غزة.. حزن لا ينقطع مع تشييع ضحايا القصف على كنيسة برفيريوس
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
ازدحمت ساحة كنيسة القديس بروفيورس بمدينة غزة، الجمعة، بالمواطنين المسيحيين والمسلمين، حيث ذرفوا الدموع وكشفوا عن حزنهم العميق خلال مراسم تشييع ضحايا القصف الإسرائيلي الذي استهدف مبنى تابع للكنيسة، مساء الخميس.
وأدى الحاضرين صلاة الجنازة في ساحة كنيسة القديس بروفيورس، التي تعد ثالث أقدم كنيسة في العالم (يعود تاريخ البناء الأصلي إلى عام 425 م)، وشهدت أمس على مقتل 18 شخصا ممن كانوا يتخذونها مأوي آمن لهم من الغارات الإسرائيلية.
وودع المسيحيون ضحاياهم أمام الكنيسة، قبل دفنهم في المقبرة المخصصة لهم.
وترأس المطران الكسيوس، مطران كنيسة الروم الأرثوذوكس بغزة، صلاة الجنازة بحضور عشرات الفلسطينيين.
وكانت تضم الكنيسة مئات النازحين المسيحيين والمسلمين، الذين نزحوا من بيوتهم وحتموا بالكنيسة جراء الحرب الإسرائيلية.
وتقع الكنيسة على بعد أمتار من المستشفى الأهلي العربي "المعمداني"، التابع للكنيسة الأسقفية الإنجيلية في القدس، الذي تعرض لـ"قصف إسرائيلي" الثلاثاء، أسفر عن "استشهاد وإصابة المئات من المواطنين".
وأمس، قالت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، إن استهداف أحد مباني كنيسة القديس برفيريوس في قطاع غزة، "جريمة حرب، تضاف لسلسلة جرائم الاحتلال المتواصلة تجاه المدنيين الفلسطينيين ودور العبادة".
والجمعة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الدائرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول إلى أكثر من 4137 قتيلا بينهم 1524 طفلا، ونحو 13 ألف مصابا.
وتواصل إسرائيل منذ نحو أسبوعين، شن غارات مكثفة على غزة مخلفة آلاف القتلى والجرحى من المدنيين، وتقطع عنها إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
وردا على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، أطلقت "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر، اقتحمت في بدايتها مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين غزة الاحتلال الاسرائيلي طوفان الأقصى كنيسة برفيريوس
إقرأ أيضاً:
ارتفاع عدد شهداء القصف الإسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين في غزة إلى 25 شهيدًا
ارتفعت حصيلة الشهداء جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج بمدينة غزة، إلى 25 شهيدًا، في تصعيد دموي جديد يفاقم معاناة المدنيين الفلسطينيين تحت نيران الاحتلال.
وبحسب مصادر محلية وشهود عيان، فإن المدرسة كانت تأوي عددًا كبيرًا من العائلات التي فرت من مناطق القتال، قبل أن يستهدفها الاحتلال بغارات جوية أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا بين شهيد وجريح، وسط أوضاع إنسانية مأساوية في القطاع.
اجتماع دولي في مدريد للضغط على إسرائيل ومبادرات دولية متسارعة لإنهاء الأزمة في غزة.. التفاصيل "الصحة العالمية": الوضع الصحي في غزة "كارثي".. والمستشفيات تعمل وسط قصف ومجاعةفي غضون ذلك، نقلت القناة السابعة الإسرائيلية عن متحدث باسم جيش الاحتلال أن الجيش يسيطر حاليًا على أكثر من 40% من مساحة قطاع غزة، وأنه يتوقع الوصول إلى السيطرة العملياتية الكاملة على 75% من القطاع خلال الشهرين المقبلين، ضمن إطار العملية العسكرية المستمرة ضد القطاع.
وأكد المتحدث العسكري أن حياة الرهائن الإسرائيليين في غزة لا تزال حاضرة في أذهان الجيش وقادته، مشيرًا إلى أن "الضغط العسكري المستمر يُعد أداة أساسية لإسقاط حركة حماس وإعادة الرهائن"، على حد تعبيره.
وأضاف أن "حماس أصبحت الآن ضعيفة للغاية، وتواجه ضغوطًا هائلة، وقد وصلت إلى طريق مسدود، بعد القضاء على معظم قياداتها وتراجع قدرتها على الحكم بشكل كبير"، وفقًا لتقديرات الجيش الإسرائيلي.
من جانبها، كشفت قناة i24NEWS الإسرائيلية أن الإدارة الأمريكية طلبت من إسرائيل تأجيل تنفيذ العملية العسكرية الشاملة في قطاع غزة، لإتاحة الفرصة أمام جهود التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى.
وأوضحت القناة أن واشنطن دعت تل أبيب إلى تأجيل التوغل البري الواسع، مع السماح باستمرار المفاوضات بالتوازي مع العمليات العسكرية المحدودة الجارية حاليًا.