برعاية الرئيس السيسي وبدعم منصور بن زايد| افتتاح المهرجان الدولي السابع للتمور المصرية بمطروح
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
أحمد سمير: التمور المصرية تشهد نمواً قوياً وزيادة في الطلب عليها بالأسواق الدولية
عبد الوهاب زايد: مهرجان سيوة محرك أساسي ساهم في تنمية قطاع نخيل التمر بمصر
خالد شعيب: المهرجان شكل منعطفاً رئيسياً لتنمية وتطوير التمور المصرية في محافظة مطروح
تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية وبدعم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة بدولة الامارات العربية المتحدة، شهدت محافظة مطروح - واحة سيوة ظهر يوم الجمعة 20 أكتوبر 2023 الافتتاح الرسمي للمهرجان الدولي السابع للتمور المصرية، الذي تنظمه جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة المصرية ومحافظة مطروح، بحضور اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، والدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، وعدد من ممثلي المنظمات الإقليمية والدولية ومزارعي نخيل التمر.
أشاد المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة في كلمته التي ألقاها بالإنابة عنه الدكتور أمجد القاضي، ممثلاً للوزير خلال حفل افتتاح المهرجان بالعلاقات التاريخية القوية بين دولة الإمارات العربية المتحدة الداعة للأخوة والأشقاء العرب في كل مكان، وبجهود الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي على نجاحها في تنظيم هذا المهرجان بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة وكافة جهات الاختصاص على مستوى الجمهورية.
كما وجه الوزير الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وإلى الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة بالإمارات، على دعمهم المتواصل في تنظيم هذا المهرجان والذي يعد بمثابة قاطرة تنموية للنهوض بقطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور في جمهورية مصر العربية، وامتداداً لأواصر التعاون البنّاء بين دولة الامارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية في كافة المجالات التنموية.
وأشار إلى أن محصول التمور في مصر يعتبر محصولاً إستراتيجياً حيث تحتل مصر المرتبة الأولي على المستوى العالمي من حيث الإنتاج بحوالي 18% من الإنتاج العالمي، و24% من الإنتاج العربي، بعدد نخيل مثمر يتجاوز حوالي 16 مليون نخلة، فضلاً عن المشروعات الحديثة العملاقة والتي تأتي في إطار توجيهات فخامة رئيس الجمهورية والتي تتضمن انشاء أكبر مزرعة نخيل في العالم 2.3 مليون نخلة بمنطقة نتوشكي والعوينات.
استمرار نجاح المهرجان
كما أشار اللواء خالد شعيب محافظ مطروح في كلمته خلال حفل الافتتاح إلى أن الإصرار على استمرار ونجاح المهرجان الدولي للتمور المصرية، لهو خير دليل على التعاون الجاد بين البلدين الشقيقين من أجل مستقبل أفضل. لتطوير هذه الصناعة الكبيرة للتمور المصرية وتحقيق المنافسة الجادة. وتعظيم العائد منها. ويتماشى هذا النجاح مع خطة الدولة المصرية للارتقاء بقطاع التمور مع تنفيذ مبادرة فخامة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي لزراعة 2,5 مليون نخلة والتي تم إطلاقها في عام 2018 لتكون بمثابة الدعوة لإعادة الحياة لإنتاج التمور المصرية على مساحة نحو 40 ألف فدان. وتمثل واحة سيوة بالتأكيد جزء كبير منها. لما تزخر به من العديد من الثروات أبرزها ثروة النخيل بنحو 80 ألف نخلة بأنواعها المختلفة على مساحة تزيد عن 9 آلاف فداناً في عمق صحراء مصر الغربية، كما اعتبر معالي اللواء محافظ مطروح أن المهرجان الدولي السابع للتمور المصرية بسيوة 2023. يعتبر دافعاً للأمام من أجل مزارعي التمور. وخلق مزيد من فرص العمل الجديدة. وبما يسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني، فضلاً عن التوجه للتوسع في زراعة النخيل في كافة أنحاء مصر.
كما أشار الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، في كلمة الافتتاح على أن تنظيم هذا المهرجان يأتي بناء على توجيهات ودعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، بدولة الامارات العربية المتحدة، ومتابعة معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، حيث تعمل الأمانة العامة للجائزة وضمن أهدافها الاستراتيجية على تنمية وتطوير البنية التحتية لقطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، عبر تنظيم سلسلة من مهرجانات التمور في عدد من الدول بدءاً من دولة الإمارات العربية المتحدة، جمهورية مصر العربية، جمهورية السودان، المملكة الأردنية الهاشمية، الجمهورية الإسلامية الموريتانية، المملكة المغربية، وصولاً إلى الولايات المتحدة المكسيكية، إلا أن المهرجان الدولي للتمور المصرية بسيوة يُعتبر قصة النجاح الأولى منذ العام 2015 وهو بمثابة قاطرة لنجاح باقي المهرجانات، وهو نتيجة طبيعية للعلاقة الإيجابية المثمرة بين الأمانة العامة للجائزة ووزارة التجارة والصناعة بجمهورية مصر العربية، وأعرب أمين عام الجائزة عن تقديره للتعاون الكبير من الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة في جمهورية مصر العربية التي أبدت استعدادها للتعاون وتوفير الدعم اللازم لضمان نجاح المهرجان وتحقيق أهدافه بالتعاون الوثيق مع سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بالقاهرة.
إنجازات الجائزة
كما شمل حفل افتتاح المهرجان عرض فيلم لإنجازات الجائزة خلال ستة عشر عاماً من التأثير الإيجابي في خدمة قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور، حيث عملت الجائزة على تنمية وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، من خلال إطلاق مجموعة من المبادرات والمشاريع التنموية التي من شأنها تعزيز الأمن الغذائي، وذلك بفضل توجيهات ودعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، ومتابعة معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء الجائزة.
وكانت اللجنة المنظمة للمهرجان قد افتتحت أعمال المهرجان يوم الجمعة 20 اكتوبر 2023 بمشاركة 95 عارضاً يمثلون 09 دول منتجة للتمور هي (دولة الامارات العربية المتحدة، المملكة الأردنية الهاشمية، جمهورية ليبيا، جمهورية السودان، المملكة المغربية، الجمهورية الإسلامية الموريتانية، المملكة العربية السعودية، الولايات المتحدة المكسيكية، وجمهورية مصر العربية). ضمن أجنحة خاصة في القرية الأولمبية بسيوة وسط حضور شعبي كبير من مختلف فئات المجتمع بالإضافة الى رجال الأعمال والشركات أتت خصيصاً للاطلاع على أفضل التمور المصرية وإتاحة الفرصة للمزارعين والمنتجين لعقد صفقات تجارية مع الشركات، علماً بأن المهرجان في دورته السابعة شكل منعطفاً رئيسياً لتنمية وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور في محافظة مطروح، بل في تعزيز سمعة التمور المصرية وزيادة الاقبال عليها على مستوى العالم. حيث تعمل الحكومة المصرية على تنمية صادرات التمور من خلال محاولة فتح أسواق تصديرية جديدة في مختلف الأسواق الدولية بالإضافة إلى المشاركة في المعارض الدولية المتخصصة في الصناعات الغذائية والحاصلات الزراعية.
كما جرى خلال حفل الافتتاح الرسمي للمهرجان توزيع الجوائز على الفائزين بمسابقة التمور المصرية بدورتها السابعة ضمن ثمان فئات رئيسية، حيث شارك في المسابقة 95 مزارع، و 08 مزارع من باقي المحافظات، وتم الاختيار وفقاً لمجموعة من المعايير العلمية المعتمدة. علماً بأن الفائز عن كل فئة ينال مبلغ مالي وقدره 1.000 ألف دولار أمريكي أو ما يعادله بالعملة المحلية، بالإضافة إلى درع تذكاري وشهادة تقدير، وجاءت النتاج على النحو التالي:
1- جائزة أفضل مزرعة متميزة لنخيل التمر، فاز بها / بلال احمد بلال عيسى، من محافظة مطروح
2- جائزة أفضل انتاج لصنف السيوي / الصعيدي، فاز بها مزرعة الحسن
3- جائزة أفضل انتاج لصنف المجهول (المجدول)، فاز بها / مزرعة (جي كي) رائد علي حسين من محافظة الجيزة، الواحات البحرية
4- جائزة فئة أفضل بحث علمي تطبيقي على مدار سلسلة القيمة في إنتاج وتصنيع وتعبئة التمور، فاز بها / أحمد محمد عبد الله من مركز البحوث الزراعية بمحافظة الجيزة
5- جائزة أفضل منتج غذائي مبتكر من التمور ومشتقاتها قابل للتطبيق على نطاق صناعي، فازت بها / شركة القرشي لتصنيع التمور (أحمد السيد عبد الرحمن) من القاهرة، عين شمس.
6- جائزة أفضل مصنع لتصنيع وتعبئة التمور، فاز بها /
تمراتي للتمور (علاء الطحان) من محافظة الشرقية، أنشاص.
7- جائزة أفضل عبوة مبتكرة لتعبئة التمور، فاز بها / محمود إبراهيم علي يحيى من محافظة مطروح، سيوة
8- جائزة أفضل منتج صناعة حرفية من النواتج الثانوية لنخيل التمر، فازت بها / هناء كامل بشندي من الشيخ والي، مدينة الداخلة، محافظة الوادي الجديد.
كما جرى خلال الحفل تكريم الشخصيات المؤثرة في قطاع نخيل التمر بمصر وهم :
1- النائب بمجلس النواب السيدة فتحية السنوسي محمد أبو بكر (كأفضل شخصية نسائية خدمت واحة سيوة)
2- الحاج مدني أحمد مدني (كأفضل شخصية خدمت الواحة)
3- المهندس علي محمد عمر باغي (كأفضل شخصية خدمت الواحة)
4- الدكتور محمد عادل صبري، يعمل مدير مشاريع بمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية وهو من مؤسسين المهرجان الدولي للتمور المصرية منذ دورته الأولى 2015 ومن الشخصيات التي خدمت قطاع زرعة النخيل وإنتاج التمور وساهمت في تطوير هذا القطاع الواعد. ويتسلم الدرع بالإنابة عنه محمود بسيوني.
واختتم الحفل بتبادل الهدايا والدروع التذكارية بين الجهات المنظمة للمهرجان وسط حفاوة كبيرة من مزارعي ومنتجي التمور في محافظة مطروح بما حققه المهرجان من نجاح متواصل للعام السابع على التوالي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قطاع التمور الرئيس عبد الفتاح السيسي وزير الصناعة والتجارة اخبار مصر مال واعمال دولة الإمارات العربیة المتحدة دولة الامارات العربیة المتحدة نائب رئیس مجلس الوزراء جمهوریة مصر العربیة التجارة والصناعة نائب رئیس الدولة المهرجان الدولی للتمور المصریة التمور المصریة دیوان الرئاسة تنمیة وتطویر محافظة مطروح جائزة أفضل من محافظة التمور فی فاز بها
إقرأ أيضاً:
قرارات جمهورية وتكليفات حكومية.. رسائل قوية من الرئيس السيسي للمصريين والعالم
أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، أربعة قرارات جمهورية بالغة الأهمية خلال الأسبوع الماضي، تضمنت تكليفات حاسمة للحكومة ورسائل رئاسية قوية موجهة للمصريين والعالم أجمع.
تعكس هذه القرارات رؤية القيادة السياسية للمرحلة الراهنة والمستقبلية، وتؤكد على أولويات الدولة في تحقيق التنمية الشاملة، وتعزيز الاستقرار، وتحسين مستوى معيشة المواطنين.
أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارا رقم 128 لسنة 2025 بشأن الموافقة على اتفاق قرض مشروع «إنشاء خط السكك الحديدية (الروبيكى - العاشر من رمضان - بلبيس) بقيمة 35 مليون يورو» بين حكومة جمهورية مصر العربية، والبنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية.
العفو عن باقي العقوبة لبعض المحكوم عليهمكما أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارا رقم 332 لسنة 2025، بشأن العفو عن باقي العقوبة لبعض المحكوم عليهم بمناسبة الاحتفال بالعيد الثاني عشر لثورة 30 يونيو 2013.
كما أصدر الرئيس السيسي قرارا جمهوريا بتعيين أحمد سعد علي الشاذلي مستشارًا لرئيس الجمهورية للشئون المالية، كما أصدر الرئيس قرارا جمهوريا بتعيين أشرف إبراهيم عطوة مجاهد، نائبا لرئيس مجلس إدارة هيئة قناة السويس.
زيادة التعويضاتوبعد حادث طريق أشمون، وجه الرئيس السيسي الحكومة بزيادة التعويضات بمبلغ 100 ألف جنيه لكل حالة وفاة، وبمبلغ 25 ألف جنيه لكل حالة إصابة فوق المبالغ التي قررتها كل من وزارتي العمل والتضامن.
كما وجه الرئيس الحكومة بمتابعة صيانة وإصلاح الطرق بكل دقة، وخاصة الطريق الدائرى الإقليمى وسرعة الانتهاء منها والتأكد من وجود الإرشادات في مناطق الإصلاح وتعديل مسار الطريق بصورة واضحة، والعمل على إزالة العوائق التي ينجم عنها الحوادث على هذه الطرق بشكل فورى إضافة إلى مراقبة السرعة عليها.
وزير الإسكان: منذ 2014 الرئيس السيسي وجه بحل أزمة نمو المناطق العشوائية
الرئيس السيسي يصدر قرارات جمهورية بتعيينات جديدة في رئاسة الجمهورية وهيئة قناة السويس
السيناريوهات المحتملة حال إعتراض الرئيس السيسي على قانون الإيجار القديم
رسائل الرئيس السيسي لزيلينسكي: الدعوة لحلول دبلوماسية وقف إطلاق النار بغزة وتعزيز التعاون الثنائي
كما اجتمع الرئيس السيسي، بمدينة العلمين مع الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني وسهير عبد الله رئيسة شركة مصر للطيران للخدمات الجوية.
شهد الاجتماع استعراضًا للرؤية الاستراتيجية الشاملة للنهوض بقطاع الطيران المدني في مختلف مكوناته، بما يشمل الملاحة الجوية، وأسطول الطائرات، وتطوير المطارات، وتنمية قدرات العنصر البشري، في إطار جهود الدولة لتعزيز كفاءة القطاع، وزيادة طاقته الاستيعابية، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمسافرين، دعمًا لمستهدفات الدولة في رفع أعداد السائحين إلى 30 مليون سائح.
الرئيس يتابع الموقف التنفيذي لـ بوابة الجمهورية الجديدة الجويةوذكر السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس تابع الموقف التنفيذي لـ”بوابة الجمهورية الجديدة الجوية” بمبنى (4) بمطار القاهرة الدولي، حيث عرض وزير الطيران المدني المواصفات الفنية والتشغيلية للمشروع، الذي يهدف إلى إنشاء مبنى ركاب جديد وفقًا لأحدث المعايير العالمية، بسعة لا تقل عن 30 مليون راكب، وبما يرفع الطاقة الإجمالية للمطار إلى أكثر من 60 مليون راكب سنويًا، مع الالتزام الكامل بمعايير السلامة والأمن، ومفاهيم الاستدامة البيئية.
ووجه الرئيس بالاستمرار في تطوير المطارات المصرية من خلال شراكات دولية تقوم على الكفاءة والاستدامة، إلى جانب تحفيز مشاركة القطاع الخاص، في إطار رؤية الدولة المصرية 2030 الرامية إلى تحويل المطارات إلى مراكز إقليمية متقدمة تعتمد أحدث النظم التشغيلية العالمية، مع التأكيد على توفير بيئة استثمارية جاذبة تضمن الجدوى الاقتصادية والتنمية المستدامة.
واستعرض الوزير ملامح الاستراتيجية الوطنية لإشراك القطاع الخاص في تشغيل المطارات، والتي أُعدت بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية (IFC) بصفتها المستشار الاستراتيجي للوزارة، موضحًا أنه تم العمل على إعداد استراتيجية وطنية متكاملة تهدف إلى إشراك القطاع الخاص في تشغيل وتطوير المطارات المصرية، على أن يتم الانتهاء من إعداد هذه الاستراتيجية الطموحة قبل نهاية صيف 2025، والتي تهدف الى تطوير قطاع الطيران المدني، ورفع الكفاءة التشغيلية، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين، وإدخال استثمارات خاصة وخبرات تشغيلية متطورة لتطوير 11 مطارًا رئيسيًا، مع التأكيد الكامل على الحفاظ على الملكية العامة لهذه الأصول الحيوية.
ووجّه الرئيس بالمضي قدمًا نحو تطوير المطارات وفق أحدث الأساليب، وطرح مطار الغردقة للشراكة مع القطاع الخاص بنهاية عام 2025.
وتناول الاجتماع ملف الملاحة الجوية، وتمت الإشارة إلى الإشادات الدولية التي حظيت بها منظومة المراقبة الجوية المصرية، خاصة في ظل الأزمات الإقليمية الأخيرة وإغلاق مجالات جوية بدول مجاورة، ما أدى إلى ارتفاع حركة الطيران فوق الأجواء المصرية لأكثر من 1600 طائرة يوميًا، وأشادت منظمات دولية مثل “يوروكونترول” و”الإيكاو” و”الأياتا” بكفاءة المراقبين الجويين المصريين، الذين أداروا الحركة بكفاءة عالية دون الإخلال بمعايير السلامة أو الانضباط التشغيلي.
كما تم استعراض خطة تطوير المجال الجوي المصري، من خلال إعادة هيكلته وتحديث أنظمته الرادارية وأجهزة الاتصال ذات الصلة.
وتطرق الاجتماع إلى ما حققته شركة مصر للطيران من تطور ملحوظ، لا سيما في الارتقاء بخدمة الركاب عبر مختلف مراحل السفر، وحصلت لأول مرة على جائزة “أفضل موظفي طيران على مستوى قارة إفريقيا” لعام 2025، ضمن تقييم مؤسسة “سكاي تراكس” العالمية خلال معرض باريس للطيران.
كما فازت الشركة بعدة جوائز هذا العام، أبرزها جائزة أفضل وجبات على الدرجة السياحية، وجائزة أكثر شركة تطورًا في إفريقيا (للعام الثاني على التوالي)، وجائزة أفضل طاقم ضيافة في القارة.
وأضاف الوزير أن مصر للطيران تقدّمت 20 مركزًا عن العام الماضي، لتحل في المرتبة 68 ضمن قائمة أفضل 100 شركة طيران عالميًا من بين أكثر من 325 شركة، كما استعرض خطة الشركة لتحديث أسطولها ليبلغ 97 طائرة بحلول عام 2029/2028، بما يعزز قدرتها التنافسية ويحسّن تجربة السفر.
تطوير مصر للطيرانواستعرض وزير الطيران المدني جهود تطوير شركة مصر للطيران للخدمات الجوية، من خلال رفع كفاءة البنية التحتية والمعدات، وتدريب العاملين، وتحديث التجهيزات الأرضية، والارتقاء بمستوى الخدمات، والالتزام الكامل بالمعايير الدولية، فضلًا عن تطوير استراحات رجال الأعمال بما يلبي أفضل مستويات الراحة والخدمة.
كما أدى اليمين القانونية أمام الرئيس السيسي، بمدينة العلمين، كل من المستشار عاصم عبد اللطيف السعيد عبد الفتاح رئيسًا لمحكمة النقض، والمستشار أسامة يوسف شلبي يوسف رئيسًا لمجلس الدولة، والمستشار حسين مدكور محمد عبد الفتاح رئيسًا لهيئة قضايا الدولة، والمستشار محمد أحمد خليل حافظ خليل رئيسًا لهيئة النيابة الإدارية.
ومنح الرئيس وسام الجمهورية من الطبقة الأولى، لكلٍ من المستشار حسنى حسن عبد اللطيف أبو زيد، رئيس محكمة النقض السابق، والمستشار أحمد عبد الحميد حسن عبود، رئيس مجلس الدولة السابق، والمستشار عبّد الرزاق محمود شعيب، رئيس هيئة قضايا الدولة السابق، والمستشار عبد الراضي أحمد صديق سليمان، رئيس هيئة النيابة الإدارية السابق، وذلك تقديرًا لجهودهم وعطائهم فى خدمة الوطن وصون العدالة.
وأعرب الرئيس خلال استقباله رؤساء الهيئات القضائية الجدد عن تمنياته بالتوفيق والسداد في مهامهم، مؤكدًا على الأهمية الكبيرة لمواصلة ترسيخ دولة القانون، التي تضع العدل والمساواة على قمة أولوياتها في إطار الجمهورية الجديدة.
كما أكد الرئيس استقلال القضاء، مشيدا بدور المؤسسات والهيئات القضائية الموقرة الهام في حماية حقوق الأفراد وحرياتهم وممتلكاتهم، وفي تطوير آليات التقاضي وصيانة دور القضاء وتنمية قدرات أعضاء الجهات والهيئات القضائية.
كما وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لثورة الثلاثين من يونيو.
نص الكلمة كالآتي:
"نحتفلُ اليومَ بذكرى ثورة الثلاثين من يونيو، تلك الثورة الخالدة التي شكلت ملحمة وطنية سطّرها أبناء مصر، توحدت فيها الإرادة، وعلت منها كلمة الشعب، وقررت الجماهير استعادة مصر، وهويتها، وتاريخها، ومصيرها، لتقف في وجه الإرهاب والمؤامرات، وتكسر موجات الفوضى، وتحبط محاولات الابتزاز والاختطاف، وتُعيد الدولة إلى مسارها الصحيح.
لقد كانت ثورة الثلاثينَ من يونيو نقطة الانطلاق نحو الجمهورية الجديدة.. ومنذ عام ٢٠١٣، تُسطر مصر تاريخًا جديدًا، لا بالأقوال، بل بالأفعال، ولا بالشعارات، بل بالمشروعات، ولم يكن الطريق سهلًا، بل واجهنا الإرهاب بدماء الشهداء وبسالة الرجال، حتى تم دحره بإذن الله، وتصدينا للتحديات الداخلية والخارجية.. ومضينا في طريق التنمية الشاملة وبناء مصر الحديثة بسواعد أبنائها الشرفاء، أسّسنا بنيةً تحتيةً مُعتبرة، وها نحن اليوم نُشيِّد، ونُعمِّر، ونُحدّث، ونطور، ونُقيم على أرض هذا الوطن صروحًا من الانجازات، تبعث على الأمل، وتتمسك بالفرصة في حياة أفضل.
أُخاطبكم اليومَ والمنطقة بأسرها تئن تحت نيران الحروب، من أصوات الضحايا التي تعلو من غزةَ المنكوبةِ؛ إلى الصراعات في السودانِ وليبيا وسوريا واليمن والصومال.
ومن منبر المسؤولية التاريخية، أُناشدُ أطراف النزاع، والمجتمع الدولي بمواصلة اتخاذ كل ما يلزم، والاحتكامِ لصوتِ الحكمةِ والعقل، لتجنيب شعوب المنطقة ويلات التخريب والدمار.
إن مصرَ، الداعمة دائمًا للسلام، تؤمنُ بأنَّ السلامَ لا يولد بالقصف، ولا يُفرض بالقوة، ولا يتحقق بتطبيع ترفضه الشعوب، فالسلام الحق يُبنى على أسس العدل والإنصاف والتفاهم.
إن استمرارَ الحربِ والاحتلال، لن يُنتج سلامًا، بل يغذي دوامةَ الكراهيةِ والعنف، ويفتحُ أبوابَ الانتقامِ والمقاومة.. التي لن تُغلق.. فكفى عنفًا وقتلًا وكراهية، وكفى احتلالًا وتهجيرًا وتشريدًا.
إن السلام وإن بدا صعب المنال، فهو ليس مستحيلًا، فقد كان دومًا خيار الحكماء، ولنستلهم من تجربة السلام المصري الإسرائيلي في السبعينيات التي تمت بوساطة أمريكية، برهانًا على أن السلام ممكن إن خلُصت النوايا.
إن السلام في الشرق الأوسط، لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، على حدود ٤ يونيو ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية.
أنتم السند الحقيقي، والدرع الحامي، والقلب النابض لهذا الوطن. قوة مصر ليست في سلاحها وحده، بل في وعيكم، وفي تماسك صفوفكم، وفي رفضكم لكل دعوات الإحباط والفرقة والكراهية.
نعم، الأعباء ثقيلة، والتحديات جسيمة، ولكننا لا ننحني إلا لله "سبحانه وتعالى"، ولن نحيد عن طموحاتنا في وطنٍ كريم.
أشعر بكم وأؤكد لكم، أن تخفيف الأعباء عن كاهلكم، هو أولوية قصوى للدولة، خاصةً في ظل هذه الأوضاع الملتهبة المحيطة بنا.
وفي ختام كلمتي، أُرسل بتحية إجلال ووفاء، إلى أرواح شهدائنا الأبرار، الذين سقوا بدمائهم الزكية، تراب هذا الوطن، فأنبتت عزًّا وكرامة.
وأُقبّل جبين كل أمٍّ وأبٍ وزوجةٍ وطفلٍ، فقدوا من أحبّوا، ليحيا هذا الوطن مرفوع الرأس. كما أتوجّه بالتحية والتقدير، إلى قواتنا المسلحة الباسلة، حماة الأرض والعِرض، درع الوطن وسيفه، وإلى أعضاء هيئة الشرطة المدنية الأوفياء، الذين يواصلون دورهم في حفظ أمن الجبهة الداخلية، وإلى كل أجهزة الدولة التي تواصل الليل بالنهار في خدمة أبناء هذا الشعب العظيم.