الباحثة شيماء الملا: Chat GPT اجتاح العالم بما يملكه من قدرات استثنائية وتأثير على مستقبل المهن
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
صدر مؤخرا عن دار شيماء الملا للنشر والتوزيع كتاب «الذكاء الاصطناعي Chat GPT» الإمكانيات وأوجه القصور ومعالجة اللغة الطبيعية وكيف سيؤثر على المهن الحالية والمستقبلية، للكاتبة والباحثة شيماء الملا.
وتحدثت الباحثة في المقدمة عن اجتياح Chat GPT العالم بشكل سريع، حتى أصبح حديث الناس جميعا، لما يملكه من قدرات استثنائية، فهو قادر على كتابة القصائد والمقالات ووصف المنتجات، والترجمة لعدة لغات، وتقديم الأفكار الإبداعية للمحتوى، وتحليل البيانات وتقديم الأدلة والاستشارات المختلفة، وغير ذلك الكثير.
وأضافت الملا أنه على الرغم من أن مواضيع هذا الكتاب مرتبطة بالتقنيات والذكاء الاصطناعي، فإنه لا يهدف للدخول في أعماق تقنيات وخوارزميات الذكاء الاصطناعي التخصصية، ولا يخاطب جمهورا متخصصا في هذا المجال التقني، فالجمهور المستهدف من هذا الكتاب هو المستخدم العادي الذي يتلقى خدمات الذكاء الاصطناعي في المؤسسة التعليمية أو الصحية أو في المصنع أو الشركة أو في أي مجال من مجالات الحياة المعاصرة.
فالذكاء الاصطناعي، وخصوصا روبوتات المحادثة Chat GPT وصلت وبسرعة البرق لجميع فئات المجتمع وجميع مجالات الحياة العصرية، وعلى الرغم من أن عمر Chat GPT لم يكمل العام الأول أثناء إعداد هذا الكتاب، فإنه يمكن القول إنه أصبح حديث الساعة عالميا، كما تزايد الجدل حول إمكانياته ومخاطره على المهن الحالية والمستقبلية، ويمكن القول إن الاهتمام بتقنية Chat GPT بشكل واسع ليس فقط للاستفادة من قدراته، ولكن لتجنب مخاطره، أو على الأقل التعرف عليها.
وقسمت الكاتبة الملا كتابها إلى 8 فصول، تحدثت في الفصل الأول عن الذكاء الاصطناعي وأهم تطبيقاته في مجالات الحياة العصرية، وشرحت في الفصل الثاني روبوتات المحادثة Chat bots واستخداماتها المختلفة، ضاربة عددا من الأمثلة الشائعة لهذه الروبوتات.
وفي الفصل الثالث أوردت الملا مقدمة تعريفية للمحولات التوليدية المدربة مسبقا Chat GPT ومعالجة اللغة الطبيعية، كما قدمت في الفصل الرابع دليلا عمليا خطوة فخطوة لكيفية استخدام Chat GPT، وشرحت في الفصل الخامس تأثير Chat GPT الإيجابي والسلبي على عملية التعليم والتعلم مع أمثلة ونصوص توضيحية، كما فصلت في الفصل السادس تأثير Chat GPT سلبا وإيجابا على الإعلام والإعلان والكتابة بأنواعها المختلفة.
وعرضت الملا في الفصل السابع تأثير Chat GPT على المهن الحالية والمستقبلية التي يمكن أن تتأثر بهذه التقنية، وإمكانية حلولها محل البشر في هذه المهن، كما أوضحت في الفصل الثامن العيوب وأوجه القصور في استخدامات Chat GPT في إعطاء استشارات تخصصية وعدم التحقق من صحة المعلومات المقدمة.
يقع الكتاب في 336 صفحة من الحجم الوسط، أهدته الكاتبة شيماء الملا إلى المتفائلين والمتشائمين من ازدياد قدرات وأدوار الذكاء الاصطناعي في حياتنا، متمنية أن يقدم هذا الكتاب توضيحا حول عدد من المفاهيم المنتشرة، ويجيب عن عدد من الأسئلة المتكررة والشائعة حول تقنية Chat GPT.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی هذا الکتاب فی الفصل
إقرأ أيضاً:
خبراء يكشفون خطر الذكاء الاصطناعي على الدماغ
#سواليف
كشفت دراسة حديثة عن #مخاطر محتملة لبرامج الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT، حيث قد تشكل تهديدا غير متوقع للصحة العقلية لبعض المستخدمين.
ورصدت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة كينغز كوليدج لندن، ظاهرة جديدة أطلقوا عليها اسم ” #ذهان_الشات_بوت”، حيث قد تساهم هذه التقنية في “طمس حدود الواقع” لدى المستخدمين المعرضين للخطر وتؤدي إلى “ظهور أو تفاقم أعراض ذهانية.
وببساطة، قد يبدأ البعض، خاصة المعرضين نفسيا، في فقدان القدرة على التمييز بين الواقع والمحادثات مع #الذكاء_الاصطناعي بعد استخدام مكثف لهذه البرامج.
مقالات ذات صلةويوضح الدكتور هاميلتون مورين، أحد المشاركين في الدراسة: “نحن لا نتحدث عن خيال علمي هنا. هذه حالات حقيقية يبدأ فيها المستخدمون بتطوير معتقدات وأفكار غير منطقية متأثرة بتفاعلاتهم مع #الذكاء_الاصطناعي”.
وتكمن المشكلة في أن هذه البرامج مصممة لتكون ودودة، متعاطفة، وتجيب على كل الأسئلة بثقة عالية. وهذه الميزات التي تبدو إيجابية، قد تكون خادعة للأشخاص الذين يعانون أساسا من هشاشة نفسية أو استعداد للاضطرابات الذهانية.
ويشير البروفيسور توم بولاك، أحد معدي الدراسة، إلى أن “الذهان لا يظهر فجأة، لكن الذكاء الاصطناعي قد يكون العامل الذي يدفع الشخص الهش نفسيا نحو الحافة”.
في تعليق سابق خلال بودكاست في مايو الماضي، اعترف سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، بأن الشركة تواجه صعوبات في وضع ضوابط أمان فعالة لحماية المستخدمين المعرضين للخطر، قائلا: “لم نكتشف بعد كيفية إيصال التحذيرات للمستخدمين الذين يكونون في حالة عقلية هشة وعلى وشك الانهيار الذهاني”.
وفي الوقت الحالي، ينصح الخبراء باستخدام هذه الأدوات بحذر، خاصة من لديهم تاريخ مع الاضطرابات النفسية، مع التأكيد على أن الغالبية العظمى من المستخدمين لا يواجهون مثل هذه المخاطر. لكن الرسالة واضحة: الذكاء الاصطناعي، مثل أي تقنية قوية، يحتاج إلى فهم دقيق لآثاره الجانبية قبل أن يصبح أكثر تعمقا في حياتنا.