية 2030 نحو الريادة العالمية
  • الكوليرا تضرب أنغولا.. تسجيل أكثر من 20 ألف حالة ووفاة 600