نتيجة فشل القطاع المصرفي العراقي في استقطاب الأموال المكتنزة داخل المنازل، وفي ظل حاجة الدولة إلى الدينار العراقي، قرر البنك المركزي رفع نسبة الفائدة للمبالغ المودعة في المصارف إلى 7.5% لتشجيع المواطنين على إيداع أموالهم في المصارف. ولسحب الكتلة النقدية خارج المصارف، بالإضافة إلى إصدار سندات بنكية بفائدة 6% تدفع كل 6 أشهر لتحقيق نفس الهدف.

وفي هذا الشأن، أكد الخبير الاقتصادي علاء جلوب أن “سحب الأموال المكتنزة في المنازل يحتاج أولاً إلى تعزيز الثقة بين المواطن وبين الحكومة وتحفيزه على إيداع الأموال”.

وأضاف جلوب  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” أن “تعزيز الثقة في الدينار العراقي يسهم في تقليل الاعتماد على الدولار وهذا جزء من عملية سحب الطلب”، مشيراً إلى أن “تسهيل الإجراءات المصرفية أيضاً يسهم في تشجيع المواطنين على الإيداع”.

وأشار إلى أن “80% من النقد مكتنز في المنازل وهذا الأمر يعتبر حالة سلبية على الاقتصاد العراقي وقطاعه المصرفي”، داعياً إلى “اتخاذ إصلاحات مركزية تعزز من ثقة المواطن بالدولة ومؤسساتها”.

علاء العامري صاحب مكتب صرافة لديه رأي آخر ويعتقد أن السبب وراء اكتناز الأموال في المنازل هو لجوء العديد من المواطنين إلى التعامل بالربا أو ما يسمى شعبياً “الدين بالفايز”.

 

وذكر العامري في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” أن “الأموال تستثمر في هذا المجال وتحقق أرباحًا طائلة تفوق أرباح إيداعها في المصارف”، مشيرًا إلى أن “العديد من المواطنين يودعون أموالهم لدى مكاتب الصرافة أو أولئك الذين يمارسون هذه المهنة مقابل فائدة تصل إلى اكثر من 250 ألف دينار شهريًا لكل مليون دينار”.

وأشار إلى أن “هذه العملية، رغم المخاطر والمشاكل الاجتماعية التي تحملها، إلا أن المواطنين يفضلونها على إيداع أموالهم في المصارف”، موضحًا أن “هذا هو السبب الحقيقي لعدم قدرة القطاع المصرفي على سحب الأموال المكتنزة”.

ويعرف الدين بالفايز محليا هو عملية لجوء المواطنين إلى الاقتراض من أولئك الذين يمتلكون الأموال، شرطًا أن يتم سداد المبلغ على شكل دفعات وفي مواعيد محددة ومقابل فائدة عالية تزداد كلما تأخر السداد، الأمر الذي يتسبب في مضاعفة المبلغ، وبالتالي يعجز المقترض عن الوفاء به.

وتقدر الاموال خارج القطاع المصرفي العراقي بحوالي 70 ترليون دينار.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

كلمات دلالية: القطاع المصرفی فی المصارف إلى أن

إقرأ أيضاً:

بحث استقطاب أنشطة الرجبي الدولية على الكراسي المتحركة إلى دبي

مسقط- الرؤية

استقبل سعادة ثاني جمعة بالرقاد الفلاسي رئيس مجلس إدارة نادي دبي الرياضي الثقافي لأصحاب الهمم، أنيسة الهوتية نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لرياضة الرجبي على الكراسي المتحركة ورئيسة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وممثلة الإتحاد الدولي، لبحث سبل التعاون لاستقطاب أنشطة الرجبي الدولية على الكراسي المتحركة إلى دبي، من بطولات ومعسكرات تأهيلية وتنافسية.

ويأتي هذا التوجّه في ظل مقومات متكاملة تجعل من دبي البيئة المثالية لانطلاق هذه الرياضة نحو منطقة الشرق الأوسط، وأيضا شمال أفريقيا، من خلال نادي رياضي يعد من الأبرز إقليميًا من حيث التجهيزات، وسجل حافل بتنظيم كبرى البطولات الدولية لأصحاب الهمم، وفي طليعتها بطولات فزاع التي تجاوزت عقدين من النجاح والاحترافية.

ويمتلك النادي بنية تحتية رياضية متطورة تلبي المعايير العالمية، كما ترتبط إدارته بشبكة شراكات استراتيجية مع فنادق ومرافق خدمية قادرة على استقبال أعداد كبيرة من ذوي الإعاقة الشديدة بكفاءة وكرم ضيافة يعكسان روح دبي.

وقد ناقش الطرفان آليات التنفيذ العملي لاستقطاب البطولات، ووضع خطة لاحتضان أولى المعسكرات في المستقبل القريب، على أن يتبعها جدول فعاليات يضع دبي في صدارة الدول المستضيفة للرجبي البارالمبي.

ويمثل هذا المشروع خطوة نوعية في تمكين أصحاب الهمم من خلال رياضة عالية التنافسية، وتوسيع رقعة حضورها في المنطقة، انطلاقًا من مدينة تمتلك سجلًا مشرّفًا في جعل الرياضة وسيلة للدمج والتمكين والتميّز.

مقالات مشابهة

  • العراق يطور آلية عمل المصارف لمكافحة تمويل الإرهاب وغسل الأموال
  • العراق يطور عمل المصارف لمكافحة غسْل الأموال وتمويل الإرهاب
  • مستشار رئيس الوزراء: الحكومة حققت إنجازات كبيرة بمجال مكافحة غسيل الأموال
  • محافظ البنك المركزي: مكافحة غسل الأموال ضرورة لحماية الاستقرار المالي وتعزيز ثقة العالم بالنظام المصرفي العراقي
  • مؤتمر مكافحة غسل الأموال وتمويل الارهاب بدورته الثانية ينطلق في بغداد بمشاركة عربية واسعة
  • محكمة الاموال العامة تقضي في اكبر عملية نصب في صنعاء
  • بحث استقطاب أنشطة الرجبي الدولية على الكراسي المتحركة إلى دبي
  • البنك المركزي يسحب فائض سيولة بـ 552.5 مليار جنيه من القطاع المصرفي
  • غدًا.. انطلاق "قمة البنوك والتكنولوجيا 2025" لاستشراف مستقبل التحول الرقمي بالقطاع المصرفي
  • مدير الأبحاث الجيولوجية: قطاع المعادن يسهم بـ60% من النقد الأجنبي في خزينة الدولة